الآية 72 من سورة الحج مكتوبة بالتشكيل

﴿ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ ۖ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ۗ قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكُمُ ۗ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾
[ الحج: 72]

سورة : الحج - Al-Ḥajj  - الجزء : ( 17 )  -  الصفحة: ( 340 )

And when Our Clear Verses are recited to them, you will notice a denial on the faces of the disbelievers! They are nearly ready to attack with violence those who recite Our Verses to them. Say: "Shall I tell you of something worse than that? The Fire (of Hell) which Allah has promised to those who disbelieve, and worst indeed is that destination!"


المنكر : الأمر المستقبح من العبوس والتجهّم
يسْطون : يَــثـِـبـُـون ويَبْطشُون غيظا وغضبا

وإذا تتلى آيات القرآن الواضحة على هؤلاء المشركين ترى الكراهة ظاهرة على وجوههم، يكادون يبطشون بالمؤمنين الذين يدعونهم إلى الله تعالى، ويتلون عليهم آياته. قل لهم -أيها الرسول-: أفلا أخبركم بما هو أشد كراهة إليكم من سماع الحق ورؤية الداعين إليه؟ النار أعدَّها الله للكافرين في الآخرة، وبئس المكان الذي يصيرون إليه.

وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون - تفسير السعدي

{ وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا } التي هي آيات الله الجليلة، المستلزمة لبيان الحق من الباطل، لم يلتفتوا إليها، ولم يرفعوا بها رأسا، بل { تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ } من بغضها وكراهتها، ترى وجوههم معبسة، وأبشارهم مكفهرة، { يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا }- أي: يكادون يوقعون بهم القتل والضرب البليغ، من شدة بغضهم وبغض الحق وعداوته، فهذه الحالة من الكفار بئس الحالة، وشرها بئس الشر، ولكن ثم ما هو شر منها، حالتهم التي يؤولون إليها، فلهذا قال: { قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } فهذه شرها طويل عريض، ومكروهها وآلامها تزداد على الدوام.

تفسير الآية 72 - سورة الحج

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف في : الآية رقم 72 من سورة الحج

 سورة الحج الآية رقم 72

وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون - مكتوبة

الآية 72 من سورة الحج بالرسم العثماني


﴿ وَإِذَا تُتۡلَىٰ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَٰتٖ تَعۡرِفُ فِي وُجُوهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلۡمُنكَرَۖ يَكَادُونَ يَسۡطُونَ بِٱلَّذِينَ يَتۡلُونَ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِنَاۗ قُلۡ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرّٖ مِّن ذَٰلِكُمُۚ ٱلنَّارُ وَعَدَهَا ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ  ﴾ [ الحج: 72]


﴿ وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير ﴾ [ الحج: 72]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الحج Al-Ḥajj الآية رقم 72 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 72 من الحج صوت mp3


تدبر الآية: وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون

كيف للإنسان أن ينكر الآياتِ الهادية، وهي بيِّنة واضحة؟! أما لو كان فيها اشتباه لوجد في ذلك متعلَّقًا، ولكن لا اشتباه فيها لمَن تأمل.
حين لم تتَّسع صدورُ الكافرين للحقِّ الذي يُدعون إليه لم تتسع نفوسُهم للصبر على مَن يدعونهم؛ فحَنِقوا عليهم وآذَوهم.
على مَن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر على علم وبصيرة أن يوطِّن نفسه على تحمل المكاره التي سيواجهها.
لو تفكَّر المعرضون عن الحقِّ بما يَعقُب كراهيتَهم وضيقهم بمَن يدعوهم، ممَّا يكون في الآخرة من النار التي تنتظر الصادِّين عن الحقِّ؛ ما كرهوا الحقَّ وأهله، ولا ضاقوا بدعاته ذرعًا.
كم يجلب الكفرُ على صاحبه من الويل والوعيد، والهوان والتهديد، ومن أصناف العذاب والنَّكال، ممَّا لا يخطِر في الإنسان على بال!

ثم بين- سبحانه - أنهم بجانب ضلالهم، تأخذهم العزة بالإثم إذا ما نصحهم الناصحون بالإقلاع عن هذا الضلال فقال: وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ، يَكادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آياتِنا ...
وقوله يَسْطُونَ من السطو، بمعنى الوثب والبطش بالغير.
يقال: سطا فلان على فلان، إذا بطش به بضرب أو شتم أو سرقة أو ما يشبه ذلك.
أى: وإذا تتلى على هؤلاء الظالمين، آياتنا الدالة على وحدانيتنا وقدرتنا، من قبل عبادنا المؤمنين تَعْرِفُ- أيها الرسول الكريم- فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا بهذه الآيات البينات الْمُنْكَرَ أى: ترى في وجوههم الإنكار لها، والغضب منها ومن قارئها، والكراهية والعبوس عند سماعها.
بل ويكادون فوق ذلك، يبطشون بالمؤمنين الذين يتلون عليهم آياتنا، ويعتدون عليهم بالسب تارة، وبالضرب تارة أخرى.
وذلك لأن هؤلاء الظالمين، حين عجزوا عن مقارعة الحجة بالحجة لجئوا إلى السطو والعدوان، وهذا شأن الطغاة الجاهلين في كل زمان ومكان.
ثم أمر الله-تبارك وتعالى- رسوله صلّى الله عليه وسلّم أن يقول لهؤلاء الطغاة على سبيل التهديد والوعيد، ما من شأنه أن يردعهم عن سطوهم وبغيهم فقال: قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكُمُ.
أى: قل- أيها الرسول الكريم- لهؤلاء الظالمين ألا أخبركم بما هو أشد ألما من غيظكم على من يتلو عليكم آياته، ومن همكم بالسطو عليه؟.
أشد من كل ذلك النَّارُ التي وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا أى: وعدهم بدخولها، وبالاصطلاء بسعيرها وَبِئْسَ الْمَصِيرُ مصير هؤلاء الكافرين.
قال الجمل: وقوله: النَّارُ خبر مبتدأ محذوف، كأن سائلا سأل فقال: وما الأشر؟فقيل: النار، أى: هو النار.
وحينئذ فالوقف على ذلكم، أو على النار.
ويصح أن يكون لفظ النار مبتدأ، والخبر: وعدها الله.
وعلى هذا فالوقف على:كفروا.. .
ثم وجه- سبحانه - نداء إلى الناس.
بين فيه أن كل آلهة تعبد من دونه- عز وجل - فهي باطلة وهي أعجز من أن تدافع عن نفسها، وأن كل عابد لها هو جاهل ظالم.
فقال-تبارك وتعالى-:
قوله تعالى : وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصيرقوله تعالى : وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات يعني القرآن .
تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر أي الغضب والعبوس .
يكادون يسطون أي يبطشون .
والسطوة شدة البطش ؛ يقال : سطا به يسطو إذا بطش به ؛ كان ذلك بضرب أو بشتم ، وسطا عليه .
بالذين يتلون عليهم آياتنا وقال ابن عباس : يسطون يبسطون إليهم أيديهم .
محمد بن كعب : أي يقعون بهم .
الضحاك : أي يأخذونهم أخذا باليد ، والمعنى واحد .
وأصل السطو القهر .
والله ذو سطوات ؛ أي أخذات شديدة .
قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار أي أكره من هذا القرآن الذي تسمعون هو النار .
فكأنهم قالوا : ما الذي هو شر ؛ فقيل هو النار .
وقيل : أي هل أنبئكم بشر مما يلحق تالي القرآن منكم هو النار ؛ فيكون هذا وعيدا لهم على سطواتهم بالذين يتلون القرآن .
ويجوز في ( النار ) الرفع والنصب والخفض ؛ فالرفع على هو النار ، أو هي النار .
والنصب بمعنى أعني ، أو على إضمار فعل مثل الثاني ، أو يكون محمولا على المعنى ؛ أي أعرفكم بشر من ذلكم النار .
والخفض على البدل .
وعدها الله الذين كفروا في القيامة .
وبئس المصير أي الموضع الذي يصيرون إليه وهو النار .


شرح المفردات و معاني الكلمات : تتلى , آياتنا , بينات , تعرف , وجوه , كفروا , المنكر , يكادون , يسطون , يتلون , آياتنا , أفأنبئكم , بشر , النار , وعدها , الله , كفروا , بئس , المصير ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون
  2. تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون
  3. هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما
  4. فانطلقوا وهم يتخافتون
  5. قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم إنه كان بعباده خبيرا بصيرا
  6. وقيله يارب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون
  7. المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا
  8. ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل
  9. ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم
  10. وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون

تحميل سورة الحج mp3 :

سورة الحج mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الحج

سورة الحج بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الحج بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الحج بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الحج بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الحج بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الحج بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الحج بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الحج بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الحج بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الحج بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, April 27, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب