قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
  
   

آيات قرآنية عن الإحسان في العمل في القرآن الكريم

مواضيع القرآن الكريم

﴿وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ لَا تَعۡبُدُونَ إِلَّا ٱللَّهَ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَانٗا وَذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسۡنٗا وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ ثُمَّ تَوَلَّيۡتُمۡ إِلَّا قَلِيلٗا مِّنكُمۡ وَأَنتُم مُّعۡرِضُونَ ﴾ [البقرة: 83]
إفراد الله بالعبادة أوَّل ميثاقٍ أُخِذ على بني إسرائيل، وهو أوَّل ميثاقٍ أُخِذ على البشرية في أوَّل أوامر القرآن: ﴿يا أيُّها الناسُ اعبُدوا ربَّكم﴾ .
أوثق المواثيق توحيدُ الله تعالى؛ إنه الأصل في الحياة الكريمة، وكلُّ فعل جميل وخُلق نبيل تبَعٌ له، ومتى أخلَّ العبد بأصله خسر كلَّ ما بعده! أعظِم ببِرِّ الوالدين والإحسان إليهما! ألا ترى أن الله قرن بِرَّهما بتوحيده وإخلاص عبادته؟ وإن الإحسان نهاية البِرِّ فيدخل فيه كلُّ ما ينبغي من الرعاية والعناية وخفض الجناح.
مَن لم يجد أبًا يحنو عليه فليعلم أن له ربًّا أرحم به من أبيه، لقد أخذ الله الميثاقَ على الناس جميعًا بالإحسان إلى اليتيم.
إن في الله خلَفًا عن كلِّ مفقود.
حقُّ المسكين يتجاوز البذلَ الواجب إلى مُطلَق الإحسان إليه، فإن تعذَّر الإحسان بالمال فبالكلمة الطيِّبة، فإنها صدقة.
أخذ الله الميثاقَ عليك أن تقولَ للناس حُسنًا؛ أمرًا بمعروف، أو نهيًا عن منكر، أو تبشيرًا وتشجيعًا، فهل تعجِز عن ذلك ؟! استعِن على الوفاء بالميثاق بالصلاة لتُصلحَ قلبَك وأخلاقك، وبالزكاة لتتعوَّدَ البذلَ وتصِلَ الأقربين، وبهما كمالُ الإحسان، وإنك لأهلٌ له.
سورة: البقرة - آية: 83  - جزء: 1 - صفحة: 12
﴿بَلَىٰۚ مَنۡ أَسۡلَمَ وَجۡهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنٞ فَلَهُۥٓ أَجۡرُهُۥ عِندَ رَبِّهِۦ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ ﴾ [البقرة: 112]
إذا أسلمتَ وجهك لله بالإخلاص، وأحسنتَ في عملك متَّبعًا رسول الله ﷺ، فأبشِر بالجزاء الوافر والحياة الطيِّبة.
الأجر المضمون لا يضيع عند الله، والأمن الموفور لا يساورُه خوف، والسرور الفائض لا يمسُّه حزَن.
تلك هي القاعدة العامَّة التي يستوي فيها الناس جميعًا، ﴿ولا يظلم ربُّك أحدا﴾ .
سورة: البقرة - آية: 112  - جزء: 1 - صفحة: 17
﴿۞ لَّيۡسَ ٱلۡبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ قِبَلَ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ وَلَٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ وَٱلۡكِتَٰبِ وَٱلنَّبِيِّـۧنَ وَءَاتَى ٱلۡمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ ذَوِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينَ وَٱبۡنَ ٱلسَّبِيلِ وَٱلسَّآئِلِينَ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلۡمُوفُونَ بِعَهۡدِهِمۡ إِذَا عَٰهَدُواْۖ وَٱلصَّٰبِرِينَ فِي ٱلۡبَأۡسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَحِينَ ٱلۡبَأۡسِۗ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 177]
أوَّل خِصال البِرِّ ورأسها الإيمانُ بالله، ومَن فاته هذا البِرُّ فقد فاته أعظمُ مقصود.
الإيمان باليوم الآخر يبعث في النفس الطُّمَأنينةَ بحصول العدل التامِّ، وبأن الحياة على هذه الأرض ليست سُدًى، ولا فوضى بغير حساب.
عظَّم الله الإيمانَ بالملائكة فنظَمَه في سِلك المسائل الكبار، فلنؤمن بهم، ولنستحضِر عظمةَ الله في خلقهم.
الإيمان بالكتاب والنبيِّين يعني الإيمانَ بالرسالات جميعًا، ويؤكِّد في يقين المؤمن أن للبشر كافَّةً إلهًا واحدًا، وغايةً واحدة.
الإنفاق على ذوي القُربى من خِصال البِرِّ، وفيه تحقيقٌ لمروءة النفس، وصيانةٌ لكرامة الأسرة، وقيامٌ بصِلة الرَّحِم.
الصدقة لليتامى تعويضٌ عن فِقدانهم الرعايةَ الأبويَّة، وحمايةٌ لهم وللأمَّة من الانحراف والضياع والنقمة على مجتمعٍ لم يرعَهُم.
من رحمة الله بمَن أضعفَته الحاجة، وأذلَّته الفاقة، أنه أوجب في المال حقًّا له يحفظ كرامتَه، ويُقيل عَثرتَه.
في إيجاب الصَّدقة للمنقطِع عن ماله وأهله إشعارٌ له أن كلَّ مسلم أخٌ له، وكلَّ بلاد المسلمين وطنُه، فيتسلَّى عن أهلٍ بأهل، وعن مالٍ بمال، وعن ديارٍ بديار.
الصَّدقة للسَّائلين إسعافٌ لحاجتهم، وكفٌّ لهم عن المسألة، وذلك من إحسان الله إلى عباده.
سورة: البقرة - آية: 177  - جزء: 2 - صفحة: 27
﴿وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا تُلۡقُواْ بِأَيۡدِيكُمۡ إِلَى ٱلتَّهۡلُكَةِ وَأَحۡسِنُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ﴾ [البقرة: 195]
الإمساك عن الإنفاق في سبيل الله تعالى تَهلُكةٌ للنفس بالشحِّ، وتهلُكةٌ للجماعة بالعجز والضعف، وإغراءٌ للعدوِّ بالتسلُّط.
كتب الله الإحسانَ في كلِّ شيءٍ حتى في الإنفاق وفي القتال؛ لتكونَ الأمَّة المسلمة أمَّةَ الإحسان التامِّ، على مدار العصور، وتعاقُب الدهور.
سورة: البقرة - آية: 195  - جزء: 2 - صفحة: 30
﴿ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي ٱلسَّرَّآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَٱلۡكَٰظِمِينَ ٱلۡغَيۡظَ وَٱلۡعَافِينَ عَنِ ٱلنَّاسِۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 134]
المؤمنون الصادقون هم الملتزمون بمَنهج الله في جميع أحوالهم، لا تُبطِرهم السرَّاء فتُلهيهم، ولا تُضجِرهم الضرَّاء فتُنسيهم.
الإنفاق في سبيل الله من صفات المتَّقين الذين يرِثون جنَّة النعيم، وهو من أرجى ما تُطلب به الجنَّة، ويُتوسَّل به إلى المغفرة.
المؤمنُ التَّقيُّ هو مَن يحبس غيظَه مع قدرته على إنفاذه؛ ابتغاء رحمة الله، ثم يرتقي بنفسه فيعفو ويصفَح؛ طلبًا لعفو الله.
سورة: آل عمران - آية: 134  - جزء: 4 - صفحة: 67
﴿فَـَٔاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ ثَوَابَ ٱلدُّنۡيَا وَحُسۡنَ ثَوَابِ ٱلۡأٓخِرَةِۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 148]
بذلوا أنفسَهم لله سبحانه، فأعطاهم كلَّ ما يتمنَّاه طلَّاب الدنيا ويأمُلونه، وآتاهم كلَّ ما يرجوه طلَّاب الآخرة ويسألونه.
خصَّ الله ثوابَ الآخرة بوصف الحُسن؛ لجلالة قدره ودوام أثره، ولم يصِف بذلك ثوابَ الدنيا؛ لحقارة شأنه وزوال بهجته.
يا مَن ترغب أن يُنعِمَ الله عليك بوصف الإحسان؛ اعترف بين يديه بالتقصير والإساءة، وأظهر له الذلَّ والفاقة.
سورة: آل عمران - آية: 148  - جزء: 4 - صفحة: 68
﴿وَمَنۡ أَحۡسَنُ دِينٗا مِّمَّنۡ أَسۡلَمَ وَجۡهَهُۥ لِلَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنٞ وَٱتَّبَعَ مِلَّةَ إِبۡرَٰهِيمَ حَنِيفٗاۗ وَٱتَّخَذَ ٱللَّهُ إِبۡرَٰهِيمَ خَلِيلٗا ﴾ [النساء: 125]
توجَّه إلى الله بكُليَّتك، واجعل له وحدَه عبادتَك، وأحسن في عبادته، وأحسن إلى عباده، تكُن أحسنَ الناس دينًا.
إنك لو عرضتَ الإسلامَ على أكمل العقول لاستحسنَته، أو على أطهر الفِطَر لاستطابَته، فما بلغ حُسنَه دينٌ ولا كمالَه شرع، فكيف يقبل الله دينًا سواه؟ بلغ إبراهيمُ عليه السلام بصالح عمله وإخلاصه القُربى من الله، وارتقى إلى أعلى مقاماتها، فإن كانت نفسُك تهفو إلى المنازل العليا، فبهُدى إمام الحنفاء اقتَدِه.
سورة: النساء - آية: 125  - جزء: 5 - صفحة: 98
﴿وَإِنِ ٱمۡرَأَةٌ خَافَتۡ مِنۢ بَعۡلِهَا نُشُوزًا أَوۡ إِعۡرَاضٗا فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡهِمَآ أَن يُصۡلِحَا بَيۡنَهُمَا صُلۡحٗاۚ وَٱلصُّلۡحُ خَيۡرٞۗ وَأُحۡضِرَتِ ٱلۡأَنفُسُ ٱلشُّحَّۚ وَإِن تُحۡسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٗا ﴾ [النساء: 128]
العاقلُ مَن يسعى إلى الإصلاح، مرتديًا لأجله أثوابَ المسامحة، خالعًا أرديةَ استقصاء الحقوق؛ لأنه لا يطلب مطلوبَه من العدالة بمقدار ما يبغي مطلوبَ ربِّه من الإحسان.
في النفس طِباعٌ تبعد صاحبَها عن الحقِّ؛ كالبخل بما لها، والاستشرافِ لما لغيرها، ففي الأوَّل تَرومُ كاملَ حقِّها، وفي الثاني ترغب في التفضُّل عليها.
الإبقاء على عِصمة الزوجيَّة مع التقوى وحُسن العِشرة، والإغضاء عن بعض جوانب القصور والعيوب، وهضم النفس عن بلوغ أهوائها المباحة؛ إحسانٌ نُدِبَ المرءُ إليه.
لا يضيع إحسانُ محسنٍ مخلص أو تقوى متَّقٍ في عَلاقته الزوجيَّة، والله خبيرٌ بما تعمله كلُّ نفس، وخبيرٌ ببواعثه وكوامنه.
سورة: النساء - آية: 128  - جزء: 5 - صفحة: 99
﴿فَأَثَٰبَهُمُ ٱللَّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ وَذَٰلِكَ جَزَآءُ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ﴾ [المائدة: 85]
إن قولًا يعقُب إخلاصًا وحُبًّا للإيمان ومخالطةً له في القلب، سيثمر ثوابًا جزيلًا؛ إذِ اصطبغَ بكلِّ ما يؤهِّلُه لأن يُمنحَ ذلك الثواب.
إذا رغبتَ في أن تحظى برتبة الإحسان وعظيم جزائها، فأعلِن للحقِّ انقيادَك بقولك وعملك.
سورة: المائدة - آية: 85  - جزء: 7 - صفحة: 122
﴿لَيۡسَ عَلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ جُنَاحٞ فِيمَا طَعِمُوٓاْ إِذَا مَا ٱتَّقَواْ وَّءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ ثُمَّ ٱتَّقَواْ وَّءَامَنُواْ ثُمَّ ٱتَّقَواْ وَّأَحۡسَنُواْۚ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ﴾ [المائدة: 93]
إن الله تعالى عدلٌ لا يؤاخذ عبدًا ارتكب محرمًا لم يصل إليه العلمُ بتحريمه؛ لأن الله تعالى تنزّه عن ظلم عباده.
الإيمان والعملُ الصالح يُثمِرانِ تقوى الله تعالى، فمَن كان مؤمنًا عاملًا كان لله متَّقيًا، وإذا تحقَّقت التقوى حرسَت صاحبَها من ترك الواجبات، وفعلِ المحرَّمات.
الإحسان غايةٌ عالية، ومَرتبة في الخير سامية، فيا من تتشوَّفُ نفسُه لذلك المقام، وحيازةِ ذاك الإكرام، دونَك سبيلَه فاسلكه، وقد بيَّن اللهُ لك مسالَكه، فما بقي إلا الانطلاقةُ الصادقة.
سورة: المائدة - آية: 93  - جزء: 7 - صفحة: 123
﴿وَلَا تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ بَعۡدَ إِصۡلَٰحِهَا وَٱدۡعُوهُ خَوۡفٗا وَطَمَعًاۚ إِنَّ رَحۡمَتَ ٱللَّهِ قَرِيبٞ مِّنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 56]
صلاح الأرض مرتهَن بتوحيد الله وطاعة رسوله، وكلُّ شرٍّ بمخالفته، أو مخالفةِ رسوله.
ما أسوأَ الإفسادَ بعد الإصلاح، وما أقبحَ أن يصيرَ الإنسانُ من المفسدين الذين يطمِسون عملَ المصلحين! العقاب يقتضي الخوف، والثواب يقتضي الطمع، وتلك مقاماتُ المحسنين، وما أقربَهم من رحمةِ أرحم الراحمين! المحسن بعمله يحسن اللهُ إليه برحمته؛ يقرِّبُ منه مطلوبَه، ويُنيله مرغوبَه، ويدفع مرهوبَه.
يا مَن ترجو رحمةَ الله الرحيم الرحمن، اصعَد إليها على سُلَّم الإحسان، فكلَّما زدتَّ في إحسانك أفضلَ عليك من رحمته التي تُغنيك.
سورة: الأعراف - آية: 56  - جزء: 8 - صفحة: 157
﴿وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَٰنٖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي تَحۡتَهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 100]
لا بدَّ لمَن يدَّعي اتِّباعَ الصحابة الكرام أن يأتيَ بدلائلَ على دعواه، من محبَّتهم والترضِّي عنهم وانتهاج نهجهم.
طوبى لمن أخبرَ اللهُ أنه راضٍ عنه، فإنه من أهل الجنة، وهل يُثنِي اللهُ على قوم ويمدحُهم، ويُخبرُ عن رضاه عنهم إلا وهو يريدُ كرامتهم؟ التابعون بإحسانٍ لِما كان عليه الصحابةُ الكرامُ هم السعداء، فمَن رضيَ اللهُ عنه صارَ أهلًا للاقتداء.
ويلٌ لمن أبغضَ الصَّحابة الذين رضي الله عنهم، فإنه لا يفعل ذلك مؤمنٌ بالقرآن.
الرضا بالله تبارك وتعالى، وطلبُ مرضاته هو من أعظم أسباب الفوز العظيم بما عنده سبحانه من الإكرام والإنعام.
سورة: التوبة - آية: 100  - جزء: 11 - صفحة: 203
﴿مَا كَانَ لِأَهۡلِ ٱلۡمَدِينَةِ وَمَنۡ حَوۡلَهُم مِّنَ ٱلۡأَعۡرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ ٱللَّهِ وَلَا يَرۡغَبُواْ بِأَنفُسِهِمۡ عَن نَّفۡسِهِۦۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ لَا يُصِيبُهُمۡ ظَمَأٞ وَلَا نَصَبٞ وَلَا مَخۡمَصَةٞ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا يَطَـُٔونَ مَوۡطِئٗا يَغِيظُ ٱلۡكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنۡ عَدُوّٖ نَّيۡلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِۦ عَمَلٞ صَٰلِحٌۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ﴾ [التوبة: 120]
كيف لمؤمنٍ أن يَرغبَ عن صُحبةِ رسول الله ﷺ في البأساء والضَّراء، وعن مكابدةِ الأهوال معه برَغبةٍ ونشاط واغتباط، وألا تهونَ عليه نفسُه في سبيل متابعته؟! يا مَن تضعُ قدمَك حيث يغتاظُ الكافرون وأنتَ تريدُ التمكينَ للدِّين، إنك تصنع خيرا، وإن لك على ذلك لأجرا.
ما أعظمَ ترغيبَ اللهِ لعباده في الجهاد في سبيله! يرغِّبُهم بأن كلَّ مشقَّةٍ تصيبُهم في ذلك لهم بها أجرٌ كبير.
مَن قصدَ طاعةَ اللهِ كان قيامُه وقعودُه، ومِشيتُه، وحركته وسكونه، حسناتٍ مكتوبات، فما أعظمَها من بركاتٍ للطاعات! إن الصبرَ على مشاقِّ الطاعات يُوصلُ العبدَ إلى درجة المحسنين الذين اطمأنُّوا إلى عدم ضياع أعمالهم عند ربِّ العالَمين.
سورة: التوبة - آية: 120  - جزء: 11 - صفحة: 206
﴿۞ لِّلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ ٱلۡحُسۡنَىٰ وَزِيَادَةٞۖ وَلَا يَرۡهَقُ وُجُوهَهُمۡ قَتَرٞ وَلَا ذِلَّةٌۚ أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ ﴾ [يونس: 26]
مَن عبدَ ربَّه على وجه المراقبة، كأنه يراه بقلبه، وينظرُ إليه حالَ عبادته؛ جُوزيَ يومَ القيامة بأن يراه عِيانًا، ومَن أحسنَ فيما بينه وبين الله كُوفِئَ يومَ القيامة بالحسنى.
هنيئًا لمَن أمِنَ المَكارهَ يوم القيامة، بعد أن فازَ بالمطالب، ونالَ مرضاةَ ربه تعالى.
من نعيم الجنَّة أنه دائم مستمر، لا موتٌ يقطعه، ولا كدَرٌ ينغِّصه.
أولئك أصحابُ الجنَّة فلا تُعطى لغيرهم؛ إذ حرَّم الله الجنَّة على غير مؤمن، وإذا كانوا أصحابَها فهي لهم، لا تُنزَع منهم أبدَ الآباد.
سورة: يونس - آية: 26  - جزء: 11 - صفحة: 212
﴿وَٱصۡبِرۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ﴾ [هود: 115]
ما أعلى منزلةَ الذِّكر! وما أعظمَ مقامَ الصبر! إنهما لَيرفعانِ صاحبَهما إلى درجة الإحسان، وأكرِم بها من رتبة! أبشِر أيها المحسنُ بالخيرِ العظيم، مهما كان إحسانُك قليلًا أو كثيرًا، لازمًا أو متعدِّيًا؛ فإن اللهَ لن يُضيعَ أجرَك، ولن يُذهبَ إحسانَك.
سورة: هود - آية: 115  - جزء: 12 - صفحة: 234
﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُۥٓ ءَاتَيۡنَٰهُ حُكۡمٗا وَعِلۡمٗاۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ ﴾ [يوسف: 22]
إحسانُك في عُنفُوان شبابك يحقِّق لك أعظمَ أهداف مستقبلك، ومَن أحسنَ عبادةَ الله في شَبِيبَتِه، لقَّاه اللهُ الحكمةَ عند كِبَره.
بإحسان يوسفَ عليه السلام مُدِح، لا بحُسنه وجماله، وقد أوتيَ شطرَه.
وبالعلم والحكمة فضَّله الله، لا بالأموال والدنيا، وقد أُعطي خزائنَها.
سورة: يوسف - آية: 22  - جزء: 12 - صفحة: 237
﴿۞ وَقِيلَ لِلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ مَاذَآ أَنزَلَ رَبُّكُمۡۚ قَالُواْ خَيۡرٗاۗ لِّلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٞۚ وَلَدَارُ ٱلۡأٓخِرَةِ خَيۡرٞۚ وَلَنِعۡمَ دَارُ ٱلۡمُتَّقِينَ ﴾ [النحل: 30]
المتَّقون يدركون أن الخير هو قِوام دعوةِ الحق، وأساسُ ما أنزل ربُّهم من أمرٍ ونهي، وتوجيهٍ وتشريع.
مَن أوتيَ القرآنَ فقد أوتيَ الخيرَ كلَّه، فلا ينبغي له أن يَرى أحدًا من أهل الدنيا خيرًا منه، وإلا سخِطَ نعمةَ الله تعالى عليه.
إذا رأيتَ عاقبةَ مَن يرى القرآنَ أساطيرَ الأولين، ومَن يراه الخيرَ كلَّه، علمتَ أن لكل قولٍ ما يستحقُّ صاحبُه من العقابِ أو الثواب.
مَن أحسنَ في هذه الدنيا بالإيمان والطاعة جوزيَ بحالةٍ حسنة من النصر والعزِّ، مع الهداية إلى القول السديد، والفعل الحسَن الرشيد، الذي يكون به الفوز في الآخرة.
مهما كانت دنيا المؤمن رضِيَّة، وعيشتُه فيها هنيَّة، فإن الآخرة خيرٌ له منها؛ صفاءً ودواما، وعطاءً وإنعاما، وملذَّاتٍ ومسَرَّات.
سورة: النحل - آية: 30  - جزء: 14 - صفحة: 270
﴿۞ إِنَّ ٱللَّهَ يَأۡمُرُ بِٱلۡعَدۡلِ وَٱلۡإِحۡسَٰنِ وَإِيتَآيِٕ ذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَيَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِ وَٱلۡبَغۡيِۚ يَعِظُكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90]
قال الحسنُ: (إن اللهَ جمع لكم الخيرَ كلَّه والشرَّ كلَّه في آيةٍ واحدة، فوالله ما ترك العدلُ والإحسان من طاعة الله شيئًا إلا جمعَه، ولا ترك الفحشاءُ والمنكر والبغيُ من معصية الله شيئًا إلا جمعَه).
تبارك مَن جعل في كلامه الهُدى والشفاء، والنورَ والفرقان، ولم يأمر إلا بما هو حسنٌ، ولم ينهَ إلا عمَّا هو قبيح.
أحسنُ الوعظ وعظُ الله بأوامره ونواهيه، فحين تسمع القلوبُ تلك الأوامرَ تخشى التقصيرَ فيها، وحين تسمع النواهيَ تخاف الوقوعَ في حَمْأتها، ومن ثَم يحدوهم حادي الخوفِ والطمع إلى الوقوف على حدِّ الحق.
سورة: النحل - آية: 90  - جزء: 14 - صفحة: 277
﴿إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّٱلَّذِينَ هُم مُّحۡسِنُونَ ﴾ [النحل: 128]
مَن كان الله تعالى معه كان غالبًا، وأمره عاليًا، وصفقتُه رابحة، وحالتُه صالحة، ومَن لم يكن كذلك صار في أسوأ الأحوال.
بالتقوى والإحسان تنال معيَّة الرحمن، وعلى قدرهما منك تتنزَّلُ معيَّة ربِّك لك.
سورة: النحل - آية: 128  - جزء: 14 - صفحة: 281
﴿إِنۡ أَحۡسَنتُمۡ أَحۡسَنتُمۡ لِأَنفُسِكُمۡۖ وَإِنۡ أَسَأۡتُمۡ فَلَهَاۚ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأٓخِرَةِ لِيَسُـُٔواْ وُجُوهَكُمۡ وَلِيَدۡخُلُواْ ٱلۡمَسۡجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٖ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوۡاْ تَتۡبِيرًا ﴾ [الإسراء: 7]
الفلاح يعقُب الإحسان، والخسار يعقُب العصيان، وتلك سنَّةٌ من سُنن الله الحكيم الخبير، لا تتخلَّف ولا يعروها تغيير.
إذا كانت النفسُ الأمَّارة بالسوء تعود أوَّلَ ما تعود بالسوء على صاحبها، فما أجدرَ المؤمنَ بمحاربتها! الوجوه مرايا؛ عليها يظهر ما في النفوس من المساءة، ويُقرأ ما في الضمائر من الأحوال.
سورة: الإسراء - آية: 7  - جزء: 15 - صفحة: 282
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجۡرَ مَنۡ أَحۡسَنَ عَمَلًا ﴾ [الكهف: 30]
أحسنُ العمل ما أُريد به وجهُ الله تعالى، وأصاب السنة، ومَن وُفِّق إليه فليهنأ بجزاء الله الكريم في الدنيا قبل الآخرة.
ماذا ينتظر العبد أكثر من هذه البشرى؟! ألا فلنسابق إلى فعل الطاعات، والإكثار منها، فقد تعهَّد الله لنا بحسن الجزاء، وهو سبحانه أهلُ الكرم في الوفاء.
سورة: الكهف - آية: 30  - جزء: 15 - صفحة: 297
﴿لَن يَنَالَ ٱللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَآؤُهَا وَلَٰكِن يَنَالُهُ ٱلتَّقۡوَىٰ مِنكُمۡۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمۡ لِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ﴾ [الحج: 37]
قال ابن زيد: (إن اتقيت الله في هذه البُدْن، وعملت فيها لله، وطلبت ما قال الله؛ تعظيمًا لشعائر الله ولحرمات الله، وجعلته طيبًا، فذلك الذي يتقبل الله، فأما اللحوم والدماء فمن أين تنال الله)؟ يا مَن أحسنتَ في عبادة الله وأحسنت لعباد الله ابتغاء وجه الله؛ أبشر بسعادة الدنيا ونعيم الآخرة بفضل الله.
سورة: الحج - آية: 37  - جزء: 17 - صفحة: 336
﴿وَٱبۡتَغِ فِيمَآ ءَاتَىٰكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنۡيَاۖ وَأَحۡسِن كَمَآ أَحۡسَنَ ٱللَّهُ إِلَيۡكَۖ وَلَا تَبۡغِ ٱلۡفَسَادَ فِي ٱلۡأَرۡضِۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِينَ ﴾ [القصص: 77]
رابحٌ مَن آتاه الله نعمةً مثل المال فسخَّرها في مرضاة ربِّه، والوصولِ إلى ثوابه وجنَّته.
لا لومَ على مَن أخذ من متاع الدنيا المباح ما يُصلِح به حياته من غير سرَف، ولم يكن بذلك المتاع مشغولًا، وعن آخرته به منصرِفا.
لم يمنع الإسلام أتباعَه من أن يأخذوا بقِسط من متاع الدنيا، بل حضَّهم على السعي في الرزق، حتى لا يكونوا عالةً على غيرهم.
الشاكر لنعمة ربه يحسن لبني جنسه من نعمته، كما أحسن الله إليه برزقه إياها، فمن شكرِ الإحسانِ الإحسانُ منه.
إن الله تعالى يحسن ويحبُّ الإحسان، ويعطي ويحبُّ الإعطاء، فمَن أفضل على عباد الله بإحسانه وعطائه، زاده الله من فضله وآلائه.
إذا لم تستطع أن تُهديَ إلى هذا الكون صلاحًا وفلاحًا، فلا تصنع فيه ضلالاً وإفسادًا.
كيف يحبُّ الله عبدًا يهدِم بُنيانَ الصلاح بين العباد، ويقيم على أنقاضه أبنيةَ الإضرار والإفساد؟
سورة: القصص - آية: 77  - جزء: 20 - صفحة: 394
﴿وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا لَنَهۡدِيَنَّهُمۡ سُبُلَنَاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69]
مجاهدة النفسِ التي يُعين الله صاحبَها عليها هي ما كانت فيه وفي مَراضيه.
من أفرض الجهاد جهادُ النفس والهوى، والشيطان والدنيا، فمَن جاهدها كلَّها في الله هداه سبحانه سبُلَ رضاه الموصلةَ إلى جنَّته، وإلا فاته من الهدى بحسب ما عطَّل من الجهاد.
مَن أراد معيَّة الله تعالى وتوفيقه، وحمايته وتسديده، فليكن من المحسنين في عبادة الله، المحسنين إلى عباد الله.
سورة: العنكبوت - آية: 69  - جزء: 21 - صفحة: 404
﴿هُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّلۡمُحۡسِنِينَ ﴾ [لقمان: 3]
المحسنون في عبادة الله وإلى عباده هم الظافرون بهداية القرآن، والرحمة الآتية بنزول آياته.
مَن اهتدى بالقرآن عاش في راحة وطُمَأنينة، وفلاح وألفة مع مَن حوله من المهتدين، بما يعقِد بينهم من حسن الصلات، والقيم الفاضلات.
سورة: لقمان - آية: 3  - جزء: 21 - صفحة: 411
﴿ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ يُوقِنُونَ ﴾ [لقمان: 4]
لا يكون العبد محسنًا ما لم يأتِ بأفضل الحسنات، من إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، واليقين بالآخرة.
سورة: لقمان - آية: 4  - جزء: 21 - صفحة: 411
﴿أُوْلَٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدٗى مِّن رَّبِّهِمۡۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ﴾ [لقمان: 5]
لو آمن القلب بالآخرة حق الإيمان لراقب الله سبحانه وتعالى في سرِّه وعلانيته، مراقبةً تصل به إلى درجة الإحسان.
سورة: لقمان - آية: 5  - جزء: 21 - صفحة: 411
﴿۞ وَمَن يُسۡلِمۡ وَجۡهَهُۥٓ إِلَى ٱللَّهِ وَهُوَ مُحۡسِنٞ فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰۗ وَإِلَى ٱللَّهِ عَٰقِبَةُ ٱلۡأُمُورِ ﴾ [لقمان: 22]
ما أحوجَ المؤمنَ في رحلة الدنيا الحافلة بالأخطار إلى الاستمساك بعُروة الإسلام الوثقى، القائمة على الطاعة والإحسان، فإنها السند الذي لا يهون، والحبل الذي لا ينقطع! مَن يعلم أن عاقبة الأمور إلى الإله الواحد، ثم يسارع إلى الإحسان في عبادته ومعاملة خلقه قبل الوصول إليه؛ يجد فائدته عند القدوم عليه.
سورة: لقمان - آية: 22  - جزء: 21 - صفحة: 413
﴿إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ ﴾ [الصافات: 80]
كافأ الله نبيَّه نوحًا بأن منحه أمانًا منه وسلامًا إلى يوم القيامة، وإن الله لمانحٌ مثلَ ما منحه لكلِّ مَن سار سيرته واقتفى أثره.
سورة: الصافات - آية: 80  - جزء: 23 - صفحة: 449
﴿قَدۡ صَدَّقۡتَ ٱلرُّءۡيَآۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ ﴾ [الصافات: 105]
مَن أحسنَ في عبادة الله من المتأخِّرين، جازاه الله تعالى جزاء المحسنين السالفين؛ فضلًا منه تعالى ورحمة.
سورة: الصافات - آية: 105  - جزء: 23 - صفحة: 450
﴿كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ ﴾ [الصافات: 110]
ينشر الله للمحسنين من طيب الثناء وكريم الذكر بمقدار إحسانهم وبرِّهم وإخلاصهم، فمُقلٌّ ومستكثر.
سورة: الصافات - آية: 110  - جزء: 23 - صفحة: 450
﴿قُلۡ يَٰعِبَادِ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمۡۚ لِلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٞۗ وَأَرۡضُ ٱللَّهِ وَٰسِعَةٌۗ إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّٰبِرُونَ أَجۡرَهُم بِغَيۡرِ حِسَابٖ ﴾ [الزمر: 10]
هذا الخطابُ لك أنت أيُّها المؤمن، فلا تغترَّ بإيمانك وصلاحك، فإنك أولى الناس بالتقوى ومراقبة الله في السرِّ والعلن.
ما أجزلَ جزاءَ الله، وما أوسعَ عطاءه؛ حسنةٌ في الدنيا القصيرةِ الأيام، يقابلها حسنةٌ في الآخرة دارِ البقاء والدوام! ليس لك من عُذر أيُّها المسلم في ترك الواجبات واقتراف المنكَرات، فإن أُرغمتَ على الباطل في مكان فأرضُ الله واسعة.
يعلم الله مشقَّةَ الهجرة من الوطن، وكراهية النفوس للنأي عن الدار والأهل، فأعدَّ للمهاجرين في سبيله أجرًا دائمًا لا ينقطع.
ثواب الصبر في الدنيا حسناتٌ في الآخرة بلا حدٍّ ولا عدٍّ، فأين الصابرون المتجلِّدون المحتسبون من هذا الأجر العظيم؟
سورة: الزمر - آية: 10  - جزء: 23 - صفحة: 459
﴿لَهُم مَّا يَشَآءُونَ عِندَ رَبِّهِمۡۚ ذَٰلِكَ جَزَآءُ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ﴾ [الزمر: 34]
أحسَنوا في الأولى بأن سلَّموا له ما يشاء، فأحسنَ إليهم في الأخرى بأن سلَّم لهم ما يشاؤون.
القرب من الله من أعظم لذائذ الآخرة، وهو كرمٌ منه سبحانه فوق كلِّ ما يؤتيه للمتَّقين المحسنين، أن يكونوا ﴿عندَ ربِّهم﴾ جلَّ وعلا.
سورة: الزمر - آية: 34  - جزء: 24 - صفحة: 462
﴿وَمِن قَبۡلِهِۦ كِتَٰبُ مُوسَىٰٓ إِمَامٗا وَرَحۡمَةٗۚ وَهَٰذَا كِتَٰبٞ مُّصَدِّقٞ لِّسَانًا عَرَبِيّٗا لِّيُنذِرَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُحۡسِنِينَ ﴾ [الأحقاف: 12]
يتنزَّل القرآنُ رحمةً بالناس وإرشادًا لهم إلى الخير، وأخذًا بأيديهم إلى ما فيه صلاحُ دينهم ودنياهم، فما أعظمَه من نعمة! شرَّف الله عزَّ وجلَّ أمَّة العرب أن أنزل القرآنَ بلسانها، فاعتنى بها اعتناءً خاصًّا، وقدَّمها على غيرها من الأمم، فعليها أن تعرِفَ قَدْر هذا الشرف بتدبُّر هذا الكتاب والعمل به.
سورة: الأحقاف - آية: 12  - جزء: 26 - صفحة: 503
﴿وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ لِيَجۡزِيَ ٱلَّذِينَ أَسَٰٓـُٔواْ بِمَا عَمِلُواْ وَيَجۡزِيَ ٱلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ بِٱلۡحُسۡنَى ﴾ [النجم: 31]
هذا الكونُ بما فيه إنما هو مِلكٌ لله الخالق العظيم، فما أحرانا أن نستسلمَ لأمره سبحانه، ونرضى بقضائه وقدَره.
ما أعظمَ رحمةَ الله بخَلقه وما أوسعَ فضلَه عليهم؛ يُجازي المسيئينَ بالعدل، ويكافئ المحسنينَ بالفضل!
سورة: النجم - آية: 31  - جزء: 27 - صفحة: 527
﴿هَلۡ جَزَآءُ ٱلۡإِحۡسَٰنِ إِلَّا ٱلۡإِحۡسَٰنُ ﴾ [الرحمن: 60]
ما جزاءُ الإحسان في العمل بالطاعات إلا الإحسانُ في الثَّواب والجزاء، ذلك ميزانُ الله الذي وضعَه بالعدل، ولا يظلم ربُّك أحدًا.
سبحان الله المتفضِّل؛ يوفِّق عبادَه للإحسان وينسُبه إليهم، ويكافئهم على ذلك إحسانًا! إنها آيةٌ تفتح أبوابَ الرجاء، وتملأ القلبَ حبًّا وشوقًا لواهب الإحسان.
سورة: الرحمن - آية: 60  - جزء: 27 - صفحة: 533
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا تَنَٰجَيۡتُمۡ فَلَا تَتَنَٰجَوۡاْ بِٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِ وَمَعۡصِيَتِ ٱلرَّسُولِ وَتَنَٰجَوۡاْ بِٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِيٓ إِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ ﴾ [المجادلة: 9]
التناجي بالإثم والعدوان ظلماتٌ بعضُها فوق بعض، كلَّما أسرفَ فيها العبدُ ازداد ضلالًا وجنوحًا.
شتَّانَ بين مناجاة المؤمنين الصالحين، ومناجاة الفجَّار المعاندين، فإن المرجوَّ من المؤمنين إذا تناجَوا ألا يتناجَوا إلا بخير.
إذا كان أهلُ الباطل يجتمعون ويأتمرون بمعصية الله ورسوله، فعلى أهل الحقِّ أن يجتمعوا على البِرِّ والتقوى؛ نصرةً لدينهم وشريعة ربِّهم.
سورة: المجادلة - آية: 9  - جزء: 28 - صفحة: 543
﴿إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ ﴾ [المرسلات: 44]
شتَّانَ بين ظلال النعيم هذه وظلال الجحيم تلك، فمَن خاف مقامَ ربِّه في الدنيا تنعَّمَ بها واستروحَ بطعامها وشرابها، ويا فوزَ المُحسنين.
قَضَوا حياتهم مُحسنين، فاستحقُّوا أشرفَ التكريم، بنعيمٍ دائم مقيم، وعيشٍ رغيد كريم.
سورة: المرسلات - آية: 44  - جزء: 29 - صفحة: 581


مواضيع أخرى في القرآن الكريم


التكريم وجوب الحكم بما أنزل الله يوم البعث التوكل السماحة والسلام الله أعلم الرخص بئس المهاد الركوع رب المشرق والمغرب


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, December 27, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب