الآية 18 من سورة غافر مكتوبة بالتشكيل

﴿ وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ ۚ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ﴾
[ غافر: 18]

سورة : غافر - Ghafir  - الجزء : ( 24 )  -  الصفحة: ( 469 )

And warn them (O Muhammad SAW) of the Day that is drawing near (i.e. the Day of Resurrection), when the hearts will be choking the throats, and they can neither return them (hearts) to their chests nor can they throw them out. There will be no friend, nor an intercessor for the Zalimun (polytheists and wrong-doers, etc.), who could be given heed to.


يوم الآزفة : يوم القيامة لِقربها
الحناجر : التـّـراقي و الحلاقيم
كاظمين : مُـمْـسكين على الغمّ الممتلئينَ منه
حميم : قريب مُـشفـق يَهتمّ بهمْ

وحذِّر -أيها الرسول- الناس من يوم القيامة القريب، وإن استبعدوه، إذ قلوب العباد مِن مخافة عقاب الله قد ارتفعت من صدورهم، فتعلقت بحلوقهم، وهم ممتلئون غمًّا وحزنًا. ما للظالمين من قريب ولا صاحب، ولا شفيع يشفع لهم عند ربهم، فيستجاب له.

وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم - تفسير السعدي

يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: { وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ }- أي: يوم القيامة التي قد أزفت وقربت، وآن الوصول إلى أهوالها وقلاقلها وزلازلها، { إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ }- أي: قد ارتفعت وبقيت أفئدتهم هواء، ووصلت القلوب من الروع والكرب إلى الحناجر، شاخصة أبصارهم.
{ كَاظِمِينَ } لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا وكاظمين على ما في قلوبهم من الروع الشديد والمزعجات الهائلة.{ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ }- أي: قريب ولا صاحب، { وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ } لأن الشفعاء لا يشفعون في الظالم نفسه بالشرك، ولو قدرت شفاعتهم، فالله تعالى لا يرضى شفاعتهم، فلا يقبلها.

تفسير الآية 18 - سورة غافر

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر : الآية رقم 18 من سورة غافر

 سورة غافر الآية رقم 18

وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم - مكتوبة

الآية 18 من سورة غافر بالرسم العثماني


﴿ وَأَنذِرۡهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡأٓزِفَةِ إِذِ ٱلۡقُلُوبُ لَدَى ٱلۡحَنَاجِرِ كَٰظِمِينَۚ مَا لِلظَّٰلِمِينَ مِنۡ حَمِيمٖ وَلَا شَفِيعٖ يُطَاعُ  ﴾ [ غافر: 18]


﴿ وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع ﴾ [ غافر: 18]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة غافر Ghafir الآية رقم 18 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 18 من غافر صوت mp3


تدبر الآية: وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم

هو أمرٌ لكلِّ عالمٍ وداعية أن يُذكِّرَ الناسَ بالآخرة ويخوِّفَهم من أهوالها وعذابها؛ رجاء أن يُحدِثوا توبةً قبل الخوف الذي يصعد بالقلوب، والكَرْب الذي يكتم النفوس.
يوم الحساب أقرب إلى كل إنسان ممَّا يظنُّ، فما بينهما إلا الموت؛ إذ القبرُ أول منازل الآخرة، والسعيد من بلغه بعمل صالح متقبَّل.
إن عذاب الله إذا نزل بالظالمين لم يُفلتوا منه، ولم يدفعه عنهم قريبٌ ولا شفيع، فلا تغترَّ أيُّها العبد بقوَّة، ولا بقرابة وخُلَّة!

ثم يوجه الله-تبارك وتعالى- أمره إلى النبي صلّى الله عليه وسلم بأن يحذر كفار قريش من أهوال هذا اليوم فيقول: وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ ...
والآزفة: القيامة.
وأصل معنى الآزفة: القريبة، وسميت القيامة بذلك لقربها، يقال:أزف- بزنة فرح- يوم الرحيل.
إذا دنا وقرب.
والحناجر: جمع حنجرة وهي الحلقوم.
وكاظمين: حال من أصحاب القلوب على المعنى.
فإن ذكر القلوب يدل على ذكر أصحابها.
وأصل الكظم: الحبس والإمساك للشيء.
يقال: كظم القربة إذا ملأها بالماء، وسد فاها، حتى لا يخرج منها شيء من الماء.
والمعنى: وأنذر- أيها الرسول الكريم- الناس، وحذرهم من أهوال يوم عظيم قريب الوقوع، هذا اليوم تكون قلوبهم فيه مرتفعة عن مواضعها من صدورهم.
ومتشبثة بحناجرهم، ويكونون كاظمين عليها وممسكين بها حتى لا تخرج مع أنفاسهم.
كما يمسك صاحب القربة فمها لكي لا يتسرب منها الماء.
فالآية الكريمة تصوير يديع لما يكون عليه الناس في هذا اليوم من فزع شديد، وكرب عظيم.
وخوف ليس بعده خوف.
والحديث عن قرب يوم القيامة قد جاء في آيات كثيرة منها قوله-تبارك وتعالى-: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ...
وقوله- سبحانه - اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ.
والظاهر أن قوله هنا يَوْمَ الْآزِفَةِ هو المفعول الثاني للإنذار ليس ظرفا له.
لأن الإنذار والتخويف من أهوال يوم القيامة واقع في دار الدنيا.
وقوله: إِذِ الْقُلُوبُ بدل من يوم الآزفة.
قال صاحب الكشاف: فإن قلت «كاظمين» بم انتصب؟ قلت: هو حال من أصحاب القلوب على المعنى، لأن المعنى: إذ قلوبهم لدى حناجرهم كاظمين عليها.
ويجوز أن يكون حالا من القلوب، وأن القلوب، كاظمة على غم وكرب فيها مع بلوغها الحناجر.
وإنما جمع جمع السلامة، لأنه وصفها بالكظم الذي هو من أفعال العقلاء، كما قال-تبارك وتعالى-: وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ ....وقوله-تبارك وتعالى-: ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ نفى لكون هؤلاء الظالمين يوجد في هذا اليوم من ينفعهم أو يدافع عنهم.
والحميم: هو الإنسان الذي يحبك ويشفق عليك ويهتم بأمرك، ومنه قيل لخاصة الرجل:حامّته.
والشفيع: من الشفع، بمعنى الانضمام، يقال شفع فلان لفلان إذا انضم إليه ليدافع عنه.
أى: ليس للظالمين في هذا اليوم قريب أو محب يعطف عليهم، ولا شفيع يطيعهم في الشفاعة لهم، لأنهم في هذا اليوم يكونون محل غضب الجميع ونقمتهم، بسبب ظلمهم وإصرارهم على كفرهم.
فالآية الكريمة نفت عنهم الصديق الذي يهتم بأمرهم، والشفيع الذي يشفع لهم، والإنسان الذي تكون له أية كلمة تسمع في شأنهم.
قوله تعالى : وأنذرهم يوم الآزفة أي يوم القيامة .
سميت بذلك لأنها قريبة ، إذ كل ما هو آت قريب .
وأزف فلان أي : قرب يأزف أزفا ، قال النابغة :أزف الترحل غير أن ركابنا لما تزل برحالنا وكأن قدأي : قرب .
ونظير هذه الآية : أزفت الآزفة أي : قربت الساعة .
وكان بعضهم يتمثل ويقول :أزف الرحيل وليس لي من زاد غير الذنوب لشقوتي ونكاديإذ القلوب لدى الحناجر كاظمين على الحال ، وهو محمول على المعنى .
قال الزجاج : المعنى إذ قلوب الناس لدى الحناجر في حال كظمهم .
وأجاز الفراء أن يكون التقدير : وأنذرهم كاظمين .
وأجاز رفع كاظمين على أنه خبر للقلوب .
وقال : المعنى إذ هم كاظمون .
وقال الكسائي : يجوز رفع كاظمين على الابتداء .
وقد قيل : إن المراد ب " يوم الآزفة " يوم حضور المنية ، قاله قطرب .
وكذا إذ القلوب لدى الحناجر عند حضور المنية .
والأول أظهر .
وقال قتادة : وقعت في الحناجر من المخافة فهي لا تخرج ولا تعود في أمكنتها ، وهذا لا يكون إلا يوم القيامة كما قال : وأفئدتهم هواء .
وقيل : هذا إخبار عن نهاية الجزع ، كما قال : وبلغت القلوب الحناجر وأضيف اليوم إلى الآزفة على تقدير : يوم القيامة الآزفة أو يوم المجادلة الآزفة .
وعند الكوفيين هو من باب إضافة الشيء إلى نفسه مثل مسجد الجامع وصلاة الأولى .
ما للظالمين من حميم أي من قريب ينفع ولا شفيع يطاع فيشفع فيهم .


شرح المفردات و معاني الكلمات : أنذرهم , يوم , الآزفة , القلوب , لدى , الحناجر , كاظمين , للظالمين , حميم , شفيع , يطاع ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم


تحميل سورة غافر mp3 :

سورة غافر mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة غافر

سورة غافر بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة غافر بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة غافر بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة غافر بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة غافر بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة غافر بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة غافر بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة غافر بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة غافر بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة غافر بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, December 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب