﴿ وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾
[ البقرة: 201]
سورة : البقرة - Al-Baqarah
- الجزء : ( 2 )
-
الصفحة: ( 31 )
And of them there are some who say: "Our Lord! Give us in this world that which is good and in the Hereafter that which is good, and save us from the torment of the Fire!"
في الدّنيا حسنة : النّعمة و العافية و التوفيق
في الآخرة حسنة : الرّحمة و الإحسان و النّجاةومن الناس فريق مؤمن يقول في دعائه: ربنا آتنا في الدنيا عافية ورزقًا وعلمًا نافعًا، وعملا صالحًا، وغير ذلك من أمور الدين والدنيا، وفي الآخرة الجنة، واصرف عنَّا عذاب النار. وهذا الدعاء من أجمع الأدعية، ولهذا كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، كما ثبت في الصحيحين.
ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا - تفسير السعدي
ثم أخبر تعالى عن أحوال الخلق, وأن الجميع يسألونه مطالبهم, ويستدفعونه ما يضرهم, ولكن مقاصدهم تختلف، فمنهم: { مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا }- أي: يسأله من مطالب الدنيا ما هو من شهواته, وليس له في الآخرة من نصيب, لرغبته عنها, وقصر همته على الدنيا، ومنهم من يدعو الله لمصلحة الدارين, ويفتقر إليه في مهمات دينه ودنياه، وكل من هؤلاء وهؤلاء, لهم نصيب من كسبهم وعملهم, وسيجازيهم تعالى على حسب أعمالهم, وهماتهم ونياتهم, جزاء دائرا بين العدل والفضل, يحمد عليه أكمل حمد وأتمه، وفي هذه الآية دليل على أن الله يجيب دعوة كل داع, مسلما أو كافرا, أو فاسقا، ولكن ليست إجابته دعاء من دعاه, دليلا على محبته له وقربه منه, إلا في مطالب الآخرة ومهمات الدين.
والحسنة المطلوبة في الدنيا يدخل فيها كل ما يحسن وقعه عند العبد, من رزق هنيء واسع حلال, وزوجة صالحة, وولد تقر به العين, وراحة, وعلم نافع, وعمل صالح, ونحو ذلك, من المطالب المحبوبة والمباحة.
وحسنة الآخرة, هي السلامة من العقوبات, في القبر, والموقف, والنار, وحصول رضا الله, والفوز بالنعيم المقيم, والقرب من الرب الرحيم، فصار هذا الدعاء, أجمع دعاء وأكمله, وأولاه بالإيثار, ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء به, والحث عليه.
تفسير الآية 201 - سورة البقرة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا : الآية رقم 201 من سورة البقرة

ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا - مكتوبة
الآية 201 من سورة البقرة بالرسم العثماني
﴿ وَمِنۡهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِي ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٗ وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِ حَسَنَةٗ وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ ﴾ [ البقرة: 201]
﴿ ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ﴾ [ البقرة: 201]
تحميل الآية 201 من البقرة صوت mp3
تدبر الآية: ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا
اجعل الآخرة أكبرَ همِّك، ولا تنسَ نصيبَك من الدنيا؛ فإن صلاح دنياك يعينُك على بلوغ آمالك في أُخراك، فلا تضَع من قدرها، ولا تضَعها فوق قدرها.
إنه والله لدعاءٌ عظيم، قد جمع خيرَي الدنيا والآخرة، فما أحسنَ أن نكثرَ منه؛ بحضور قلبٍ وصدق يقين!
شرح المفردات و معاني الكلمات : يقول , ربنا , آتنا , الدنيا , الآخرة , حسنة , وقنا , عذاب , النار , ربنا+آتنا+في+الدنيا+حسنة+وفي+الآخرة+حسنة , قنا+عذاب+النار ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وما تسألهم عليه من أجر إن هو إلا ذكر للعالمين
- خلق السموات بغير عمد ترونها وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وبث فيها من
- ولكم نصف ما ترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولد فإن كان لهن ولد فلكم
- وأما من بخل واستغنى
- وكذلك أنـزلنا إليك الكتاب فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به ومن هؤلاء من يؤمن به وما
- ويمنعون الماعون
- إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم
- يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملوا آل داود شكرا
- فالزاجرات زجرا
- لعنه الله وقال لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا
تحميل سورة البقرة mp3 :
سورة البقرة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البقرة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, February 21, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب