﴿ وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَن يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ ۚ وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۚ وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾
[ البقرة: 237]
سورة : البقرة - Al-Baqarah
- الجزء : ( 2 )
-
الصفحة: ( 38 )
And if you divorce them before you have touched (had a sexual relation with) them, and you have appointed unto them the Mahr (bridal money given by the husbands to his wife at the time of marriage), then pay half of that (Mahr), unless they (the women) agree to forego it, or he (the husband), in whose hands is the marriage tie, agrees to forego and give her full appointed Mahr. And to forego and give (her the full Mahr) is nearer to At-Taqwa (piety, right-eousness, etc.). And do not forget liberality between yourselves. Truly, Allah is All-Seer of what you do.
وإن طلَّقتم النساء بعد العقد عليهن، ولم تجامعوهن، ولكنكم ألزمتم أنفسكم بمهر محدد لهن، فيجب عليكم أن تعطوهن نصف المهر المتفق عليه، إلا أنْ تُسامِح المطلقات، فيتركن نصف المهر المستحق لهن، أو يسمح الزوج بأن يترك للمطلقة المهر كله، وتسامحكم أيها الرجال والنساء أقرب إلى خشية الله وطاعته، ولا تنسوا -أيها الناس- الفضل والإحسان بينكم، وهو إعطاء ما ليس بواجب عليكم، والتسامح في الحقوق. إن الله بما تعملون بصير، يُرغِّبكم في المعروف، ويحثُّكم على الفضل.
وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما - تفسير السعدي
أي: إذا طلقتم النساء قبل المسيس, وبعد فرض المهر, فللمطلقات من المهر المفروض نصفه, ولكم نصفه.
هذا هو الواجب ما لم يدخله عفو ومسامحة, بأن تعفو عن نصفها لزوجها, إذا كان يصح عفوها, { أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ } وهو الزوج على الصحيح لأنه الذي بيده حل عقدته؛ ولأن الولي لا يصح أن يعفو عن ما وجب للمرأة, لكونه غير مالك ولا وكيل.
ثم رغب في العفو, وأن من عفا, كان أقرب لتقواه, لكونه إحسانا موجبا لشرح الصدر, ولكون الإنسان لا ينبغي أن يهمل نفسه من الإحسان والمعروف, وينسى الفضل الذي هو أعلى درجات المعاملة, لأن معاملة الناس فيما بينهم على درجتين: إما عدل وإنصاف واجب, وهو: أخذ الواجب, وإعطاء الواجب.
وإما فضل وإحسان, وهو إعطاء ما ليس بواجب والتسامح في الحقوق, والغض مما في النفس، فلا ينبغي للإنسان أن ينسى هذه الدرجة, ولو في بعض الأوقات, وخصوصا لمن بينك وبينه معاملة, أو مخالطة, فإن الله مجاز المحسنين بالفضل والكرم، ولهذا قال: { إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }.
تفسير الآية 237 - سورة البقرة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد : الآية رقم 237 من سورة البقرة
وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما - مكتوبة
الآية 237 من سورة البقرة بالرسم العثماني
﴿ وَإِن طَلَّقۡتُمُوهُنَّ مِن قَبۡلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدۡ فَرَضۡتُمۡ لَهُنَّ فَرِيضَةٗ فَنِصۡفُ مَا فَرَضۡتُمۡ إِلَّآ أَن يَعۡفُونَ أَوۡ يَعۡفُوَاْ ٱلَّذِي بِيَدِهِۦ عُقۡدَةُ ٱلنِّكَاحِۚ وَأَن تَعۡفُوٓاْ أَقۡرَبُ لِلتَّقۡوَىٰۚ وَلَا تَنسَوُاْ ٱلۡفَضۡلَ بَيۡنَكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [ البقرة: 237]
﴿ وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير ﴾ [ البقرة: 237]
تحميل الآية 237 من البقرة صوت mp3
تدبر الآية: وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما
أين التشريعاتُ الأرضيَّة كلُّها من الرعاية الربَّانيَّة لحقِّ المرأة في عَقد النكاح؟ إن شريعة الله تُثبت لها النصفَ الذي لا يسقط إلا بعفوها؛ لئلَّا يستخفَّ بها الرجل فيطلِّقَها بعد العَقد عليها.
أقرب الناس للتقوى الذي يعفو ويصفَح؛ لأن مَن سمَح بترك حقِّه كان محسنًا، والإحسان عنوانُ التقوى.
السماحة والعفو في العقود والمعاملات ممَّا يقرِّب إلى تحقيق تقوى الله سبحانه؛ لما فيهما من تربيةٍ للنفس على التواضع، والزهد في الدنيا، وإيثار الآخرة.
﴿ولا تنسَوا الفضلَ بينكُم﴾ عنوانٌ كبير يندرج تحته من كريم الشمائل، وجميل الخِلال ما تُستطاب به الحياة، وتعمُّ السَّكينة والوِئام.
ليتذكَّر الزوجانِ عند نشوب الخلاف، وهبوب عاصفة الشِّجار والخصام، ما كان بينهما من سابق الفضل والإحسان، فإن ذلك أدعى إلى السَّماحة والعفو.
ممَّا يُعينك على التفضُّل والإحسان أن تستحضرَ اطِّلاعَ البصير الكريم واسع الفضل عليك، فتلتمسَ بذلك فضلَه وإحسانه.
شرح المفردات و معاني الكلمات : طلقتموهن , تمسوهن , فرضتم , فريضة , فنصف , فرضتم , يعفون , يعفو , بيده , عقدة , النكاح , تعفوا , أقرب , للتقوى , تنسوا , الفضل , الله , تعملون , بصير , فنصف+ما+فرضتم+إلا+أن+يعفون+أو+يعفو+الذي+بيده+عقدة+النكاح , عقدة+النكاح , إلا+أن+يعفون+أو+يعفو+الذي+بيده+عقدة+النكاح , وأن+تعفوا+أقرب+للتقوى , ولا+تنسوا+الفضل+بينكم , الله+بما+تعملون+بصير ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه
- قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع
- ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون
- وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب إن ربك لسريع
- وما يأتيهم من نبي إلا كانوا به يستهزئون
- ثم لقطعنا منه الوتين
- ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون
- إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم
- أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا
- خلق السموات والأرض بالحق وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير
تحميل سورة البقرة mp3 :
سورة البقرة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البقرة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب