﴿ هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ ۚ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ ۚ قَدْ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾
[ الأعراف: 53]
سورة : الأعراف - Al-Araf
- الجزء : ( 8 )
-
الصفحة: ( 157 )
Await they just for the final fulfillment of the event? On the Day the event is finally fulfilled (i.e. the Day of Resurrection), those who neglected it before will say: "Verily, the Messengers of our Lord did come with the truth, now are there any intercessors for us that they might intercede on our behalf? Or could we be sent back (to the first life of the world) so that we might do (good) deeds other than those (evil) deeds which we used to do?" Verily, they have lost their ownselves (i.e. destroyed themselves) and that which they used to fabricate (invoking and worshipping others besides Allah) has gone away from them.
تأويله : عاقبة مواعيد الكتاب (القرآن) و مآلها من البعث و الحساب و الجزاء
يفترون : يكذبون من الشركاء وشفاعتهمهل ينتظر الكفار إلا ما وُعِدوا به في القرآن من العقاب الذي يؤول إليه أمرهم؟ يوم يأتي ما يئول إليه الأمر من الحساب والثواب والعقاب يوم القيامة يقول الكفار الذين تركوا القرآن، وكفروا به في الحياة الدنيا: قد تبيَّن لنا الآن أنَّ رسل ربنا قد جاؤوا بالحق، ونصحوا لنا، فهل لنا من أصدقاء وشفعاء، فيشفعوا لنا عند ربنا، أو نعاد إلى الدنيا مرة أخرى فنعمل فيها بما يرضي الله عنا؟ قد خسروا أنفسهم بدخولهم النار وخلودهم فيها، وذهب عنهم ما كانوا يعبدونه من دون الله، ويفترونه في الدنيا مما يَعِدُهم به الشيطان.
هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل - تفسير السعدي
ولهذا قال: { هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ }- أي: وقوع ما أخبر به كما قال يوسف عليه السلام حين وقعت رؤياه: { هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ } { يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ } متندمين متأسفين على ما مضى منهم، متشفعين في مغفرة ذنوبهم.
مقرين بما أخبرت به الرسل: { قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ } إلى الدنيا { فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ } وقد فات الوقت عن الرجوع إلى الدنيا.
{ فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ } وسؤالهم الرجوع إلى الدنيا، ليعملوا غير عملهم كذب منهم، مقصودهم به، دفع ما حل بهم، قال تعالى: { وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } { قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ } حين فوتوها الأرباح، وسلكوا بها سبيل الهلاك، وليس ذلك كخسران الأموال والأثاث أو الأولاد، إنما هذا خسران لا جبران لمصابه، { وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ } في الدنيا مما تمنيهم أنفسهم به، ويعدهم به الشيطان، قدموا على ما لم يكن لهم في حساب، وتبين لهم باطلهم وضلالهم، وصدق ما جاءتهم به الرسل
تفسير الآية 53 - سورة الأعراف
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله : الآية رقم 53 من سورة الأعراف
هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل - مكتوبة
الآية 53 من سورة الأعراف بالرسم العثماني
﴿ هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأۡوِيلَهُۥۚ يَوۡمَ يَأۡتِي تَأۡوِيلُهُۥ يَقُولُ ٱلَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبۡلُ قَدۡ جَآءَتۡ رُسُلُ رَبِّنَا بِٱلۡحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَآءَ فَيَشۡفَعُواْ لَنَآ أَوۡ نُرَدُّ فَنَعۡمَلَ غَيۡرَ ٱلَّذِي كُنَّا نَعۡمَلُۚ قَدۡ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ ﴾ [ الأعراف: 53]
﴿ هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون ﴾ [ الأعراف: 53]
تحميل الآية 53 من الأعراف صوت mp3
تدبر الآية: هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل
لا فائدةَ في إيمانٍ عند معاينةِ أوائل الآخرة؛ فقد أُغلِق كتابُ العمل، وفُتحَ كتابُ الحساب.
يا ذُلَّ الكافرين يوم حشرهم! يطلبون تخفيفَ عذابهم من كلِّ أحد، فيبحثون عن الشُّفَعاء والرحماء، أما لو رحموا أنفسَهم في الدنيا بالإيمان والعمل لأغناهم ذلك عن مقام الذلِّ.
أمانيُّ العمل الصالح في الدنيا قد تنفعُ متمنِّيها، أما أمانيُّ الآخرة لذلك فقد فات محلُّها، فتبقى حسراتٍ على أهلها.
خساراتُ الدنيا قد تُعوَّض، ومصائبها قد تُجبَر، لكنَّ خسارةَ الخلود في النار هي المصيبةُ التي لا تُجبَر، والخسارةُ التي لا تعوَّض.
أيُّ فِريةٍ أعظمُ من ادِّعاء المعبودات الباطلة آلهةً مع الله؛ تجلب نفعًا، أو تملك دفعًا؟ فلمَّا كانت فريةً ذهبت عن إنجائهم يوم الحاجة.
شرح المفردات و معاني الكلمات : ينظرون , تأويله , يوم , يأتي , تأويله , يقول , نسوه , جاءت , رسل , ربنا , الحق , شفعاء , فيشفعوا , نرد , فنعمل , نعمل , خسروا , أنفسهم , ضل , يفترون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما
- وقال يابني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وما أغني عنكم من
- إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن
- وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون
- ياأيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون
- والذين كذبوا بآياتنا يمسهم العذاب بما كانوا يفسقون
- مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر
- فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فأولئك هم الظالمون
- ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما
- ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين
تحميل سورة الأعراف mp3 :
سورة الأعراف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأعراف
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, January 17, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب