﴿ ۞ وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ۚ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ ۖ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ﴾
[ الأعراف: 156]
سورة : الأعراف - Al-Araf
- الجزء : ( 9 )
-
الصفحة: ( 170 )
And ordain for us good in this world, and in the Hereafter. Certainly we have turned unto You." He said: (As to) My Punishment I afflict therewith whom I will and My Mercy embraces all things. That (Mercy) I shall ordain for those who are the Muttaqun (pious - see V. 2:2), and give Zakat; and those who believe in Our Ayat (proofs, evidences, verses, lessons, signs and revelations, etc.);
هُدْنا إليك : تبنا و رجعنا إليك
واجعلنا ممن كتبتَ له الصالحات من الأعمال في الدنيا وفي الآخرة، إنا رجعنا تائبين إليك، قال الله تعالى لموسى: عذابي أصيب به مَن أشاء مِن خلقي، كما أصبتُ هؤلاء الذين أصبتهم من قومك، ورحمتي وسعت خلقي كلَّهم، فسأكتبها للذين يخافون الله، ويخشون عقابه، فيؤدون فرائضه، ويجتنبون معاصيه، والذين هم بدلائل التوحيد وبراهينه يصدقون.
واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة إنا هدنا إليك قال - تفسير السعدي
وقال موسى في تمام دعائه وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً من علم نافع، ورزق واسع، وعمل صالح.
وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً :وهي ما أعد اللّه لأوليائه الصالحين من الثواب.
إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ- أي: رجعنا مقرين بتقصيرنا، منيبين في جميع أمورنا.
قَالَ اللّه تعالى عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ ممن كان شقيا، متعرضا لأسبابه، وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ من العالم العلوي والسفلي، البر والفاجر، المؤمن والكافر، فلا مخلوق إلا وقد وصلت إليه رحمة اللّه، وغمره فضله وإحسانه، ولكن الرحمة الخاصة المقتضية لسعادة الدنيا والآخرة، ليست لكل أحد، ولهذا قال عنها: فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ المعاصي، صغارها وكبارها.
وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ الواجبة مستحقيها وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ومن تمام الإيمان بآيات اللّه معرفة معناها، والعمل بمقتضاها، ومن ذلك اتباع النبي صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا، في أصول الدين وفروعه.
تفسير الآية 156 - سورة الأعراف
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي : الآية رقم 156 من سورة الأعراف
واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة إنا هدنا إليك قال - مكتوبة
الآية 156 من سورة الأعراف بالرسم العثماني
﴿ ۞ وَٱكۡتُبۡ لَنَا فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٗ وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِ إِنَّا هُدۡنَآ إِلَيۡكَۚ قَالَ عَذَابِيٓ أُصِيبُ بِهِۦ مَنۡ أَشَآءُۖ وَرَحۡمَتِي وَسِعَتۡ كُلَّ شَيۡءٖۚ فَسَأَكۡتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلَّذِينَ هُم بِـَٔايَٰتِنَا يُؤۡمِنُونَ ﴾ [ الأعراف: 156]
﴿ واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة إنا هدنا إليك قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون ﴾ [ الأعراف: 156]
تحميل الآية 156 من الأعراف صوت mp3
تدبر الآية: واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة إنا هدنا إليك قال
ما أجملَ أن يجمعَ المسلم في دعائه بين خيرَي الدنيا والآخرة! فمَن نال نعيمَ الدنيا ونعيمَ الآخرة فقد نال خيرًا كثيرًا.
مَن رامَ حسنةَ الدنيا والآخرة فعليه بالتوبة والإنابة، والرجوع إلى الله جلَّ وعلا.
ما أحسنَ الدعاءَ إذا افتُتِح بطلب مغفرة الله ورحمته، والتسليم لأمره، والاعترافِ بحكمته من ابتلائه، واختتامِه بإعلان الرجعة إلى بابه والتوبة إليه!
كمال الرحمةِ لا يفوز بها إلا مَن أكمل مُوجباتِها من الإيمان والعمل الصالح.
ما من مسلمٍ ولا كافر إلا وعليه في هذه الدنيا من آثار رحمة الله ما بها يعيش ويتقلَّب، لكن رحمة الله في الآخرة خاصَّة بالمؤمنين، فلا حظَّ فيها لكافر.
سبحان مَن وسعَت رحمتُه كلَّ شيء! إنها أوسعُ من الكون العظيم الفسيح الذي خلقه الله، والذي لا يُدرك البشرُ مداه.
إذا أردتَّ رحمةَ الله فسارع إلى توحيده وطاعته، فإن الإشراك ومنعَ الزكاة وسائرَ المعاصي تحولُ بينك وبين ما أردتَّ، واجتهد في رحمة الخلق؛ فالراحمون يرحمهم الرحمن.
دوام نَيلِ رحمة الله مرهونٌ بتجديد الإيمان، وزيادة الطاعة، وقلَّة العصيان.
شرح المفردات و معاني الكلمات : واكتب , الدنيا , حسنة , الآخرة , هدنا , قال , عذابي , أصيب , أشاء , ورحمتي , وسعت , شيء , فسأكتبها , يتقون , يؤتون , الزكاة , آياتنا , يؤمنون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- أفرأيتم ما تمنون
- وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين
- ومن شر حاسد إذا حسد
- فلما رجعوا إلى أبيهم قالوا ياأبانا منع منا الكيل فأرسل معنا أخانا نكتل وإنا له
- وله ما في السموات والأرض وله الدين واصبا أفغير الله تتقون
- وما يغني عنه ماله إذا تردى
- وإلى ربك فارغب
- وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون
- لأي يوم أجلت
- ليس لوقعتها كاذبة
تحميل سورة الأعراف mp3 :
سورة الأعراف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأعراف
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, November 17, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب