﴿ يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ ۚ قُل لَّا تَعْتَذِرُوا لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ ۚ وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾
[ التوبة: 94]
سورة : التوبة - At-Tawbah
- الجزء : ( 11 )
-
الصفحة: ( 202 )
They (the hypocrites) will present their excuses to you (Muslims), when you return to them. Say (O Muhammad SAW) "Present no excuses, we shall not believe you. Allah has already informed us of the news concerning you. Allah and His Messenger will observe your deeds. In the end you will be brought back to the All-Knower of the unseen and the seen, then He (Allah) will inform you of what you used to do." [Tafsir At-Tabari]
يعتذر إليكم -أيها المؤمنون- هؤلاء المتخلفون عن جهاد المشركين بالأكاذيب عندما تعودون مِن جهادكم من غزوة (تبوك)، قل لهم -أيها الرسول-: لا تعتذروا لن نصدقكم فيما تقولون، قد نبأنا الله من أمركم ما حقق لدينا كذبكم، وسيرى الله عملكم ورسوله، إن كنتم تتوبون من نفاقكم، أو تقيمون عليه، وسيُظهر للناس أعمالكم في الدنيا، ثم ترجعون بعد مماتكم إلى الذي لا تخفى عليه بواطن أموركم وظواهرها، فيخبركم بأعمالكم كلها، ويجازيكم عليها.
يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد - تفسير السعدي
لما ذكر تخلف المنافقين الأغنياء، وأنهم لا عذر لهم، أخبر أنهم س ـ {يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ} من غزاتكم.{قُلْ} لهم {لَا تَعْتَذِرُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكُمْ} أي: لن نصدقكم في اعتذاركم الكاذب.{قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ} وهو الصادق في قيله، فلم يبق للاعتذار فائدة، لأنهم يعتذرون بخلاف ما أخبر اللّه عنهم، ومحال أن يكونوا صادقين فيما يخالف خبر اللّه الذي هو أعلى مراتب الصدق.{وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ} في الدنيا، لأن العمل هو ميزان الصدق من الكذب، وأما مجرد الأقوال، فلا دلالة فيها على شيء من ذلك.{ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} الذي لا تخفى عليه خافية، {فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} من خير وشر، ويجازيكم بعدله أو بفضله، من غير أن يظلمكم مثقال ذرة.وأعلم أن المسيء المذنب له ثلاث حالات: إما [أن] يقبل قوله وعذره، ظاهرا وباطنا، ويعفى عنه بحيث يبقى كأنه لم يذنب. فهذه الحالة هي المذكورة هنا في حق المنافقين، أن عذرهم غير مقبول، وأنه قد تقررت أحوالهم الخبيثة وأعمالهم السيئة، وإما أن يعاقبوا بالعقوبة والتعزير الفعلي على ذنبهم، وإما أن يعرض عنهم، ولا يقابلوا بما فعلوا بالعقوبة الفعلية، وهذه الحال الثالثة هي التي أمر اللّه بها في حق المنافقين
تفسير الآية 94 - سورة التوبة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا : الآية رقم 94 من سورة التوبة
يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد - مكتوبة
الآية 94 من سورة التوبة بالرسم العثماني
﴿ يَعۡتَذِرُونَ إِلَيۡكُمۡ إِذَا رَجَعۡتُمۡ إِلَيۡهِمۡۚ قُل لَّا تَعۡتَذِرُواْ لَن نُّؤۡمِنَ لَكُمۡ قَدۡ نَبَّأَنَا ٱللَّهُ مِنۡ أَخۡبَارِكُمۡۚ وَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ ﴾ [ التوبة: 94]
﴿ يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من أخباركم وسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ﴾ [ التوبة: 94]
تحميل الآية 94 من التوبة صوت mp3
تدبر الآية: يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد
لا يبقى المنافقون بين المؤمنين مستورين دائمًا، مهما حاولوا مدَّ بساطِ الاستتار؛ فأعمالُهم، وأحوالُهم السيِّئةُ المتتابعةُ تنقُلهم إلى جوِّ العلانية.
الأعمالُ هي ميزانُ الصدقِ والكذب، وأما مجرَّدُ الأقوالِ فلا تَصدُقُ دائمًا.
ألا يرعوي عن المعصية امرؤٌ يُدرِكُ أن ربَّه سبحانه عالمٌ بجميعِ أعماله؛ ظاهرِها وباطنها، ومحيطٌ بأحواله؛ بارزها وكامِنها؟
كم دافعٍ للعمل يَخفى حتى على صاحبِه وهو يفعلُه، واللهُ أعلمُ به منه! وكم نتيجةٍ للعمل لا يدري صاحبُه وقوعَها، واللهُ يعلمُها دُونه!
لا ينبغي لأحدٍ أن يزكِّي عملَه بمجرَّدِ حصوله، وإنما يُفوِّضُه إلى الله؛ فهو العالِمُ بصلاحِه وقَبوله.
شرح المفردات و معاني الكلمات : يعتذرون , إليكم , رجعتم , تعتذروا , نؤمن , نبأنا , الله , أخباركم , وسيرى , الله , عملكم , رسوله , تردون , عالم , الغيب , والشهادة , فينبئكم , تعملون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما
- وما منا إلا له مقام معلوم
- لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا
- إنه كان في أهله مسرورا
- وتلك عاد جحدوا بآيات ربهم وعصوا رسله واتبعوا أمر كل جبار عنيد
- ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين
- وإلى الأرض كيف سطحت
- له ملك السموات والأرض وإلى الله ترجع الأمور
- فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته ذلك هو الفوز المبين
- إني لكم رسول أمين
تحميل سورة التوبة mp3 :
سورة التوبة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة التوبة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Monday, December 23, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب