سورة القصص | للقراءة من المصحف بخط كبير واضح
استماع mp3 | التفسير الميسر | تفسير الجلالين |
إعراب الصفحة | تفسير ابن كثير | تفسير القرطبي |
التفسير المختصر | تفسير الطبري | تفسير السعدي |
الصفحة رقم 386 مكتوبة بالرسم العثماني
وَنُمَكِّنَ لَهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَنُرِيَ فِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَ وَجُنُودَهُمَا مِنۡهُم مَّا كَانُواْ يَحۡذَرُونَ (6) وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰٓ أُمِّ مُوسَىٰٓ أَنۡ أَرۡضِعِيهِۖ فَإِذَا خِفۡتِ عَلَيۡهِ فَأَلۡقِيهِ فِي ٱلۡيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحۡزَنِيٓۖ إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيۡكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ (7) فَٱلۡتَقَطَهُۥٓ ءَالُ فِرۡعَوۡنَ لِيَكُونَ لَهُمۡ عَدُوّٗا وَحَزَنًاۗ إِنَّ فِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَ وَجُنُودَهُمَا كَانُواْ خَٰطِِٔينَ (8) وَقَالَتِ ٱمۡرَأَتُ فِرۡعَوۡنَ قُرَّتُ عَيۡنٖ لِّي وَلَكَۖ لَا تَقۡتُلُوهُ عَسَىٰٓ أَن يَنفَعَنَآ أَوۡ نَتَّخِذَهُۥ وَلَدٗا وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ (9) وَأَصۡبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَٰرِغًاۖ إِن كَادَتۡ لَتُبۡدِي بِهِۦ لَوۡلَآ أَن رَّبَطۡنَا عَلَىٰ قَلۡبِهَا لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ (10) وَقَالَتۡ لِأُخۡتِهِۦ قُصِّيهِۖ فَبَصُرَتۡ بِهِۦ عَن جُنُبٖ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ (11) ۞وَحَرَّمۡنَا عَلَيۡهِ ٱلۡمَرَاضِعَ مِن قَبۡلُ فَقَالَتۡ هَلۡ أَدُلُّكُمۡ عَلَىٰٓ أَهۡلِ بَيۡتٖ يَكۡفُلُونَهُۥ لَكُمۡ وَهُمۡ لَهُۥ نَٰصِحُونَ (12) فَرَدَدۡنَٰهُ إِلَىٰٓ أُمِّهِۦ كَيۡ تَقَرَّ عَيۡنُهَا وَلَا تَحۡزَنَ وَلِتَعۡلَمَ أَنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ (13)
وَنُمَكِّنَ لَهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَنُرِيَ فِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَ وَجُنُودَهُمَا مِنۡهُم مَّا كَانُواْ يَحۡذَرُونَ (6) وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰٓ أُمِّ مُوسَىٰٓ أَنۡ أَرۡضِعِيهِۖ فَإِذَا خِفۡتِ عَلَيۡهِ فَأَلۡقِيهِ فِي ٱلۡيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحۡزَنِيٓۖ إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيۡكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ (7) فَٱلۡتَقَطَهُۥٓ ءَالُ فِرۡعَوۡنَ لِيَكُونَ لَهُمۡ عَدُوّٗا وَحَزَنًاۗ إِنَّ فِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَ وَجُنُودَهُمَا كَانُواْ خَٰطِِٔينَ (8) وَقَالَتِ ٱمۡرَأَتُ فِرۡعَوۡنَ قُرَّتُ عَيۡنٖ لِّي وَلَكَۖ لَا تَقۡتُلُوهُ عَسَىٰٓ أَن يَنفَعَنَآ أَوۡ نَتَّخِذَهُۥ وَلَدٗا وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ (9) وَأَصۡبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَٰرِغًاۖ إِن كَادَتۡ لَتُبۡدِي بِهِۦ لَوۡلَآ أَن رَّبَطۡنَا عَلَىٰ قَلۡبِهَا لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ (10) وَقَالَتۡ لِأُخۡتِهِۦ قُصِّيهِۖ فَبَصُرَتۡ بِهِۦ عَن جُنُبٖ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ (11) ۞وَحَرَّمۡنَا عَلَيۡهِ ٱلۡمَرَاضِعَ مِن قَبۡلُ فَقَالَتۡ هَلۡ أَدُلُّكُمۡ عَلَىٰٓ أَهۡلِ بَيۡتٖ يَكۡفُلُونَهُۥ لَكُمۡ وَهُمۡ لَهُۥ نَٰصِحُونَ (12) فَرَدَدۡنَٰهُ إِلَىٰٓ أُمِّهِۦ كَيۡ تَقَرَّ عَيۡنُهَا وَلَا تَحۡزَنَ وَلِتَعۡلَمَ أَنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ (13)
التفسير الميسر الصفحة رقم 386 من القرآن الكريم
وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ
وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6)
ونمكن لهم في الأرض, ونجعل فرعون وهامان وجنودهما يرون من هذه الطائفة
المستضعفة ما كانوا يخافونه مِن هلاكهم وذهاب ملكهم, وإخراجهم من ديارهم على يد
مولود من بني إسرائيل.
وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ
عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ
إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنْ الْمُرْسَلِينَ (7) فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ
لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا
كَانُوا خَاطِئِينَ (8)
وألْهمنا أم موسى حين ولدته وخشيت عليه أن يذبحه فرعون كما يذبح أبناء
بني إسرائيل: أن أرضعيه مطمئنة, فإذا خشيت أن يُعرف أمره فضعيه في صندوق وألقيه في
النيل, دون خوف من فرعون وقومه أن يقتلوه, ودون حزن على فراقه, إنا رادُّو ولدك
إليك وباعثوه رسولا. فوضعته في صندوق وألقته في النيل, فعثر عليه أعوان فرعون
وأخذوه, فكانت عاقبةُ ذلك أن جعله الله لهم عدوًّا وحزنًا, فكان إهلاكُهم على يده.
إن فرعون وهامان وأعوانهما كانوا آثمين مشركين.
وَقَالَتْ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا
تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ
(9)
وقالت امرأة فرعون لفرعون: هذا الطفل سيكون مصدر سرور لي ولك, لا
تقتلوه; فقد نصيب منه خيرًا أو نتخذه ولدا, وفرعون وآله لا يدركون أن هلاكهم على
يديه.
وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغاً إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي
بِهِ لَوْلا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ
(10)
وأصبح فؤاد أم موسى خاليًا من كل شيء في الدنيا إلا من همِّ موسى وذكره,
وقاربت أن تُظهِر أنه ابنها لولا أن ثبتناها, فصبرت ولم تُبْدِ به; لتكون من
المؤمنين بوعد الله الموقنين به.
وَقَالَتْ لأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ وَهُمْ لا
يَشْعُرُونَ (11)
وقالت أم موسى لأخته حين ألقته في اليم: اتَّبِعي أثر موسى كيف يُصْنَع
به؟ فتتبعت أثره فأبصرته عن بُعْد, وقوم فرعون لا يعرفون أنها أخته, وأنها تتبع
خبره.
وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ
أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ
(12)
وحرمنا على موسى المراضع أن يرتضع منهن مِن قبل أن نردَّه إلى أمه,
فقالت أخته: هل أدلكم على أهل بيت يحسنون تربيته وإرضاعه, وهم مشفقون عليه؟
فأجابوها إلى ذلك.
فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ
وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ
(13)
فرددنا موسى إلى أمه; كي تقرَّ عينها به, ووفينا إليها بالوعد; إذ رجع
إليها سليمًا مِن قتل فرعون, ولا تحزنَ على فراقه, ولتعلم أن وعد الله حق فيما
وعدها مِن ردِّه إليها وجعله من المرسلين. إن الله لا يخلف وعده, ولكن أكثر
المشركين لا يعلمون أن وعد الله حق.
تفسير الجلالين الصفحة رقم 386 من القرآن الكريم
6 - (ونمكن لهم في الأرض) أرض مصر والشام (ونري فرعون وهامان وجنودهما) وفي قراءة
ويرى بفتح التحتانية والراء ورفع الأسماء الثلاثة (منهم ما كانوا يحذرون) يخافون من
المولود الذي يذهب ملكهم على يديه
7 - (وأوحينا) وحي إلهام أو منام (إلى أم موسى) وهو المولود المذكور ولم يشعر بولادته غير أخته (أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم) البحر أي النيل (ولا تخافي) غرقه (ولا تحزني) لفراقه (إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين) فأرضعته ثلاثة أشهر لا يبكي وخافت عليه فوضعته في تابوت مطلي بالقار من داخل ممهد له فيه وأغلقته وألقته في بحر النيل ليلا
8 - (فالتقطه) بالتابوت صبيحة الليل (آل) أعوان (فرعون) فوضعوه بين يديه وفتح وأخرج موسى منه وهو يمص من إبهامه لبنا (ليكون لهم) في عاقبة الأمر (عدوا) يقتل رجالهم (وحزنا) يستعبد نساءهم وفي قراءة بضم الحاء وسكون الزاي لغتان في المصدر وهو هنا بمعنى اسم الفاعل من حزنه كأحزنه (إن فرعون وهامان) وزيره (وجنودهما كانوا خاطئين) من الخطيئة أي عاصين فعوقبوا على يديه
9 - (وقالت امرأة فرعون) وقد هم مع أعوانه بقتله هو (قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا) فأطاعوها (وهم لا يشعرون) بعاقبة أمرهمم معه
10 - (وأصبح فؤاد أم موسى) لما علمت بالتقاطه (فارغا) مما سواه (إن) مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي إنها (كادت لتبدي به) بأنه ابنها (لولا أن ربطنا على قلبها) بالصبر أي سكناه (لتكون من المؤمنين) المصدقين بوعد الله وجواب لولا دل عليه ما قبله
11 - (وقالت لأخته) مريم (قصيه) اتبعي أثره حتى تعلمي خبره (فبصرت به) أبصرته (عن جنب) من مكان بعيد اختلاسيا (وهم لا يشعرون) أنها اخته وأنها ترقبه
12 - (وحرمنا عليه المراضع من قبل) قبل رده إلى أمه أي منعناه من قبول ثدي مرضعة غير أمه فلم يقبل ثدي واحدة من المراضع المحضرة له (فقالت) اخته (هل أدلكم على أهل بيت) لما رأت حنوهم عليه (يكفلونه لكم) بالارضاع وغيره (وهم له ناصحون) وفسرت ضمير له بالملك جوابا لهم فأجيبت فجاءت بأمه فقبل ثديها وأجابتهم عن قبوله بأنها طيبة الريح طبية اللبن فاذن لها في إرضاعه في بيتها فرجعت به
13 - (فرددناه إلى أمه كي تقر عينها) بلقائه (ولا تحزن) حينئذ (ولتعلم أن وعد الله) برده إليها (حق ولكن أكثرهم) الناس (لا يعلمون) بهذا الوعد ولا بأن هذه اخته وهذه أمه فمكث عندها إلى أن فطمته وأجرى عليها اجرتها لكل يوم دينار وأخذتها لأنها مال حر بي فأتت به فرعون فتربى عنده كما قال تعالى حكاية عنه في سورة الشعراء ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين
7 - (وأوحينا) وحي إلهام أو منام (إلى أم موسى) وهو المولود المذكور ولم يشعر بولادته غير أخته (أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم) البحر أي النيل (ولا تخافي) غرقه (ولا تحزني) لفراقه (إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين) فأرضعته ثلاثة أشهر لا يبكي وخافت عليه فوضعته في تابوت مطلي بالقار من داخل ممهد له فيه وأغلقته وألقته في بحر النيل ليلا
8 - (فالتقطه) بالتابوت صبيحة الليل (آل) أعوان (فرعون) فوضعوه بين يديه وفتح وأخرج موسى منه وهو يمص من إبهامه لبنا (ليكون لهم) في عاقبة الأمر (عدوا) يقتل رجالهم (وحزنا) يستعبد نساءهم وفي قراءة بضم الحاء وسكون الزاي لغتان في المصدر وهو هنا بمعنى اسم الفاعل من حزنه كأحزنه (إن فرعون وهامان) وزيره (وجنودهما كانوا خاطئين) من الخطيئة أي عاصين فعوقبوا على يديه
9 - (وقالت امرأة فرعون) وقد هم مع أعوانه بقتله هو (قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا) فأطاعوها (وهم لا يشعرون) بعاقبة أمرهمم معه
10 - (وأصبح فؤاد أم موسى) لما علمت بالتقاطه (فارغا) مما سواه (إن) مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي إنها (كادت لتبدي به) بأنه ابنها (لولا أن ربطنا على قلبها) بالصبر أي سكناه (لتكون من المؤمنين) المصدقين بوعد الله وجواب لولا دل عليه ما قبله
11 - (وقالت لأخته) مريم (قصيه) اتبعي أثره حتى تعلمي خبره (فبصرت به) أبصرته (عن جنب) من مكان بعيد اختلاسيا (وهم لا يشعرون) أنها اخته وأنها ترقبه
12 - (وحرمنا عليه المراضع من قبل) قبل رده إلى أمه أي منعناه من قبول ثدي مرضعة غير أمه فلم يقبل ثدي واحدة من المراضع المحضرة له (فقالت) اخته (هل أدلكم على أهل بيت) لما رأت حنوهم عليه (يكفلونه لكم) بالارضاع وغيره (وهم له ناصحون) وفسرت ضمير له بالملك جوابا لهم فأجيبت فجاءت بأمه فقبل ثديها وأجابتهم عن قبوله بأنها طيبة الريح طبية اللبن فاذن لها في إرضاعه في بيتها فرجعت به
13 - (فرددناه إلى أمه كي تقر عينها) بلقائه (ولا تحزن) حينئذ (ولتعلم أن وعد الله) برده إليها (حق ولكن أكثرهم) الناس (لا يعلمون) بهذا الوعد ولا بأن هذه اخته وهذه أمه فمكث عندها إلى أن فطمته وأجرى عليها اجرتها لكل يوم دينار وأخذتها لأنها مال حر بي فأتت به فرعون فتربى عنده كما قال تعالى حكاية عنه في سورة الشعراء ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين
الصفحة رقم 386 من المصحف تحميل و استماع mp3