﴿ ذَٰلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ۗ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ۗ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ﴾
[ الشورى: 23]
سورة : الشورى - Ash_shuraa
- الجزء : ( 25 )
-
الصفحة: ( 486 )
That is (the Paradise) whereof Allah gives glad tidings to His slaves who believe (in the Oneness of Allah Islamic Monotheism) and do righteous good deeds. Say (O Muhammad SAW): "No reward do I ask of you for this except to be kind to me for my kinship with you." And whoever earns a good righteous deed, We shall give him an increase of good in respect thereof. Verily, Allah is Oft-Forgiving, Most Ready to appreciate (the deeds of those who are obedient to Him).
يقترف حسنة : يَكـتـَـسِبْ طاعة ً
ذلك الذي أخبرتكم به-أيها الناس- من النعيم والكرامة في الآخرة هو البشرى التي يبشر الله بها عباده الذين آمنوا به في الدنيا وأطاعوه. قل -أيها الرسول- للذين يشكون في الساعة من مشركي قومك: لا أسألكم على ما أدعوكم إليه من الحق الذي جئتكم به عوضًا من أموالكم، إلا أن تَوَدُّوني في قرابتي منكم، وتَصِلوا الرحم التي بيني وبينكم. ومن يكتسب حسنة نضاعفها له بعشر فصاعدًا. إن الله غفور لذنوب عباده، شكور لحسناتهم وطاعتهم إياه.
ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسألكم - تفسير السعدي
{ ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ }- أي: هذه البشارة العظيمة، التي هي أكبر البشائر على الإطلاق، بشر بها الرحيم الرحمن، على يد أفضل خلقه لأهل الإيمان والعمل الصالح، فهي أجل الغايات، والوسيلة الموصلة إليها أفضل الوسائل.{ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ }- أي: على تبليغي إياكم هذا القرآن ودعوتكم إلى أحكامه.
{ أَجْرًا } فلست أريد أخذ أموالكم، ولا التولي عليكم والترأس، ولا غير ذلك من الأغراض { إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى }يحتمل أن المراد: لا أسألكم عليه أجرا إلا أجرا واحدا هو لكم، وعائد نفعه إليكم، وهو أن تودوني وتحبوني في القرابة،- أي: لأجل القرابة.
ويكون على هذا المودة الزائدة على مودة الإيمان، فإن مودة الإيمان بالرسول، وتقديم محبته على جميع المحاب بعد محبة الله، فرض على كل مسلم، وهؤلاء طلب منهم زيادة على ذلك أن يحبوه لأجل القرابة، لأنه صلى الله عليه وسلم، قد باشر بدعوته أقرب الناس إليه، حتى إنه قيل: إنه ليس في بطون قريش أحد، إلا ولرسول الله صلى الله عليه وسلم، فيه قرابة.ويحتمل أن المراد إلا مودة الله تعالى الصادقة، وهي التي يصحبها التقرب إلى الله، والتوسل بطاعته الدالة على صحتها وصدقها، ولهذا قال: { إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى }- أي: في التقرب إلى الله، وعلى كلا القولين، فهذا الاستثناء دليل على أنه لا يسألهم عليه أجرا بالكلية، إلا أن يكون شيئا يعود نفعه إليهم، فهذا ليس من الأجر في شيء، بل هو من الأجر منه لهم صلى الله عليه وسلم، كقوله تعالى: { وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ } وقولهم: "ما لفلان ذنب عندك، إلا أنه محسن إليك"{ وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً } من صلاة، أو صوم، أو حج، أو إحسان إلى الخلق { نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا } بأن يشرح الله صدره، وييسر أمره، وتكون سببا للتوفيق لعمل آخر، ويزداد بها عمل المؤمن، ويرتفع عند الله وعند خلقه، ويحصل له الثواب العاجل والآجل.{ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ } يغفر الذنوب العظيمة ولو بلغت ما بلغت عند التوبة منها، ويشكر على العمل القليل بالأجر الكثير، فبمغفرته يغفر الذنوب ويستر العيوب، وبشكره يتقبل الحسنات ويضاعفها أضعافا كثيرة.
تفسير الآية 23 - سورة الشورى
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا : الآية رقم 23 من سورة الشورى

ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسألكم - مكتوبة
الآية 23 من سورة الشورى بالرسم العثماني
﴿ ذَٰلِكَ ٱلَّذِي يُبَشِّرُ ٱللَّهُ عِبَادَهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِۗ قُل لَّآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ أَجۡرًا إِلَّا ٱلۡمَوَدَّةَ فِي ٱلۡقُرۡبَىٰۗ وَمَن يَقۡتَرِفۡ حَسَنَةٗ نَّزِدۡ لَهُۥ فِيهَا حُسۡنًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ شَكُورٌ ﴾ [ الشورى: 23]
﴿ ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نـزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور ﴾ [ الشورى: 23]
تحميل الآية 23 من الشورى صوت mp3
تدبر الآية: ذلك الذي يبشر الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسألكم
أولى الناس بالتعفُّف عمَّا في أيدي الناس هم العلماء والدعاة، فالمرجوُّ منهم البذلُ في الدعوة، لا الطمعُ في متاع الدنيا، والمرجوُّ من الناس نُصرتهم وموالاتهم لا الوقوفُ في طريقهم، وأولى الناس بذلك هم قرابتهم.
يوفِّق الله عبادَه للتوبة والإحسان، فيغفر لهم السيِّئات، ويزيد في الحسنات.
إنه العطاء الذي يعجِزُ المرء عن شُكره، ولو قضى عمرَه حامدًا شاكرًا.
شرح المفردات و معاني الكلمات : , يبشر , الله , عباده , آمنوا , عملوا , الصالحات , أسألكم , أجرا , المودة , القربى , يقترف , حسنة , نزد , حسنا , الله , غفور , شكور ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- لا جرم أنهم في الآخرة هم الأخسرون
- ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي
- وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا
- وقلنا ياآدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة
- وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب إن ربك لسريع
- ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين
- قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون
- وما أنـزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون
- إلى فرعون وهامان وقارون فقالوا ساحر كذاب
- والذين هم لفروجهم حافظون
تحميل سورة الشورى mp3 :
سورة الشورى mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الشورى
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, February 21, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب