﴿ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ﴾
[ الأعراف: 45]

سورة : الأعراف - Al-Araf  - الجزء : ( 8 )  -  الصفحة: ( 156 )

Those who hindered (men) from the Path of Allah, and would seek to make it crooked, and they were disbelievers in the Hereafter.


يبغونها عوجاً : يطلوبنها معوجّة أو ذات إعوجاج

هؤلاء الكافرون هم الذين كانوا يُعْرِضون عن طريق الله المستقيم، ويمنعون الناس من سلوكه، ويطلبون أن تكون السبيل معوجة حتى لا يتبينها أحد، وهم بالآخرة -وما فيها- جاحدون.

الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة كافرون - تفسير السعدي

فصدفوا أنفسهم عنها ظلما، وصدوا عن سبيل اللّه بأنفسهم، وصدوا غيرهم، فضلوا وأضلوا.
واللّه تعالى يريد أن تكون مستقيمة، ويعتدل سير السالكين إليه، { و } هؤلاء يريدونها { عِوَجًا } منحرفة صادة عن سواء السبيل، { وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ } وهذا الذي أوجب لهم الانحراف عن الصراط، والإقبال على شهوات النفوس المحرمة، عدم إيمانهم بالبعث، وعدم خوفهم من العقاب ورجائهم للثواب، ومفهوم هذا النداء أن رحمة اللّه على المؤمنين، وبرَّه شامل لهم، وإحسانَه متواتر عليهم.

تفسير الآية 45 - سورة الأعراف

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا : الآية رقم 45 من سورة الأعراف

 سورة الأعراف الآية رقم 45

الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة كافرون - مكتوبة

الآية 45 من سورة الأعراف بالرسم العثماني


﴿ ٱلَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَيَبۡغُونَهَا عِوَجٗا وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ كَٰفِرُونَ  ﴾ [ الأعراف: 45]


﴿ الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة كافرون ﴾ [ الأعراف: 45]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الأعراف Al-Araf الآية رقم 45 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 45 من الأعراف صوت mp3


تدبر الآية: الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة كافرون

مـا أشقـى أولئك الذين انحرفـوا عـن الحقِّ، وصدُّوا غيرَهم عن سلوك طريقه! لقد لَقوا ربَّهم بظلم عظيم، فنالوا بذلك العذابَ الأليم.
دأبَ الظالمون على منع الناس من الاهتداء إلى الحقِّ بالجبروت، فإن لم يستطيعوا بثُّوا في طريق الحقِّ الشبهات الصادَّةَ عن سلوكه، حتى يبدوَ في نظرهم سبيلًا عوجاء.
لو آمنَ المرءُ برجوعه إلى ربِّه، وحسابِه على عمله؛ ما صدَّ نفسَه عن سبيله، ولا منع غيرَه من سلوكه، بل لدفعَه إيمانُه إلى صراط الله ونهجِه.

ثم بين- سبحانه - ما جرى بعد ذلك فقال: فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ، أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ.
الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً.
التأذن: رفع الصوت بالإعلام بالشيء.
واللعنة: الطرد والإبعاد مع الخزي والإهانة.
والمعنى: بعد أن قامت الحجة على الكافرين وثبت الفوز للمؤمنين.
نادى مناد بين الفريقين بقوله: لعنة الله على الظالمين لأنفسهم، ولغيرهم، الذين من صفاتهم أنهم يمنعون الناس عن اتباع شريعة الله، ويريدون لها أن تكون معوجة غير مستقيمة حتى لا يتبعها الناس، وهم بالآخرة وما فيها من ثواب وعقاب جاحدون مكذبون.
وفي قوله: فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ.
نكر المؤذن لأن معرفته غير مقصودة بل المقصود الإعلام بما يكون هناك من الأحكام ولم يرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه شيء، فهو من أمور الغيب التي لا تعلم علما صحيحا إلا بالتوقيف المستند إلى الوحى، وما ورد في ذلك فهو من الآثار التي لا يعتمد عليها.
قال بعض العلماء: «وفي هاتين الآيتين تعرض السورة لمرحلة أخرى من مراحل العذاب، وهي نداء أصحاب الجنة لأصحاب النار نداء يسجل عليهم الخزي والنكال، ويشعرهم بالحسرة والندامة، إذ كذبوا بما يرونه الآن واقعا في مقابلة النعيم الذي صار إليه أهل الإيمان، وأحسوا به كذلك واقعا.
وفي هذا نرى صورة من الحديث الذي يمثل الرضا والاطمئنان واللذة من جانب.
ويمثل الحسرة والذلة والقلق من جانب آخر.
ويصور الحكم النافذ الذي لا مرد له ولا محيص عنه يؤذن به مؤذن لا يدرك كنهه ولا يعلم من هو ولا ما صوته ولا كيف يلقى أذانه، ولا كيف يكون أثر هذا الأذن في نفوس سامعه.
وإنه لتصوير قوى بارع، يحرك إليه النفوس، ويهز المشاعر، ويبين أن النهاية الأليمة المتوقعة لهؤلاء المكذبين، إنما هي تسجيل اللعنة عليهم، والطرد والحرمان من رحمة الله، مشيرا إلى أسباب ذلك الحرمان الماثلة في ظلمهم الذي كونه صدهم عن سبيل الله، وبغيهم إياها عوجا وانحرافا وكفرهم بدار الجزاء» .
قوله تعالى الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة كافرونقوله تعالى الذين يصدون عن سبيل الله في موضع خفض ل " الظالمين " على النعت .
ويجوز الرفع والنصب على إضمار هم أو أعني .
أي الذين كانوا يصدون في الدنيا الناس عن الإسلام .
فهو من الصد الذي هو المنع .
أو يصدون بأنفسهم عن سبيل الله أي يعرضون .
وهذا من الصدود .
ويبغونها عوجا يطلبون اعوجاجها ويذمونها فلا يؤمنون بها .
وقد مضى هذا المعنىوهم بالآخرة كافرون أي وكانوا بها كافرين ، فحذف وهو كثير في الكلام .


شرح المفردات و معاني الكلمات : يصدون , سبيل , الله , ويبغونها , عوجا , الآخرة , كافرون ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين
  2. واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون
  3. وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء
  4. هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب
  5. ولا نكلف نفسا إلا وسعها ولدينا كتاب ينطق بالحق وهم لا يظلمون
  6. لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون
  7. إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون
  8. وإذا الجنة أزلفت
  9. الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير
  10. ياأيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل

تحميل سورة الأعراف mp3 :

سورة الأعراف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأعراف

سورة الأعراف بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الأعراف بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الأعراف بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الأعراف بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الأعراف بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الأعراف بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الأعراف بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الأعراف بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الأعراف بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الأعراف بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, December 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب