قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن إحياء الموتى في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿كَيۡفَ تَكۡفُرُونَ بِٱللَّهِ وَكُنتُمۡ أَمۡوَٰتٗا فَأَحۡيَٰكُمۡۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡ ثُمَّ إِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ ﴾ [البقرة: 28]
إن أمر الكفَّار لعجَب، كيف يجحدون بالله وأدلَّةُ عظمته وقدرته في أنفسهم وما يحيط بهم كثيرةٌ ظاهرة؟! (وفي كلِّ شيءٍ له آيةٌ / تدلُّ على أنه واحدُ). إلى الله تعالى مرجعُ الأوَّلين والآخرين، فعلامَ يعاند الكافرون ويصرُّ المستكبرون؟! هلَّا رجعوا إلى ربِّهم الحقِّ تائبين منيبين؟ |
﴿فَقُلۡنَا ٱضۡرِبُوهُ بِبَعۡضِهَاۚ كَذَٰلِكَ يُحۡيِ ٱللَّهُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَيُرِيكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ ﴾ [البقرة: 73]
إن مَن قدَرَ على إحياء نفسٍ واحدة قادرٌ على إحياء الأنفُس كلِّها، فاعجَب لمن يُنكر البعث والحياة بعد الموت! مشاهد العِبرة مجالٌ رَحبٌ للانتفاع والادِّكار، ولكن لا يستفيد منها إلا من أعمل عقلَه في قراءتها، وقلبَه في تأمُّلها. |
﴿أَلَمۡ تَرَ إِلَى ٱلَّذِي حَآجَّ إِبۡرَٰهِـۧمَ فِي رَبِّهِۦٓ أَنۡ ءَاتَىٰهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُلۡكَ إِذۡ قَالَ إِبۡرَٰهِـۧمُ رَبِّيَ ٱلَّذِي يُحۡيِۦ وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا۠ أُحۡيِۦ وَأُمِيتُۖ قَالَ إِبۡرَٰهِـۧمُ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَأۡتِي بِٱلشَّمۡسِ مِنَ ٱلۡمَشۡرِقِ فَأۡتِ بِهَا مِنَ ٱلۡمَغۡرِبِ فَبُهِتَ ٱلَّذِي كَفَرَۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾ [البقرة: 258]
عجبًا لمَن يجعل الله في يده الملكَ والسلطان، فيستكبر ويُسرف في العصيان، ويأبى إلا الضَّلالَ والطُّغيان، بدلًا من الشكر والإيمان! الإحياء والإماتة ليسا بيد أحدٍ من الخلق، بل بيد الخالق وحدَه، ومَن ادَّعى من الخلق شيئًا من ذلك فقد افترى، فعلِّق قلبك بمَن يُحيي ويُميت دون غيره. حقيقتان ظاهرتان لا تحتاجان إلى غزير علمٍ ولا إلى طول تفكير، فالله أرحمُ بعباده من أن يَكِلَهم في الإيمان به إلى العلم الذي قد يتأخَّر، أو التفكير الذي قد يتعثَّر. لا يَهولَنَّك إرجافُ أهل الباطل، ولا تغرَّنَّك ادِّعاءاتهم، فإنما هم على جُرُفٍ ما إن تعصِفُ به رياح الحقِّ حتى يهويَ في وادٍ سحيق. ما أكثرَ الأدلَّةَ على جلال الخالق وكمال ذاته وجمال صفاته! ولن يعدَمَ العالم بالله سبيلًا لإقامة الحُجَّة على أهل الباطل، فإن ردُّوا حُجَّةً دَمَغَهم بحُجَجٍ وحُجَج. هذا نموذجٌ لكلِّ طاغوتٍ أصرَّ على الباطل واستكبر عن قَبول الحقِّ بعد أن تبيَّن له، وأنَّى يهتدي الظالم بالبراهين، أو ينتفعُ بالحقِّ المبين؟! |
﴿وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَٰهِـۧمُ رَبِّ أَرِنِي كَيۡفَ تُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰۖ قَالَ أَوَلَمۡ تُؤۡمِنۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطۡمَئِنَّ قَلۡبِيۖ قَالَ فَخُذۡ أَرۡبَعَةٗ مِّنَ ٱلطَّيۡرِ فَصُرۡهُنَّ إِلَيۡكَ ثُمَّ ٱجۡعَلۡ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٖ مِّنۡهُنَّ جُزۡءٗا ثُمَّ ٱدۡعُهُنَّ يَأۡتِينَكَ سَعۡيٗاۚ وَٱعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٞ ﴾ [البقرة: 260]
تدبُّر آيات الله ومظاهر قدرته من أبلغ ما يُرسِخ الإيمانَ في القلوب، ولكن ما أقلَّ المتدبِّرين! تظاهرُ الأدلَّةِ أسكنُ للقلب وأزيدُ للبصيرة واليقين، ومن هنا طلب الخليلُ أن يرقى من علم اليقين إلى عين اليقين، وإلا فهو الذي صدَع عند النُّمرُوذ بـقوله: ﴿ربِّيَ الذي يُحيي ويُميت﴾ . مباشرةُ الإنسان للعمل وتطبيقُه له يورثه معرفةَ حقيقته وأسراره، ويثبِّت المعلومةَ في ذهنه فوق ما تثبِّته المعرفة النظريَّة. طلب دلائل الحقِّ ينبغي أن يُستعانَ به على معرفة عزَّة الله وحكمته، لا أن يكونَ طريقًا للتشكيك والتلبيس. |
﴿تُولِجُ ٱلَّيۡلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَتُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلَّيۡلِۖ وَتُخۡرِجُ ٱلۡحَيَّ مِنَ ٱلۡمَيِّتِ وَتُخۡرِجُ ٱلۡمَيِّتَ مِنَ ٱلۡحَيِّۖ وَتَرۡزُقُ مَن تَشَآءُ بِغَيۡرِ حِسَابٖ ﴾ [آل عمران: 27]
من مظاهر نفوذ قدرة الله تعالى تعاقبُ الليل والنهار وتداخلُهما، وإن مَن قدَر على ذلك لقادرٌ على جعلِ العزِّ ذلًّا، والمُلك حرمانًا وضعفًا. هنالك حياةٌ حسيَّةٌ معروفة مألوفة، وأخرى معنويَّةٌ إيمانيَّة مشهودة، فاحرِص على الأُخرى حِرصكَ على الأولى وزيادة. قد ضمن الله لك رزقَك فلا تقلق لأجله، وأمرك بالتزام ما أوجبَه عليك، فلا تقصِّر فيه، واحذر أن تنشغلَ بما كفَلَه لك عمَّا طلبه منك. |
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لِإِخۡوَٰنِهِمۡ إِذَا ضَرَبُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَوۡ كَانُواْ غُزّٗى لَّوۡ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجۡعَلَ ٱللَّهُ ذَٰلِكَ حَسۡرَةٗ فِي قُلُوبِهِمۡۗ وَٱللَّهُ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ ﴾ [آل عمران: 156]
باعِد بينك وبين الكفَّار؛ لا تردِّد قبيحَ أقوالهم، وابرَأ إلى الله من شنيع أفعالهم، واحذر التشبُّهَ بهم؛ لئلَّا تكونَ منهم. شأن المؤمن الأخذُ بالأسباب دون التعلُّق بها، فهو يعلم أنها بيد الله؛ إن شاء أجرى قدَره بها أو بغيرها، فيعلِّق قلبه أبدًا بمسبِّب الأسباب. التحسُّر على ما قضاه الله وقدَّره خَصلةٌ موروثة عن المنافقين، الذين لم يؤمنوا بالخبير الحكيم، فما أبعدَ البونَ بينهم وبين المؤمنين، الراضين بقضاء الله وبه مسلِّمين. هنيئًا لمَن أيقن بأن أسبابَ الحياة والموت بيد الله وحدَه، وأنه لا فِرارَ من قدره؛ فلم يخالف عن أمره. فلنُراقب أعمالنا، ولنُخالف بها عن أعمال الكافرين، فإن الله بصيرٌ بما يفعله عبادُه من خير أو شرٍّ، وسيُجازي كلًّا بما عمل. |
﴿۞ إِنَّ ٱللَّهَ فَالِقُ ٱلۡحَبِّ وَٱلنَّوَىٰۖ يُخۡرِجُ ٱلۡحَيَّ مِنَ ٱلۡمَيِّتِ وَمُخۡرِجُ ٱلۡمَيِّتِ مِنَ ٱلۡحَيِّۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُۖ فَأَنَّىٰ تُؤۡفَكُونَ ﴾ [الأنعام: 95]
مَن نظر إلى هذا الكون الفسيح بعين التدبُّر والتأمُّل، وجد فيه دلائلَ باهرة، وحُججًا على قدرة الله ظاهرة، غيرَ أن الغفلةَ قد تَصرِفُ الفِكرةَ عن العِبرة. ذلكم الفاعلُ الأفعالَ العظيمةَ هو الذي يعرفه الخلقُ باسمه الدالِّ على أنه الإلهُ الحقُّ، فلا تَعدِلوا به أحدًا، فلا موجِبَ يصرفُكم عن توحيده. |
﴿قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡكُمۡ جَمِيعًا ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ فَـَٔامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ ٱلنَّبِيِّ ٱلۡأُمِّيِّ ٱلَّذِي يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَكَلِمَٰتِهِۦ وَٱتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ ﴾ [الأعراف: 158]
رسالة رسولنا محمَّد ﷺ إلى الناس كافَّة، وإن كان للعرب شرفٌ بخروجه منهم، لكنَّ هذا الشرفَ لا يدركُه إلا مَن اتَّبعه حقًّا من العرب أو العجم. كيف يُعبَد غيرُ الله، ويُعصى مَن أرسلَه، والمُلك كلُّه لله وحدَه؛ يحيي ويميت، ويبعثُ العبادَ للحساب؛ من غير شريك ولا نِدٍّ! إن العلم العظيمَ الذي تلقَّاه رسولنا الأميُّ الكريم ﷺ كان من كلمات الله، فهل بعد هذا العلم من علم؟ أميَّةُ نبيِّنا الكريم ﷺ كمال، وأميَّةُ غيره نقص، فمجيئُه بهذا العلم مع أميَّته دليلٌ على نبوَّته. لا يكفي الإيمانُ في القلب ما لم يكن معه اتِّباعٌ عملي، فدلِّل على إيمانك بصحيح اتِّباعك. يا من تطلب الهدايةَ والنجاة، كن متَّبعًا ولا تكن مبتدِعًا. |
﴿إِنَّ ٱللَّهَ لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۚ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٖ ﴾ [التوبة: 116]
كما أن أحكامَه سبحانه صادرةٌ عن كمال علمه، فهي أيضًا صادرةٌ في ملكه الكامل، فالمعترِض على حكمه جاهلٌ ومُعتدٍ أيضًا. السموات والأرضُ على عظمتهما لله عز وجل، يتصرَّفُ فيهما كيف يشاءُ، فكيف بما دونهما؟! فتعلَّق أيُّها المؤمن بربِّك، فلا ناصرَ لك سواه. متى والى المسلمون ربَّهم واتَّكلوا عليه وامتثلوا أمرَه نصَرَهم ولم يَكِلهم إلى الأسباب التي يتعلَّقُ بها الناس. |
﴿قُلۡ مَن يَرۡزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ أَمَّن يَمۡلِكُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَمَن يُخۡرِجُ ٱلۡحَيَّ مِنَ ٱلۡمَيِّتِ وَيُخۡرِجُ ٱلۡمَيِّتَ مِنَ ٱلۡحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَۚ فَسَيَقُولُونَ ٱللَّهُۚ فَقُلۡ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴾ [يونس: 31]
كم من جهةٍ يَفيضُ عليك منها رزقُ ربِّك، ويجيئُك منها جزيلُ فضله، فسبحانه من ربٍّ وسِعتنا رحمتُه، فوجبَ علينا حمدُه وشكرُه. تذكَّر أن الله يملك سمعَك وبصرك، فاحذر أن يسلُبَك إيَّاهما وأنت تعصيه بهما. السمع والبصر هما طريقا العلم والتمييز، فإذا كان الله مالكَهما فكيف نجعل شيئًا من أعمالنا أو علومنا لغير الله المالك لها؟! يا مَن ترى مظاهرَ قدرة الله بعينك، قِس عليها قدرتَه على بعثك ومُجازاتك. |
﴿هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ ﴾ [يونس: 56]
مَن يملِكُ الحياةَ والموت يملِكُ الرَّجعةَ والحساب، ولا يكونُ ذلك إلا لربِّ الأرباب. |
﴿ذَٰلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡحَقُّ وَأَنَّهُۥ يُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَأَنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ ﴾ [الحج: 6]
ألا تَهديك دلائلُ الخلق التي تراها بعينيك إلى أن الله تعالى هو الحقُّ، وأنه يحيي الموتى، وأن الساعة آتية، وأنه قادر على كل شيء؟ هل تفكَّرت في الحياة بعد الموت، وبقيام الساعة بعد الدنيا، وبيوم النشور بعد القبور، فماذا قدَّمت لنفسك لتنجوَ في تلك الأحوال من الأهوال؟ |
﴿وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَحۡيَاكُمۡ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡۗ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَكَفُورٞ ﴾ [الحج: 66]
كم نعمةٍ على الإنسان في هذه الحياة! ولكن أفعال الإنسان مُعرِضة عن الرب؛ بالعبادة لغيره أو التقصير في حقِّه، والمهتدي مَن قابل هذه النعم بالشكر لا بالجحود. من طبع الإنسان أن يعُدَّ مصيباته وينسى نِعمَ الله عليه، ويذكر شدائد أحواله ويغفُل عن شكر الله الذي أخرجه منها. |
﴿وَهُوَ ٱلَّذِي يُحۡيِۦ وَيُمِيتُ وَلَهُ ٱخۡتِلَٰفُ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ ﴾ [المؤمنون: 80]
ليس إلا الله يملك الموتَ والحياة، فالذي يهَب الحياة هو الذي يعرف سرها، ويملك أن يهَبها ويستردها. الكون كلُّه بيد الله تعالى وحده، يحكم في نظامه بما شاء وكيف شاء، فيبدئ ويعيد، ويَنقُص ويَزيد، بحكمته تعالى وقدرته، فمَن يعقِل هذا النظام، ويستسلم لله على الدوام؟ |
﴿يُخۡرِجُ ٱلۡحَيَّ مِنَ ٱلۡمَيِّتِ وَيُخۡرِجُ ٱلۡمَيِّتَ مِنَ ٱلۡحَيِّ وَيُحۡيِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَاۚ وَكَذَٰلِكَ تُخۡرَجُونَ ﴾ [الروم: 19]
تبارك مَن خلق الشيء وضدَّه، وبرأ الأمر وما يقابله؛ إيذانًا بكمال قدرته في خلقه، وتمام قوَّته في صنعه. |
﴿ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَكُمۡ ثُمَّ رَزَقَكُمۡ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يُحۡيِيكُمۡۖ هَلۡ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَفۡعَلُ مِن ذَٰلِكُم مِّن شَيۡءٖۚ سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ ﴾ [الروم: 40]
لمَّا كان الخلق خلقَ الله، والرزقُ رزقَه، والمرَدُّ إليه، والموقف بين يديه، والحساب عليه، فلمَ الجَورُ بنسبة الشريك إليه؟ تنزَّه الله تعالى عن شرك المشركين، وهو سبحانه الكامل في ذاته وصفاته، وسواه من المعبودات الباطلة ناقصٌ عن كل كمال. |
﴿فَٱنظُرۡ إِلَىٰٓ ءَاثَٰرِ رَحۡمَتِ ٱللَّهِ كَيۡفَ يُحۡيِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَآۚ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ ﴾ [الروم: 50]
انظر بتفكُّرٍ إلى الأرض بعد نزول المطر، كيف ابتسمت بعد عبوسها، وأشرقت بعد ظلامها؛ لتأخذ منها العبرة، فيمتدُّ نظرُك من الإحياء الأصغر إلى الإحياء الأكبر، وهو بعثُ النُّفوس ليوم المحشر. |
﴿قُلۡ يُحۡيِيهَا ٱلَّذِيٓ أَنشَأَهَآ أَوَّلَ مَرَّةٖۖ وَهُوَ بِكُلِّ خَلۡقٍ عَلِيمٌ ﴾ [يس: 79]
فنَّد القرآن شُبَه المشكِّكين، وأجاب عن تشكيك الملحدين، وردَّ أباطيل المكذِّبين، وحسبُنا به حُجَّةً دامغة، تعلو ولا يُعلى عليها. إن الذي خلق الخلق وعلم مبتدأهم ومنتهاهم، وما سيصيرون إليه بعد فنائهم لقادرٌ على بعثهم وردِّهم، فمنهم مستعدٌّ للجزاء، وغافلٌ عن القضاء. |
﴿هُوَ ٱلَّذِي يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ فَإِذَا قَضَىٰٓ أَمۡرٗا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ ﴾ [غافر: 68]
إذا أثقلت كاهلَك الهمومُ فتذكَّر أن لك ربًّا إذا أراد شيئًا قال له: (كُن)؛ لا رادَّ لقضائه، ولا مؤخِّر لمشيئته، فاسأله الفرَج وكشف الهمِّ والغمِّ. |
﴿أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَۖ فَٱللَّهُ هُوَ ٱلۡوَلِيُّ وَهُوَ يُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ ﴾ [الشورى: 9]
أفمَن يخلُق كمَن لا يخلق، أفمَن يُحيي كمَن لا يحيي، أيكون القادر على كلِّ شيء كالعاجز؟ فاعجَب بعدُ لمَن يتَّخذ من دون الله وليًّا! |
﴿لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ رَبُّكُمۡ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ ﴾ [الدخان: 8]
يقظة العقول ويقينُ القلوب سبيلٌ مأمونة إلى حقيقة الربوبيَّة وكمال العبوديَّة، ومَن حُرمَهما عاش في ظلمات الشكِّ وأوهام الرِّيبة. عجبًا لمَن يتَّجه بالتعظيم والتقديس لعبدٍ مثله لا يملك من أمره شيئًا! هلَّا أخلص العبادة لمَن بيده ملكوتُ كلِّ شيء؟ إن الله هو خالقُك وخالق آبائك من قبلُ، وهو وحدَه مدبِّر شؤونكم جميعًا؛ فتوجَّه إليه بالعبادة، فلا إله إلا هو سبحانه وتعالى. |
﴿قُلِ ٱللَّهُ يُحۡيِيكُمۡ ثُمَّ يُمِيتُكُمۡ ثُمَّ يَجۡمَعُكُمۡ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ لَا رَيۡبَ فِيهِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ ﴾ [الجاثية: 26]
سبحان الله العظيم القدير الذي يحيي الخلقَ للدنيا، ثمَّ يُخرجهم بالموت عنها، ثمَّ يبعثهم أجمعين لحياة أخرى، فمَن آمن بهذه الحقائق أعدَّ لآخرته زادَ التقوى. |
﴿أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَلَمۡ يَعۡيَ بِخَلۡقِهِنَّ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يُحۡـِۧيَ ٱلۡمَوۡتَىٰۚ بَلَىٰٓۚ إِنَّهُۥ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ ﴾ [الأحقاف: 33]
مَن خلق السموات والأرض بهذا الإحكام لا يُعجِزه شيء، وهذا من أدلَّة استحقاقه للعبوديَّة؛ لأن العاجز لا يَصِحُّ أن يكون إلهًا معبودًا. |
﴿لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ ﴾ [الحديد: 2]
إذا خَلوتَ بربِّك تناجيه فضع نُصبَ عينيك أنك تدعو من أحاط مُلكه بكلِّ شيء، وتمَّت قدرتُه على كلِّ شيء، وأنه لا يردُّ سائلًا. |
﴿ٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ يُحۡيِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَاۚ قَدۡ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ ﴾ [الحديد: 17]
كما يُحيي الله الأرضَ المُجدبةَ الهامدة بالغَيث الوابل الهتَّان، يُحيي القلوبَ القاسيةَ ببراهين الأدلَّة والقرآن، ويُشعُّ فيها الهُدى بعد أن كانت خَواءً من نور الإيمان. لا تيئَس مهما مضَيتَ بعيدًا في طريق الغَواية والضَّلال، فإنَّ الذي أحيا الأرضَ بعد موتها قادرٌ على إحياء قلبك، وتنوير جَنانك، فتلمَّس مواطنَ الغيث تُفلح. إنَّ في القرآن من المواعظ والعِبَر ما يُلين القلوبَ القاسية، ويُروي النفوسَ الظَّمأى، كما يُحيي ماءُ السماء الأرضَ العَطْشى. |
﴿أَلَيۡسَ ذَٰلِكَ بِقَٰدِرٍ عَلَىٰٓ أَن يُحۡـِۧيَ ٱلۡمَوۡتَىٰ ﴾ [القيامة: 40]
حنانَيكَ أيها المتجبِّر، فإنما خُلقتَ من نُطفةٍ حقيرة وماءٍ مَهين، فعلامَ تُنازع ربَّك الكبرياء؟! هلَّا لله تواضَعت، وللحقِّ خضَعت! امنَح نفسَك وَقفة تأمُّل بين حينٍ وآخرَ في بداية خَلقك وأصل نشأتك، وإنها لكفيلةٌ أن تضعَ قاطرةَ فؤادك على مسارها الصحيح. |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
الجزاء بطلان عمل الكافرين الخصيان قتل الأولاد جزاء السيئات النهي عن سب الكفار الوصاية حكم التجارة تحكيم شرع الله وصف النار
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب