﴿ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ﴾
[ آل عمران: 167]
سورة : آل عمران - Al Imran
- الجزء : ( 4 )
-
الصفحة: ( 72 )
And that He might test the hypocrites, it was said to them: "Come, fight in the Way of Allah or (at least) defend yourselves." They said: "Had we known that fighting will take place, we would certainly have followed you." They were that day, nearer to disbelief than to Faith, saying with their mouths what was not in their hearts. And Allah has full knowledge of what they conceal.
وليعلم المنافقين الذين كشف الله ما في قلوبهم حين قال المؤمنون لهم: تعالوا قاتلوا معنا في سبيل الله، أو كونوا عونًا لنا بتكثيركم سوادنا، فقالوا: لو نعلم أنكم تقاتلون أحدًا لكنا معكم عليهم، هم للكفر في هذا اليوم أقرب منهم للإيمان؛ لأنهم يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم. والله أعلم بما يُخفون في صدورهم.
وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا - تفسير السعدي
وأنه ليتبين بذلك المؤمن من المنافق، الذين لما أمروا بالقتال، { وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله }- أي: ذبا عن دين الله، وحماية له وطلبا لمرضاة الله، { أو ادفعوا } عن محارمكم وبلدكم، إن لم يكن لكم نية صالحة، فأبوا ذلك واعتذروا بأن { قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم }- أي: لو نعلم أنكم يصير بينكم وبينهم قتال لاتبعناكم، وهم كذبة في هذا.
قد علموا وتيقنوا وعلم كل أحد أن هؤلاء المشركين، قد ملئوا من الحنق والغيظ على المؤمنين بما أصابوا منهم، وأنهم قد بذلوا أموالهم، وجمعوا ما يقدرون عليه من الرجال والعدد، وأقبلوا في جيش عظيم قاصدين المؤمنين في بلدهم، متحرقين على قتالهم، فمن كانت هذه حالهم، كيف يتصور أنهم لا يصير بينهم وبين المؤمنين قتال؟ خصوصا وقد خرج المسلمون من المدينة وبرزوا لهم، هذا من المستحيل، ولكن المنافقين ظنوا أن هذا العذر، يروج على المؤمنين، قال تعالى: { هم للكفر يومئذ }- أي: في تلك الحال التي تركوا فيها الخروج مع المؤمنين { أقرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم } وهذه خاصة المنافقين، يظهرون بكلامهم وفعالهم ما يبطنون ضده في قلوبهم وسرائرهم.
ومنه قولهم: { لو نعلم قتالا لاتبعناكم } فإنهم قد علموا وقوع القتال.
ويستدل بهذه الآية على قاعدة "ارتكاب أخف المفسدتين لدفع أعلاهما، وفعل أدنى المصلحتين، للعجز عن أعلاهما" ؛ [لأن المنافقين أمروا أن يقاتلوا للدين، فإن لم يفعلوا فللمدافعة عن العيال والأوطان] { والله أعلم بما يكتمون } فيبديه لعباده المؤمنين، ويعاقبهم عليه.
تفسير الآية 167 - سورة آل عمران
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا : الآية رقم 167 من سورة آل عمران
وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا - مكتوبة
الآية 167 من سورة آل عمران بالرسم العثماني
﴿ وَلِيَعۡلَمَ ٱلَّذِينَ نَافَقُواْۚ وَقِيلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡاْ قَٰتِلُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ أَوِ ٱدۡفَعُواْۖ قَالُواْ لَوۡ نَعۡلَمُ قِتَالٗا لَّٱتَّبَعۡنَٰكُمۡۗ هُمۡ لِلۡكُفۡرِ يَوۡمَئِذٍ أَقۡرَبُ مِنۡهُمۡ لِلۡإِيمَٰنِۚ يَقُولُونَ بِأَفۡوَٰهِهِم مَّا لَيۡسَ فِي قُلُوبِهِمۡۚ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا يَكۡتُمُونَ ﴾ [ آل عمران: 167]
﴿ وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم والله أعلم بما يكتمون ﴾ [ آل عمران: 167]
تحميل الآية 167 من آل عمران صوت mp3
تدبر الآية: وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا
بَوحُ المنافقين كان نعمةً من الله على المؤمنين، لقد سمعوه وسمعوا جوابَ الله عنه، وعرَفوا كيف يحرم النفاقُ صاحبه سعادةَ الدنيا والآخرة.
حين تضعفُ في القلب دواعي الصِّدق والإيمان، تقوى أساليبُ الاعتذار والتقاعُس عن القيام بمقتضَياتهما في المَيدان.
القلوب بين إصبَعَين من أصابع الرحمن يقلِّبها كيف يشاء، فترى الرجلَ في حالٍ أقربَ إلى الكفر، وفي حالٍ أقربَ إلى الإيمان، فاسأل الله الهدايةَ والثبات.
كلَّما تباعدَت المسافة بين قول العبد وفعله في واقع الحياة، دنا من النفاق واقترب من فُسطاط المنافقين.
إن كان الناسُ لا يعلمون من الألفاظ إلا حقائقَها الظاهرة، فإن الله تعالى عالمٌ بنيَّات أصحابها، وما تُخفيه الصدور.
شرح المفردات و معاني الكلمات : يعلم , نافقوا , وقيل , تعالوا , قاتلوا , سبيل , الله , ادفعوا , نعلم , قتالا , لاتبعناكم , للكفر , أقرب , للإيمان , يقولون , أفواههم , قلوبهم , الله , أعلم , يكتمون , قالوا+لو+نعلم+قتالا+لاتبعناكم , هم+للكفر+يومئذ+أقرب+منهم+للإيمان , يقولون+بأفواههم+ما+ليس+في+قلوبهم , والله+أعلم+بما+يكتمون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار وعد
- وأنه هو أغنى وأقنى
- انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثما مبينا
- ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون
- أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا
- فعميت عليهم الأنباء يومئذ فهم لا يتساءلون
- ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا
- عاملة ناصبة
- فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين
- وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول
تحميل سورة آل عمران mp3 :
سورة آل عمران mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة آل عمران
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, December 22, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب