قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن الاستخلاف في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَكُمۡ خَلَٰٓئِفَ ٱلۡأَرۡضِ وَرَفَعَ بَعۡضَكُمۡ فَوۡقَ بَعۡضٖ دَرَجَٰتٖ لِّيَبۡلُوَكُمۡ فِي مَآ ءَاتَىٰكُمۡۗ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ ٱلۡعِقَابِ وَإِنَّهُۥ لَغَفُورٞ رَّحِيمُۢ ﴾ [الأنعام: 165]
ما جعلَ الله العبادَ خلائفَ إلا وقد أنعمَ عليهم مرَّتين: مرَّةً بإذهاب غيرهم، وأخرى بإنشائهم، وذلك موجبٌ للشكر، محذِّرٌ من الكفر. اقتضت حكمةُ الله تبايُنَ الناس في الدرجات؛ ليحصُلَ التمايزُ في التصرُّفات، ويخدُمَ بعضُهم بعضًا في تحصيل مصالح الحياة، وليَجريَ بذلك ابتلاءُ العبد بما أُعطي، فيظهرَ المطيعُ من العاصي. طرُق تأثُّر العبادِ مختلفة؛ فمنهم مَن يتأثَّرُ بالترغيب، ومنهم مَن يتأثَّر بالترهيب، ومنهم مَن يَنجَعُ معه كلاهما؛ فلذلك سلك القرآنُ المسالكَ كلَّها. |
﴿أَوَعَجِبۡتُمۡ أَن جَآءَكُمۡ ذِكۡرٞ مِّن رَّبِّكُمۡ عَلَىٰ رَجُلٖ مِّنكُمۡ لِيُنذِرَكُمۡۚ وَٱذۡكُرُوٓاْ إِذۡ جَعَلَكُمۡ خُلَفَآءَ مِنۢ بَعۡدِ قَوۡمِ نُوحٖ وَزَادَكُمۡ فِي ٱلۡخَلۡقِ بَصۜۡطَةٗۖ فَٱذۡكُرُوٓاْ ءَالَآءَ ٱللَّهِ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ﴾ [الأعراف: 69]
على الداعية ألا ينزعجَ من زهد الناس عنه وعن دعوته، فيدعَ دعوتهَم من أجل ذلك؛ فقد زهد بعضُ أتباع الأنبياء فيهم، وفيما جاؤوا به من السماء. على أرباب النِّعم من جاهٍ وقوَّةٍ ومال أن يشكروا الله على ما أعطاهم فيتَّبعوا الحقَّ ويذودوا عنه، وألا يكونوا أوَّلَ المُعرضين، ففي قِصص الغابرين عبرةٌ للمعتبِرين. نِعَمُ اللهِ من أسباب الهداية حين يتذكَّرها صاحبُها، فمَن تذكَّر وصولَ نِعَم الله إليه عرَف حقَّ الله عليه، فشكر رِفدَه، وعبده وحدَه. شكر النِّعَم من أسباب الفلاح في الدنيا والآخرة، فمَن شكر آلاءَ اللهِ ازدادَ لله حمدًا وحبًّا، وطاعة وقربًا، ففاز الفوزَ العظيم. |
﴿وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمۡ صَٰلِحٗاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥۖ قَدۡ جَآءَتۡكُم بَيِّنَةٞ مِّن رَّبِّكُمۡۖ هَٰذِهِۦ نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمۡ ءَايَةٗۖ فَذَرُوهَا تَأۡكُلۡ فِيٓ أَرۡضِ ٱللَّهِۖ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوٓءٖ فَيَأۡخُذَكُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ ﴾ [الأعراف: 73]
كلُّ نبيٍّ يحملُ رايةَ التوحيد عمَّن قبله، ويمضي بها داعيًا إليها في قومه؛ فدعوةُ التوحيد واحدة، وحُججُها متَّفقةٌ ظاهرة، ودعاوى المكذِّبين متشابهة، وعواقبُهم متقاربة. من رحمة الله بعباده وفضلِه عليهم أن جعلَ لهم براهينَ تدلُّهم على الحقِّ الذي يدعو إليه، وهو الغنيُّ عنهم، غيرَ أنه يبغي لهم الرشادَ والنجاةَ من العذاب. من حقِّ ما أكرمه اللهُ أن نكرمَه، ومن الواجب نحو مَن عظَّم اللهُ أن نعظِّمَه. |
﴿ثُمَّ جَعَلۡنَٰكُمۡ خَلَٰٓئِفَ فِي ٱلۡأَرۡضِ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ لِنَنظُرَ كَيۡفَ تَعۡمَلُونَ ﴾ [يونس: 14]
إن فيما سَلَف عِبرةً للخَلَف؛ فللمُحسِن أمثلةٌ تحثُّ على الإحسان، وللمُسيء نماذجُ تَحجُز عن العِصيان. قال عمر بنُ الخطَّاب رضي الله عنه: (صدقَ ربُّنا، ما جعلَنا خُلفاءَ إلا لينظرَ كيف أعمالُنا، فأرُوا اللهَ من أعمالِكم خيرًا بالليل والنهار، والسرِّ والعَلانية). |
﴿فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيۡنَٰهُ وَمَن مَّعَهُۥ فِي ٱلۡفُلۡكِ وَجَعَلۡنَٰهُمۡ خَلَٰٓئِفَ وَأَغۡرَقۡنَا ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَاۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُنذَرِينَ ﴾ [يونس: 73]
في نجاةِ قِلَّةٍ من المؤمنين واستخلافِهم، وغرقِ أعدائهم المكذِّبين على قوتهم وكَثرتهم، عبرةٌ للمعتبرين في كونِ العاقبة للمتقين. |
﴿أَمَّن يُجِيبُ ٱلۡمُضۡطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكۡشِفُ ٱلسُّوٓءَ وَيَجۡعَلُكُمۡ خُلَفَآءَ ٱلۡأَرۡضِۗ أَءِلَٰهٞ مَّعَ ٱللَّهِۚ قَلِيلٗا مَّا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل: 62]
في لحظات الكُربة والضيق لا يجد المضطرُّ له ملجأ أمينًا إلا الله، يدعوه ليكشفَ عنه الضُّرَّ والسوء. أيها المكروب، يا مَن أحاطت به المكروهات؛ انظر إلى السماء، وارفع يديك بصدق وكمال توجه، ولُمَّ شعثَ قلبك على الله تعالى وحده، واقطع آمالك بسواه، وسترى ماذا يحدث بعد ذلك. كم في سجِلِّ الحياة البشرية من قصص أناس كانوا في حاجة وفقر واضطرار، ثم غيَّر الله تعالى من أحوالهم حتى بلَّغهم منزلة أصحاب التمكين! تأمَّل كيف جمع الله تعالى بين إجابة المضطر، وكشف الضُّر، وخلافة الأرض في آية واحدة، فهل بعد هذا ييئسُ مضطرٌّ أو مذنب تائب؟ لو تذكَّر الإنسان وتدبَّر تلك الحقائقَ لبقيَ موصولًا بالله تعالى صلةَ الفطرة الأولى، ولما كان عنه غافلًا، ولا به مشركًا. |
﴿هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَكُمۡ خَلَٰٓئِفَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيۡهِ كُفۡرُهُۥۖ وَلَا يَزِيدُ ٱلۡكَٰفِرِينَ كُفۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ إِلَّا مَقۡتٗاۖ وَلَا يَزِيدُ ٱلۡكَٰفِرِينَ كُفۡرُهُمۡ إِلَّا خَسَارٗا ﴾ [فاطر: 39]
هذه الحياة يدبِّرها الله، أعمارها وآجالها بيده، فيخلق لها أجيالًا متتابعة، يخلُف بعضُها بعضًا إلى أن ينتهيَ كلُّ خلق في الأرض ويزول، ولا يبقى إلا الحيُّ القيُّوم. مَن تأمَّل في مسيرة الحياة بالأحياء؛ أرحامٌ تدفع وأرض تبلع، وأمَّة تَعقُب أمَّة؛ أيقن أن الحياة الدنيا إلى فناء، فليس لأحد فيها بقاء، فالمغرور مَن انخدع بها، ونسي ما بعدها. اعلم أيها الإنسانُ أن وِزرَ معصيتك على نفسك لا على غيرها، فارحم نفسَك اليوم بالطاعة، قبل أن تعذِّبَها غدًا نتيجةُ المعصية. كلَّما استمرَّ المرء على انحرافٍ وضلالةٍ، ازداد عند الله بغضًا وخسارة، بخلاف المؤمن الذي كلَّما ازداد طاعةً وعمرًا، ازداد عند الله حبًّا وأجرًا. لو لم يكن الكفر مستوجبًا لشيء سوى مَقْت الله تعالى لكفى ذلك في قبحه، ولو لم يستوجب شيئًا سوى الخسار لكفى ذلك في البعد عنه والحذر منه. |
﴿أَهُمۡ يَقۡسِمُونَ رَحۡمَتَ رَبِّكَۚ نَحۡنُ قَسَمۡنَا بَيۡنَهُم مَّعِيشَتَهُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَرَفَعۡنَا بَعۡضَهُمۡ فَوۡقَ بَعۡضٖ دَرَجَٰتٖ لِّيَتَّخِذَ بَعۡضُهُم بَعۡضٗا سُخۡرِيّٗاۗ وَرَحۡمَتُ رَبِّكَ خَيۡرٞ مِّمَّا يَجۡمَعُونَ ﴾ [الزخرف: 32]
إن توفيق الله للعبد على أمر الدعوة لهذا الدين لهو دليلُ محبَّة واصطفاء، وإكرام واجتباء، فهنيئًا لمَن اصطفاه ربُّه، واختاره مولاه. مَن علِمَ أن الرزق مقسوم، وأن الأجل محتوم، أسلم قيادَ أمره كلِّه لله جلَّ جلاله، متوكِّلًا عليه، منيبًا إليه. رحمة الله لا توهب إلا لمَن يستحقُّها، ولا تَشمَل إلا مَن عمل لها، وهي خير وأجلُّ وأرفع وأعظم من زخارف الدنيا وبهارجها. |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
العزوبة نور السماوات والأرض غض البصر وحفظ الفرج بئس المهاد اللمز ثواب الآخرة والدنيا اسم الله الحفيظ العقيدة اسم الله المولى حملهم العرش
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, November 21, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب