1. التفسير الميسر
  2. تفسير الجلالين
  3. تفسير السعدي
  4. تفسير البغوي
  5. التفسير الوسيط
تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ النبأ: 40] .

  
   

﴿ إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا﴾
[ سورة النبأ: 40]

القول في تفسير قوله تعالى : إنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر ..


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

التفسير الميسر : إنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما


إنَّا حذَّرناكم عذاب يوم الآخرة القريب الذي يرى فيه كل امرئ ما عمل من خير أو اكتسب من إثم، ويقول الكافر من هول الحساب: يا ليتني كنت ترابًا فلم أُبعث.

المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار


إنا حذّرناكم - أيها الناس - عذابًا قريبًا يحصل، يوم ينظر المرء ما قدم من عمله في الدنيا، ويقول الكافر متمنيًا الخلاص من العذاب: يا ليتني صرت ترابًا مثل الحيوانات عندما يقال لها يوم القيامة: كوني ترابًا.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 40


«إنا أنذرناكم» يا كفار مكة «عذابا قريبا» عذاب يوم القيامة الآتي، وكل آت قريب «يوم» ظرف لعذابا بصفته «ينظر المرء» كل امرئ «ما قدمت يداه» من خير وشر «ويقول الكافر يا» حرف تنبيه «ليتني كنت ترابا» يعني فلا أعذب يقول ذلك عندما يقول الله تعالى للبهائم بعد الاقتصاص من بعضها لبعض: كوني ترابا.

تفسير السعدي : إنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما


{ إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا } لأنه قد أزف مقبلا، وكل ما هو آت فهو قريب.{ يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ }- أي: هذا الذي يهمه ويفزع إليه، فلينظر في هذه الدنيا إليه ، كما قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } الآيات.فإن وجد خيرا فليحمد الله، وإن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه، ولهذا كان الكفار يتمنون الموت من شدة الحسرة والندم.نسأل الله أن يعافينا من الكفر والشر كله، إنه جواد كريم.تم تفسير سورة عم، والحمد لله رب العالمين

تفسير البغوي : مضمون الآية 40 من سورة النبأ


( إنا أنذرناكم عذابا قريبا ) يعني العذاب في الآخرة ، وكل ما هو آت قريب .
( يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ) أي كل امرئ يرى في ذلك اليوم ما قدم من العمل مثبتا في صحيفته ، ( ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا )قال عبد الله بن عمرو : إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد الأديم ، وحشرت الدواب والبهائم والوحوش ، ثم يجعل القصاص بين البهائم حتى يقتص للشاة الجماء من الشاة القرناء تنطحها ، فإذا فرغ من القصاص قيل لها : كوني ترابا ، فعند ذلك يقول الكافر : يا ليتني كنت ترابا ومثله عن مجاهد .
وقال مقاتل : يجمع الله الوحوش والهوام والطير فيقضي بينهم حتى يقتص للجماء من القرناء ، ثم يقول لهم : أنا خلقتكم وسخرتكم لبني آدم وكنتم مطيعين إياهم أيام حياتكم ، فارجعوا إلى الذي كنتم ، كونوا ترابا ، فإذا التفت الكافر إلى شيء صار ترابا ، يتمنى فيقول : يا ليتني كنت في الدنيا في صورة خنزير ، وكنت اليوم ترابا .
وعن [ أبي الزناد عبد الله بن ذكوان ] قال : إذا قضى الله بين الناس وأمر أهل الجنة إلى الجنة ، وأهل النار إلى النار ، وقيل لسائر الأمم ولمؤمني الجن عودوا ترابا فيعودون ترابا ، فحينئذ يقول الكافر : يا ليتني كنت ترابا وبه قال ليث بن [ أبي ] سليم ، مؤمنو الجن يعودون تراباوقيل: إن الكافر هاهنا إبليس وذلك أنه عاب آدم وأنه خلق من التراب وافتخر بأنه خلق من النار ، فإذا عاين يوم القيامة ما فيه آدم وبنوه المؤمنون من الثواب والرحمة ، وما هو فيه من الشدة والعذاب ، قال : يا ليتني كنت ترابا قال أبو هريرة فيقول : التراب لا ولا كرامة لك ، من جعلك مثلي ؟

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية


ثم ختم - سبحانه - السورة الكريمة بهذا الإِنذار البليغ فقال : { إِنَّآ أَنذَرْنَاكُمْ عَذَاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنظُرُ المرء مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الكافر ياليتني كُنتُ تُرَاباً } .
والإنذار : الإِخبار بحصول شئ تسوء عاقبته ، فى وقت يستطيع المنذر فيه أن يجنب نفسه الوقوع فى ذلك الشئ .
أى : إنا أخبرناكم - أيها الناس - بأن هناك عذابا قريبا ، سيحل بمن يستحقه عما قريب .
وذلك العذاب سيكون أشد هولا ، وأبقى أثرا ، يوم القيامة ، { يَوْمَ يَنظُرُ المرء مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ } أى : يوم يرى كل إنسان عمله حاضرا أمامه ، ومسجلا عليه ..{ وَيَقُولُ الكافر ياليتني كُنتُ تُرَاباً } أى : ويقول الإِنسان الكافر فى هذا اليوم على سبيل الحسرة والندامة ، يا ليتنى كنت فى الدنيا ترابا ، ولم أخلق بشرا ، ولم أكلف بشئ من التكاليف ، ولم أبعث ولم أحاسب .
فالمقصود بالآية قطع أعذار المعتذرين بأبلغ وجه ، من قبل أن يأتى يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
.

إنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما: تفسير ابن كثير


وقوله : { إنا أنذرناكم عذابا قريبا } يعني : يوم القيامة لتأكد وقوعه صار قريبا ، لأن كل ما هو آت آت .
{ يوم ينظر المرء ما قدمت يداه } أي: يعرض عليه جميع أعماله ، خيرها وشرها ، قديمها وحديثها ، كقوله : { ووجدوا ما عملوا حاضرا } [ الكهف : 49 ] ، وكقوله : { ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر } [ القيامة : 13 ] .
{ ويقول الكافر ياليتني كنت ترابا } أي: يود الكافر يومئذ أنه كان في الدار الدنيا ترابا ، ولم يكن خلق ، ولا خرج إلى الوجود . وذلك حين عاين عذاب الله ، ونظر إلى أعماله الفاسدة قد سطرت عليه بأيدي الملائكة السفرة الكرام البررة ، وقيل : إنما يود ذلك حين يحكم الله بين الحيوانات التي كانت في الدنيا ، فيفصل بينها بحكمه العدل الذي لا يجور ، حتى إنه ليقتص للشاة الجماء من القرناء . فإذا فرغ من الحكم بينها قال لها : كوني ترابا ، فتصير ترابا . فعند ذلك يقول الكافر : { ياليتني كنت ترابا } أي: كنت حيوانا فأرجع إلى التراب . وقد ورد معنى هذا في حديث الصور المشهور وورد فيه آثار عن أبي هريرة ، وعبد الله بن عمرو ، وغيرهما .
[ آخر تفسير سورة " عم " ]

تفسير القرطبي : معنى الآية 40 من سورة النبأ


قوله تعالى : إنا أنذرناكم عذابا قريبا يخاطب كفار قريش ومشركي العرب ; لأنهم قالوا : لا نبعث .
والعذاب عذاب الآخرة ، وكل ما هو آت فهو قريب ، وقد قال تعالى : كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها قال معناه الكلبي وغيره .
وقال قتادة : عقوبة الدنيا ; لأنها أقرب العذابين .
قال مقاتل : هي قتل قريش ببدر .
والأظهر أنه عذاب الآخرة ، وهو الموت والقيامة ; لأن من مات فقد قامت قيامته ، فإن كان من أهل الجنة رأى مقعده من الجنة ، وإن كان من أهل النار رأى الخزي والهوان ; ولهذا قال تعالى : يوم ينظر المرء ما قدمت يداهيوم ينظر المرء ما قدمت يداه [ بين وقت ذلك العذاب ; أي أنذرناكم عذابا قريبا في ذلك اليوم ، وهو يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ، أي يراه ] ، وقيل : ينظر إلى ما قدمت فحذف إلى .
والمرء هاهنا المؤمن في قول الحسن ; أي يجد لنفسه عملا ، فأما الكافر فلا يجد لنفسه عملا ، فيتمنى أن يكون ترابا .
ولما قال : ويقول الكافر علم أنه أراد بالمرء المؤمن .
وقيل : المرء هاهنا : أبي بن خلف وعقبة بن أبي معيط .
ويقول الكافر أبو جهل .
وقيل : هو عام في كل أحد وإنسان يرى في ذلك اليوم جزاء ما كسب .
وقال مقاتل : نزلت قوله : يوم ينظر المرء ما قدمت يداه في أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي : ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا : في أخيه الأسود بن عبد الأسد .
وقال الثعلبي : سمعت أبا القاسم بن حبيب يقول : الكافر : هاهنا إبليس وذلك أنه عاب آدم بأنه خلق من تراب ، وافتخر بأنه خلق من نار ، فإذا عاين يوم القيامة ما فيه آدم وبنوه من الثواب والراحة ، والرحمة ، ورأى ما هو فيه من الشدة والعذاب ، تمنى أنه يكون بمكان آدم ، فيقول : ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا قال : ورأيته في بعض التفاسير للقشيري أبي نصر .
وقيل : أي يقول إبليس يا ليتني خلقت من التراب ولم أقل أنا خير من آدم .
وعن ابن عمر : إذا كان يوم القيامة مدت الأرض مد الأديم ، وحشر الدواب والبهائم والوحوش ، ثم يوضع القصاص بين البهائم ، حتى يقتص للشاة الجماء من الشاة القرناء بنطحتها ، فإذا فرغ من القصاص بينها قيل لها : كوني ترابا ، فعند ذلك يقول الكافر : يا ليتني كنت ترابا .
ونحوه عن أبي هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهم - .
وقد ذكرناه في كتاب ( التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة ) ، مجودا والحمد لله .
ذكر أبو جعفر النحاس : حدثنا أحمد بن محمد بن نافع ، قال حدثنا سلمة بن شبيب ، قال حدثنا عبد الرازق ، قال حدثنا معمر ، قال أخبرني جعفر بن برقان الجزري ، عن يزيد بن الأصم ، عن أبي هريرة ، قال : إن الله تعالى يحشر الخلق كلهم من دابة وطائر وإنسان ، ثم يقال للبهائم والطير كوني ترابا ، فعند ذلك ( يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ) .
وقال قوم : يا ليتني كنت ترابا : أي لم أبعث ، كما قال : يا ليتني لم أوت كتابيه .
وقال أبو الزناد : إذا قضي بين الناس ، وأمر بأهل الجنة إلى الجنة ، وأهل النار إلى النار ، قيل لسائر الأمم ولمؤمني الجن : عودوا ترابا ، فيعودون ترابا ، فعند ذلك يقول الكافر حين يراهم يا ليتني كنت ترابا .
وقال ليث بن أبي سليم : مؤمنو الجن يعودون ترابا .
وقال عمر بن عبد العزيز والزهري والكلبي ومجاهد : مؤمنو الجنة حول الجنة في ربض ورحاب وليسوا فيها .
وهذا أصح ، وقد مضى في سورة ( الرحمن ) بيان هذا ، وأنهم مكلفون : يثابون ويعاقبون ، فهم كبني آدم ، والله أعلم بالصواب .

﴿ إنا أنذرناكم عذابا قريبا يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر ياليتني كنت ترابا ﴾ [ النبأ: 40]

سورة : النبأ - الأية : ( 40 )  - الجزء : ( 30 )  -  الصفحة: ( 583 )

English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء من تزكى
  2. تفسير: وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا
  3. تفسير: فأغويناكم إنا كنا غاوين
  4. تفسير: عاملة ناصبة
  5. تفسير: ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا
  6. تفسير: فبأي آلاء ربكما تكذبان
  7. تفسير: وقال موسى ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن
  8. تفسير: وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض
  9. تفسير: قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم
  10. تفسير: ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا

تحميل سورة النبأ mp3 :

سورة النبأ mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النبأ

سورة النبأ بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة النبأ بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة النبأ بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة النبأ بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة النبأ بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة النبأ بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة النبأ بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة النبأ بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة النبأ بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة النبأ بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب