﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَّوْ كَانُوا عِندَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَٰلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾
[ آل عمران: 156]
سورة : آل عمران - Al Imran
- الجزء : ( 4 )
-
الصفحة: ( 70 )
O you who believe! Be not like those who disbelieve (hypocrites) and who say to their brethren when they travel through the earth or go out to fight: "If they had stayed with us, they would not have died or been killed," so that Allah may make it a cause of regret in their hearts. It is Allah that gives life and causes death. And Allah is All-Seer of what you do.
ضربوا : سافروا لتجارة أو غيرها فماتوا
غزًّى : غُزاةً مجاهدين فاستشهدوايا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، لا تُشابهوا الكافرين الذين لا يؤمنون بربهم، فهم يقولون لإخوانهم من أهل الكفر إذا خرجوا يبحثون في أرض الله عن معاشهم أو كانوا مع الغزاة المقاتلين فماتوا أو قُتِلوا: لو لم يخرج هؤلاء ولم يقاتلوا وأقاموا معنا ما ماتوا وما قُتلوا. وهذا القول يزيدهم ألمًا وحزنًا وحسرة تستقر في قلوبهم، أما المؤمنون فإنهم يعلمون أن ذلك بقدر الله فيهدي الله قلوبهم، ويخفف عنهم المصيبة، والله يحيي مَن قدَّر له الحياة -وإن كان مسافرًا أو غازيًا- ويميت مَنِ انتهى أجله -وإن كان مقيمًا- والله بكل ما تعملونه بصير، فيجازيكم به.
ياأيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في - تفسير السعدي
ينهى تعالى عباده المؤمنين أن يشابهوا الكافرين، الذين لا يؤمنون بربهم، ولا بقضائه وقدره، من المنافقين وغيرهم.
ينهاهم عن مشابهتهم في كل شيء، وفي هذا الأمر الخاص وهو أنهم يقولون لإخوانهم في الدين أو في النسب: { إذا ضربوا في الأرض }- أي: سافروا للتجارة { أو كانوا غزى }- أي: غزاة، ثم جرى عليهم قتل أو موت، يعارضون القدر ويقولون: { لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا } وهذا كذب منهم، فقد قال تعالى: { قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم } ولكن هذا التكذيب لم يفدهم، إلا أن الله يجعل هذا القول، وهذه العقيدة حسرة في قلوبهم، فتزداد مصيبتهم، وأما المؤمنون بالله فإنهم يعلمون أن ذلك بقدر الله، فيؤمنون ويسلمون، فيهدي الله قلوبهم ويثبتها، ويخفف بذلك عنهم المصيبة.
قال الله ردا عليهم: { والله يحيي ويميت }- أي: هو المنفرد بذلك، فلا يغني حذر عن قدر.
{ والله بما تعملون بصير } فيجازيكم بأعمالكم وتكذيبكم.
تفسير الآية 156 - سورة آل عمران
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ياأيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا : الآية رقم 156 من سورة آل عمران
ياأيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في - مكتوبة
الآية 156 من سورة آل عمران بالرسم العثماني
﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَقَالُواْ لِإِخۡوَٰنِهِمۡ إِذَا ضَرَبُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَوۡ كَانُواْ غُزّٗى لَّوۡ كَانُواْ عِندَنَا مَا مَاتُواْ وَمَا قُتِلُواْ لِيَجۡعَلَ ٱللَّهُ ذَٰلِكَ حَسۡرَةٗ فِي قُلُوبِهِمۡۗ وَٱللَّهُ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ ﴾ [ آل عمران: 156]
﴿ ياأيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير ﴾ [ آل عمران: 156]
تحميل الآية 156 من آل عمران صوت mp3
تدبر الآية: ياأيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في
باعِد بينك وبين الكفَّار؛ لا تردِّد قبيحَ أقوالهم، وابرَأ إلى الله من شنيع أفعالهم، واحذر التشبُّهَ بهم؛ لئلَّا تكونَ منهم.
شأن المؤمن الأخذُ بالأسباب دون التعلُّق بها، فهو يعلم أنها بيد الله؛ إن شاء أجرى قدَره بها أو بغيرها، فيعلِّق قلبه أبدًا بمسبِّب الأسباب.
التحسُّر على ما قضاه الله وقدَّره خَصلةٌ موروثة عن المنافقين، الذين لم يؤمنوا بالخبير الحكيم، فما أبعدَ البونَ بينهم وبين المؤمنين، الراضين بقضاء الله وبه مسلِّمين.
هنيئًا لمَن أيقن بأن أسبابَ الحياة والموت بيد الله وحدَه، وأنه لا فِرارَ من قدره؛ فلم يخالف عن أمره.
فلنُراقب أعمالنا، ولنُخالف بها عن أعمال الكافرين، فإن الله بصيرٌ بما يفعله عبادُه من خير أو شرٍّ، وسيُجازي كلًّا بما عمل.
شرح المفردات و معاني الكلمات : آمنوا , كالذين , كفروا , لإخوانهم , ضربوا , الأرض , غزى , عندنا , ماتوا , قتلوا , ليجعل , الله , حسرة , قلوبهم , كانوا+غزى , يحيي , يميت , تعملون , بصير , أو+كانوا+غزى+لو+كانوا+عندنا+ما+ماتوا+وما+قتلوا , ليجعل+الله+ذلك+حسرة+في+قلوبهم , يحيي+ويميت , الله+بما+تعملون+بصير ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم
- ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم
- وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير وأحسن تأويلا
- أو لا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون ولا
- فأنت عنه تلهى
- فبأي آلاء ربكما تكذبان
- سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا
- فأخذتهم الصيحة بالحق فجعلناهم غثاء فبعدا للقوم الظالمين
- وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين
- إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله
تحميل سورة آل عمران mp3 :
سورة آل عمران mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة آل عمران
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Tuesday, December 17, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب