﴿ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ﴾
[ آل عمران: 61]
سورة : آل عمران - Al Imran
- الجزء : ( 3 )
-
الصفحة: ( 57 )
Then whoever disputes with you concerning him ['Iesa (Jesus)] after (all this) knowledge that has come to you, [i.e. 'Iesa (Jesus)] being a slave of Allah, and having no share in Divinity) say: (O Muhammad SAW) "Come, let us call our sons and your sons, our women and your women, ourselves and yourselves - then we pray and invoke (sincerely) the Curse of Allah upon those who lie."
تعالوا : هلمُّوا ، أقبِلوا بالعزم و الرأْي
نبْتهل : ندْع باللّعنة على الكاذب منّافمَن جادلك -أيها الرسول- في المسيح عيسى ابن مريم من بعد ما جاءك من العلم في أمر عيسى عليه السلام، فقل لهم: تعالوا نُحْضِر أبناءنا وأبناءكم، ونساءنا ونساءكم، وأنفسنا وأنفسكم، ثم نتجه إلى الله بالدعاء أن يُنزل عقوبته ولعنته على الكاذبين في قولهم، المصرِّين على عنادهم.
فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع - تفسير السعدي
أي: { فمن } جادلك { وحاجك } في عيسى عليه السلام وزعم أنه فوق منزلة العبودية، بل رفعه فوق منزلته { من بعد ما جاءك من العلم } بأنه عبد الله ورسوله وبينت لمن جادلك ما عندك من الأدلة الدالة على أنه عبد أنعم الله عليه، دل على عناد من لم يتبعك في هذا العلم اليقيني، فلم يبق في مجادلته فائدة تستفيدها ولا يستفيدها هو، لأن الحق قد تبين، فجداله فيه جدال معاند مشاق لله ورسوله، قصده اتباع هواه، لا اتباع ما أنزل الله، فهذا ليس فيه حيلة، فأمر الله نبيه أن ينتقل إلى مباهلته وملاعنته، فيدعون الله ويبتهلون إليه أن يجعل لعنته وعقوبته على الكاذب من الفريقين، هو وأحب الناس إليه من الأولاد والأبناء والنساء، فدعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك فتولوا وأعرضوا ونكلوا، وعلموا أنهم إن لاعنوه رجعوا إلى أهليهم وأولادهم فلم يجدوا أهلا ولا مالا وعوجلوا بالعقوبة، فرضوا بدينهم مع جزمهم ببطلانه، وهذا غاية الفساد والعناد، فلهذا قال تعالى { فإن تولوا فإن الله عليم بالمفسدين } فيعاقبهم على ذلك أشد العقوبة.
تفسير الآية 61 - سورة آل عمران
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك : الآية رقم 61 من سورة آل عمران

فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع - مكتوبة
الآية 61 من سورة آل عمران بالرسم العثماني
﴿ فَمَنۡ حَآجَّكَ فِيهِ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ فَقُلۡ تَعَالَوۡاْ نَدۡعُ أَبۡنَآءَنَا وَأَبۡنَآءَكُمۡ وَنِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمۡ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمۡ ثُمَّ نَبۡتَهِلۡ فَنَجۡعَل لَّعۡنَتَ ٱللَّهِ عَلَى ٱلۡكَٰذِبِينَ ﴾ [ آل عمران: 61]
﴿ فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ﴾ [ آل عمران: 61]
تحميل الآية 61 من آل عمران صوت mp3
تدبر الآية: فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع
لا يقدِّم الرجُل أبناءه ونساءه على نفسه في باب المُباهَلة الذي هو من مَظانِّ التلف والهلاك إلا وهو على يقينٍ تامٍّ أنه على الحقِّ، وأنهم في مَنجاةٍ من أيِّ مكروه.
لولا ثقتُه ﷺ بأنه رسولُ الله لما تحدَّاهم بهَلَكة الكاذب، ولولا معرفتُهم دلائلَ نبوَّته من التوراة والإنجيل لما جَبُنوا عن مُباهلَته.
إن المُماريَ في قطعيَّات الشريعة ومُحكَماتها ليستحقُّ أن يُدعى عليه بعقوبةٍ عاجلة تجعله عِبرةً لمَن يعتبر.
شرح المفردات و معاني الكلمات : حاجك , جاءك , العلم , تعالوا , ندع , أبناءنا , أبناءكم , نساءنا , نساءكم , أنفسنا , أنفسكم , نبتهل , فنجعل , لعنت , الله , الكاذبين , فقل+تعالوا+ندع+أبناءنا+وأبناءكم+ونساءنا+ونساءكم+وأنفسنا+وأنفسكم , ثم+نبتهل+فنجعل+لعنت+الله+على+الكاذبين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما
- وقوم نوح من قبل إنهم كانوا قوما فاسقين
- إلا من تولى وكفر
- إن شجرة الزقوم
- إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر
- فما لهم لا يؤمنون
- أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا
- قالوا ياشعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما
- ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا
- قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى
تحميل سورة آل عمران mp3 :
سورة آل عمران mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة آل عمران
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, February 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب