﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّوا السَّبِيلَ﴾
[ النساء: 44]
سورة : النساء - An-Nisa
- الجزء : ( 5 )
-
الصفحة: ( 85 )
Have you not seen those who were given a portion of the book (the Jews), purchasing the wrong path, and wish that you should go astray from the Right Path?
ألم تعلم -أيها الرسول- أمر اليهود الذين أُعطوا حظًّا من العلم مما جاءهم من التوراة، يستبدلون الضلالة بالهدى، ويتركون ما لديهم من الحجج والبراهين، الدالة على صدق رسالة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ويتمنون لكم -أيها المؤمنون المهتدون- أن تنحرفوا عن الطريق المستقيم؛ لتكونوا ضالين مثلهم.
ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون أن - تفسير السعدي
هذا ذم لمن { أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ } وفي ضمنه تحذير عباده عن الاغترار بهم، والوقوع في أشراكهم، فأخبر أنهم في أنفسهم { يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ }- أي: يحبونها محبة عظيمة ويؤثرونها إيثار من يبذل المال الكثير في طلب ما يحبه.
فيؤثرون الضلال على الهدى، والكفر على الإيمان، والشقاء على السعادة، ومع هذا { يُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ } .
فهم حريصون على إضلالكم غاية الحرص، باذلون جهدهم في ذلك .ولكن لما كان الله ولي عباده المؤمنين وناصرهم، بيَّن لهم ما اشتملوا عليه من الضلال والإضلال، ولهذا قال: { وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا }- أي: يتولى أحوال عباده ويلطف بهم في جميع أمورهم، وييسر لهم ما به سعادتهم وفلاحهم.
{ وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا } ينصرهم على أعدائهم ويبين لهم ما يحذرون منهم ويعينهم عليهم.
فولايته تعالى فيها حصول الخير، ونصره فيه زوال الشر.
تفسير الآية 44 - سورة النساء
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من : الآية رقم 44 من سورة النساء
ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون أن - مكتوبة
الآية 44 من سورة النساء بالرسم العثماني
﴿ أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيبٗا مِّنَ ٱلۡكِتَٰبِ يَشۡتَرُونَ ٱلضَّلَٰلَةَ وَيُرِيدُونَ أَن تَضِلُّواْ ٱلسَّبِيلَ ﴾ [ النساء: 44]
﴿ ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل ﴾ [ النساء: 44]
تحميل الآية 44 من النساء صوت mp3
تدبر الآية: ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون أن
مَن أُعطيَ من الكتاب حظًّا كان جديرًا بأن يستثمرَه في العمل بما فيه، لا أن يستبدلَ به ما يخسر به نفسَه، ويُضيع به نعمةً رزقه الله إيَّاها.
يبذل الضالُّون حياتهم لبِضاعةٍ ما أحقَّهم بالإعراض عنها؛ لرداءتها وفسادها، في حين يرغبون عن هدايةٍ يتنافس فيها المتنافسون! تلك عقولُ السُّفليَّات، لا عقولُ العُلويَّات.
لم يَكفِهم ضلالهم الذي لَهَثُوا وراءه حتى أرادوا إضلالَ غيرهم، فبئسَ الذنبُ فوق الذنب!
شرح المفردات و معاني الكلمات : أوتوا , نصيبا , الكتاب , يشترون , الضلالة , ويريدون , تضلوا , السبيل ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد
- وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين
- لهم فيها فاكهة ولهم ما يدعون
- وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا
- وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة ألا إن عادا كفروا ربهم ألا بعدا لعاد
- أم اتخذوا من دونه آلهة قل هاتوا برهانكم هذا ذكر من معي وذكر من قبلي
- وجعلنا نومكم سباتا
- من شر ما خلق
- لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد
- سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا
تحميل سورة النساء mp3 :
سورة النساء mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة النساء
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Tuesday, January 21, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب