﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾
[ الحديد: 25]
سورة : الحديد - Al-Hadid
- الجزء : ( 27 )
-
الصفحة: ( 541 )
Indeed We have sent Our Messengers with clear proofs, and revealed with them the Scripture and the Balance (justice) that mankind may keep up justice. And We brought forth iron wherein is mighty power (in matters of war), as well as many benefits for mankind, that Allah may test who it is that will help Him (His religion), and His Messengers in the unseen. Verily, Allah is All-Strong, All-Mighty.
الميزان : العَدْل و أمَرْنا به أو الآلة المعروفة
و أنزلنا الحديد : خلقناه . أو هيّـأناه للنّاس
بأس شديد : قوة شديدةلقد أرسلنا رسلنا بالحجج الواضحات، وأنزلنا معهم الكتاب بالأحكام والشرائع، وأنزلنا الميزان؛ ليتعامل الناس بينهم بالعدل، وأنزلنا لهم الحديد، فيه قوة شديدة، ومنافع للناس متعددة، وليعلم الله علمًا ظاهرًا للخلق من ينصر دينه ورسله بالغيب. إن الله قوي لا يُقْهَر، عزيز لا يغالَب.
لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنـزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنـزلنا - تفسير السعدي
يقول تعالى: { لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ } وهي الأدلة والشواهد والعلامات الدالة على صدق ما جاءوا به وحقيته.{ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ } وهو اسم جنس يشمل سائر الكتب التي أنزلها الله لهداية الخلق وإرشادهم، إلى ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، { وَالْمِيزَانَ } وهو العدل في الأقوال والأفعال، والدين الذي جاءت به الرسل، كله عدل وقسط في الأوامر والنواهي وفي معاملات الخلق، وفي الجنايات والقصاص والحدود [والمواريث وغير ذلك]، وذلك { لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ } قياما بدين الله، وتحصيلا لمصالحهم التي لا يمكن حصرها وعدها، وهذا دليل على أن الرسل متفقون في قاعدة الشرع، وهو القيام بالقسط، وإن اختلفت أنواع العدل، بحسب الأزمنة والأحوال، { وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ } من آلات الحرب، كالسلاح والدروع وغير ذلك.{ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ } وهو ما يشاهد من نفعه في أنواع الصناعات والحرف، والأواني وآلات الحرث، حتى إنه قل أن يوجد شيء إلا وهو يحتاج إلى الحديد.{ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ }- أي: ليقيم تعالى سوق الامتحان بما أنزله من الكتاب والحديد، فيتبين من ينصره وينصر رسله في حال الغيب، التي ينفع فيها الإيمان قبل الشهادة، التي لا فائدة بوجود الإيمان فيها، لأنه حينئذ يكون ضروريا.{ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ }- أي: لا يعجزه شيء، ولا يفوته هارب، ومن قوته وعزته أن أنزل الحديد الذي منه الآلات القوية، ومن قوته وعزته أنه قادر على الانتصار من أعدائه، ولكنه يبتلي أولياءه بأعدائه، ليعلم من ينصره بالغيب، وقرن تعالى في هذا الموضع بين الكتاب والحديد، لأن بهذين الأمرين ينصر الله دينه، ويعلي كلمته بالكتاب الذي فيه الحجة والبرهان والسيف الناصر بإذن الله، وكلاهما قيامه بالعدل والقسط، الذي يستدل به على حكمة الباري وكماله، وكمال شريعته التي شرعها على ألسنة رسله.
تفسير الآية 25 - سورة الحديد
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنـزلنا معهم الكتاب : الآية رقم 25 من سورة الحديد
لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنـزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنـزلنا - مكتوبة
الآية 25 من سورة الحديد بالرسم العثماني
﴿ لَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا رُسُلَنَا بِٱلۡبَيِّنَٰتِ وَأَنزَلۡنَا مَعَهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡمِيزَانَ لِيَقُومَ ٱلنَّاسُ بِٱلۡقِسۡطِۖ وَأَنزَلۡنَا ٱلۡحَدِيدَ فِيهِ بَأۡسٞ شَدِيدٞ وَمَنَٰفِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعۡلَمَ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُۥ وَرُسُلَهُۥ بِٱلۡغَيۡبِۚ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٞ ﴾ [ الحديد: 25]
﴿ لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنـزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنـزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز ﴾ [ الحديد: 25]
تحميل الآية 25 من الحديد صوت mp3
تدبر الآية: لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنـزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنـزلنا
من نِعَم الله الجليلة على خَلقه أنه أمدَّهم بكلِّ ما يُقيمون به حياتهم في سلام ووئام؛ من شريعة هادية، وميزان عادل، وقوَّة يدفعون بها عن أنفسِهم.
مَن رامَ نشرَ الهدى وإقامةَ العدل وجبَ عليه امتلاكُ القوَّة المادِّيَّة والمعنويَّة التي تمكِّنه من بلوغ هدفه وتحقيق طُموحه.
الحقُّ والعلم دون قوَّة ضعفٌ وعَجز وصَغار، والبأسُ والقوَّة دون شريعة بيِّنة وميزان عادل فسادٌ وخرابٌ ودَمار.
العدالةُ عند الأفراد والأمم تكونُ بمقدار نصيبها من الكتاب واستمساكها بالشَّريعة.
لا تكتمل رسالةُ العالِم حتى يُصلحَ الدنيا بالعدل والميزان، كما يُصلح الدِّينَ بالكتاب والفُرقان.
سعادةُ الناس وطُمَأنينتُهم لا تقوم إلا بصلاح دينهم ودنياهم معًا، دون إهمال جانبٍ على حساب آخَر.
إن الله غنيٌّ عن عباده، وما دعاهم لنُصرة دينه إلا ليقيمَ الحُجَّةَ عليهم من أنفسهم، فيُثيبَ مَن امتثلَ أمرَه، ويعذِّبَ مَن تمرَّد وأبى.
شرح المفردات و معاني الكلمات : أرسلنا , رسلنا , البينات , أنزلنا , الكتاب , الميزان , ليقوم , الناس , القسط , أنزلنا , الحديد , بأس , شديد , منافع , للناس , يعلم , الله , ينصره , رسله , الغيب , الله , قوي , عزيز ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وياآدم اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من
- أم يقولون نحن جميع منتصر
- قالوا بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه لنا فبئس القرار
- إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر
- إنا لمغرمون
- إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون
- وجوه يومئذ ناعمة
- ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم
- فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده وخسر
- هو الذي يريكم آياته وينـزل لكم من السماء رزقا وما يتذكر إلا من ينيب
تحميل سورة الحديد mp3 :
سورة الحديد mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الحديد
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, November 17, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب