﴿ قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا ۚ وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا ۚ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۚ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ۚ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ﴾
[ الأعراف: 89]
سورة : الأعراف - Al-Araf
- الجزء : ( 9 )
-
الصفحة: ( 162 )
"We should have invented a lie against Allah if we returned to your religion, after Allah has rescued us from it. And it is not for us to return to it unless Allah, our Lord, should will. Our Lord comprehends all things in His Knowledge. In Allah (Alone) we put our trust. Our Lord! Judge between us and our people in truth, for You are the Best of those who give judgment."
ربّنا افتح : احكم و اقض و افصل
وقال شعيب لقومه مستدركًا: قد اختلقنا على الله الكذب إن عُدْنا إلى دينكم بعد أن أنقذنا الله منه، وليس لنا أن نتحول إلى غير دين ربنا إلا أن يشاء الله ربنا، وقد وسع ربنا كل شيء علمًا، فيعلم ما يصلح للعباد، على الله وحده اعتمادنا هداية ونصرة، ربنا احكم بيننا وبين قومنا بالحق، وأنت خير الحاكمين.
قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا - تفسير السعدي
{ قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا ْ}- أي: اشهدوا علينا أننا إن عدنا إليها بعد ما نجانا اللّه منها وأنقذنا من شرها، أننا كاذبون مفترون على اللّه الكذب، فإننا نعلم أنه لا أعظم افتراء ممن جعل للّه شريكا، وهو الواحد الأحد الفرد الصمد، الذي لم يتخذ ولدا ولا صاحبة، ولا شريكا في الملك.
{ وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا ْ}- أي: يمتنع على مثلنا أن نعود فيها، فإن هذا من المحال، فآيسهم عليه الصلاة والسلام من كونه يوافقهم من وجوه متعددة، من جهة أنهم كارهون لها مبغضون لما هم عليه من الشرك.
ومن جهة أنه جعل ما هم عليه كذبا، وأشهدهم أنه إن اتبعهم ومن معه فإنهم كاذبون.
ومنها: اعترافهم بمنة اللّه عليهم إذ أنقذهم اللّه منها.
ومنها: أن عودهم فيها - بعد ما هداهم اللّه - من المحالات، بالنظر إلى حالتهم الراهنة، وما في قلوبهم من تعظيم اللّه تعالى والاعتراف له بالعبودية، وأنه الإله وحده الذي لا تنبغي العبادة إلا له وحده لا شريك له، وأن آلهة المشركين أبطل الباطل، وأمحل المحال.
وحيث إن اللّه منَّ عليهم بعقول يعرفون بها الحق والباطل، والهدى والضلال.
وأما من حيث النظر إلى مشيئة اللّه وإرادته النافذة في خلقه، التي لا خروج لأحد عنها، ولو تواترت الأسباب وتوافقت القوى، فإنهم لا يحكمون على أنفسهم أنهم سيفعلون شيئا أو يتركونه، ولهذا استثنى { وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا ْ}- أي: فلا يمكننا ولا غيرنا، الخروج عن مشيئته التابعة لعلمه وحكمته، وقد { وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ْ} فيعلم ما يصلح للعباد وما يدبرهم عليه.
{ عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ْ}- أي: اعتمدنا أنه سيثبتنا على الصراط المستقيم، وأن يعصمنا من جميع طرق الجحيم، فإن من توكل على اللّه، كفاه، ويسر له أمر دينه ودنياه.
{ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ ْ}- أي: انصر المظلوم، وصاحب الحق، على الظالم المعاند للحق { وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ْ} وفتحه تعالى لعباده نوعان: فتح العلم، بتبيين الحق من الباطل، والهدى من الضلال، ومن هو من المستقيمين على الصراط، ممن هو منحرف عنه.
تفسير الآية 89 - سورة الأعراف
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
قد افترينا على الله كذبا إن عدنا : الآية رقم 89 من سورة الأعراف
قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا - مكتوبة
الآية 89 من سورة الأعراف بالرسم العثماني
﴿ قَدِ ٱفۡتَرَيۡنَا عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا إِنۡ عُدۡنَا فِي مِلَّتِكُم بَعۡدَ إِذۡ نَجَّىٰنَا ٱللَّهُ مِنۡهَاۚ وَمَا يَكُونُ لَنَآ أَن نَّعُودَ فِيهَآ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ رَبُّنَاۚ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيۡءٍ عِلۡمًاۚ عَلَى ٱللَّهِ تَوَكَّلۡنَاۚ رَبَّنَا ٱفۡتَحۡ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَ قَوۡمِنَا بِٱلۡحَقِّ وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلۡفَٰتِحِينَ ﴾ [ الأعراف: 89]
﴿ قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا وسع ربنا كل شيء علما على الله توكلنا ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين ﴾ [ الأعراف: 89]
تحميل الآية 89 من الأعراف صوت mp3
تدبر الآية: قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا
يا مَن ترومُ النجاةَ من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، الزم دينَك، واحذر الكفرَ وما يؤول إليه، فإنه شَرَكُ الشقاء الوخيم.
الانتكاسة عن الحقِّ مخالفةٌ لطريق الاستقامة، ومجانبةٌ لجادَّة الهداية، وإعلانٌ بلسان الحال أن الصواب في غيرها، وذلك افتراءٌ على الله ودينه.
مهما بلغ العبدُ من الإيمان والعمل فلا ينبغي أن يفارقَه الحذرُ من انقلاب الحال في المستقبل، فشأن الأنبياء والصالحين تعليقُ الأمور بمشيئة ربِّ العالمين.
شعور المؤمن بكون شؤونه إلى مشيئة خالقه، يجعله يتواضع لربِّه ويتطامن بين يديه، ويدَعُ الركونَ إلى علمه وعمله في تحصيل نجاته، وإبعاد الآفات عن نفسه.
تأدَّب مع مولاك مفوِّضًا علمَ المستقبل إليه، سائلًا إيَّاه دوامَ الإيمان به، مع يقينك بأنه مولاك ومولى عباده المؤمنين.
يتوكَّل المؤمنُ في معركته مع الباطل على ربِّه وحدَه؛ لأنه يعرف أنه مصدرُ القوَّة والأمان، الذي يفصل بالحقِّ بين الإيمان والطغيان.
شرح المفردات و معاني الكلمات : افترينا , الله , كذبا , عدنا , ملتكم , نجانا , الله , نعود , يشاء , الله , ربنا , وسع , ربنا , شيء , علما , الله , توكلنا , ربنا , افتح , قومنا , الحق , أنت , خير , الفاتحين ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين
- ياأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم
- قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله
- هاأنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن
- ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله
- ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا
- إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق
- بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة
- فإن يصبروا فالنار مثوى لهم وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين
- حم
تحميل سورة الأعراف mp3 :
سورة الأعراف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأعراف
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, November 17, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب