قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
آيات قرآنية عن النفي في القرآن الكريم
✅ مواضيع القرآن الكريم
﴿وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَكُمۡ لَا تَسۡفِكُونَ دِمَآءَكُمۡ وَلَا تُخۡرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَٰرِكُمۡ ثُمَّ أَقۡرَرۡتُمۡ وَأَنتُمۡ تَشۡهَدُونَ ﴾ [البقرة: 84]
أوامر الله عهد بينك وبين ربك، فتذكَّر شرفَ الميثاق قبل تكاليفه، واعلم أن كلَّ طاعة منك لله هي وفاءٌ بعَقدٍ من عقودك. إن أنفُسَ إخواننا في الدِّين بمنزلة أنفُسِنا، ودماءَهم دماؤنا، وديارَهم ديارنا. وبمثل هذا تقرِّر الشريعة الأخوَّة في الله. تأمَّل كيف أخذ الله المواثيقَ على حفظ الأنفُس وحقوقها من أقرب الناس إليها، أرأيتم رحمتَه سبحانه؟ إنه لأرحمُ بنا من أنفسنا. من أعظم الجُرم أن يقرَّ الإنسان بعهودٍ ومواثيقَ أُخِذت عليه ثم ينقضُها متعمِّدًا، فكيف إذا كان ذلك الإقرارُ بأمر الله وحُكمه، كيف يستسيغ نقضَه وهو يعلم؟! |
﴿ثُمَّ أَنتُمۡ هَٰٓؤُلَآءِ تَقۡتُلُونَ أَنفُسَكُمۡ وَتُخۡرِجُونَ فَرِيقٗا مِّنكُم مِّن دِيَٰرِهِمۡ تَظَٰهَرُونَ عَلَيۡهِم بِٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِ وَإِن يَأۡتُوكُمۡ أُسَٰرَىٰ تُفَٰدُوهُمۡ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيۡكُمۡ إِخۡرَاجُهُمۡۚ أَفَتُؤۡمِنُونَ بِبَعۡضِ ٱلۡكِتَٰبِ وَتَكۡفُرُونَ بِبَعۡضٖۚ فَمَا جَزَآءُ مَن يَفۡعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمۡ إِلَّا خِزۡيٞ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰٓ أَشَدِّ ٱلۡعَذَابِۗ وَمَا ٱللَّهُ بِغَٰفِلٍ عَمَّا تَعۡمَلُونَ ﴾ [البقرة: 85]
قد جنى على نفسه، واستجلب سخَطَ الله ومَقتَه، مَن أقام الله الحجَّةَ عليه من نفسه بإقراره، ثم خالف أمرَه وارتكب ما حرَّمه عليه. في ذمِّ القرآن لهؤلاء القوم عِظةٌ بليغة؛ إن من يسعى في حرب إخوانه والتنكيل بهم لا يرفع عنه الإثمَ ولا يغسل العارَ دعوتُه لإغاثة من تبقَّى منهم! مَن آمن ببعض الكتاب وكفر ببعضه من هذه الأمَّة فليس بمنأى عن عاقبة اليهود، خزيٌ في الحياة، وعذابٌ بعد الممات، ومَن عَقَل ذلك تجنَّب أسبابه. اعلم أنك مهما غفَلت عن الله فإنه سبحانه ليس بغافلٍ عنك طَرفةَ عين، فاستحضِر اطِّلاعَه عليك، ومراقبته إيَّاك، لتكونَ من المفلحين. |
﴿وَلَوۡ أَنَّا كَتَبۡنَا عَلَيۡهِمۡ أَنِ ٱقۡتُلُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ أَوِ ٱخۡرُجُواْ مِن دِيَٰرِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٞ مِّنۡهُمۡۖ وَلَوۡ أَنَّهُمۡ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِۦ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۡ وَأَشَدَّ تَثۡبِيتٗا ﴾ [النساء: 66]
المؤمن يوقنُ بحكمة الله في تشريعه، وينظر إلى أوامر الشارع الحكيم على أنها تكاليفُ إلهيَّة، وإن لم يُحِط بتفاصيل حِكَم تشريعها. لو أراد الله عنَتَ الناس لأعنتَهم، ولكنَّه لطَفَ بهم ورحمهم، فتأمَّل ما في أوامر الله تعالى من يُسرٍ وسماحة تخِفَّ على نفسك تكاليفُها، وتزدَد لربِّك حمدًا وشكرًا. الأوامر الشرعيَّة مِحَكُّ اختبار، يُعرف به صادقُ الإيمان من كاذبه، فالصادق يعمل، والكاذب يكسَل. إذا استثقل المرء الطاعةَ فليعلم أن هناك من عباد الله مَن لو أمرَهم سبحانه بقتلِ أنفسهم ما تَوانَوا عن ذلك، أفيَليقُ به أن يتثاقلَ عن تكاليفَ شرعيَّةٍ خفيفة؟! ثباتك على الحقِّ على قدر استجابتك للعِظات، ولا ينفعك سماعُ العِظات حتى تكونَ من العاملين بها. |
﴿إِنَّمَا جَزَٰٓؤُاْ ٱلَّذِينَ يُحَارِبُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَسۡعَوۡنَ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوٓاْ أَوۡ يُصَلَّبُوٓاْ أَوۡ تُقَطَّعَ أَيۡدِيهِمۡ وَأَرۡجُلُهُم مِّنۡ خِلَٰفٍ أَوۡ يُنفَوۡاْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِۚ ذَٰلِكَ لَهُمۡ خِزۡيٞ فِي ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [المائدة: 33]
يكفي أهلَ الحِرابة ذمًّا أن اعتداءهم على الخلق محاربةٌ لله ورسوله؛ لانتهاكهم ما أمر اللهُ ورسولُه بالحفاظ على حُرمته، ورعاية قدسيَّته، فإن محاربة الأوامر حربٌ على الآمر. بطهارةِ الثوب والبدن والمكان تصلُح الصلاة، وبطهارةِ الأرض من الفساد والمفسدين تصلُح الحياة، فلا صفاءَ لمرآة العيش إلا بصقلها من صدأ المفسدين في الدماء والأموال والأعراض. ليس من فسادٍ أشنعَ من محاربةِ شريعة الله في الأرض، واستبدالِ غيرها بها، والاعتداءِ على أهل الدار التي تُقام فيها، فلا يؤتمَن حينئذٍ على دينٍ ولا نفس، ولا مالٍ ولا عِرض. لا رفقَ ولا رحمةَ مع أهل الفساد، والناشرين الذُّعرَ بين العباد، فمن الرحمة بالمظلومين الشدَّةُ على الظالمين. تشذيب المجتمع من أغصانه الفاسدة حياةٌ لسائر أغصانه، واستئصالُ الداء من أحسن طُرق الشفاء. إخزاء أهل الحِرابة بجُرمهم مقصِدٌ شرعي، وتعذيبُهم بالعقوبة الشرعيَّة علنًا عدلٌ سماوي؛ ليرتدعَ الناسُ عن سلوك طريقهم، حين يشاهدون سوءَ مصيرهم. |
﴿وَإِذۡ يَمۡكُرُ بِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثۡبِتُوكَ أَوۡ يَقۡتُلُوكَ أَوۡ يُخۡرِجُوكَۚ وَيَمۡكُرُونَ وَيَمۡكُرُ ٱللَّهُۖ وَٱللَّهُ خَيۡرُ ٱلۡمَٰكِرِينَ ﴾ [الأنفال: 30]
أهل الباطل لا ينامون عن مُعاداة الحقِّ وأهله بأفكارهم وأعمالهم، فهم لا يدَعون وسيلةً يرَون أنها تُزهقُ الحقَّ وتضرُّ أهلَه إلا اتَّبعوها. إنَّ مكرَ الكافرين يشمَل كلَّ ما يمتُّ إلى الإيمان بصِلة، فهم يمكُرون برسول الإيمان، وبما جاء به، وبمَن اتَّبعه وسار على هديه. مهما بلغ مكرُ أهل الباطل فلن يستطيعوا محاصرةَ الحقِّ أو إطفاءَ جذوته، فإنَّ مكرَ الله من ورائهم، وهو محيطٌ بهم. |
﴿أَلَا تُقَٰتِلُونَ قَوۡمٗا نَّكَثُوٓاْ أَيۡمَٰنَهُمۡ وَهَمُّواْ بِإِخۡرَاجِ ٱلرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةٍۚ أَتَخۡشَوۡنَهُمۡۚ فَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخۡشَوۡهُ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ﴾ [التوبة: 13]
البادئ بالشرِّ أظلم، وهو أوَّل مَن يُبدأ بتأديبه، وشقِّ هامة عدوانه؛ ومن أمثلته: البَدء بقتال الناكثين قبل سواهم من الكافرين. إيمانُك يدعوك إلى ألا تخشى مخلوقًا، خشيةً تُقعدُك عن القيام بأمر خالقك. |
﴿ٱلَّذِينَ أُخۡرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِم بِغَيۡرِ حَقٍّ إِلَّآ أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُۗ وَلَوۡلَا دَفۡعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعۡضَهُم بِبَعۡضٖ لَّهُدِّمَتۡ صَوَٰمِعُ وَبِيَعٞ وَصَلَوَٰتٞ وَمَسَٰجِدُ يُذۡكَرُ فِيهَا ٱسۡمُ ٱللَّهِ كَثِيرٗاۗ وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُۥٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحج: 40]
من أجل كلمة التوحيد وحدَها كان إخراج المشركين للمؤمنين من ديارهم وبلادهم، ولهذه الكلمة تحمَّل المؤمنون الإبعاد؛ إرضاءً لربِّ العباد. بالقوَّةِ العادلة لأهل الإيمان تُحمى المقدَّسات، ويُقطع على الشرِّ طريقُه إلى انتهاك الحرُمات، والإفسادِ في المجتمعات. لا يشفعُ لبيوت الله تعالى عند أهل الباطل أن يُذكرَ فيها اسم الله العظيم، بل لعلَّ ذلك يَزيدهم عليها حَنقًا، وبها مكرًا، ولأهلها أذًى. لا يقدر أحدٌ على مغالبة مَن ينصره الله؛ فإنَّ مَن كان ناصرَه فهو المنصور، وعدوه هو المقهور، ولقد صدق سبحانه فيما وعد به، فأذلَّ بأنصار دينه رضي الله عنهم جبابرةَ أهل الأرض وملوكَهم. |
﴿لَّا يَنۡهَىٰكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمۡ يُقَٰتِلُوكُمۡ فِي ٱلدِّينِ وَلَمۡ يُخۡرِجُوكُم مِّن دِيَٰرِكُمۡ أَن تَبَرُّوهُمۡ وَتُقۡسِطُوٓاْ إِلَيۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُقۡسِطِينَ ﴾ [الممتحنة: 8]
أعظِم به من دينٍ يقوم على العدل والإنصاف، وأكرِم بها من شريعة تحثُّ على البِرِّ والإحسان. يستبقي الإسلامُ في حالة الخصومة أسبابَ الصِّلة والرحمة للمخالفين، بنظافة السلوك وعدالة المعاملة؛ أملًا في أن يهتدوا وينضَووا تحت لوائه الرفيع. أيُّ خُلق من البِرِّ والإحسان ينبغي أن يكونَ عليه المسلمُ مع إخوانه المؤمنين، وقد أذنَ له مولاه ببِرِّ الكفَّار والمشركين، ما لم يكونوا محاربين أو معتدين؟ كلُّ موقف عدلٍ وإنصاف تقفُه في الدنيا، تنالُ به محبَّةً من الله تعالى. الإحسان إلى الكفَّار غير المحاربين سببٌ في انشراح صدورهم للإسلام، يشهد بهذا التاريخُ والواقع، ألا فلنستعِن بذلك على دعوتهم. شتَّانَ بين شريعة سَمحة تتطلَّع إلى هداية الضالِّين وتترقَّب استقامتَهم، وبين منهج الغُلاة القائم على التسرُّع في تكفير الخَلق والتهاون في دمائهم! من أبلغ الظلم أن يُحسنَ الربُّ إلى عبده، ثم يتولَّى العبدُ أعداء ربِّه! |
﴿إِنَّمَا يَنۡهَىٰكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ قَٰتَلُوكُمۡ فِي ٱلدِّينِ وَأَخۡرَجُوكُم مِّن دِيَٰرِكُمۡ وَظَٰهَرُواْ عَلَىٰٓ إِخۡرَاجِكُمۡ أَن تَوَلَّوۡهُمۡۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمۡ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ ﴾ [الممتحنة: 9]
أعظِم به من دينٍ يقوم على العدل والإنصاف، وأكرِم بها من شريعة تحثُّ على البِرِّ والإحسان. يستبقي الإسلامُ في حالة الخصومة أسبابَ الصِّلة والرحمة للمخالفين، بنظافة السلوك وعدالة المعاملة؛ أملًا في أن يهتدوا وينضَووا تحت لوائه الرفيع. أيُّ خُلق من البِرِّ والإحسان ينبغي أن يكونَ عليه المسلمُ مع إخوانه المؤمنين، وقد أذنَ له مولاه ببِرِّ الكفَّار والمشركين، ما لم يكونوا محاربين أو معتدين؟ كلُّ موقف عدلٍ وإنصاف تقفُه في الدنيا، تنالُ به محبَّةً من الله تعالى. الإحسان إلى الكفَّار غير المحاربين سببٌ في انشراح صدورهم للإسلام، يشهد بهذا التاريخُ والواقع، ألا فلنستعِن بذلك على دعوتهم. شتَّانَ بين شريعة سَمحة تتطلَّع إلى هداية الضالِّين وتترقَّب استقامتَهم، وبين منهج الغُلاة القائم على التسرُّع في تكفير الخَلق والتهاون في دمائهم! من أبلغ الظلم أن يُحسنَ الربُّ إلى عبده، ثم يتولَّى العبدُ أعداء ربِّه! |
مواضيع أخرى في القرآن الكريم
السعادة عدم كتمان العلم الإيمان بالغيب خير الغافرين الدعاء عالم غيب السماوات والأرض الوأد اليوم عند الله قتال من ألقى سلاح سريع الحساب
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Tuesday, December 3, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب