قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
  
   

آيات قرآنية عن أحكام نسائية في القرآن الكريم

مواضيع القرآن الكريم

﴿وَلَا تَنكِحُواْ ٱلۡمُشۡرِكَٰتِ حَتَّىٰ يُؤۡمِنَّۚ وَلَأَمَةٞ مُّؤۡمِنَةٌ خَيۡرٞ مِّن مُّشۡرِكَةٖ وَلَوۡ أَعۡجَبَتۡكُمۡۗ وَلَا تُنكِحُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤۡمِنُواْۚ وَلَعَبۡدٞ مُّؤۡمِنٌ خَيۡرٞ مِّن مُّشۡرِكٖ وَلَوۡ أَعۡجَبَكُمۡۗ أُوْلَٰٓئِكَ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلنَّارِۖ وَٱللَّهُ يَدۡعُوٓاْ إِلَى ٱلۡجَنَّةِ وَٱلۡمَغۡفِرَةِ بِإِذۡنِهِۦۖ وَيُبَيِّنُ ءَايَٰتِهِۦ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَذَكَّرُونَ ﴾ [البقرة: 221]
قد تفوق المشركةُ الأَمةَ المؤمنةَ في الجمال والنسَب، وفي المال والحسَب، ولكنَّها هيهاتَ أن تَرقى إليها في ميزان الحقِّ والشرع، فاظفَر بذات الدِّين تَرِبَت يداك.
إن المؤمن يرى بعين البصيرة قبل العين الباصرة، فيقدِّم الحقائقَ الجوهريَّة على المشاهد الحسيَّة، فلا تُغريه المباهج إن كانت مُعوَجَّةَ المناهج، ولا يستهويه المنظر إن كان سيِّئَ المخبَر.
آراؤك الشخصيَّة مهما بلغ شأنها في نفسك، وعَمُق أثرُها في حياتك، فلا يجوز بحالٍ أن تكونَ بمنأًى عن دين الله تعالى وشرعه.
ما أبعدَ البونَ بين مَن يدعو إلى لذَّةٍ عاجلة زائلة، ومَن يدعو إلى نعيم الآخرة! فلنستجب لداعي الله، ولنحرِص على صحبة أهل الإيمان، ولنحذر داعيَ الكفر والعصيان.
من تمام بيان آيات الله ذكرُ ما اشتملت عليه من الأحكام والحِكَم، فذلك أدعى للإيمان بها، واعتقاد فضلها، والعمل بما فيها.
سورة: البقرة - آية: 221  - جزء: 2 - صفحة: 35
﴿نِسَآؤُكُمۡ حَرۡثٞ لَّكُمۡ فَأۡتُواْ حَرۡثَكُمۡ أَنَّىٰ شِئۡتُمۡۖ وَقَدِّمُواْ لِأَنفُسِكُمۡۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّكُم مُّلَٰقُوهُۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ﴾ [البقرة: 223]
هذَّب الإسلام كلَّ شؤوننا، حتى الشهوةُ المباحة وجَّهها إلى المحلِّ الطاهر وصرفها عن موضع القذَر، وأمرنا بالتقوى في أخصِّ الأحوال، فلنعَضَّ على ديننا بالنواجذ.
كلُّ خيرٍ تقدِّمه؛ من ولدٍ صالح أو علمٍ نافع أو صدقةٍ جارية، فإنما تقدِّمه لنفسك ليوم الملاقاة العظيم.
عوِّد نفسك أن تكون مبشِّرًا بالجزاء الحسن لمَن أحسن؛ لتبعثَ الهمَّة فيمَن حولك، وتثبِّتَهم على الحقِّ، وترغِّبَهم في الآخرة.
سورة: البقرة - آية: 223  - جزء: 2 - صفحة: 35
﴿وَٱلۡمُطَلَّقَٰتُ يَتَرَبَّصۡنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَٰثَةَ قُرُوٓءٖۚ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكۡتُمۡنَ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ فِيٓ أَرۡحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤۡمِنَّ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَٰلِكَ إِنۡ أَرَادُوٓاْ إِصۡلَٰحٗاۚ وَلَهُنَّ مِثۡلُ ٱلَّذِي عَلَيۡهِنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ وَلِلرِّجَالِ عَلَيۡهِنَّ دَرَجَةٞۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾ [البقرة: 228]
لم يؤمن بالله حقَّ الإيمان مَن خان ما اؤتُمن عليه، ومن أبشع الخيانة كتمانُ النساء ما في أرحامهنَّ، ولكن أنَّى لهنَّ الإفلاتُ من الحساب، والنجاةُ من العقاب؟! لا بدَّ للزوجين من وقتٍ كافٍ يختبران فيه عواطفَهما بعد الطلاق، فإذا ذهب ما في قلبَيهما من أسباب الشِّقاق، استَصغرا دوافعَ الفِراق، وحنَّا إلى عهد الوئام والوِفاق.
قال ابن عبَّاس رضي الله عنهما: (إني لأحبُّ أن أتزيَّنَ للمرأة كما أحبُّ أن تتزيَّنَ لي؛ لأن الله يقول: ﴿ولهنَّ مِثلُ الذي عليهِنَّ بالمَعرُوف﴾ .
وما أحبُّ أن أستوفيَ جميع حقِّي عليها؛ لأن الله يقول: ﴿وللرِّجال عليهِنَّ درَجة﴾ ).
إنما هي درجةٌ واحدة لا درَجات، فحاذر أيها الرجلُ أن تستبدَّ وتظلم، واعلم أن خير الناس خيرُهم لأهلهم، والظلم ظلماتٌ يوم القيامة.
ألا فلتستشعر القلوبُ المؤمنة جلالَ هذين الاسمين العظيمين (العزيز والحكيم)، عساها تستقيم على الحقِّ وإقامة ميزان العدل، من غير زَيغٍ ولا انحراف.
سورة: البقرة - آية: 228  - جزء: 2 - صفحة: 36
﴿وَٱلَّذِينَ يُتَوَفَّوۡنَ مِنكُمۡ وَيَذَرُونَ أَزۡوَٰجٗا يَتَرَبَّصۡنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرۡبَعَةَ أَشۡهُرٖ وَعَشۡرٗاۖ فَإِذَا بَلَغۡنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ فِيمَا فَعَلۡنَ فِيٓ أَنفُسِهِنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۗ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ ﴾ [البقرة: 234]
في تشريع عِدَّة المرأة المتوفَّى عنها زوجُها حفظٌ لحقِّ الرابطة الزوجيَّة التي تستحقُّ هذا الوفاءَ الكبير.
حفِظ الإسلام للأزواج حقوقَهما كاملة؛ فلا الزوج خانه أحدٌ لمَّا رحَل، ولا الزوجة حُرمت من غيره بعدما أفَل.
كثيرًا ما يذكِّر الله عزَّ وجلَّ عبادَه في الأحكام التي يوكِلُ شيئًا منها إلى أمانتهم، يذكِّرهم بعلمه المحيط بكلِّ شيء، فإن في ذِكر ذلك زاجرًا لهم عن الخيانة ودافعًا إلى الوفاء.
سورة: البقرة - آية: 234  - جزء: 2 - صفحة: 38
﴿وَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ فِيمَا عَرَّضۡتُم بِهِۦ مِنۡ خِطۡبَةِ ٱلنِّسَآءِ أَوۡ أَكۡنَنتُمۡ فِيٓ أَنفُسِكُمۡۚ عَلِمَ ٱللَّهُ أَنَّكُمۡ سَتَذۡكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِن لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّآ أَن تَقُولُواْ قَوۡلٗا مَّعۡرُوفٗاۚ وَلَا تَعۡزِمُواْ عُقۡدَةَ ٱلنِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ ٱلۡكِتَٰبُ أَجَلَهُۥۚ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ مَا فِيٓ أَنفُسِكُمۡ فَٱحۡذَرُوهُۚ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٞ ﴾ [البقرة: 235]
أعظِم بها من تربيةٍ على استعمال الألفاظ في موضعها الصحيح؛ ففي حالٍ يُباح لك التلميح، ولا يُباح لك التصريح! فأحسِن اختيارَ كلماتك.
يا له من تشريع ربَّانيٍّ للرجال الراغبين في المتوفَّى عنها زوجُها في العِدَّة؛ يقوم على أدب النفس، وأدب الاجتماع، ورعاية المشاعر، مع مراعاة الحاجات والمصالح! إن الإسلام لا يَحطِمُ الميولَ الفِطريَّة وإنما يضبِطها، ولا يكبِتُ النوازعَ البشريَّة وإنما يهذِّبها؛ صَونًا للأعراض، وحمايةً للمجتمع، ودَرءًا لكلِّ ما يخالف نظافة الشعور، وطهارة الضمير.
يقين المؤمن باطِّلاع الله على ما يَجول في نفسِه، وما يَحوك في صدره، من أعظم العون له على امتثال أمره، ومن هنا كان الاقترانُ بين التشريع وخشية الله العليم بالسرائر.
لولا مغفرةُ الله وحِلمُه لأصابنا من العَنَت ما أصابنا؛ فإنه سبحانه عليمٌ بأعمالنا وما تكنُّه صدورُنا، فإن زلَلنا أو عثَرنا فلنبادر إلى استغفاره، فإنه الغفورُ الحليم.
سورة: البقرة - آية: 235  - جزء: 2 - صفحة: 38
﴿وَٱلَّذِينَ يُتَوَفَّوۡنَ مِنكُمۡ وَيَذَرُونَ أَزۡوَٰجٗا وَصِيَّةٗ لِّأَزۡوَٰجِهِم مَّتَٰعًا إِلَى ٱلۡحَوۡلِ غَيۡرَ إِخۡرَاجٖۚ فَإِنۡ خَرَجۡنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ فِي مَا فَعَلۡنَ فِيٓ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعۡرُوفٖۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٞ ﴾ [البقرة: 240]
توحي كلمة ﴿عليكُم﴾ بمعنى الجماعة المتضامنة المسؤولة عن حراسة الشريعة ومحافظة كلِّ فرد عليها، ولهذا الإيحاء قيمتُه في إدراك حقيقة الجماعة المسلمة وتَبِعاتها.
الله تعالى حكيم يضع الأمور في نصابها، فيشرع ويرخص وَفق حكمته، فليخشَ المعترضُ على حكمة الله وشرعه، أن يأخذَه الله أخذَ عزيزٍ مقتدر؟!
سورة: البقرة - آية: 240  - جزء: 2 - صفحة: 39
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيۡنٍ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗى فَٱكۡتُبُوهُۚ وَلۡيَكۡتُب بَّيۡنَكُمۡ كَاتِبُۢ بِٱلۡعَدۡلِۚ وَلَا يَأۡبَ كَاتِبٌ أَن يَكۡتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ ٱللَّهُۚ فَلۡيَكۡتُبۡ وَلۡيُمۡلِلِ ٱلَّذِي عَلَيۡهِ ٱلۡحَقُّ وَلۡيَتَّقِ ٱللَّهَ رَبَّهُۥ وَلَا يَبۡخَسۡ مِنۡهُ شَيۡـٔٗاۚ فَإِن كَانَ ٱلَّذِي عَلَيۡهِ ٱلۡحَقُّ سَفِيهًا أَوۡ ضَعِيفًا أَوۡ لَا يَسۡتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلۡيُمۡلِلۡ وَلِيُّهُۥ بِٱلۡعَدۡلِۚ وَٱسۡتَشۡهِدُواْ شَهِيدَيۡنِ مِن رِّجَالِكُمۡۖ فَإِن لَّمۡ يَكُونَا رَجُلَيۡنِ فَرَجُلٞ وَٱمۡرَأَتَانِ مِمَّن تَرۡضَوۡنَ مِنَ ٱلشُّهَدَآءِ أَن تَضِلَّ إِحۡدَىٰهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحۡدَىٰهُمَا ٱلۡأُخۡرَىٰۚ وَلَا يَأۡبَ ٱلشُّهَدَآءُ إِذَا مَا دُعُواْۚ وَلَا تَسۡـَٔمُوٓاْ أَن تَكۡتُبُوهُ صَغِيرًا أَوۡ كَبِيرًا إِلَىٰٓ أَجَلِهِۦۚ ذَٰلِكُمۡ أَقۡسَطُ عِندَ ٱللَّهِ وَأَقۡوَمُ لِلشَّهَٰدَةِ وَأَدۡنَىٰٓ أَلَّا تَرۡتَابُوٓاْ إِلَّآ أَن تَكُونَ تِجَٰرَةً حَاضِرَةٗ تُدِيرُونَهَا بَيۡنَكُمۡ فَلَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ جُنَاحٌ أَلَّا تَكۡتُبُوهَاۗ وَأَشۡهِدُوٓاْ إِذَا تَبَايَعۡتُمۡۚ وَلَا يُضَآرَّ كَاتِبٞ وَلَا شَهِيدٞۚ وَإِن تَفۡعَلُواْ فَإِنَّهُۥ فُسُوقُۢ بِكُمۡۗ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ وَيُعَلِّمُكُمُ ٱللَّهُۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ ﴾ [البقرة: 282]
من كمال الشريعة العنايةُ بالمعاملات الماليَّة، والحثُّ على الاحتياط فيها؛ لكونها سببًا لمصالح العباد، في المعاش والمعاد.
راعت شريعة الله مصلحةَ العباد في أهليَّة القائمين بالوظائف الشرعيَّة، فأوجبَت فيهم العلمَ والعدل؛ ليكونوا مؤتمَنين على القيام بما أمرَهم الله به.
مَن منحَه الله تعالى مهارةً أو منَّ عليه بنعمة، فلا يبخَل بها على مستحقِّها، وليُحسن إلى الناس بتعليمهم إيَّاها كما أحسن الله إليه.
282ب- ﴿فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإِن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ﴾ لا ينبغي للكاتب الموثِّق للدَّين أن يغترَّ بائتمان الناس له فيظلمَهم؛ إنه إن راجَ ظلمُه على صاحب المال، فلن يروجَ على الربِّ المتعال.
أين قوانينُ الأرض جميعًا من شريعة الإسلام في حفظ حقوق الضَّعَفة، وإحاطتهم بسِياج من الأمان والعدل يحولُ دون استغلال ضعفهم وانتهاك حقوقهم؟! 282ت- ﴿وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا﴾ في الكتابة والإشهاد، ضمانٌ لحقوق العباد، فإن ما تطول عليه الآجال، قد يتعرَّض للجَحْد أو النسيان والإهمال.
حفظت شريعةُ الإسلام الحقوق، وأقامت العدلَ بين الخلق؛ فجعلت الشهادةَ في الأموال إمَّا برجُلين أو رجُلٍ وامرأتين، وأمضَت السنَّة الشاهدَ مع اليمين، وشرطَت العدولَ المرتضى دينُهم وصلاحُهم.
تفضيل الرجُل على المرأة في الشهادة على الأموال شريعةٌ في كتاب الله، مَبناها على الاحتياطِ للحقوق، لا امتهانِ المرأة وانتقاصِها كما يزعم الجاهلون.
تلبية الدعوة للشهادة واجبٌ لا تطوُّع، وفرضٌ لا تفضُّل، فلا ينبغي التأخُّر عنها أو التقاعُس في أدائها.
282ث- ﴿وَلَا تَسْأَمُوا أَن تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا﴾
سورة: البقرة - آية: 282  - جزء: 3 - صفحة: 48
﴿۞ وَٱلۡمُحۡصَنَٰتُ مِنَ ٱلنِّسَآءِ إِلَّا مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡۖ كِتَٰبَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡۚ وَأُحِلَّ لَكُم مَّا وَرَآءَ ذَٰلِكُمۡ أَن تَبۡتَغُواْ بِأَمۡوَٰلِكُم مُّحۡصِنِينَ غَيۡرَ مُسَٰفِحِينَۚ فَمَا ٱسۡتَمۡتَعۡتُم بِهِۦ مِنۡهُنَّ فَـَٔاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةٗۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكُمۡ فِيمَا تَرَٰضَيۡتُم بِهِۦ مِنۢ بَعۡدِ ٱلۡفَرِيضَةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمٗا ﴾ [النساء: 24]
الزواج حِصنٌ للمرأة، تحوط به نفسَها، وتحمي به شرفها، وتعتصم به من العابثين، فلا يُباح اقتحامُه، ولا يُنال سُكَّانه.
من يُسر الشريعة أنَّ نطاق الممنوع ضيِّق، ونطاق المشروع واسع؛ فمَن حُرِّم نكاحُهنَّ قليل، ومَن أُبيح الزواج بهنَّ كثير، فمجالُ تلبية دوافع الفِطرة رَحبٌ، فما أعظمَ هذه الشريعة! يرسم الإسلامُ الإحصانَ في صورة بلغَت من الطهارة والعفاف الغاية، مقابلَ صورة المسافحة وهي في نهاية القَماءة والرَّذيلة.
تكفَّل الله بحفظ حقِّ الزوجة من المهر، فجعله فرضًا يؤدِّيه الزوج طاعةً لله، وأجرًا على الاستمتاع، لا مِنَّةً منه ولا تفضُّلًا.
بعد تقرير حقِّ المهر للمرأة وفرضيَّته لها، يدَعُ التشريع البابَ مفتوحًا لما يتراضى عليه الزوجان وَفقَ مقتضَيات حياتهما المشتركة.
سورة: النساء - آية: 24  - جزء: 5 - صفحة: 82
﴿وَلَا تَتَمَنَّوۡاْ مَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بِهِۦ بَعۡضَكُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٞ مِّمَّا ٱكۡتَسَبُواْۖ وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبٞ مِّمَّا ٱكۡتَسَبۡنَۚ وَسۡـَٔلُواْ ٱللَّهَ مِن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٗا ﴾ [النساء: 32]
استشرافُ الإنسان إلى ما خصَّ الله به غيرَه، يجعله يُغمِض عينيه عن نِعَم الله عليه، ويستهلك طاقته في ما لا قِبل له به.
كلُّ ما يكتسبه المرءُ فهو من فضل الله عليه، وإنما يُنسَب إلى العبد تقويةً لاختصاصه به، بحيثُ لا ينازعُه فيه أحد ولا يتمنَّاه لنفسه.
لا تَرمِ ببصرك إلى ما امتنَّ الله به على غيرك، فتُضيعَ عمرَك في الحسرات، ولكن سَل مَن أفاضَ عليه أن يتفضَّلَ عليك من نواله.
ليس للمرأة أن تتطلَّعَ وتتمنَّى ما خصَّ اللهُ به الرجلَ دونها، ولتسألِ اللهَ من واسع فضله.
إن الذي رفعَ الناسَ بعضَهم فوق بعض درجات، ونهاهم عن التمنِّي، عليمٌ بما يعتمل في خاطر عباده، وعليمٌ أين يضع فضلَه، فارضَ بقَسْم الله لك تكن أغنى الناس.
سورة: النساء - آية: 32  - جزء: 5 - صفحة: 83
﴿ٱلرِّجَالُ قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖ وَبِمَآ أَنفَقُواْ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡۚ فَٱلصَّٰلِحَٰتُ قَٰنِتَٰتٌ حَٰفِظَٰتٞ لِّلۡغَيۡبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُۚ وَٱلَّٰتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَٱهۡجُرُوهُنَّ فِي ٱلۡمَضَاجِعِ وَٱضۡرِبُوهُنَّۖ فَإِنۡ أَطَعۡنَكُمۡ فَلَا تَبۡغُواْ عَلَيۡهِنَّ سَبِيلًاۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيّٗا كَبِيرٗا ﴾ [النساء: 34]
قيام الرجل على المرأة وشؤونها ليس قيامَ تسلُّط وتحكُّم، ولكنَّه مسؤوليَّةٌ مردُّها إلى اختلاف القدُرات وتبايُن الفِطرة.
من سِمات المؤمنة الصالحة أن تكونَ مطيعةً لله عن إرادةٍ وتوجُّه، لا عن قَسْرٍ وإرغام، فليس المنقادُ عن رضًا واختيار، كالمنقاد عن كُرهٍ وإجبار.
المرأة الصالحة توفَّق لأن تحفظَ حرمةَ ما بينها وبين زوجها في غَيبته، بحيث توقِف نظَراتها وحركاتها ودلالها وحسنَ نبَراتها على من استأمنها على نفسها.
الكلمة الطيِّبة هي أُولى خطوات علاج الخلاف الزوجيِّ، فإن لم تعالِج الكلمةُ الداء، فقد يكون السكوت هو الدواء.
يُشعِر الزوجُ زوجَه بكراهيته بعضَ شأنها بأن يُعرِضَ عنها في المكان والزمان اللذين اعتادت أن يؤانسَها فيهما، بحيث تحسُّ بذنبها وتراجعُ نفسها، فقطعُ معهودِ الجميل قد يكون علاجًا.
التأديبُ الذي يُقصَد منه صيانةُ الأسرة يُقدَّر بما يحقِّق ذلك الهدف، فلا يكون انتقامًا، ولا إهانةً ولا تعذيبًا، كما لا يُشرَع به إلا بعد استنفادِ ما سلف من الدواء دون نتيجة.
قيامك على زوجك تكليفٌ، فلا تحملنَّك هذه الوظيفةُ على الاستعلاء والظلم؛ فإن العليَّ الكبير سبحانه ينتقم من الظالم وينتصف للمظلوم.
سورة: النساء - آية: 34  - جزء: 5 - صفحة: 84
﴿۞ وَٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡـٔٗاۖ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنٗا وَبِذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡجَارِ ذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡجَارِ ٱلۡجُنُبِ وَٱلصَّاحِبِ بِٱلۡجَنۢبِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخۡتَالٗا فَخُورًا ﴾ [النساء: 36]
توحيد الله هو أعظمُ الأوامر، فلا غَروَ أن يكونَ أوَّلَ مأمورٍ به في آية الحقوق العشَرة.
ليس المطلوب مجرَّد إيصال البرِّ إلى الوالدين؛ بل عليك أن تُحسِنَ بوالديك مباشرة، فلا يسبقنَّك أحدٌ إلى العناية بهما، فإنهما إن لم يكونا محتاجَين إلى إحسانك فأنت محتاجٌ إلى برِّهما.
أقارب الإنسان أولى بالإحسان، فحريٌّ به أن يبتدئهم بإحسانه وألا يمنعهم من عطائه، فإن منعهم وزاد إلى ذلك إساءتَه إليهم بقوله وفعله فقد جمع طرفي القطيعة، ودلَّ على لؤم الطبيعة.
إن لم نكن لليتيم الأبَ الذي يَمحَضُه الحبَّ صِرفا، فلنكن له الأبَ الذي يحنو عليه عطفا.
للمساكين حقٌّ من الإحسان تفضَّل الله به عليهم، وأوصى غيرَهم بأدائه لهم، أفنبخل عليهم بما هو حقٌّ لهم؟! قد أوصت الشريعة بالجار وإن بَعُد، وبالصاحب وإن قلَّت صُحبته، فكيف بالزوجة وهي أقربُ جارٍ وألصقُ صاحب؟ لكلِّ مَن صحبك حقٌّ ولو قلَّ؛ الرفيقُ في السفر، والجارُ في الحيِّ، والزميلُ في التعلُّم والوظيفة، والقاعد إلى جنبك في مسجدٍ وغيره.
من سموِّ شريعتنا أنها خصَّت الغريبَ المنقطِعَ الذي لا يجد مَن يُؤنسه بمزيدِ إحسان.
مِلكُ اليمين في حُكم الشريعة لا يعني أن يفعلَ المالكُ به ما يشاء، بل أن يستخدمَه في العمل المشروع استخدامًا يكتنفُه الإحسان.
سورة: النساء - آية: 36  - جزء: 5 - صفحة: 84
﴿وَيَسۡتَفۡتُونَكَ فِي ٱلنِّسَآءِۖ قُلِ ٱللَّهُ يُفۡتِيكُمۡ فِيهِنَّ وَمَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ فِي يَتَٰمَى ٱلنِّسَآءِ ٱلَّٰتِي لَا تُؤۡتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرۡغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَٱلۡمُسۡتَضۡعَفِينَ مِنَ ٱلۡوِلۡدَٰنِ وَأَن تَقُومُواْ لِلۡيَتَٰمَىٰ بِٱلۡقِسۡطِۚ وَمَا تَفۡعَلُواْ مِنۡ خَيۡرٖ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِهِۦ عَلِيمٗا ﴾ [النساء: 127]
إنه تكريمٌ من الله تعالى لأمَّة الإسلام؛ فهو يخاطبها بذاته، ويرعاها بعينه، ويُفتيها فيما تستفتي فيه؛ لإصلاح حياتها معه، ومع خَلقه.
يسأل الناسُ عن بعض أمور النساء، فيجيبُ عن سؤالهم خالقُ الأرض والسماء، فأيُّ تكريم لهنَّ، وأيُّ تعظيمٍ لحقوقهنَّ؟ أرأيتَ كتابًا يُعنى بالنساء، ولا سيَّما اليَتامى منهنَّ، اللواتي اجتمع فيهنَّ ضعفُ الأنوثة وفَقدُ العائل؛ كالذي تراه في كتاب الله تعالى؟! جعل الله المهرَ حقًّا مفروضًا للمرأة، فإن نقَصَ وليُّها من حقِّها فقد ظلمها، وما إغفالُه أو منعُه في بعض الأعراف المعاصرة إلا عودةٌ إلى سَنن الجاهليَّة الغاشمة.
صنائع المعروف أيًّا كان نوعُها؛ مع الضعفاء من الوِلدان واليَتامى والنساء، مُستحسَنةٌ في الشرع ومرغَّب فيها.
سورة: النساء - آية: 127  - جزء: 5 - صفحة: 98
﴿وَإِنِ ٱمۡرَأَةٌ خَافَتۡ مِنۢ بَعۡلِهَا نُشُوزًا أَوۡ إِعۡرَاضٗا فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡهِمَآ أَن يُصۡلِحَا بَيۡنَهُمَا صُلۡحٗاۚ وَٱلصُّلۡحُ خَيۡرٞۗ وَأُحۡضِرَتِ ٱلۡأَنفُسُ ٱلشُّحَّۚ وَإِن تُحۡسِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٗا ﴾ [النساء: 128]
العاقلُ مَن يسعى إلى الإصلاح، مرتديًا لأجله أثوابَ المسامحة، خالعًا أرديةَ استقصاء الحقوق؛ لأنه لا يطلب مطلوبَه من العدالة بمقدار ما يبغي مطلوبَ ربِّه من الإحسان.
في النفس طِباعٌ تبعد صاحبَها عن الحقِّ؛ كالبخل بما لها، والاستشرافِ لما لغيرها، ففي الأوَّل تَرومُ كاملَ حقِّها، وفي الثاني ترغب في التفضُّل عليها.
الإبقاء على عِصمة الزوجيَّة مع التقوى وحُسن العِشرة، والإغضاء عن بعض جوانب القصور والعيوب، وهضم النفس عن بلوغ أهوائها المباحة؛ إحسانٌ نُدِبَ المرءُ إليه.
لا يضيع إحسانُ محسنٍ مخلص أو تقوى متَّقٍ في عَلاقته الزوجيَّة، والله خبيرٌ بما تعمله كلُّ نفس، وخبيرٌ ببواعثه وكوامنه.
سورة: النساء - آية: 128  - جزء: 5 - صفحة: 99
﴿وَلَن تَسۡتَطِيعُوٓاْ أَن تَعۡدِلُواْ بَيۡنَ ٱلنِّسَآءِ وَلَوۡ حَرَصۡتُمۡۖ فَلَا تَمِيلُواْ كُلَّ ٱلۡمَيۡلِ فَتَذَرُوهَا كَٱلۡمُعَلَّقَةِۚ وَإِن تُصۡلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا ﴾ [النساء: 129]
إن الذي فطر النفسَ البشريَّة يعلم أنها ذاتُ ميولٍ لا تملكها، ومن ثَمَّ أعطاها خِطامًا يضبطها دون أن يُعدمَها، وهو: العدلُ في المعاملة.
مَن مال عن زوجته كلَّ المَيل فقد جنى عليها، فلا هو ملَّكها أمرَها لتسعى في مصلحتها، ولا هو رعاها ليضعَها منه الموضعَ الذي ينبغي لها.
إذا كان العدلُ بين النساء غيرَ مستطاع، لم يكن بُدٌّ من إصلاح ما قد يقع من الأخطاء، واستحضار تقوى الله تعالى.
الإصلاح الذي ترافقه تقوى الله تعالى طريقٌ إلى نيل مغفرته سبحانه ورحمته؛ لما له من أثرٍ حسن في جمع القلوب وتآلفِ النفوس، وإعادةِ صفاء الحياة الزوجيَّة بعد تكدُّرِه.
سورة: النساء - آية: 129  - جزء: 5 - صفحة: 99
﴿۞ هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسٖ وَٰحِدَةٖ وَجَعَلَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا لِيَسۡكُنَ إِلَيۡهَاۖ فَلَمَّا تَغَشَّىٰهَا حَمَلَتۡ حَمۡلًا خَفِيفٗا فَمَرَّتۡ بِهِۦۖ فَلَمَّآ أَثۡقَلَت دَّعَوَا ٱللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنۡ ءَاتَيۡتَنَا صَٰلِحٗا لَّنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّٰكِرِينَ ﴾ [الأعراف: 189]
تذكير الإنسان بأصل خَلقه وأوَّل أمره، سبيلٌ إلى امتثاله أمرَ ربِّه، وقد خلقَه ليكونَ له عبدًا شكورًا، لا نِدًّا أو كفورًا.
النفس واحدةٌ في أصلها ومَنشئها، وإن اختلفت في تكوينها ووظيفتها بين الذكر والأنثى، وقد كان هذا الاختلافُ المحمود ليسكنَ الزوجُ إلى زوجه، ويستريحَ إليه ويُكمِّلَه.
باستقرار الحياة الزوجيَّة يؤهَّل الجيلُ الناشئ للقيام بواجب العبودية، واستمرار الحياة، وحمل تراث التمدُّن البشريِّ والإضافة إليه.
متى اختلَّت الطُّمَأنينةُ في الحياة الزوجيَّة، وغدت حياةً قلِقة، فإن الخلل قد بلغ مبلغًا يقتضي إعادةَ النظر فيها، والحرص على إصلاحها.
الزوجة الصالحة تُضفي على البيت المسلم الراحةَ والسَّكينةَ والأمان.
العَلاقة الزوجيَّةُ عَلاقةٌ يجب أن تُبنى على السَّتر؛ فلذلك علَّمنا القرآنُ الأدبَ في انتقاء الألفاظ الأنيقة للحديثِ عنها.
عند الطمع في الخير تستيقظ الفِطرة فتتوجَّهُ إلى الله وحدَه، مقرَّةً له بالربوبيَّة، وطامعةً في فضلِه وكرمه؛ لإحساسها العميق بمصدر القوَّة والإفضال الوحيد في هذا الوجود.
الولد الصالح في خَلقه وخُلُقه نعمةٌ عظيمة، ومنحةٌ كريمة، تستوجب شكرَ الله عليها.
سورة: الأعراف - آية: 189  - جزء: 9 - صفحة: 175
﴿قَالَ رَبِّ ٱلسِّجۡنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدۡعُونَنِيٓ إِلَيۡهِۖ وَإِلَّا تَصۡرِفۡ عَنِّي كَيۡدَهُنَّ أَصۡبُ إِلَيۡهِنَّ وَأَكُن مِّنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ ﴾ [يوسف: 33]
رضا يوسف بالسجن دون فعل الفاحشة أعطى ظالميه درسًا في العِفة والإباء، ودرسًا في الكرم وحسنِ رد الجميل، ودرسًا في قوة النفس التي لم يَغلِبها الهوى والوعيد.
يوشك مَن يُكثر التعرُّضَ للفتن أن يألفَها، ثم ما يلبث أن يستسهلَ الوقوعَ فيها.
ما أجهلَ مَن يؤثِر لذَّةً قليلة مُنغَّصة، على لذَّاتٍ كثيرات تامَّات، في روضات الجنَّات! لا تَثق بعلمك وتقواك في ميدان فتنِ الشهوات، فقد يزِلُّ فيها العالمُ والعابد، ولكن ليكن مع علمك وتقواك، استعانةٌ صادقة بالله مولاك، فهو الذي يُنجيك وحدَه.
سورة: يوسف - آية: 33  - جزء: 12 - صفحة: 239
﴿وَيَجۡعَلُونَ لِلَّهِ ٱلۡبَنَٰتِ سُبۡحَٰنَهُۥ وَلَهُم مَّا يَشۡتَهُونَ ﴾ [النحل: 57]
ما أجهلَه بالله تعالى مَن ينسُب إليه ما لا يليق به، من البنينَ أو البنات، أو ما لا يحبُّ العبد أن ينسُبَه لنفسه!
سورة: النحل - آية: 57  - جزء: 14 - صفحة: 273
﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِٱلۡأُنثَىٰ ظَلَّ وَجۡهُهُۥ مُسۡوَدّٗا وَهُوَ كَظِيمٞ ﴾ [النحل: 58]
كيف يغتمُّ مَن يُبشَّرُ بالأنثى وقد جاء منها، وكيف يتوارى من القوم بسبب ولادتها ونظامُ الحياة لا يقومُ إلا على وجود الزوجين دائمًا؟ على المرأة أن تحمَدَ الله على نعمة الإسلام الذي أنقذها من كراهية الجاهليَّة لها، وتشاؤمِهم بولادتها.
كم من إنسانٍ يُرضي الناسَ بسخَطِ الله، فقد يترك واجبًا أو يرتكب محرَّمًا حتى لا يَسخطَ الناسُ عليه، ولا يَنقُصَ قدرُه لديهم حسب زعمه!
سورة: النحل - آية: 58  - جزء: 14 - صفحة: 273
﴿يَتَوَٰرَىٰ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ مِن سُوٓءِ مَا بُشِّرَ بِهِۦٓۚ أَيُمۡسِكُهُۥ عَلَىٰ هُونٍ أَمۡ يَدُسُّهُۥ فِي ٱلتُّرَابِۗ أَلَا سَآءَ مَا يَحۡكُمُونَ ﴾ [النحل: 59]
كيف يغتمُّ مَن يُبشَّرُ بالأنثى وقد جاء منها، وكيف يتوارى من القوم بسبب ولادتها ونظامُ الحياة لا يقومُ إلا على وجود الزوجين دائمًا؟ على المرأة أن تحمَدَ الله على نعمة الإسلام الذي أنقذها من كراهية الجاهليَّة لها، وتشاؤمِهم بولادتها.
كم من إنسانٍ يُرضي الناسَ بسخَطِ الله، فقد يترك واجبًا أو يرتكب محرَّمًا حتى لا يَسخطَ الناسُ عليه، ولا يَنقُصَ قدرُه لديهم حسب زعمه!
سورة: النحل - آية: 59  - جزء: 14 - صفحة: 273
﴿إِلَّا عَلَىٰٓ أَزۡوَٰجِهِمۡ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُمۡ فَإِنَّهُمۡ غَيۡرُ مَلُومِينَ ﴾ [المؤمنون: 6]
تدعو الشريعةُ الربانيَّة إلى طهارة الروح والبيت والجماعة بأمرها بحفظ الفروج من دنس الفواحش، وحفظِ القلوب من التطلع إلى الحرام، وحفظ الجماعة من انطلاق الشهوات فيها بغير حساب.
المؤمن يحصِّن فرجه ويحميه ويصونه عن الابتذال وما يؤذيه، فهو لا يأتي الفواحش ولا يقارفها، ولا يبدي العورات ولا يكشفها، فيَسلَم بذلك من العقاب والمؤاخذات، والأمراض والآفات.
إذا أغلق الله على عباده بابَ حرام وفي فطرتهم السليمة توَقان إلى مثاله فإنه يفتح لهم باب حلال يجيبون به داعيَ تلك الفطرة؛ رحمةً منه بهم، وتيسيرًا منه لهم.
تجاوزُ المباحات لإشباع الشهوات نوعٌ من الاعتداء الذي يُوقع صاحبَه في اللوم، ويُبعده عن الفلاح.
سورة: المؤمنون - آية: 6  - جزء: 18 - صفحة: 342
﴿وَقُل لِّلۡمُؤۡمِنَٰتِ يَغۡضُضۡنَ مِنۡ أَبۡصَٰرِهِنَّ وَيَحۡفَظۡنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنۡهَاۖ وَلۡيَضۡرِبۡنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّۖ وَلَا يُبۡدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوۡ ءَابَآئِهِنَّ أَوۡ ءَابَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ أَبۡنَآئِهِنَّ أَوۡ أَبۡنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوۡ إِخۡوَٰنِهِنَّ أَوۡ بَنِيٓ إِخۡوَٰنِهِنَّ أَوۡ بَنِيٓ أَخَوَٰتِهِنَّ أَوۡ نِسَآئِهِنَّ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُنَّ أَوِ ٱلتَّٰبِعِينَ غَيۡرِ أُوْلِي ٱلۡإِرۡبَةِ مِنَ ٱلرِّجَالِ أَوِ ٱلطِّفۡلِ ٱلَّذِينَ لَمۡ يَظۡهَرُواْ عَلَىٰ عَوۡرَٰتِ ٱلنِّسَآءِۖ وَلَا يَضۡرِبۡنَ بِأَرۡجُلِهِنَّ لِيُعۡلَمَ مَا يُخۡفِينَ مِن زِينَتِهِنَّۚ وَتُوبُوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ ﴾ [النور: 31]
لمَّا كان في بعض الرجال ما يُعجِب الأنثى إذا نظرت إليه، كانت مأمورةً بأن تغضَّ بصرها عنه.
ميلُ الرجل إلى المرأة، والمرأة إلى الرجل أمرٌ جِبِلِّي، وخُلقٌ طَبَعي، فكما يؤمَر الرجل بغضِّ بصره وحفظ فرجه، فكذلك المرأة.
انظر إلى دقة التعبير القرآني؛ فإن المرأة لما كانت مأمورة بالصيانة والتستر في كل مكان يمكن أن تصل إليها عينٌ لا يحل لها النظر إليها، فقد ذكرت الزينة دون مواقعها.
المرأة الحريصة على تمام سَترها وحشمتها هي التي تُعِمُّ حجابها الساتر على كلِّ موضع منها، وإطالةُ الخمار حتى يصلَ إلى الجيب من أقوى أدلَّة الحجاب الساتر للوجه وما حوله.
ما من أنثى إلا وهي مولعةٌ بجمالها، ويطربها ثناء الناس على حُسنها ورونقها، فخصَّ الإسلام بذلك زوجَها، وأباح إبداء بعض ذلك لمحارمها.
حفظُ المرأة زينتَها لزوجها إكرامٌ لها، وحرصٌ عليها، وطريقٌ إلى إدامة العَلاقة بينهما، وحمايةٌ لها من العيون القاتلة، والذئاب الصائلة.
تَعداد مَن يُباح إظهارُ بعض الزينة لهم دليلٌ على شدَّة حُرمة اطِّلاع غيرهم عليها، فقد وصفهم الله وسمَّاهم بدقيق الوصف.
من زينة المرأة ما تُغرى به العيون، ومنه ما تُغرى به الآذان، فوجب عليها سَتر ذلك كلِّه.
شريعة تنهى عن ضرب الرِّجل؛ حتى لا يُعلمَ ما تخفي من زينتها، لا يمكن أن تبيحَ ما هو أشدُّ فتنةً للرجل من مجرَّد صوت خَلخال.
سورة: النور - آية: 31  - جزء: 18 - صفحة: 353
﴿وَأَنكِحُواْ ٱلۡأَيَٰمَىٰ مِنكُمۡ وَٱلصَّٰلِحِينَ مِنۡ عِبَادِكُمۡ وَإِمَآئِكُمۡۚ إِن يَكُونُواْ فُقَرَآءَ يُغۡنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٞ ﴾ [النور: 32]
الزواج هو الطريق الطبيعيُّ لمواجهة الميول الجنسيَّة الفِطرية، وهو الغاية النظيفة لها، فيجب أن تزولَ العقَبات من طريقه لتجريَ الحياة على طبيعتها.
عن أبي بكر رضي الله عنه قال: (أطيعوا الله فيما أمركم به من النكاح، يُنجِز لكم ما وعدَكم من الغنى).
الله سبحانه هو الغنيُّ الذي لا يَنقُص ملكه، ولا تنفَد خزائنه، مهما بلغ إنفاقه على خلقه، وهو العليم الذي يبسط الرزق لمَن يشاء ويَقدِر، حسبما تقتضيه حكمته.
سورة: النور - آية: 32  - جزء: 18 - صفحة: 354
﴿وَلۡيَسۡتَعۡفِفِ ٱلَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغۡنِيَهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۗ وَٱلَّذِينَ يَبۡتَغُونَ ٱلۡكِتَٰبَ مِمَّا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡ فَكَاتِبُوهُمۡ إِنۡ عَلِمۡتُمۡ فِيهِمۡ خَيۡرٗاۖ وَءَاتُوهُم مِّن مَّالِ ٱللَّهِ ٱلَّذِيٓ ءَاتَىٰكُمۡۚ وَلَا تُكۡرِهُواْ فَتَيَٰتِكُمۡ عَلَى ٱلۡبِغَآءِ إِنۡ أَرَدۡنَ تَحَصُّنٗا لِّتَبۡتَغُواْ عَرَضَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَمَن يُكۡرِههُّنَّ فَإِنَّ ٱللَّهَ مِنۢ بَعۡدِ إِكۡرَٰهِهِنَّ غَفُورٞ رَّحِيمٞ ﴾ [النور: 33]
أبشروا معاشرَ المستعفين وأمِّلوا خيرًا؛ فقد وعد الله تعالى بالتفضل عليكم، فأنتم من أولى الناس بفضله؛ لحرصكم على العفة والصيانة.
حين تأمر الشريعة السادةَ بالاستجابة لطلب عبيدهم في المكاتبة، وتحقيق حاجتهم في الزواج؛ فإنما تُعين الأمَة على الحرية، وتربِّيها على العفَّة.
المال مالُ الله تعالى، وهو الذي ييسِّر للعباد أسبابه، فمَن تصدَّق منه فقد شكر معطيَه، ومَن منعه فقد جحد نعمتَه، والجحود من أسباب الحرمان، وأولى الناس بمالك مَن تحت يدك.
يريد الإسلام للبيئة المؤمنة الطهارةَ من كلِّ رجس، وإغلاقَ كلِّ باب للمتعة المحرَّمة؛ حتى يبحثَ الناس عن الطريق الواحد النظيف.
من رحمة الله تعالى بعباده أنه لا يؤاخذهم بأفعالهم القائمة على الإكراه المُلجِئ الذي يخلو من الاختيار والرضا.
سورة: النور - آية: 33  - جزء: 18 - صفحة: 354
﴿وَٱلۡقَوَٰعِدُ مِنَ ٱلنِّسَآءِ ٱلَّٰتِي لَا يَرۡجُونَ نِكَاحٗا فَلَيۡسَ عَلَيۡهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعۡنَ ثِيَابَهُنَّ غَيۡرَ مُتَبَرِّجَٰتِۭ بِزِينَةٖۖ وَأَن يَسۡتَعۡفِفۡنَ خَيۡرٞ لَّهُنَّۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٞ ﴾ [النور: 60]
إذا كان الله تعالى قد رخَّص للقواعد في وضع بعض ثيابهنَّ كالرداء ونحوه، وبيَّن أن لُبسهنُّ تعفَّفًا أفضل من الوضع، فكيف بالنساء اللاتي هنَّ مطمعُ الرجال وقضاء الأوطار؟ بين التبرُّج والفتنة صلة كبرى، وبين الحجاب والعفاف عُروةٌ وُثقى، وخير سبيل للعفَّة هو تقليل فرص الغواية.
سمَّى الله تعالى إبقاء ثيابهنَّ عليهنَّ استعفافًا، أى: طلبًا للعفَّة، للإشعار بأن الاحتشام والتستُّر خيرٌ للمرأة حتى ولو كانت من القواعد.
إنّ القواعد، وإن كنّ لا يطمع فيهنّ، غير أن العفاف أليق بهنّ، فهنّ قدوة للعفيفات، ومصدر أسوة لهنّ.
على المرأة أن تراقبَ الله في حجابها؛ فإنه يسمع ما تحدِّث به نفسَها من الرضا أو الكراهية لِما شرَع ربُّها، ويعلم وضعَها ثيابها وتبرُّجها في حضَرها أو سفرها، في حضور الرقيب عليها أو في غيابه.
سورة: النور - آية: 60  - جزء: 18 - صفحة: 358
﴿مَّا جَعَلَ ٱللَّهُ لِرَجُلٖ مِّن قَلۡبَيۡنِ فِي جَوۡفِهِۦۚ وَمَا جَعَلَ أَزۡوَٰجَكُمُ ٱلَّٰٓـِٔي تُظَٰهِرُونَ مِنۡهُنَّ أُمَّهَٰتِكُمۡۚ وَمَا جَعَلَ أَدۡعِيَآءَكُمۡ أَبۡنَآءَكُمۡۚ ذَٰلِكُمۡ قَوۡلُكُم بِأَفۡوَٰهِكُمۡۖ وَٱللَّهُ يَقُولُ ٱلۡحَقَّ وَهُوَ يَهۡدِي ٱلسَّبِيلَ ﴾ [الأحزاب: 4]
شرعُ الله تعالى وفطرةُ الخلق تفرِّق بين حُرمة الأمِّ وحقِّها، وحلِّ الزوجة ومكانها، ومَن جعل هذه كهذه فقد ناقض حكم الشرع والفطرة.
لا يكون للإنسان من النسب أمَّانِ ولا أبوان، ولو كان ذلك لضاعت الأنساب، وعمَّ الارتياب، وانفتح باب إلى الفساد.
إن أقوال الناس لا تغيِّر الحقائق التي شرَعها الله سبحانه وتعالى لعباده، ولا تسوِّغ الأخطاء التي يرتكبونها.
الله سبحانه وتعالى وحده هو الهادي إلى سواء السبيل، ومَن يخالفه من أهل الأهواء فاتباعه ضلال يوصل إلى سوء المآل، فلا عبرة بقوله.
سورة: الأحزاب - آية: 4  - جزء: 21 - صفحة: 418
﴿۞ تُرۡجِي مَن تَشَآءُ مِنۡهُنَّ وَتُـٔۡوِيٓ إِلَيۡكَ مَن تَشَآءُۖ وَمَنِ ٱبۡتَغَيۡتَ مِمَّنۡ عَزَلۡتَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡكَۚ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَن تَقَرَّ أَعۡيُنُهُنَّ وَلَا يَحۡزَنَّ وَيَرۡضَيۡنَ بِمَآ ءَاتَيۡتَهُنَّ كُلُّهُنَّۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَلِيمٗا ﴾ [الأحزاب: 51]
من توسعة الله على رسوله ورحمته به أن أباح له ترك القَسْم بين زوجاته ولم يوجبه عليه، وما قسمَ بعد ذلك فهو تبرُّع منه، ومع هذا فقد كان عليه الصلاة والسلام يجتهد في القَسْم بينهنَّ في كلِّ شيء.
المرأة المؤمنة إذا علمت أن تشريعَ حكم من الأحكام هو من الله تعالى قبلت به ورضيته، وطابت نفسُها وقرَّت عينها، مهما نفَرت الطبيعة الأنثوية من ذلك.
اعمُر قلبك بالإيمان بالله والرضا بشرائعه والمحبَّة لأوامره، فإن قلبك محَطُّ نظر الله منك، فإيَّاك أن يرى فيه ما يكره.
عِلم الله بأفعال عباده يوجب على الإنسان اتِّقاءه خشيةَ عقابه، وحِلمُه تعالى مع ما يجترحون من الخطايا يوجب عليه الحياء من مخالفته.
سورة: الأحزاب - آية: 51  - جزء: 22 - صفحة: 425
﴿لَّا جُنَاحَ عَلَيۡهِنَّ فِيٓ ءَابَآئِهِنَّ وَلَآ أَبۡنَآئِهِنَّ وَلَآ إِخۡوَٰنِهِنَّ وَلَآ أَبۡنَآءِ إِخۡوَٰنِهِنَّ وَلَآ أَبۡنَآءِ أَخَوَٰتِهِنَّ وَلَا نِسَآئِهِنَّ وَلَا مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُنَّۗ وَٱتَّقِينَ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدًا ﴾ [الأحزاب: 55]
الحجاب صيانةٌ للمرأة وحفاظٌ عليها، وأحرص الناس على حفظها أقربوها، فلا إثم عليها إذن في عدم الاحتجاب من هؤلاء المذكورين؛ لأنهم مأمونون عليها.
على المرأة أن تتَّقيَ الله في حجابها، فتعلم متى يجب أن تحتجبَ ومتى لا يجب، وأن تجعلَ ربَّها هو الرقيبَ عليها، راقبها وليُّ أمرها أو لم يراقبها.
مَن استحضر اسم الله تعالى الشهيد، وتيقن دوام مراقبته لأعمال العبيد؛ اجتهد في ألا يراه على غير طاعته.
سورة: الأحزاب - آية: 55  - جزء: 22 - صفحة: 426
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ قُل لِّأَزۡوَٰجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَآءِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ يُدۡنِينَ عَلَيۡهِنَّ مِن جَلَٰبِيبِهِنَّۚ ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَن يُعۡرَفۡنَ فَلَا يُؤۡذَيۡنَۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورٗا رَّحِيمٗا ﴾ [الأحزاب: 59]
مَن كان آمرًا بالمعروف فليبدأ بأهله وأقاربه، فإنهم أولى الناس بعنايته، واهتمامه ونصحه.
عجبًا لمَن يشتري لنفسه الأذيَّة، ويسعى إلى بابها لدفع ثمنها، فإذا حازها ولوَلَ وأعوَل! تلك هي المرأة النازعة حجابَها، أو العابثة به خارج بيتها.
المرأة بحجابها الساتر تعرِّف نفسها إلى مجتمعها بأنها المؤمنة الطاهرة العفيفة، المتميزة بالستر والصيانة، فلا تتعَرَّض لمكروه أو أذى.
لا تَيئسنَّ امرأة قصَّرت في حجابها من مغفرة الله لها ورحمته بها، فلتُقبل على ربِّها بتوبتها، وتلبَس حجابها، وتبشِّر بمغفرة الله ورحمته.
سورة: الأحزاب - آية: 59  - جزء: 22 - صفحة: 426
﴿وَٱللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٖ ثُمَّ مِن نُّطۡفَةٖ ثُمَّ جَعَلَكُمۡ أَزۡوَٰجٗاۚ وَمَا تَحۡمِلُ مِنۡ أُنثَىٰ وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلۡمِهِۦۚ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٖ وَلَا يُنقَصُ مِنۡ عُمُرِهِۦٓ إِلَّا فِي كِتَٰبٍۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيرٞ ﴾ [فاطر: 11]
سبحان مَن يخلُق من الشيء اليسير الخلقَ الكبير، فمن ترابٍ كان أصل الإنسان، ومن نطفةٍ جاء هذا المخلوق بعد ذلك في كلِّ زمان.
الزواج هو السبيل النقيُّ الذي جعله الله تعالى كفيلًا باستمرار النوع الإنساني.
توقَّف قليلًا، واسرح بخيالك وتفكَّر كم من أنثى من آدميٍّ أو جانٍّ أو حيَوان في هذه الحال تحمل، وأخرى تضع، وثالثة تُجهض! كل هذا مغمورٌ في سَعة علم الله تعالى.
قال عطاءٌ الخُراسانيُّ: (لا يذهب من عمُرِ إنسانٍ يومٌ ولا شهرٌ ولا ساعة إلا ذلك مكتوبٌ محفوظ معلوم).
مَن كان كلُّ شيء عليه يسيرًا فهو المستحقُّ أن يكونَ هو المعبودَ حقًّا لا غيره.
سورة: فاطر - آية: 11  - جزء: 22 - صفحة: 435
﴿أَمِ ٱتَّخَذَ مِمَّا يَخۡلُقُ بَنَاتٖ وَأَصۡفَىٰكُم بِٱلۡبَنِينَ ﴾ [الزخرف: 16]
يصفون الله بما لا يليق به، ويَنسُبون له سبحانه ما تأبى نفوسهم نِسبتَه إليهم، لقد بلغوا من العناد والضلال مبلغًا استحقُّوا به العذابَ والهلاك.
لا يدري امرؤٌ أين يكون الخير، أفي الولد أم البنت، ولرُبَّ جارية خيرٌ لأهلها من غلام، وما يملك المرء أمام القدر سوى الإيمان والاستسلام.
سورة: الزخرف - آية: 16  - جزء: 25 - صفحة: 490
﴿وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحۡمَٰنِ مَثَلٗا ظَلَّ وَجۡهُهُۥ مُسۡوَدّٗا وَهُوَ كَظِيمٌ ﴾ [الزخرف: 17]
يصفون الله بما لا يليق به، ويَنسُبون له سبحانه ما تأبى نفوسهم نِسبتَه إليهم، لقد بلغوا من العناد والضلال مبلغًا استحقُّوا به العذابَ والهلاك.
لا يدري امرؤٌ أين يكون الخير، أفي الولد أم البنت، ولرُبَّ جارية خيرٌ لأهلها من غلام، وما يملك المرء أمام القدر سوى الإيمان والاستسلام.
سورة: الزخرف - آية: 17  - جزء: 25 - صفحة: 490
﴿قَدۡ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوۡلَ ٱلَّتِي تُجَٰدِلُكَ فِي زَوۡجِهَا وَتَشۡتَكِيٓ إِلَى ٱللَّهِ وَٱللَّهُ يَسۡمَعُ تَحَاوُرَكُمَآۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعُۢ بَصِيرٌ ﴾ [المجادلة: 1]
مَن انقطع رجاؤه عن الخَلق والتجأ إلى ربِّه يشكو إليه همَّه وغمَّه، كشفَ الله عنه ما هو فيه وكفاه وأرضاه.
مهما حاولتَ أيها المسلمُ أن تخفيَ قولك وفعلك عن الناس، فإنَّ الله سميعٌ لما تقول، بصيرٌ بما تفعل، فإيَّاكَ وما يسوءُك يوم القيامة.
أيُّ شرف للنساء أعظمُ من أن أنزلَ الله قرآنًا يُتلى إلى يوم القيامة في قضيَّة امرأةٍ من عامَّة المسلمين، حتى سُمِّيت السورةَ بحادثتها؟ الحوارُ والمراجعة والنقاش والجدال حقٌّ مكفولٌ لكلِّ أحد، على ألَّا يخرُجَ عن ضوابط الأدب وحُسن التأتِّي.
سورة: المجادلة - آية: 1  - جزء: 28 - صفحة: 542
﴿ٱلَّذِينَ يُظَٰهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَآئِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَٰتِهِمۡۖ إِنۡ أُمَّهَٰتُهُمۡ إِلَّا ٱلَّٰٓـِٔي وَلَدۡنَهُمۡۚ وَإِنَّهُمۡ لَيَقُولُونَ مُنكَرٗا مِّنَ ٱلۡقَوۡلِ وَزُورٗاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٞ ﴾ [المجادلة: 2]
للأمِّ منزلةٌ عظيمة لا تُدانيها منزلة، وهي أعظمُ الناس حقًّا على أفلاذ كبدها، وقد حرستها الشريعة من الابتذال والتشبيه بغيرها، فهلَّا أكرمنا من أكرمها الباري، ورفعنا من رفعَ شأنها! قولُ المنكَر والزُّور لا يغيِّر الواقعَ ولا يطمس الحقيقة؛ إذ الحقائقُ في بداهتها كالشمس في كبِد السَّماء لا تغطَّى بغِربال.
من رحمة الله بعباده أنه شَرَعَ لهم الكفَّارات ليغفرَ بها ذنوبهم، وجعل أبوابَ صَفحه وعَفوه أبدًا مفتَّحة، فهل من تائب نادم عمَّا فرَّط؟!
سورة: المجادلة - آية: 2  - جزء: 28 - صفحة: 542
﴿ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱمۡرَأَتَ نُوحٖ وَٱمۡرَأَتَ لُوطٖۖ كَانَتَا تَحۡتَ عَبۡدَيۡنِ مِنۡ عِبَادِنَا صَٰلِحَيۡنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمۡ يُغۡنِيَا عَنۡهُمَا مِنَ ٱللَّهِ شَيۡـٔٗا وَقِيلَ ٱدۡخُلَا ٱلنَّارَ مَعَ ٱلدَّٰخِلِينَ ﴾ [التحريم: 10]
لا يتَّكلنَّ أحدٌ على صلاح غيره، فكلُّ عامل وعمله، وكما لا تضرُّ المحسنَ سيِّئاتُ غيره، لا تفيد الفاجرَ حسناتُ سواه.
مَن كفر بالله وخالف أمره، فإن مصيره جهنَّم مع أمثاله، لا يُغني عنه صلاحُ أبٍ ولا ابنٍ ولا قريبٍ ولا بعيد.
العبرة الحقيقيَّةُ بنسَب العقيدة لا بنسَب الدم، وبالولاء للشريعة لا الولاء للأسرة والقبيلة.
أبلغُ الخسران، أن يُتاحَ للمرء أسبابُ الهداية والإحسان، فيأبى إلا المروقَ والعصيان!
سورة: التحريم - آية: 10  - جزء: 28 - صفحة: 561
﴿وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱمۡرَأَتَ فِرۡعَوۡنَ إِذۡ قَالَتۡ رَبِّ ٱبۡنِ لِي عِندَكَ بَيۡتٗا فِي ٱلۡجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرۡعَوۡنَ وَعَمَلِهِۦ وَنَجِّنِي مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّٰلِمِينَ ﴾ [التحريم: 11]
لا يضرُّ المؤمنين مخالطةُ الكافرين، ما داموا محافظين على دينهم، مستمسكين بهدي ربِّهم، متبرِّئين من الكفَّار وعملهم.
إن الله حكَمٌ عدل لا يأخذ أحدًا بجَريرة أحد، ولا يؤاخذ عبدًا بذنب عبد، فما ضرَّ امرأةَ فرعونَ كفرُ زوجها حين أطاعت ربَّها.
دَيدَنُ الصالحين المخلصين الالتجاءُ إلى الله في المِحَن والشدائد، وسؤاله سبحانه العونَ والتثبيت على الحقِّ.
ما استعلى امرؤٌ على عرَض الحياة الدنيا وزخارفها، وتجرَّد لله تعالى من كلِّ الفتن والأهواء، إلا فاز بأعلى المنازل عند الله تعالى.
إذا نزل بك بلاءٌ في دينك أو دنياك فارفع يديك متضرِّعًا لربِّك، فهو سبحانه كافيك، وهو حسبُك ونعمَ الوكيل.
المؤمنُ الصادق يُؤْثر الإيمانَ والاستقامة على جميع المُغرِيات، ولا يستسلم لضغط الواقع ولما في الطريق من عقَبات، ويقبض على دينه كما يُقبَض على الجمر.
صلاح المرأة واستقامتها لا يُعرفان بخلوِّ الزمان من الفتن العاصفة، ولكنَّها كلَّما زادت الفتنُ أُوارًا زادت يقينًا وثباتًا.
مَن صدَقَ اللهَ صدَقَه الله، وأنار له طريقَ الحقِّ والثبات، ولو كان في لُجَج الظَّلام.
التضحياتُ ليست حكرًا على الرجال دون النساء، ولكنَّها أَمارةٌ على صدق الإيمان وقوَّة اليقين، والنساء في هذا شقائقُ الرجال.
سورة: التحريم - آية: 11  - جزء: 28 - صفحة: 561
﴿وَمَرۡيَمَ ٱبۡنَتَ عِمۡرَٰنَ ٱلَّتِيٓ أَحۡصَنَتۡ فَرۡجَهَا فَنَفَخۡنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتۡ بِكَلِمَٰتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِۦ وَكَانَتۡ مِنَ ٱلۡقَٰنِتِينَ ﴾ [التحريم: 12]
الصدِّيقيَّة الحقَّة ليست بادِّعاء الكرامات، ولكنَّها بكمال العلم وتمام العمل، مع الصدق والإخلاص.
شرفُ المرأة في عفافها وإحصان فرجها، فيا لهَناء من تزيَّنت بذلك، مع كثرة العبادة وخشوع القلب والجوارح.
أيتها المسلمةُ، إن رغبتِ في الفلاح فكوني كخير نساء العالمين مريمَ وآسية؛ طاعةً لله، وخضوعًا لأمره، ورضًا بقضائه، وإيثارًا للآخرة على الدنيا.
لا تكاد امرأةٌ محصَنة تُبتَلى في عِرضها كذبًا وزورًا، فتصبر وتحتسب إلا يدافع الله عنها، ويبرِّئها على رؤوس الأشهاد، ويردُّ افتراء المفترين.
كما أبرزَ المولى سبحانه سيرةَ هاتين الصالحتَين العابدتين، ينبغي أن ننوِّهَ بسِيَر الصالحات الفاضلات، ليكنَّ لسواهنَّ من النساء أُسوةً وقدوة.
سورة: التحريم - آية: 12  - جزء: 28 - صفحة: 561
﴿إِلَّا عَلَىٰٓ أَزۡوَٰجِهِمۡ أَوۡ مَا مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُهُمۡ فَإِنَّهُمۡ غَيۡرُ مَلُومِينَ ﴾ [المعارج: 30]
في حفظ الفروج طهارةٌ للنفس وسلامةٌ للأسَر وأمانٌ للمجتمع، ومن صان أعراضَ المسلمين لم يُرِه الله في عِرضه ما يكره.
من عظمة الإسلام أنه حثَّ على النكاح؛ لتبقى الشهَواتُ منضبطةً بضابط العفَّة والحلال، فيا عجبًا لمن يصرُّ على إفراغها بالحرام!
سورة: المعارج - آية: 30  - جزء: 29 - صفحة: 569
﴿إِذَا ٱلشَّمۡسُ كُوِّرَتۡ ﴾ [التكوير: 1]
قال ﷺ: (من سرَّه أن ينظرَ إلى القيامة رأيَ العين فليقرأ: ﴿إذا الشَّمسُ كُوِّرَت﴾ ، و ﴿إذا السَّماء انفطرَت﴾ ، و ﴿إذا السَّماء انشقَّت﴾ ).
كلُّ يوم تغرُب فيه الشمسُ تذكِّر المؤمنَ باليوم الذي تُكوَّر فيه ويذهب ضوؤها، وإنْ هو إلا الحسابُ والجزاء.
سورة: التكوير - آية: 1  - جزء: 30 - صفحة: 586
﴿وَإِذَا ٱلنُّجُومُ ٱنكَدَرَتۡ ﴾ [التكوير: 2]
لا تغترَّ بدنياك مهما أقبلَت، فالنجومُ المضيئة الجميلة تنطفئ وتضمحلّ، والجبالُ الراسيات تضطرب وتتزلزل، ومن بطَّأ به عملُه، لم يُسرع به أملُه.
سورة: التكوير - آية: 2  - جزء: 30 - صفحة: 586
﴿وَإِذَا ٱلۡجِبَالُ سُيِّرَتۡ ﴾ [التكوير: 3]
لا تغترَّ بدنياك مهما أقبلَت، فالنجومُ المضيئة الجميلة تنطفئ وتضمحلّ، والجبالُ الراسيات تضطرب وتتزلزل، ومن بطَّأ به عملُه، لم يُسرع به أملُه.
سورة: التكوير - آية: 3  - جزء: 30 - صفحة: 586
﴿وَإِذَا ٱلۡعِشَارُ عُطِّلَتۡ ﴾ [التكوير: 4]
ما من نفيسٍ ثمين في الدنيا إلا وسيأتي وقتٌ يفقد فيه نفاستَه وقيمته، فالثمين حقًّا هو الباقي، ولا يبقى إلا الإيمانُ والعمل الصالح.
سورة: التكوير - آية: 4  - جزء: 30 - صفحة: 586
﴿وَإِذَا ٱلۡوُحُوشُ حُشِرَتۡ ﴾ [التكوير: 5]
سُلبت الوحوش المفترسة وحشيَّتها وقسوتها، وذلَّت لربِّها في المحشر، فهل بعد ذلك يغترُّ أحدٌ بقوَّته وصحَّته وجماعته.
من طبيعة الماء إطفاءُ النار، فما بالُ مياه البحار على سعَتها غدت نيرانًا تتأجَّج؟! أليس في ذلك دليلٌ على كمال قدرة الله وعظيم سُلطانه.
سورة: التكوير - آية: 5  - جزء: 30 - صفحة: 586
﴿وَإِذَا ٱلۡبِحَارُ سُجِّرَتۡ ﴾ [التكوير: 6]
سُلبت الوحوش المفترسة وحشيَّتها وقسوتها، وذلَّت لربِّها في المحشر، فهل بعد ذلك يغترُّ أحدٌ بقوَّته وصحَّته وجماعته.
من طبيعة الماء إطفاءُ النار، فما بالُ مياه البحار على سعَتها غدت نيرانًا تتأجَّج؟! أليس في ذلك دليلٌ على كمال قدرة الله وعظيم سُلطانه.
سورة: التكوير - آية: 6  - جزء: 30 - صفحة: 586
﴿بِأَيِّ ذَنۢبٖ قُتِلَتۡ ﴾ [التكوير: 9]
في توجيه السؤال إلى الموءودة بيانٌ لكمال الغَيظ على قاتلها حتى كان لا يستحقُّ أن يُخاطَبَ ويُسألَ، وفيه تبكيتٌ له وتقريعٌ شديد.
سورة: التكوير - آية: 9  - جزء: 30 - صفحة: 586
﴿عَلِمَتۡ نَفۡسٞ مَّآ أَحۡضَرَتۡ ﴾ [التكوير: 14]
في الآخرة لا يحضُر مالٌ ولا متاعٌ ولا دارٌ ولا أرضٌ ولا منصبٌ ولا جاه، إنما تحضُر الأعمال، فطوبى لمَن وجد في صحيفته عملًا خيِّرًا رضيًّا.
سورة: التكوير - آية: 14  - جزء: 30 - صفحة: 586


مواضيع أخرى في القرآن الكريم


السحر رب السماوات والأرض الكعبة المشرفة ذي الطّوْل التخفيف خوف الكفار من المسلمين يوم الجمع أمانة الأنبياء الإيمان بالملائكة عليون


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, May 2, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب