﴿ لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾
[ الرعد: 18]
سورة : الرعد - Ar-Rad
- الجزء : ( 13 )
-
الصفحة: ( 251 )
For those who answered their Lord's Call [believed in the Oneness of Allah and followed His Messenger Muhammad SAW i.e. Islamic Monotheism] is Al-Husna (i.e. Paradise). But those who answered not His Call (disbelieved in the Oneness of Allah and followed not His Messenger Muhammad SAW), if they had all that is in the earth together with its like, they would offer it in order to save themselves (from the torment, it will be in vain). For them there will be the terrible reckoning. Their dwelling place will be Hell; - and worst indeed is that place for rest.
بئس المهاد : بئس الفراش و المستقر جهنّم
للمؤمنين الذين أطاعوا الله ورسوله الجنة، والذين لم يطيعوا وكفروا به لهم النار، ولو كانوا يملكون كل ما في الأرض وضِعْفه معه لبذلوه فداء لأنفسهم من عذاب الله يوم القيامة، ولن يُتَقبل منهم، أولئك يحاسَبون على كل ما أسلفوه من عمل سيِّئ، ومسكنهم ومقامهم جهنم تكون لهم فراشًا، وبئس الفراش الذي مهدوه لأنفسهم.
للذين استجابوا لربهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما - تفسير السعدي
لما بيّن تعالى الحق من الباطل ذكر أن الناس على قسمين: مستجيب لربه، فذكر ثوابه، وغير مستجيب فذكر عقابه فقال: { لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ }- أي: انقادت قلوبهم للعلم والإيمان وجوارحهم للأمر والنهي، وصاروا موافقين لربهم فيما يريده منهم، فلهم { الْحُسْنَى }- أي: الحالة الحسنة والثواب الحسن.فلهم من الصفات أجلها ومن المناقب أفضلها ومن الثواب العاجل والآجل ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، { وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ } بعد ما ضرب لهم الأمثال وبين لهم الحق، لهم الحالة غير الحسنة، فـ { لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا } من ذهب وفضة وغيرها، { وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ } من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم وأنى لهم ذلك؟"{ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ } وهو الحساب الذي يأتي على كل ما أسلفوه من عمل سيئ وما ضيعوه من حقوق الله وحقوق عباده قد كتب ذلك وسطر عليهم وقالوا: { يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا } { و } بعد هذا الحساب السيئ { وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ } الجامعة لكل عذاب، من الجوع الشديد، والعطش الوجيع، والنار الحامية والزقوم والزمهرير، والضريع وجميع ما ذكره الله من أصناف العذاب { وَبِئْسَ الْمِهَادُ }- أي: المقر والمسكن مسكنهم.
تفسير الآية 18 - سورة الرعد
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
للذين استجابوا لربهم الحسنى والذين لم يستجيبوا : الآية رقم 18 من سورة الرعد
للذين استجابوا لربهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما - مكتوبة
الآية 18 من سورة الرعد بالرسم العثماني
﴿ لِلَّذِينَ ٱسۡتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ وَٱلَّذِينَ لَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُۥ لَوۡ أَنَّ لَهُم مَّا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا وَمِثۡلَهُۥ مَعَهُۥ لَٱفۡتَدَوۡاْ بِهِۦٓۚ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ سُوٓءُ ٱلۡحِسَابِ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ ﴾ [ الرعد: 18]
﴿ للذين استجابوا لربهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به أولئك لهم سوء الحساب ومأواهم جهنم وبئس المهاد ﴾ [ الرعد: 18]
تحميل الآية 18 من الرعد صوت mp3
تدبر الآية: للذين استجابوا لربهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له لو أن لهم ما
بقدر استجابتك لربِّك يكون نصيبُك من الحسنى، فارفع حظَّك من الاستجابة يرتفع حظُّك في منازل الحسنى.
افتداء عذابِ الآخرة بشيءٍ من الدنيا في الدنيا ينفع صاحبَه، والافتداءُ بذلك يوم القيامة غيرُ نافع، فقدِّم شيئًا من حُطام الدنيا اليوم ينفعك غدًا.
يا من شغلَه عرَضُ الدنيا عن الاستجابة لله ورسوله، أما تعتبرُ بحال أقوامٍ يوَدُّون أن لو ملكوا الدنيا بأسرها ليبذلوها فداءَ ما ينتظرُهم من العذاب، فلم يُعطَوا ذلك؟
شرح المفردات و معاني الكلمات : للذين , استجابوا , لربهم , الحسنى , يستجيبوا , الأرض , مثله , لافتدوا , سوء , الحساب , مأواهم , جهنم , بئس , المهاد ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر
- لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم
- الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون
- إن في ذلك لآية للمؤمنين
- وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم
- وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه
- بل عجبت ويسخرون
- ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين
- فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون
- ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين
تحميل سورة الرعد mp3 :
سورة الرعد mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الرعد
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب