قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن السعادة في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿وَمِنۡهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِي ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٗ وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِ حَسَنَةٗ وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ ﴾ [البقرة: 201]
اجعل الآخرة أكبرَ همِّك، ولا تنسَ نصيبَك من الدنيا؛ فإن صلاح دنياك يعينُك على بلوغ آمالك في أُخراك، فلا تضَع من قدرها، ولا تضَعها فوق قدرها. إنه والله لدعاءٌ عظيم، قد جمع خيرَي الدنيا والآخرة، فما أحسنَ أن نكثرَ منه؛ بحضور قلبٍ وصدق يقين! |
﴿مَّآ أَصَابَكَ مِنۡ حَسَنَةٖ فَمِنَ ٱللَّهِۖ وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٖ فَمِن نَّفۡسِكَۚ وَأَرۡسَلۡنَٰكَ لِلنَّاسِ رَسُولٗاۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدٗا ﴾ [النساء: 79]
ذكِّر مَن يؤمن بالله إن آلمَتهُ بعضُ أقضيته أنَّ ما أصابه إنما هو من شؤم معاصيه، ومَن يزعم أن الشرَّ حصل بسبب داعي حقٍّ فأعلِن له أن الأقدار كلَّها ليست إلا بيد مُدبِّرها سبحانه. أيها اللائمُ القدَر، المتسخِّطُ على الزمان، اعلم أنك إنما أُتِيتَ من قِبَل نفسك، فأحسِن عملَك إن شئتَ أن يُحسنَ الله شأنَك. تبنَّت المعصية كلَّ مصيبة تحلُّ بالإنسان، حتى لتَخال أن بينهما نسبًا لا ينقطع، وتكادُ تجزم أن وحَلَ المعصية لا يدَعُ في الحياة صَفوًا إلا كدَّرَه، ولا اجتماعَ سعدٍ إلا بعثرَه. ﴿وأرسلناكَ للنَّاسِ رسولًا﴾ جملةٌ تنطِق بالرحمة والشرف؛ فقد رحم الله العالمينَ فأرسل إليهم رسولًا يَهديهم، وشرَّف محمَّدًا عليه الصلاة والسلام فجعله رسولَه إليهم جميعًا. الإقرار بوجود الله يُفضي بالعاقل إلى التصديق بالنبوَّة، فما كان الله ليَدَعَ عبدًا من عباده يتقوَّل عليه، ثم يؤيِّده ويرفع ذكرَه في العالمين. |
﴿۞ وَٱكۡتُبۡ لَنَا فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٗ وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِ إِنَّا هُدۡنَآ إِلَيۡكَۚ قَالَ عَذَابِيٓ أُصِيبُ بِهِۦ مَنۡ أَشَآءُۖ وَرَحۡمَتِي وَسِعَتۡ كُلَّ شَيۡءٖۚ فَسَأَكۡتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلَّذِينَ هُم بِـَٔايَٰتِنَا يُؤۡمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 156]
ما أجملَ أن يجمعَ المسلم في دعائه بين خيرَي الدنيا والآخرة! فمَن نال نعيمَ الدنيا ونعيمَ الآخرة فقد نال خيرًا كثيرًا. مَن رامَ حسنةَ الدنيا والآخرة فعليه بالتوبة والإنابة، والرجوع إلى الله جلَّ وعلا. ما أحسنَ الدعاءَ إذا افتُتِح بطلب مغفرة الله ورحمته، والتسليم لأمره، والاعترافِ بحكمته من ابتلائه، واختتامِه بإعلان الرجعة إلى بابه والتوبة إليه! كمال الرحمةِ لا يفوز بها إلا مَن أكمل مُوجباتِها من الإيمان والعمل الصالح. ما من مسلمٍ ولا كافر إلا وعليه في هذه الدنيا من آثار رحمة الله ما بها يعيش ويتقلَّب، لكن رحمة الله في الآخرة خاصَّة بالمؤمنين، فلا حظَّ فيها لكافر. سبحان مَن وسعَت رحمتُه كلَّ شيء! إنها أوسعُ من الكون العظيم الفسيح الذي خلقه الله، والذي لا يُدرك البشرُ مداه. إذا أردتَّ رحمةَ الله فسارع إلى توحيده وطاعته، فإن الإشراك ومنعَ الزكاة وسائرَ المعاصي تحولُ بينك وبين ما أردتَّ، واجتهد في رحمة الخلق؛ فالراحمون يرحمهم الرحمن. دوام نَيلِ رحمة الله مرهونٌ بتجديد الإيمان، وزيادة الطاعة، وقلَّة العصيان. |
﴿۞ لِّلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ ٱلۡحُسۡنَىٰ وَزِيَادَةٞۖ وَلَا يَرۡهَقُ وُجُوهَهُمۡ قَتَرٞ وَلَا ذِلَّةٌۚ أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ ﴾ [يونس: 26]
مَن عبدَ ربَّه على وجه المراقبة، كأنه يراه بقلبه، وينظرُ إليه حالَ عبادته؛ جُوزيَ يومَ القيامة بأن يراه عِيانًا، ومَن أحسنَ فيما بينه وبين الله كُوفِئَ يومَ القيامة بالحسنى. هنيئًا لمَن أمِنَ المَكارهَ يوم القيامة، بعد أن فازَ بالمطالب، ونالَ مرضاةَ ربه تعالى. من نعيم الجنَّة أنه دائم مستمر، لا موتٌ يقطعه، ولا كدَرٌ ينغِّصه. أولئك أصحابُ الجنَّة فلا تُعطى لغيرهم؛ إذ حرَّم الله الجنَّة على غير مؤمن، وإذا كانوا أصحابَها فهي لهم، لا تُنزَع منهم أبدَ الآباد. |
﴿لِلَّذِينَ ٱسۡتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ وَٱلَّذِينَ لَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُۥ لَوۡ أَنَّ لَهُم مَّا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا وَمِثۡلَهُۥ مَعَهُۥ لَٱفۡتَدَوۡاْ بِهِۦٓۚ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ سُوٓءُ ٱلۡحِسَابِ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ ﴾ [الرعد: 18]
بقدر استجابتك لربِّك يكون نصيبُك من الحسنى، فارفع حظَّك من الاستجابة يرتفع حظُّك في منازل الحسنى. افتداء عذابِ الآخرة بشيءٍ من الدنيا في الدنيا ينفع صاحبَه، والافتداءُ بذلك يوم القيامة غيرُ نافع، فقدِّم شيئًا من حُطام الدنيا اليوم ينفعك غدًا. يا من شغلَه عرَضُ الدنيا عن الاستجابة لله ورسوله، أما تعتبرُ بحال أقوامٍ يوَدُّون أن لو ملكوا الدنيا بأسرها ليبذلوها فداءَ ما ينتظرُهم من العذاب، فلم يُعطَوا ذلك؟ |
﴿وَٱلَّذِينَ صَبَرُواْ ٱبۡتِغَآءَ وَجۡهِ رَبِّهِمۡ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ سِرّٗا وَعَلَانِيَةٗ وَيَدۡرَءُونَ بِٱلۡحَسَنَةِ ٱلسَّيِّئَةَ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ عُقۡبَى ٱلدَّارِ ﴾ [الرعد: 22]
لا يُحمَدُ على الصبرِ عند اللهِ مَن لم يكن صبرُه في سبيلِه، وابتغاء وجهِه تعالى. مَن صبرَ على مصيبته كانت نعمةً في حقِّه؛ لأن الصبرَ شفاءٌ لنفسه، وزيادةٌ في حسناته، ومَن جزعَ جمعَ مصيبتين: مرارةَ المصيبة، وذهابَ الأجر وحصولَ الإثم. صبرًا على فعلِ العبادات، وعلى بذلِ المالِ في الطاعات، فمَن صبرَ فبعقبى الدارِ ظَفِر. مَن يقابل المسيءَ بالإحسان؛ فيعطي مَن حَرَمه، ويعفو عمَّن ظلمَه، ويَصلُ مَن قَطعَه، فكيف سيعامِلُ مَن أحسنَ إليه؟! |
﴿۞ وَقِيلَ لِلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ مَاذَآ أَنزَلَ رَبُّكُمۡۚ قَالُواْ خَيۡرٗاۗ لِّلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٞۚ وَلَدَارُ ٱلۡأٓخِرَةِ خَيۡرٞۚ وَلَنِعۡمَ دَارُ ٱلۡمُتَّقِينَ ﴾ [النحل: 30]
المتَّقون يدركون أن الخير هو قِوام دعوةِ الحق، وأساسُ ما أنزل ربُّهم من أمرٍ ونهي، وتوجيهٍ وتشريع. مَن أوتيَ القرآنَ فقد أوتيَ الخيرَ كلَّه، فلا ينبغي له أن يَرى أحدًا من أهل الدنيا خيرًا منه، وإلا سخِطَ نعمةَ الله تعالى عليه. إذا رأيتَ عاقبةَ مَن يرى القرآنَ أساطيرَ الأولين، ومَن يراه الخيرَ كلَّه، علمتَ أن لكل قولٍ ما يستحقُّ صاحبُه من العقابِ أو الثواب. مَن أحسنَ في هذه الدنيا بالإيمان والطاعة جوزيَ بحالةٍ حسنة من النصر والعزِّ، مع الهداية إلى القول السديد، والفعل الحسَن الرشيد، الذي يكون به الفوز في الآخرة. مهما كانت دنيا المؤمن رضِيَّة، وعيشتُه فيها هنيَّة، فإن الآخرة خيرٌ له منها؛ صفاءً ودواما، وعطاءً وإنعاما، وملذَّاتٍ ومسَرَّات. |
﴿مَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَلَنُحۡيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةٗ طَيِّبَةٗۖ وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ﴾ [النحل: 97]
أيُّ حياةٍ أطيبُ من حياةِ مَن اجتمعت همومُه فصارت همًّا واحدًا، وهو مرضاةُ الله والقربُ منه والتودُّدُ إليه بالإيمان والعمل الصالح، وصار ذِكرُ محبوبِه الأعلى، والشوقُ إليه هو المستوليَ عليه؟! المؤمن في حياة طيِّبةٍ وإن كان مُعسرًا، فقناعتُه ورضاه بما قسَم الله له، وأمله بحُسن الثواب وعظيم الأجر هو رَوحُه وريحانه. |
﴿وَءَاتَيۡنَٰهُ فِي ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٗۖ وَإِنَّهُۥ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ لَمِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ ﴾ [النحل: 122]
ما يراه المؤمنُ من حياة طيِّبة في نفسه وولده وماله، فهو من آثار عمله الصالح، ولا يُقاس على جلالته بما أُعدَّ له في الآخرة. |
﴿وَأَمَّا مَنۡ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَلَهُۥ جَزَآءً ٱلۡحُسۡنَىٰۖ وَسَنَقُولُ لَهُۥ مِنۡ أَمۡرِنَا يُسۡرٗا ﴾ [الكهف: 88]
بقدرِ بذل الجهد يكون الظفَر؛ ألا ترى كيف استلذَّ ذلك الملكُ في سبيل بلوغه هدفه الأسفار، وعناء الأخطار، وركوب البحار، حتى حاز مبتغاه؟ فهلا اعتبر أولو الأبصار! العقوباتُ الدنيوية تطهِّرُ المؤمنين، وأما مَن لم يؤمن فيقدَّم له عذابٌ في الدنيا بين يدي عذاب الآخرة. مَن قدَر على أعدائه، وتمكَّن منهم، فلا ينبغي أن تُسكره لَذةُ القدرة، فيسوقهم بعصا الإذلال، ويجرعهم غُصص الاستعباد والنَّكال ظلمًا، بل يعامل كُلًّا بقدر إساءته. حين يجد المحسن جزاء إحسانه إكرامًا وتقديرًا، ويجد المعتدي جزاء إفساده عقوبة وإهانة؛ عندئذ يرى الناس ما يحفِّزُهم إلى الصلاح والإنتاج. |
﴿وَمَن يَأۡتِهِۦ مُؤۡمِنٗا قَدۡ عَمِلَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ فَأُوْلَٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلدَّرَجَٰتُ ٱلۡعُلَىٰ ﴾ [طه: 75]
إنما العبرةُ بحال العبد عند ملاقاة ربِّه، فإن أتاه مؤمنًا فطوبى له، وإن أتاه مجرمًا فويلٌ له. |
﴿مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ خَيۡرٞ مِّنۡهَا وَهُم مِّن فَزَعٖ يَوۡمَئِذٍ ءَامِنُونَ ﴾ [النمل: 89]
يا مَن تجتهد في فعل الطاعات، ليَهنِكَ أن الله تعالى قد تكفَّل بجزاء يضاعفه لك، هو خيرٌ لك من عملك، فانظر إلى كرم الله تعالى وأبشر بفضله. لو لم يكن من ثواب الطاعة إلا الأمنُ يوم الفزع، لكفى بذلك حاديًا لفعلها، فكيف بما بعد ذلك من دخول الجنَّات، ورضا ربِّ الأرض والسماوات! قدم لنفسك اليوم عملًا صالحًا في حال قدرتك وأمنك؛ لينفعك نجاةً في يوم العجز، وأمنًا في يوم الفزع الأكبر. |
﴿مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ خَيۡرٞ مِّنۡهَاۖ وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَلَا يُجۡزَى ٱلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسَّيِّـَٔاتِ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ﴾ [القصص: 84]
كيف يعمل العاقل السيِّئةَ وقد علم أنه معاقَب عليها، وكيف يترك الحسنةَ وهو يعلم أن له ثوابًا خيرًا منها إن جاء بها؟ |
﴿قُلۡ يَٰعِبَادِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمۡۚ لِلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٞۗ وَأَرۡضُ ٱللَّهِ وَٰسِعَةٌۗ إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّٰبِرُونَ أَجۡرَهُم بِغَيۡرِ حِسَابٖ ﴾ [الزمر: 10]
هذا الخطابُ لك أنت أيُّها المؤمن، فلا تغترَّ بإيمانك وصلاحك، فإنك أولى الناس بالتقوى ومراقبة الله في السرِّ والعلن. ما أجزلَ جزاءَ الله، وما أوسعَ عطاءه؛ حسنةٌ في الدنيا القصيرةِ الأيام، يقابلها حسنةٌ في الآخرة دارِ البقاء والدوام! ليس لك من عُذر أيُّها المسلم في ترك الواجبات واقتراف المنكَرات، فإن أُرغمتَ على الباطل في مكان فأرضُ الله واسعة. يعلم الله مشقَّةَ الهجرة من الوطن، وكراهية النفوس للنأي عن الدار والأهل، فأعدَّ للمهاجرين في سبيله أجرًا دائمًا لا ينقطع. ثواب الصبر في الدنيا حسناتٌ في الآخرة بلا حدٍّ ولا عدٍّ، فأين الصابرون المتجلِّدون المحتسبون من هذا الأجر العظيم؟ |
﴿وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ لِيَجۡزِيَ ٱلَّذِينَ أَسَٰٓـُٔواْ بِمَا عَمِلُواْ وَيَجۡزِيَ ٱلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ بِٱلۡحُسۡنَى ﴾ [النجم: 31]
هذا الكونُ بما فيه إنما هو مِلكٌ لله الخالق العظيم، فما أحرانا أن نستسلمَ لأمره سبحانه، ونرضى بقضائه وقدَره. ما أعظمَ رحمةَ الله بخَلقه وما أوسعَ فضلَه عليهم؛ يُجازي المسيئينَ بالعدل، ويكافئ المحسنينَ بالفضل! |
﴿وَمَا لَكُمۡ أَلَّا تُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَٰثُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ لَا يَسۡتَوِي مِنكُم مَّنۡ أَنفَقَ مِن قَبۡلِ ٱلۡفَتۡحِ وَقَٰتَلَۚ أُوْلَٰٓئِكَ أَعۡظَمُ دَرَجَةٗ مِّنَ ٱلَّذِينَ أَنفَقُواْ مِنۢ بَعۡدُ وَقَٰتَلُواْۚ وَكُلّٗا وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ ﴾ [الحديد: 10]
يوقنُ ذوو الألباب أنهم لن يصطحبوا إلى قبورهم شيئًا من مالهم، فتراهم يُنفقونه بسخاء نفسٍ وطِيب خاطرٍ في أوجه الخير والصَّلاح. إذا كان الإنفاقُ في الخيرات فضيلة، فإنَّ السَّبقَ في الإنفاق تمامُ الفضيلة، وخصوصًا في أوقات العَوَز والضِّيق. الشدائدُ والمِحَن هي المِحَكُّ الحقيقيُّ لمعادن الرجال، الكاشفُ عن صدق الإيمان وقوَّة اليقين؛ فمَن كان فيها جَسورًا صَبورًا استحقَّ الرِّفعةَ في الدنيا والكرامةَ في الآخرة. من حقِّ المحسن أن يُكافأَ ويُشادَ بعمله، ولو كان دونَ غيره في الإحسان؛ فإنَّ ذلك أدعى لبذله مَزيدًا من الجُهد في اللَّحاق بسابقيه. |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَءَامِنُواْ بِرَسُولِهِۦ يُؤۡتِكُمۡ كِفۡلَيۡنِ مِن رَّحۡمَتِهِۦ وَيَجۡعَل لَّكُمۡ نُورٗا تَمۡشُونَ بِهِۦ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡۚ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ﴾ [الحديد: 28]
من فضل الله تعالى على عباده المتَّقين أنه ينوِّر طريقَهم في الدنيا ليزدادوا بِرًّا وتقوى، وينوِّر طريقَهم على الصِّراط في الآخرة إكرامًا وثوابًا. خطواتُنا في الدنيا تحتاجُ إلى نور يضيء لها الطريق، ونصيبُنا من ذلك النور بقَدر تقوانا ومتابعتنا الرسول ﷺ. نورُ الله هو العلم بالقرآن والسنَّة ليسيرَ عبادُه إليه، على بصيرة وحُجَّة، وطريقُ تحصيل العلم هو الاجتهادُ في تقوى الله والعمل به. ما أفقرَنا إلى مغفرةٍ منكَ يا رب، تمحو بها ذنوبَنا وتستر عيوبَنا، وإلى رحمةٍ منك تسدِّدنا وتُصلح قلوبَنا وتقوِّم سلوكنا. |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
تعدد الزوجات ذي المعارج الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ما أعده الله للمؤمنين في الجنة دار المتقين اسم الله المجيب الساهرة نبي الله نوح وصف النار فضل الهجرة في سبيل الله
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, December 27, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب