نزول القرآن في ليلة القدر في القرآن الكريم

﴿أَيَّامٗا مَّعۡدُودَٰتٖۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۚ وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُۥ فِدۡيَةٞ طَعَامُ مِسۡكِينٖۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيۡرٗا فَهُوَ خَيۡرٞ لَّهُۥۚ وَأَن تَصُومُواْ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ﴾ [البقرة: 184]

أيَّام العبادات قليلةٌ معدودة، وأزمانها قصيرةٌ محدودة، لا تستغرقُ من وقتك إلا القليل، ولا تكلِّفك من الجُهد إلَّا اليسير، فانهض بهمَّةٍ وعزيمة لاغتنامها؛ فإن الفرصة إذا مَضَت لا تعود.
تتجلَّى عظمة التشريع في رعاية أحوال العباد ورحمتهم حال المشقَّة، مع رعاية مصالح الأحكام والتكاليف فلا تُترَك إلى غير بدَل.
من عَجَز عن الصيام وفاته استشعارُ حال الفقراء والمساكين، فلا يتركنَّ مواساتهم بالإطعام؛ توثيقًا لعُرى الصِّلة والرحمة بين المؤمنين.
طاعة العبد خيرٌ يقدِّمه لنفسه، فالموفَّق من لم يُدِلَّ بعمله، بل يحمَد الله تعالى أن يسَّره له، وشرَع باب الاستزادة بالنوافل والقرُبات، ووعد على ذلك بجزيل الخيرات.
للصوم مزيَّةٌ في الجزاء، وفي الحديث القُدسيِّ: (كلُّ عمل ابنِ آدمَ له إلا الصِّيامَ فإنه لي وأنا أَجزي به)، إنه إن تكفَّل بالجزاء كريمٌ أجزل العطاء، فما الظنُّ بمالك الأرض والسماء؟! من الخير الذي يناله الصائمُ بصيامه البركةُ في جسمه وصحَّته ورزقه، وما يدَّخره الله له في الآخرة أجلُّ وأعظم.

سورة: البقرة - آية: 184 - جزء: 2 - صفحة: 28

﴿إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةٖ مُّبَٰرَكَةٍۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ﴾ [الدخان: 3]

ما أعظمَ ليلةَ القدر وأجلَّ بركاتها! ومن أظهرها بهاءً وأبرزها جلاء: ابتداءُ نزول الوحي فيها؛ ليكونَ هدًى للبشريَّة، بمنهج الفِطرة السويَّة.

سورة: الدخان - آية: 3 - جزء: 25 - صفحة: 496

﴿فِيهَا يُفۡرَقُ كُلُّ أَمۡرٍ حَكِيمٍ ﴾ [الدخان: 4]

الأرزاق والآجال أقدارٌ سابقة، كتبها الله تعالى في اللوح المحفوظ، لا تتبدَّل ولا تتغيَّر، وفي ليلة القدر يُفصَل ما يتعلَّق بالسنة منها إلى الكتَبة من الملائكة، فيُميت مَن يشاء، ويَرزُق مَن يريد، سبحانه من إله حكيم عليم.

سورة: الدخان - آية: 4 - جزء: 25 - صفحة: 496

﴿أَمۡرٗا مِّنۡ عِندِنَآۚ إِنَّا كُنَّا مُرۡسِلِينَ ﴾ [الدخان: 5]

كلُّ ما يقدِّره الله على خلقه، ويأمرهم به بوحيه، إنما هو بإذنه وعلمه، فأقبِل عليه راضيًا مطمئنًّا، وسلِّم لأمره مغتبطًا مُمتنًّا.
لم يكتفِ الله تعالى بإنزال الكتب للأنام، ولكنَّه أرسل الرسُلَ في الأمم، ليقيموا الحُجَّة على الخلق.

سورة: الدخان - آية: 5 - جزء: 25 - صفحة: 496

﴿إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ ﴾ [القدر: 1]

في إسناد إنزال القرآن إلى الله تعالى بيان عظمة ما اشتمل عليه من الحقِّ والهُدى، وما بلغه من تمام الشَّرف والرِّفعة، وقد أفلح من استمسك به.

سورة: القدر - آية: 1 - جزء: 30 - صفحة: 598

﴿وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ ﴾ [القدر: 2]

ليلةٌ واحدة فاقَت في الخيريَّة ألفَ شهر كاملًا، فالعِبرة ليست بطول الأعمار، ولكن بالبركة وحُسن الأعمال.

سورة: القدر - آية: 2 - جزء: 30 - صفحة: 598

﴿لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٖ ﴾ [القدر: 3]

ليلةٌ واحدة فاقَت في الخيريَّة ألفَ شهر كاملًا، فالعِبرة ليست بطول الأعمار، ولكن بالبركة وحُسن الأعمال.

سورة: القدر - آية: 3 - جزء: 30 - صفحة: 598

﴿تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمۡرٖ ﴾ [القدر: 4]

يا له من ترغيبٍ في الطَّاعة! فإنَّ الإنسان ينشَط بالطَّاعات عند حضور الأكابر من العلماء والزهَّاد، فما بالك بالملأ العلويِّ وعلى رأسهم أمينُ الوحي عليه السَّلام؟

سورة: القدر - آية: 4 - جزء: 30 - صفحة: 598

﴿سَلَٰمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطۡلَعِ ٱلۡفَجۡرِ ﴾ [القدر: 5]

ليلة القدر هي ليلةُ السَّلام والأمان، لكثرة السَّلامة فيها من العقاب والعذاب، كِفاءَ ما يقوم به العبادُ من طاعات، وجزاءَ ما يفعلون من قُربات.

سورة: القدر - آية: 5 - جزء: 30 - صفحة: 598