قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن الفساد في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ لَا تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ قَالُوٓاْ إِنَّمَا نَحۡنُ مُصۡلِحُونَ ﴾ [البقرة: 11]
صوَّر المنافقون إفسادَهم بصورة الإصلاح؛ لما في قلوبهم من مرض يُعمي البصائرَ والأبصار، حتى يرى أصحابها الباطلَ حقًّا والحقَّ باطلًا؛ ﴿أفمَن زُيِّن له سوءُ عملِه فرآهُ حسنًا﴾ ؟! كم من مفسدٍ يدَّعي الإصلاح! ومتى اختلَّ ميزان الإخلاص لله في نفس العبد، اختلَّت لديه سائرُ الموازين. |
﴿أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡمُفۡسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشۡعُرُونَ ﴾ [البقرة: 12]
حين تشعر بوخز المعصية وألم الذنب ومرارة الندم، فاعلم أن قلبك لا يزال حيًّا؛ فإن النفاق يُميت الشعور، ويقتل كلَّ نبضة حياةٍ في الفؤاد. |
﴿ٱلَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهۡدَ ٱللَّهِ مِنۢ بَعۡدِ مِيثَٰقِهِۦ وَيَقۡطَعُونَ مَآ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِۦٓ أَن يُوصَلَ وَيُفۡسِدُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ ﴾ [البقرة: 27]
إذا رأيتَ الرجل يجترئ على نقض عهدِ الله بترك عبادته واستدبار طاعته، فلا تثق به، فإنه أجرأ على نقض عهوده ومواثيقه مع البشَر. احذر كلَّ قطيعةٍ لا يرضاها الله، ولا تكن سببًا في الفُرقة، وليكن وصلك الناسَ واعتزالك إيَّاهم وَفقَ ما يحبُّ المولى سبحانه؛ تحقيقًا للولاء والبراء فيه. شرَع الله للناس ما فيه صلاحُهم وهداهم في دنياهم وأُخراهم، ويأبى المنافقون إلا الإفسادَ والتضليل؛ فما أعظمَ جرأتَهم على شرع الله، وجنايتَهم على خلق الله! يا لها من خسارةٍ أن يُستبدَلَ النقضُ بالوفاء، والقطعُ بالوصال، والإفسادُ بالإصلاح، والعقابُ بالثواب! |
﴿وَإِذۡ قَالَ رَبُّكَ لِلۡمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ خَلِيفَةٗۖ قَالُوٓاْ أَتَجۡعَلُ فِيهَا مَن يُفۡسِدُ فِيهَا وَيَسۡفِكُ ٱلدِّمَآءَ وَنَحۡنُ نُسَبِّحُ بِحَمۡدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَۖ قَالَ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مَا لَا تَعۡلَمُونَ ﴾ [البقرة: 30]
أنت أيها الإنسانُ مستخلَفٌ في الأرض، وكلُّ ما فيها مسخَّرٌ لك، فلا تُذِلَّ نفسَك أو تستعبِدْها لشيءٍ ممَّا قد خُلِق لك. قد رضي الله لعَبيده أن يسألوه عن حِكمته في صُنعه، وما يخفى عليهم من أسرار خَلقه، فلا جُناحَ أن نسألَ عمَّا غاب عنَّا من حِكَم تشريعه، مع الدعاء بأن يُفيضَ علينا سبحانه من خزائن علمه. إنما جُعِلت الخلافة في الأرض ليُعبدَ الله وحدَه، ويُثنى عليه بما هو أهلُه، وينـزَّهَ عن كلِّ ما لا يليق بجلاله وكماله، فأين الحاملون للأمانة بحقِّها؟ إذا كان من أسرار الله تعالى وحِكَمه ما يخفى على الملائكة الكرام، فالإنسان أَولى بأن يخفى عليه من ذلك؛ ﴿وما أوتيتُم منَ العِلم إلَّا قليلًا﴾ . |
﴿۞ وَإِذِ ٱسۡتَسۡقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ فَقُلۡنَا ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡحَجَرَۖ فَٱنفَجَرَتۡ مِنۡهُ ٱثۡنَتَا عَشۡرَةَ عَيۡنٗاۖ قَدۡ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٖ مَّشۡرَبَهُمۡۖ كُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ مِن رِّزۡقِ ٱللَّهِ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ ﴾ [البقرة: 60]
ورثة الأنبياء هم الأَولى بحمل هموم الأمَّة، والقيام بما فيه نفعُ الناس وتحقيقُ مصالحهم، وتلك من المسؤوليَّات الكبرى المَنوطة بهم. ما ألطفَه سبحانه بعباده! لو شاء لجعلَ هذه السُّقيا بظاهرةٍ مألوفة معروفة، ولكنَّه جعل منها معجزةً تدعو إلى تصديق النبيِّ واتِّباعه. تذكَّر عند طعامك وشرابك أنك تأكلُ وتشرب من رزق الله تعالى، فإياك والطغيان، وبطر نعمة المنان. |
﴿وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي ٱلۡأَرۡضِ لِيُفۡسِدَ فِيهَا وَيُهۡلِكَ ٱلۡحَرۡثَ وَٱلنَّسۡلَۚ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلۡفَسَادَ ﴾ [البقرة: 205]
فريقان لا تنخدع بهما؛ منافقٌ يُظهر لك ما تحبُّ، فإن غاب عنك ارتكب كلَّ خطيئة. وكافرٌ مراوغ، ينمِّق مُراده فيقلب الحقائقَ ويفعل بالمسلمين الأفاعيل. إهلاك الحرث والنسل فسادٌ عريض، ويدخل فيه كلُّ ما يُزخرفه أهل الباطل من وجوه الفساد التي لا تَرعى لشرع الله حُرمة. |
﴿مِنۡ أَجۡلِ ذَٰلِكَ كَتَبۡنَا عَلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ أَنَّهُۥ مَن قَتَلَ نَفۡسَۢا بِغَيۡرِ نَفۡسٍ أَوۡ فَسَادٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعٗا وَمَنۡ أَحۡيَاهَا فَكَأَنَّمَآ أَحۡيَا ٱلنَّاسَ جَمِيعٗاۚ وَلَقَدۡ جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُنَا بِٱلۡبَيِّنَٰتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرٗا مِّنۡهُم بَعۡدَ ذَٰلِكَ فِي ٱلۡأَرۡضِ لَمُسۡرِفُونَ ﴾ [المائدة: 32]
المتورِّع عن سفك الدم الحرام حافظٌ لحرُمات الأنفُس كلِّها، فهو أهلٌ للتبجيل من الأحياء، والسلامة من الاعتداء. يحبُّ الله تعالى الإعذارَ إلى خَلقه، وإقامةَ الحجَّة على عباده؛ ولذا جعل مع كلِّ رسول آيةً يؤمن على مثلها البشر؛ لئلا يقولوا: أين بيِّنةُ صدقه، وبرهانُ دعوته؟ الأرض لا تصلُح بالإسراف؛ لأنه طريقُ الإتلاف، وهادم سُورِ الألفة بين الناس، سواءٌ أكان ذلك بمجاوزة المباح إلى الفُضول، أم بعبور الحلال إلى الحرام في الأموال أو النفوس. |
﴿إِنَّمَا جَزَٰٓؤُاْ ٱلَّذِينَ يُحَارِبُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَسۡعَوۡنَ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوٓاْ أَوۡ يُصَلَّبُوٓاْ أَوۡ تُقَطَّعَ أَيۡدِيهِمۡ وَأَرۡجُلُهُم مِّنۡ خِلَٰفٍ أَوۡ يُنفَوۡاْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِۚ ذَٰلِكَ لَهُمۡ خِزۡيٞ فِي ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [المائدة: 33]
يكفي أهلَ الحِرابة ذمًّا أن اعتداءهم على الخلق محاربةٌ لله ورسوله؛ لانتهاكهم ما أمر اللهُ ورسولُه بالحفاظ على حُرمته، ورعاية قدسيَّته، فإن محاربة الأوامر حربٌ على الآمر. بطهارةِ الثوب والبدن والمكان تصلُح الصلاة، وبطهارةِ الأرض من الفساد والمفسدين تصلُح الحياة، فلا صفاءَ لمرآة العيش إلا بصقلها من صدأ المفسدين في الدماء والأموال والأعراض. ليس من فسادٍ أشنعَ من محاربةِ شريعة الله في الأرض، واستبدالِ غيرها بها، والاعتداءِ على أهل الدار التي تُقام فيها، فلا يؤتمَن حينئذٍ على دينٍ ولا نفس، ولا مالٍ ولا عِرض. لا رفقَ ولا رحمةَ مع أهل الفساد، والناشرين الذُّعرَ بين العباد، فمن الرحمة بالمظلومين الشدَّةُ على الظالمين. تشذيب المجتمع من أغصانه الفاسدة حياةٌ لسائر أغصانه، واستئصالُ الداء من أحسن طُرق الشفاء. إخزاء أهل الحِرابة بجُرمهم مقصِدٌ شرعي، وتعذيبُهم بالعقوبة الشرعيَّة علنًا عدلٌ سماوي؛ ليرتدعَ الناسُ عن سلوك طريقهم، حين يشاهدون سوءَ مصيرهم. |
﴿وَقَالَتِ ٱلۡيَهُودُ يَدُ ٱللَّهِ مَغۡلُولَةٌۚ غُلَّتۡ أَيۡدِيهِمۡ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْۘ بَلۡ يَدَاهُ مَبۡسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيۡفَ يَشَآءُۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرٗا مِّنۡهُم مَّآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ طُغۡيَٰنٗا وَكُفۡرٗاۚ وَأَلۡقَيۡنَا بَيۡنَهُمُ ٱلۡعَدَٰوَةَ وَٱلۡبَغۡضَآءَ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ كُلَّمَآ أَوۡقَدُواْ نَارٗا لِّلۡحَرۡبِ أَطۡفَأَهَا ٱللَّهُۚ وَيَسۡعَوۡنَ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَسَادٗاۚ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِينَ ﴾ [المائدة: 64]
الشغَف بالحياة الدنيا يولِّد في الطبع البخلَ والجشع، والحرصَ والطمع، ولليهود في ذلك القِدحُ المُعلَّى، والحظُّ الأوفى، ولقد كانوا من أغنى الناس؛ لكن غُلَّت أيديهم عن البذل. سبحان ربِّنا من إلهٍ كريم، يجود على عباده بما لا يُحصى، ويتفضَّل عليهم بما لا يُعدُّ، فمَن ذا الذي يستطيع حصرَ ما أعطى، أو إحصاءَ ما أولى؟! إنفاق اللهِ تابعٌ لمشيئته المبنيَّةِ على حكمته، فمتى شاء أعطى، ومتى شاء منع، فله الفضلُ في العطاء، والحكمةُ في المنع. النفوس التي مَرَدت على العصيان، وطُبعَت على الخبث والطغيان، لا يزيدها الوحيُ إلا شرًّا إلى شرِّها، ومرضًا إلى مرضها. ببُغض أهل الكتاب للمؤمنين عُوقبوا بزرع الكراهية المتأصِّلة فيما بينهم، ولولا المصالحُ الدنيوية التي تجمعهم، وعداوتُهم المشتركة للمسلمين لطالت حربُهم، وامتدَّ اقتتالهم. لو استطاع اليهود القضاءَ على المسلمين لفعلوا، غير أنهم يجتهدون في مشاريع الإفساد اجتهادَ الساعي، لا تريُّثَ الماشي، ولكنَّ الله مطفئٌ نارَ كلِّ حربٍ أضرموها، ومصلحٌ ما أفسدوه. |
﴿وَلَا تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ بَعۡدَ إِصۡلَٰحِهَا وَٱدۡعُوهُ خَوۡفٗا وَطَمَعًاۚ إِنَّ رَحۡمَتَ ٱللَّهِ قَرِيبٞ مِّنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 56]
صلاح الأرض مرتهَن بتوحيد الله وطاعة رسوله، وكلُّ شرٍّ بمخالفته، أو مخالفةِ رسوله. ما أسوأَ الإفسادَ بعد الإصلاح، وما أقبحَ أن يصيرَ الإنسانُ من المفسدين الذين يطمِسون عملَ المصلحين! العقاب يقتضي الخوف، والثواب يقتضي الطمع، وتلك مقاماتُ المحسنين، وما أقربَهم من رحمةِ أرحم الراحمين! المحسن بعمله يحسن اللهُ إليه برحمته؛ يقرِّبُ منه مطلوبَه، ويُنيله مرغوبَه، ويدفع مرهوبَه. يا مَن ترجو رحمةَ الله الرحيم الرحمن، اصعَد إليها على سُلَّم الإحسان، فكلَّما زدتَّ في إحسانك أفضلَ عليك من رحمته التي تُغنيك. |
﴿وَٱذۡكُرُوٓاْ إِذۡ جَعَلَكُمۡ خُلَفَآءَ مِنۢ بَعۡدِ عَادٖ وَبَوَّأَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورٗا وَتَنۡحِتُونَ ٱلۡجِبَالَ بُيُوتٗاۖ فَٱذۡكُرُوٓاْ ءَالَآءَ ٱللَّهِ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ ﴾ [الأعراف: 74]
إن ذكريات التاريخ الإنسانيِّ تثير لدى مَن وعاها وتدبَّرها وأدرك سنَّةَ الله في أحداثها المطامعَ والمخاوف، فيطمعُ في النصر والنجاة إن كان من المؤمنين، ويخافُ من الإهلاك إن كان من المكذِّبين. ذكِّر الناسَ بنِعَم الله عليهم؛ فذلك مدعاةٌ للتأثُّر والقَبول، فإن كفرانَ المُنعِم قبيحٌ في الشرائع والطبائع والعقول. تذكُّر الآلاء باعثٌ على الشكر والطاعة وترك الفساد، وكفرانُها سببٌ في إتلافها ومؤذنٌ بالشرِّ والإفساد. الإفساد في الأرض جُرمٌ كبير، نهَت الرسُل عنه، وحذَّروا أقوامهم منه؛ لأن الحياة لا تصلح معه، ولا يعكِّر صفوَها إلا فُشوُّه. |
﴿وَإِلَىٰ مَدۡيَنَ أَخَاهُمۡ شُعَيۡبٗاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥۖ قَدۡ جَآءَتۡكُم بَيِّنَةٞ مِّن رَّبِّكُمۡۖ فَأَوۡفُواْ ٱلۡكَيۡلَ وَٱلۡمِيزَانَ وَلَا تَبۡخَسُواْ ٱلنَّاسَ أَشۡيَآءَهُمۡ وَلَا تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ بَعۡدَ إِصۡلَٰحِهَاۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ﴾ [الأعراف: 85]
عبادة الله وتوحيدُه هي القاعدةُ التكليفيَّة على البشرية، ومنها تنبثق مناهجُ الحياة العقَديَّة والعمليَّة، والسلوكيَّة والأخلاقيَّة. كلُّ مَن أُبطِلَت شبهةُ ضلالِه، وأُظهرَت له حجَّةُ الحقِّ، فقد جاءته البيِّنة؛ إذ البيِّنة كلُّ ما يُبينُ الحقَّ. بعث الله الأنبياءَ بشريعةٍ تحفظ للناس الدينَ والدنيا، فتُعـنى بإصـلاح عبـاداتهم ومعاملاتهـم، والقيـام بحقوقهـم وحقـوقِ خالقهم. جاءت الشريعةُ بالحفاظ على حقوق الضعفاء من استطالة الأقوياء، فشرَعت العدلَ وحرَّمت الظلم. سلوك سبيل الغشِّ والبَخس لا يزيدُ الأرباح، ولا يورثُ الغِنى والصلاح، بل يؤدِّي إلى الفساد والخراب، والخسارةِ والعذاب. لا يأمر اللهُ ولا ينهى عبادَه إلا لما فيه مصلحتُهم في العاجل والآجل، فسبحانه من إلهٍ كريم حليم، وهو القويُّ القادر العظيم! الخير الكاملُ فيما شرَع الله لا يكون إلا للمؤمنين؛ إذ هم المستفيدون منه في الدارَين. |
﴿وَلَا تَقۡعُدُواْ بِكُلِّ صِرَٰطٖ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ بِهِۦ وَتَبۡغُونَهَا عِوَجٗاۚ وَٱذۡكُرُوٓاْ إِذۡ كُنتُمۡ قَلِيلٗا فَكَثَّرَكُمۡۖ وَٱنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُفۡسِدِينَ ﴾ [الأعراف: 86]
أعظم الفساد الصدُّ عن سبيل الهداية التي شرَعها الله لعباده ليصلوا عبرَها إليه. كثرة العددِ نعمةٌ تستحقُّ الشكر؛ لكونها دِرعَ قوَّة، فإن لم تُشكَر فالاستئصال يرصُدها. العقلاء إذا تذكَّروا نِعمَ الله انقادوا وأطاعوا، وإذا عرَفوا عاقبةَ المفسدين انزجروا وأقلعوا. |
﴿ثُمَّ بَعَثۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِم مُّوسَىٰ بِـَٔايَٰتِنَآ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِۦ فَظَلَمُواْ بِهَاۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُفۡسِدِينَ ﴾ [الأعراف: 103]
ما أحسنَ أثرَ كبار القوم إن استجابوا للحقِّ ونافحوا عنه! وما أسوأ أثرَهم إذا وقفوا في طريق الهدى صادِّين، ولأهلِه مكذِّبين، ولمَن آمن به متوعِّدين! ليس وراءَ ردِّ الآيات البيِّنات إلا الظلمُ الذي منع من تصديقها، ومن الإيمانِ بمَن جاء بها. |
﴿۞ وَوَٰعَدۡنَا مُوسَىٰ ثَلَٰثِينَ لَيۡلَةٗ وَأَتۡمَمۡنَٰهَا بِعَشۡرٖ فَتَمَّ مِيقَٰتُ رَبِّهِۦٓ أَرۡبَعِينَ لَيۡلَةٗۚ وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِيهِ هَٰرُونَ ٱخۡلُفۡنِي فِي قَوۡمِي وَأَصۡلِحۡ وَلَا تَتَّبِعۡ سَبِيلَ ٱلۡمُفۡسِدِينَ ﴾ [الأعراف: 142]
لم يكن اللقاءُ من غير وعدٍ به، بل جاء عن موعدٍ سابق؛ حتى يعيشَ موسى بين أشواقه واستعداده لهذا اللقاء الكبير المقدَّس. ما أعظمَ الواعد، وما أجملَ الموعد! إنه ليس لقاءً بعظيم أو حبيب من الخلق، ولكنَّه لقاءٌ بربِّ الخلق سبحانه، الحبيب الأعظم. أضاف الله ميقاتَ إنزال التوراة إليه تشريفًا وتعظيمًا، كما أضاف القرآنَ إليه كذلك؛ ليعلمَ الخلقُ أن ما اتصل بكتاب الله مشرَّفٌ معظَّم، فكيف بمَن اتصل به من الخلق عالمًا عاملًا؟! الأخ حِصنٌ حصين، وملجأٌ أمين، فلا غنًى للأخ عن نصيحة أخيه، مهما علت رتبتُه، وسمَت مكانتُه، ولا سيَّما عند فسادِ أهل الزمن، وكثرة الشرِّ والمِحَن. حول محور الإصلاح تدور سياسةُ الأمَّة، وقد اختصرها نبيُّ الله في هذه النصيحة الجمَّة. سبحان مَن بعث رسلَه عليهم السلام بتحصيل المصالح وتكميلِها، وتعطيل المفاسد وتقليلِها! الفساد عنوانُ ضلال، وطريقُ خَبال، والعاقلُ لا يقتربُ منه، ولا يشاركُ أهلَه فيه، ولا يسلكُ سبيلًا تُوصلُ إلى هذه الخَصلة الذميمة، التي تؤول إلى عاقبةٍ وخيمة. |
﴿وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضٍۚ إِلَّا تَفۡعَلُوهُ تَكُن فِتۡنَةٞ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَفَسَادٞ كَبِيرٞ ﴾ [الأنفال: 73]
أهلُ الحقِّ أولى من أهل الباطل بالائتلاف، ونبذ الفُرقة والاختلاف، ومن عجبٍ أن يكون الشأنُ على خلاف ذلك! لو تُركت موالاةُ المؤمنينَ ومعاداةُ الكافرينَ لاختلط الحقُّ بالباطل، والمؤمن بالكافر، وتوقَّف الجهادُ والهجرة، وتعطَّلت بعضُ شعائر الدين. |
﴿فَلَمَّآ أَلۡقَوۡاْ قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئۡتُم بِهِ ٱلسِّحۡرُۖ إِنَّ ٱللَّهَ سَيُبۡطِلُهُۥٓ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُصۡلِحُ عَمَلَ ٱلۡمُفۡسِدِينَ ﴾ [يونس: 81]
مهما قويَ السِّحرُ وأُحكِمت عُقدُه فإن الله سيُبطلُه، ويُذهِبُه عمَّن أحسنَ الالتجاءَ إليه، وأدام التضرُّعَ بين يديه، ووثِقَ به لا بغيره. المصلحون الذين قصدوا بأعمالهم وجهَ الله تعالى يُصلح الله أعمالهم ويرقِّيها، وينمِّيها لهم على الدوام. |
﴿ءَآلۡـَٰٔنَ وَقَدۡ عَصَيۡتَ قَبۡلُ وَكُنتَ مِنَ ٱلۡمُفۡسِدِينَ ﴾ [يونس: 91]
مشهد عِبرةٍ أن تجدَ جبَّارًا يَسترحمُ عندما تحيطُ به العقوبة، وقد كان لا يَرِقُّ للمسترحمين، ولا يلينُ جانبُه للمستضعَفين. |
﴿وَيَٰقَوۡمِ أَوۡفُواْ ٱلۡمِكۡيَالَ وَٱلۡمِيزَانَ بِٱلۡقِسۡطِۖ وَلَا تَبۡخَسُواْ ٱلنَّاسَ أَشۡيَآءَهُمۡ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ ﴾ [هود: 85]
مَن دعا الناسَ إلى أداء الحقوق، ونهاهم عن بَخْسها فقد دعا إلى العدل الذي يتفقُ عليه المنصفون، ولا يكابرُ فيه إلا الطغاةُ المجرمون. كل شيء للناس فهو مَنهِي عن البخس فيه، سواء أكان كيلًا أم وزنًا، أم سلعةً أم منفعة. الاستمرارُ على المعاصي يُفسدُ الأديانَ، ويُهلِكُ الحرثَ والنسل. |
﴿فَلَوۡلَا كَانَ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مِن قَبۡلِكُمۡ أُوْلُواْ بَقِيَّةٖ يَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡفَسَادِ فِي ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا قَلِيلٗا مِّمَّنۡ أَنجَيۡنَا مِنۡهُمۡۗ وَٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَآ أُتۡرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجۡرِمِينَ ﴾ [هود: 116]
بقيَّة السلفِ هم الذين يَثبُتون في زمن الضَّعف كما ثبتَ الأوائل، وينشرون الفضائلَ في وجه طغيانِ الرذائل؛ ألا طوبى لهم، فإنهم هم الغرباء. يجب ألا تخلوَ الأمَّةُ من بقايا مصلحين يَنهَون عن الفساد، ويَدعون إلى الهدى والرَّشاد، ويصبِرون على الأذى، ويُبصِّرون من العَمى. مجرمٌ ذاك الذي يتتبَّعُ أسبابَ التَّرف حتى تُغرِقَه الملذَّات، وينساقُ خلفَ الشهوات، بلا وازعٍ ولا رادع. |
﴿قَالُواْ تَٱللَّهِ لَقَدۡ عَلِمۡتُم مَّا جِئۡنَا لِنُفۡسِدَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَمَا كُنَّا سَٰرِقِينَ ﴾ [يوسف: 73]
اتِّهامُ مَن لا تبدو عليه مَخايلُ الإجرام ممَّا يدعو إلى العجَب، ويبادر العقلاءُ بنفيه، ما لم تظهر لهم حُجَّةٌ على الدعوى. السرقة نوعٌ من أنواع الفساد في الأرض، والشرائعُ السماويةُ جاءت لتكفَّ عن المجتمع أيديَ المفسدين. |
﴿وَٱلَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهۡدَ ٱللَّهِ مِنۢ بَعۡدِ مِيثَٰقِهِۦ وَيَقۡطَعُونَ مَآ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِۦٓ أَن يُوصَلَ وَيُفۡسِدُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمُ ٱللَّعۡنَةُ وَلَهُمۡ سُوٓءُ ٱلدَّارِ ﴾ [الرعد: 25]
متى نقضَ العبدُ عهدَ الله تعالى، فبأيِّ عهدٍ بعده سَيَفي، وأيَّ ميثاقٍ سوف يرعى؟ الشقيُّ من العباد يصلُ أهواءه بشهواته، ويقطعُ ما أمرَه اللهُ بوصله؛ لأنه لا يرجو ثوابًا، ولا يخافُ عقابًا. بمقدارِ إقامةِ شرائع الله تعالى التي أمرَ بها ينتشرُ الصلاحُ بين العباد، وبمقدار الإخلال بها يكونُ الشرُّ والفساد. المطرودُ من رحمةِ الله بسوء عمله لا دارَ له إلا التي تسوءه، مهما تمتَّعَ في الدنيا. |
﴿ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ زِدۡنَٰهُمۡ عَذَابٗا فَوۡقَ ٱلۡعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفۡسِدُونَ ﴾ [النحل: 88]
اقتضت حكمةُ الله وعدله أن يجعلَ على الداعي إلى الضلال مثلَ آثام مَن استجاب له، وهو عذابٌ يتضاعفُ بحسَب مَن اتبعه وضلَّ به. الفساد درجات، فمنه ما هو كفرٌ، ومنه ما هو إضلال، فمَن جمع بينهما استحقَّ أن يُجازى بمضاعفة العذاب. |
﴿ٱلَّذِينَ يُفۡسِدُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا يُصۡلِحُونَ ﴾ [الشعراء: 152]
مَن أسرف في عصيان ربه، والإفساد في أرض خالقه، والتمرد على رسله، والصد عن الحق الذي جاؤوا به، فليس أهلًا لأن يُطاع، ويصير له من العقلاء أتباع. |
﴿وَلَا تَبۡخَسُواْ ٱلنَّاسَ أَشۡيَآءَهُمۡ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ ﴾ [الشعراء: 183]
ليس مثلَ شرائع الله سبحانه ما يرعى حقوق الناس جميعَها؛ ماديَّها ومعنويها، خاصها وعامها. |
﴿وَجَحَدُواْ بِهَا وَٱسۡتَيۡقَنَتۡهَآ أَنفُسُهُمۡ ظُلۡمٗا وَعُلُوّٗاۚ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُفۡسِدِينَ ﴾ [النمل: 14]
الكِبْر من أعظم أسباب جحْد الحقِّ وإن كان كالشمس في رائعة النهار ظاهرًا، فما أعظمَ فسادَ المتكبِّر، وما أسوأ عاقبته! إذا كان المكذِّبون بموسى عليه السلام قد استحقُّوا العذاب، فكيف بمَن كذَّب بمحمَّد ﷺ وما جاء به، وهو أشرف الخلق، وأبينُ من موسى حجَّةً، وأكثر برهانًا؟ |
﴿قَالَتۡ إِنَّ ٱلۡمُلُوكَ إِذَا دَخَلُواْ قَرۡيَةً أَفۡسَدُوهَا وَجَعَلُوٓاْ أَعِزَّةَ أَهۡلِهَآ أَذِلَّةٗۚ وَكَذَٰلِكَ يَفۡعَلُونَ ﴾ [النمل: 34]
لا بدَّ للحاكم أو القائد أن يكون عارفًا بالتاريخ وسِيَر الملوك والقادة من قبله، ليجعل من أخبارهم له عبرة، فيعرف متى يُقدِم ومتى يحجم. |
﴿وَٱبۡتَغِ فِيمَآ ءَاتَىٰكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنۡيَاۖ وَأَحۡسِن كَمَآ أَحۡسَنَ ٱللَّهُ إِلَيۡكَۖ وَلَا تَبۡغِ ٱلۡفَسَادَ فِي ٱلۡأَرۡضِۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِينَ ﴾ [القصص: 77]
رابحٌ مَن آتاه الله نعمةً مثل المال فسخَّرها في مرضاة ربِّه، والوصولِ إلى ثوابه وجنَّته. لا لومَ على مَن أخذ من متاع الدنيا المباح ما يُصلِح به حياته من غير سرَف، ولم يكن بذلك المتاع مشغولًا، وعن آخرته به منصرِفا. لم يمنع الإسلام أتباعَه من أن يأخذوا بقِسط من متاع الدنيا، بل حضَّهم على السعي في الرزق، حتى لا يكونوا عالةً على غيرهم. الشاكر لنعمة ربه يحسن لبني جنسه من نعمته، كما أحسن الله إليه برزقه إياها، فمن شكرِ الإحسانِ الإحسانُ منه. إن الله تعالى يحسن ويحبُّ الإحسان، ويعطي ويحبُّ الإعطاء، فمَن أفضل على عباد الله بإحسانه وعطائه، زاده الله من فضله وآلائه. إذا لم تستطع أن تُهديَ إلى هذا الكون صلاحًا وفلاحًا، فلا تصنع فيه ضلالاً وإفسادًا. كيف يحبُّ الله عبدًا يهدِم بُنيانَ الصلاح بين العباد، ويقيم على أنقاضه أبنيةَ الإضرار والإفساد؟ |
﴿وَإِلَىٰ مَدۡيَنَ أَخَاهُمۡ شُعَيۡبٗا فَقَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱرۡجُواْ ٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ ﴾ [العنكبوت: 36]
إن داعيَ القوم الصادقَ الذي ينتمي إليهم، فيعرفون نسبَه وحالَه وهو أولى بالتصديق وقَبول ما جاء به من غيره. القائم بعبادة الله على ما يحب الله تعالى يرجو اليوم الآخر؛ لأنه يلقى فيه ثوابه وحسن جزائه عند ربِّه الذي عبده. لو كان القوم راجين اليوم الآخر لم يؤثِروا الدنيا عليه، ولم يفسدوا في الأرض، فإن رجاءه تعالى يقتضي أن ينخلعوا من مطامع الدنيا المحرَّمة التي تضيِّع عليهم الآخرة، وأن يطلبوا سبيله بالإصلاح في الأرض. |
﴿ظَهَرَ ٱلۡفَسَادُ فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ بِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِي ٱلنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعۡضَ ٱلَّذِي عَمِلُواْ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ ﴾ [الروم: 41]
إن صلاح الأرض كلها بطاعة الله تعالى، وما أقيم العدل إلا كثرت البركات وعمَّت الخيرات. كلما أحدث الناس ظلمًا وفجورًا أحدث لهم ربهم جلَّ جلاله من الآفات في أغذيتهم وأهويتهم ومياههم وأبدانهم وأخلاقهم من النقص والآفات ما هو موجب أعمالهم، ومن حكمة هذا البلاء: إرجاع الخلق إلى الخالق. |
﴿فَهَلۡ عَسَيۡتُمۡ إِن تَوَلَّيۡتُمۡ أَن تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَتُقَطِّعُوٓاْ أَرۡحَامَكُمۡ ﴾ [محمد: 22]
حينما تغيب مراقبة الله، وتتعطَّل أحكامه تصبح الحياة أشبهَ بغابة تُسفك فيها الدماء، وتُنتهك فيها الحرمات. مَن تولَّى عن الحقِّ جدَّ في الباطل، ومَن لم يَشغَل نفسه بما يُرضي الله تجرَّأ على ما يُسخِطه. «الرَّحم شِجنة من الرحمن، مَن وصلها وصله الله، ومَن قطعها قطعه». ليَحذَر مَن استمرأ الفساد، وقَطع الأرحام من أن يقطعَ الله رجاءه من رحمته، وأمله في مغفرته. |
﴿فَأَكۡثَرُواْ فِيهَا ٱلۡفَسَادَ ﴾ [الفجر: 12]
لقد كان لفرعونَ أوتادٌ راسخة تثبِّت حُكمَه، فهل أغنَت عنه شيئًا حين حلَّ به الهلاكُ والغرَق؟ الطُّغيان والعتوُّ في الأرض والإفسادُ فيها سببُ الزَّوال والذهاب، وحلول الدَّمار والعذاب، أجارنا الله من ذلك. |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
تغيير حكم الله أموال النساء الحافرة غنى الله وافتقار الناس إليه الصدق وجوب الإيمان بالكتاب يوم الحسرة الرجاء بالله علم الفلك اسم الله الهادي
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Tuesday, December 3, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب