1. التفسير الميسر
  2. تفسير الجلالين
  3. تفسير السعدي
  4. تفسير البغوي
  5. التفسير الوسيط
تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ الشورى: 45] .

  
   

﴿ وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ ۗ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُّقِيمٍ﴾
[ سورة الشورى: 45]

القول في تفسير قوله تعالى : وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي وقال الذين ..


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

التفسير الميسر : وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من


وترى -أيها الرسول- هؤلاء الظالمين يُعْرَضون على النار خاضعين متذللين ينظرون إلى النار مِن طرْف ذليل ضعيف من الخوف والهوان. وقال الذين آمنوا بالله ورسوله في الجنة، لما عاينوا ما حلَّ بالكفار من خسران: إن الخاسرين حقًا هم الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة بدخول النار. ألا إن الظالمين- يوم القيامة- في عذاب دائم، لا ينقطع عنهم، ولا يزول.

المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار


وترى - أيها الرسول - هؤلاء الظالمين حين يُعْرَضون على النار وهم أذلاء وخزايا ينظرون إلى الناس خِلْسة من شدة خوفهم منها، وقال الذين آمنوا بالله وبرسله: إن الخاسرين حقًّا هم الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة بسبب ما لاقوه من عذاب الله، ألا إن الظالمين لأنفسهم بالكفر والمعاصي في عذاب دائم لا ينقطع أبدًا.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 45


«وتراهم يعرضون عليها» أي النار «خاشعين» خائفين متواضعين «من الذل ينظرون» إليها «من طرف خفيّ» ضعيف النظر مسارقه، ومن ابتدائية، أو بمعنى الباء «وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة» بتخليدهم في النار وعدم وصولهم إلى الحور المعدة لهم في الجنة لو آمنوا، والموصول خبر إن «ألا إن الظالمين» الكافرين «في عذاب مقيم» دائم هو من مفعول الله تعالى.

تفسير السعدي : وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من


{ وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا }- أي: على النار { خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ }- أي: ترى أجسامهم خاشعة للذل الذي في قلوبهم، { يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ }- أي: ينظرون إلى النار مسارقة وشزرا، من هيبتها وخوفها.{ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا } حيث ظهرت عواقب الخلق، وتبين أهل الصدق من غيرهم: { إِنَّ الْخَاسِرِينَ } على الحقيقة { الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } حيث فوتوا أنفسهم جزيل الثواب، وحصلوا على أليم العقاب وفرق بينهم وبين أهليهم، فلم يجتمعوا بهم، آخر ما عليهم.
{ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ } أنفسهم بالكفر والمعاصي { فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ }- أي: في سوائه ووسطه، منغمرين لا يخرجون منه أبدا، ولا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون.

تفسير البغوي : مضمون الآية 45 من سورة الشورى


( وتراهم يعرضون عليها ) أي : على النار ، ( خاشعين ) خاضعين متواضعين ، ( من الذل ينظرون من طرف خفي ) خفي النظر لما عليهم من الذل يسارقون النظر إلى النار خوفا منها وذلة في أنفسهم .
وقيل: " من " بمعنى الباء أي : بطرف خفي ضعيف من الذل .
وقيل: إنما قال : " من طرف خفي " ؛ لأنه لا يفتح عينه إنما ينظر ببعضها .
وقيل: معناه ينظرون إلى النار بقلوبهم لأنهم يحشرون عميا ، والنظر بالقلب خفي .
( وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ) قيل: خسروا أنفسهم بأن صاروا إلى النار ، وأهليهم بأن صاروا لغيرهم في الجنة .
( ألا إن الظالمين في عذاب مقيم ) .

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية


وقوله- سبحانه - وَتَراهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْها خاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ بيان لحالهم عند ما يعرضون على النار بعد بيان ما يقولونه عند رؤيتهم لها.
أى: أنهم عند رؤيتهم لجهنم يقولون هل من طريق للهرب من هذا العذاب لكي نرجع إلى الدنيا فنؤمن بالله-تبارك وتعالى- ونعمل صالحا، فلما وجدوا أنه لا طريق إلى ذلك زاد انكسارهم وذلهم وتراهم- أيها العاقل- يعرضون على النار عرضا مؤلما، فهم خاضعون متضائلون من شدة ما أصابهم من ذل، يسترقون النظر إلى النار من طرف خفى، أى: من عين لا تكاد تتحرك من شدة ضعفها وهوانها ...
قال صاحب الكشاف: خاشِعِينَ متضائلين متقاصرين بما يلحقهم، وقوله مِنَ الذُّلِّ متعلق بخاشعين- يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ أى: يبتدئ نظرهم من تحريك لأجفانهم ضعيف خفى بمسارقته كما ترى المصبور- أى المحبوس للقتل- ينظر إلى السيف، وهكذا نظر الناظر إلى المكاره، لا يقدر أن يفتح أجفانه عليها، ويملأ عينيه منها، كما يفعل الناظر إلى الشيء المحبوب ...
».
ثم بين- سبحانه - ما يقوله المؤمنون الفائزون برضا الله-تبارك وتعالى- بعد رؤيتهم لأحوال هؤلاء الظالمين فقال: وَقالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ، أَلا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذابٍ مُقِيمٍ.
أى: وقال المؤمنون- على سبيل التحدث بنعمة الله عليهم- بعد أن رأوا انكسار الظالمين وذلتهم ...
قالوا هؤلاء هم الخاسرون الذين خسروا أنفسهم يوم القيامة بتعريضها للعذاب المهين، وخسروا أهليهم لأنهم إن كانوا معهم في النار فلن ينفعوهم بشيء، وإن كانوا في الجنة فلن يستطيعوا الوصول إليهم ...
ألا إن ذلك العذاب المقيم الذي حل بهؤلاء الظالمين هو الخسران التام الكامل الذي لا خسران أفظع منه.

وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من: تفسير ابن كثير


وقوله : { وتراهم يعرضون عليها } أي: على النار { خاشعين من الذل } أي: الذي قد اعتراهم بما أسلفوا من عصيان الله ، { ينظرون من طرف خفي } قال مجاهد : يعني ذليلا ، أي ينظرون إليها مسارقة خوفا منها ، والذي يحذرون منه واقع بهم لا محالة ، وما هو أعظم مما في نفوسهم ، أجارنا الله من ذلك .
{ وقال الذين آمنوا } أي: يقولون يوم القيامة : { إن الخاسرين } أي: الخسار الأكبر { الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة } أي: ذهب بهم إلى النار فعدموا لذتهم في دار الأبد ، وخسروا أنفسهم ، وفرق بينهم وبين أصحابهم وأحبابهم وأهاليهم وقراباتهم ، فخسروهم ، { ألا إن الظالمين في عذاب مقيم } أي: دائم سرمدي أبدي ، لا خروج لهم منها ولا محيد لهم عنها .

تفسير القرطبي : معنى الآية 45 من سورة الشورى


قوله تعالى : وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا إن الظالمين في عذاب مقيم .
قوله تعالى : وتراهم يعرضون عليها أي على النار لأنها عذابهم ، فكنى عن العذاب المذكور بحرف التأنيث لأن ذلك العذاب هو النار ، وإن شئت جهنم ، ولو راعى اللفظ لقال عليه .
ثم قيل : هم المشركون جميعا يعرضون على جهنم عند انطلاقهم إليها ، قاله الأكثرون .
وقيل : آل فرعون خصوصا ، تحبس أرواحهم في أجواف طير سود تغدو على جهنم وتروح ، فهو عرضهم عليها ، قاله ابن مسعود .
وقيل : إنهم عامة المشركين ، تعرض عليهم ذنوبهم في قبورهم ، ويعرضون على العذاب في قبورهم ، وهذا معنى قول أبي الحجاج .
خاشعين من الذل ذهب بعض القراء إلى الوقف على ( خاشعين ) .
وقوله : ( من الذل ) متعلق ب ( ينظرون ) وقيل : متعلق ( بخاشعين ) ، والخشوع الانكسار والتواضع .
ومعنى ينظرون من طرف خفي أي لا يرفعون أبصارهم للنظر رفعا تاما ; لأنهم ناكسو الرءوس .
والعرب تصف الذليل بغض الطرف ، كما يستعملون في ضده حديد النظر إذا لم يتهم بريبة فيكون عليه منها غضاضة .
وقال مجاهد : من طرف خفي أي : ذليل ، قال : وإنما ينظرون بقلوبهم لأنهم يحشرون عميا ، وعين القلب طرف خفي .
وقال قتادة والسدي والقرظي وسعيد بن جبير : يسارقون النظر من شدة الخوف .
وقيل : المعنى ينظرون من عين ضعيفة النظر .
وقال يونس : من بمعنى الباء ، أي : ينظرون بطرف خفي ، أي : ضعيف من الذل والخوف ، ونحوه عن الأخفش .
وقال ابن عباس : بطرف ذابل ذليل .
وقيل : أي : يفزعون أن ينظروا إليها بجميع أبصارهم لما يرون من أصناف العذاب .
وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة أي يقول المؤمنون في الجنة لما عاينوا ما حل بالكفار إن الخسران في الحقيقة ما صار إليه هؤلاء فإنهم خسروا أنفسهم لأنهم في العذاب المخلد ، وخسروا أهليهم لأن الأهل إن كانوا في النار فلا انتفاع بهم ، وإن كانوا في الجنة فقد حيل بينه وبينهم .
وقيل : خسران الأهل أنهم لو آمنوا لكان لهم أهل في الجنة من الحور العين .
وفي سنن ابن ماجه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما منكم من أحد إلا له منزلان منزل في الجنة ومنزل في النار فإذا مات فدخل النار ورث أهل الجنة منزله فذلك قوله تعالى : ( أولئك هم الوارثون ) وقد تقدم .
وفي مسند الدارمي عن أبي أمامة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما من أحد يدخله الله الجنة إلا زوجه اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين وسبعين من ميراثه من أهل النار وما منهن واحدة إلا ولها قبل شهي وله ذكر لا ينثني .
قال هشام بن خالد : ( من ميراثه من أهل النار ) يعني رجالا أدخلوا النار فورث أهل الجنة نساءهم كما ورثت امرأة فرعون .
ألا إن الظالمين في عذاب مقيم أي دائم لا ينقطع .
ثم يجوز أن يكون هذا من قول المؤمنين ، ويجوز أن يكون ابتداء من الله تعالى

﴿ وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل ينظرون من طرف خفي وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا إن الظالمين في عذاب مقيم ﴾ [ الشورى: 45]

سورة : الشورى - الأية : ( 45 )  - الجزء : ( 25 )  -  الصفحة: ( 488 )

English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون
  2. تفسير: وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون
  3. تفسير: ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد
  4. تفسير: فلينظر الإنسان مم خلق
  5. تفسير: قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ
  6. تفسير: ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون
  7. تفسير: في سموم وحميم
  8. تفسير: ومن شر حاسد إذا حسد
  9. تفسير: هنالك الولاية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا
  10. تفسير: واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين

تحميل سورة الشورى mp3 :

سورة الشورى mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الشورى

سورة الشورى بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الشورى بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الشورى بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الشورى بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الشورى بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الشورى بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الشورى بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الشورى بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الشورى بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الشورى بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب