﴿ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنتُمْ شُهَدَاءُ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾
[ آل عمران: 99]
سورة : آل عمران - Al Imran
- الجزء : ( 4 )
-
الصفحة: ( 62 )
Say: "O people of the Scripture (Jews and Christians)! Why do you stop those who have believed, from the Path of Allah, seeking to make it seem crooked, while you (yourselves) are witnesses [to Muhammad SAW as a Messenger of Allah and Islam (Allah's Religion, i.e. to worship none but Him Alone)]? And Allah is not unaware of what you do."
تبغونها عِوجاً : تطلبونها مُعْوجّة أو ذات اعوجاج
قل -أيها الرسول- لليهود والنصارى: لِمَ تمنعون من الإسلام من يريد الدخول فيه تطلبون له زيغًا وميلا عن القصد والاستقامة، وأنتم تعلمون أن ما جئتُ به هو الحق؟ وما الله بغافل عما تعملون، وسوف يجازيكم على ذلك.
قل ياأهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا - تفسير السعدي
تفسير الآيات من 98 الى 101 :ـ يوبخ تعالى أهل الكتاب من اليهود والنصارى على كفرهم بآيات الله التي أنزلها الله على رسله، التي جعلها رحمة لعباده يهتدون بها إليه، ويستدلون بها على جميع المطالب المهمة والعلوم النافعة، فهؤلاء الكفرة جمعوا بين الكفر بها وصد من آمن بالله عنها وتحريفها وتعويجها عما جعلت له، وهم شاهدون بذلك عالمون بأن ما فعلوه أعظم الكفر الموجب لأعظم العقوبة { الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون } فلهذا توعدهم هنا بقوله: { وما الله بغافل عما تعملون } بل محيط بأعمالكم ونياتكم ومكركم السيء، فمجازيكم عليه أشر الجزاء لما توعدهم ووبخهم عطف برحمته وجوده وإحسانه وحذر عباده المؤمنين منهم لئلا يمكروا بهم من حيث لا يشعرون، فقال: { يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين } وذلك لحسدهم وبغيهم عليكم، وشدة حرصهم على ردكم عن دينكم، كما قال تعالى: { ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق } ثم ذكر تعالى السبب الأعظم والموجب الأكبر لثبات المؤمنين على إيمانهم، وعدم تزلزلهم عن إيقانهم، وأن ذلك من أبعد الأشياء، فقال: { وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله }- أي: الرسول بين أظهركم يتلو عليكم آيات ربكم كل وقت، وهي الآيات البينات التي توجب القطع بموجبها والجزم بمقتضاها وعدم الشك فيما دلت عليه بوجه من الوجوه، خصوصا والمبين لها أفضل الخلق وأعلمهم وأفصحهم وأنصحهم وأرأفهم بالمؤمنين، الحريص على هداية الخلق وإرشادهم بكل طريق يقدر عليه، فصلوات الله وسلامه عليه، فلقد نصح وبلغ البلاغ المبين، فلم يبق في نفوس القائلين مقالا ولم يترك لجائل في طلب الخير مجالا، ثم أخبر أن من اعتصم به فتوكل عليه وامتنع بقوته ورحمته عن كل شر، واستعان به على كل خير { فقد هدي إلى صراط مستقيم } موصل له إلى غاية المرغوب، لأنه جمع بين اتباع الرسول في أقواله وأفعاله وأحواله وبين الاعتصام بالله.
تفسير الآية 99 - سورة آل عمران
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
قل ياأهل الكتاب لم تصدون عن سبيل : الآية رقم 99 من سورة آل عمران
قل ياأهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا - مكتوبة
الآية 99 من سورة آل عمران بالرسم العثماني
﴿ قُلۡ يَٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ تَبۡغُونَهَا عِوَجٗا وَأَنتُمۡ شُهَدَآءُۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ ﴾ [ آل عمران: 99]
﴿ قل ياأهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا وأنتم شهداء وما الله بغافل عما تعملون ﴾ [ آل عمران: 99]
تحميل الآية 99 من آل عمران صوت mp3
تدبر الآية: قل ياأهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا
حين يُصَدُّ الناسُ عن سبيل الله وهو الصِّراط المستقيم، ويُفتَنون عن منهج الله وهو الهديُ القويم، فلن يصحَّ في الأرض ميزان، ولن يستقيمَ سوى دين الله دين! قد أغنى الله المؤمنين عن التلقِّي عن أهل الكتاب والتعويل عليهم، والتبعيَّة لهم، ففي نظُم الإسلام وشرائعه كفايةٌ للصادقين، وأيُّ كفاية!
شرح المفردات و معاني الكلمات : أهل , الكتاب , تصدون , سبيل , الله , آمن , تبغونها , عوجا , شهداء , الله , غافل , تعملون , يا+أهل+الكتاب , أهل+الكتاب , سبيل+الله , تصدون+عن+سبيل+الله , تبغونها+عوجا+وأنتم+شهداء , وما+الله+بغافل+عما+تعملون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وإذا قيل لهم آمنوا بما أنـزل الله قالوا نؤمن بما أنـزل علينا ويكفرون بما وراءه
- عذرا أو نذرا
- لا يؤمنون به وقد خلت سنة الأولين
- ألهاكم التكاثر
- إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنـزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس
- ياأيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنـزلنا إليكم نورا مبينا
- قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون
- وكتاب مسطور
- لا جرم أنهم في الآخرة هم الخاسرون
- كانوا قليلا من الليل ما يهجعون
تحميل سورة آل عمران mp3 :
سورة آل عمران mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة آل عمران
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, December 22, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب