قائمة السور | مواضيع القرآن الكريم مرتبة حسب الآيات :آيات القرآن الكريم مقسمة حسب كل موضوع و فئة | لقراءة سورة كاملة اختر من : فهرس القرآن | - للاستماع للقراء : القرآن الكريم mp3
  
   

آيات قرآنية عن الفساد في الأرض في القرآن الكريم

مواضيع القرآن الكريم

﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ لَا تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ قَالُوٓاْ إِنَّمَا نَحۡنُ مُصۡلِحُونَ ﴾ [البقرة: 11]
صوَّر المنافقون إفسادَهم بصورة الإصلاح؛ لما في قلوبهم من مرض يُعمي البصائرَ والأبصار، حتى يرى أصحابها الباطلَ حقًّا والحقَّ باطلًا؛ ﴿أفمَن زُيِّن له سوءُ عملِه فرآهُ حسنًا﴾ ؟! كم من مفسدٍ يدَّعي الإصلاح! ومتى اختلَّ ميزان الإخلاص لله في نفس العبد، اختلَّت لديه سائرُ الموازين.
سورة: البقرة - آية: 11  - جزء: 1 - صفحة: 3
﴿أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡمُفۡسِدُونَ وَلَٰكِن لَّا يَشۡعُرُونَ ﴾ [البقرة: 12]
حين تشعر بوخز المعصية وألم الذنب ومرارة الندم، فاعلم أن قلبك لا يزال حيًّا؛ فإن النفاق يُميت الشعور، ويقتل كلَّ نبضة حياةٍ في الفؤاد.
سورة: البقرة - آية: 12  - جزء: 1 - صفحة: 3
﴿۞ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَسۡتَحۡيِۦٓ أَن يَضۡرِبَ مَثَلٗا مَّا بَعُوضَةٗ فَمَا فَوۡقَهَاۚ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَيَعۡلَمُونَ أَنَّهُ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّهِمۡۖ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلٗاۘ يُضِلُّ بِهِۦ كَثِيرٗا وَيَهۡدِي بِهِۦ كَثِيرٗاۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِۦٓ إِلَّا ٱلۡفَٰسِقِينَ ﴾ [البقرة: 26]
العِبرة في أمثال القرآن ليست في الأنواع والأصناف، ولا في الأشكال والأحجام، ولكنَّها أدواتٌ للتنوير والتبصير، فتأمَّلها واعتبِر بها.
لا تحتقر شيئًا مهما كان صغيرًا؛ فقد يحمل من المواعظ والعِبر ما لا يحمِلُه ما هو أكبرُ منه.
لا يصُدَّنَّك عن بيان حُكم الشريعة في شؤون الحياة كلِّها توهُّمُك أن في بعض ذلك ما قد يغضُّ من مكانتك، أو لا يناسب أذواق أهل عصرك.
أمَّا المصدِّقون بكلام الله فيفتحُ لهم أبوابَ فضله، ويشرحُ صدورهم لفهم مراده، فيزدادون إيمانًا ويقينًا، وأمَّا الكافرون فتَشتَبِه عليهم البيِّنات، وتستغلق الواضحات.
مَن سأل عن شيءٍ من كلام ربِّه وأحكام شرعه، فليحذَر سؤالَ المحجوبين عن نور الله وحكمته، المقطوعين عن سنَّة الله وتدبيره، مَن لا يرجون لله وَقارًا.
من كمال الأدب مع الله أن يسألَ العبد عمَّا غَمَضَ عليه من كتاب ربِّه وأحكام شريعته سؤالَ الباحث عن الحقِّ، لا سؤالَ المعاند المعترض.
يضرب الله المثلَ الواحد، ويشرَع الحكمَ الواحد، فينقسم الناس بشأنه طوائفَ شتَّى؛ بين مؤمنٍ مهتدٍ وكافرٍ ضال، ﴿واللهُ لا يهدي القومَ الظَّالمين﴾ .
سورة: البقرة - آية: 26  - جزء: 1 - صفحة: 5
﴿ٱلَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهۡدَ ٱللَّهِ مِنۢ بَعۡدِ مِيثَٰقِهِۦ وَيَقۡطَعُونَ مَآ أَمَرَ ٱللَّهُ بِهِۦٓ أَن يُوصَلَ وَيُفۡسِدُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ ﴾ [البقرة: 27]
إذا رأيتَ الرجل يجترئ على نقض عهدِ الله بترك عبادته واستدبار طاعته، فلا تثق به، فإنه أجرأ على نقض عهوده ومواثيقه مع البشَر.
احذر كلَّ قطيعةٍ لا يرضاها الله، ولا تكن سببًا في الفُرقة، وليكن وصلك الناسَ واعتزالك إيَّاهم وَفقَ ما يحبُّ المولى سبحانه؛ تحقيقًا للولاء والبراء فيه.
شرَع الله للناس ما فيه صلاحُهم وهداهم في دنياهم وأُخراهم، ويأبى المنافقون إلا الإفسادَ والتضليل؛ فما أعظمَ جرأتَهم على شرع الله، وجنايتَهم على خلق الله! يا لها من خسارةٍ أن يُستبدَلَ النقضُ بالوفاء، والقطعُ بالوصال، والإفسادُ بالإصلاح، والعقابُ بالثواب!
سورة: البقرة - آية: 27  - جزء: 1 - صفحة: 5
﴿وَلَقَدۡ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ءَايَٰتِۭ بَيِّنَٰتٖۖ وَمَا يَكۡفُرُ بِهَآ إِلَّا ٱلۡفَٰسِقُونَ ﴾ [البقرة: 99]
على تباعد الأمصار، وتعاقب الأيام والأعصار، تجد المارقين من هَدي الله يتعامَون عن الآيات الظاهرات، ويردُّون الحُجَجَ الواضحات، استكبارًا وعِنادًا.
سورة: البقرة - آية: 99  - جزء: 1 - صفحة: 15
﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُعۡجِبُكَ قَوۡلُهُۥ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَيُشۡهِدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلۡبِهِۦ وَهُوَ أَلَدُّ ٱلۡخِصَامِ ﴾ [البقرة: 204]
لا تغترَّ بكلِّ منطِق منمَّق، فما أيسرَ التصنُّعَ في حال الأُلفة والوئام، وإنما تنكشف المعادنُ وتظهر الحقائق عند النزاع والخصام.
سورة: البقرة - آية: 204  - جزء: 2 - صفحة: 32
﴿وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي ٱلۡأَرۡضِ لِيُفۡسِدَ فِيهَا وَيُهۡلِكَ ٱلۡحَرۡثَ وَٱلنَّسۡلَۚ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلۡفَسَادَ ﴾ [البقرة: 205]
فريقان لا تنخدع بهما؛ منافقٌ يُظهر لك ما تحبُّ، فإن غاب عنك ارتكب كلَّ خطيئة.
وكافرٌ مراوغ، ينمِّق مُراده فيقلب الحقائقَ ويفعل بالمسلمين الأفاعيل.
إهلاك الحرث والنسل فسادٌ عريض، ويدخل فيه كلُّ ما يُزخرفه أهل الباطل من وجوه الفساد التي لا تَرعى لشرع الله حُرمة.
سورة: البقرة - آية: 205  - جزء: 2 - صفحة: 32
﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُ ٱتَّقِ ٱللَّهَ أَخَذَتۡهُ ٱلۡعِزَّةُ بِٱلۡإِثۡمِۚ فَحَسۡبُهُۥ جَهَنَّمُۖ وَلَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ ﴾ [البقرة: 206]
تزيد المعصية قبحًا بتكبُّر صاحبها وبطَره الحقَّ، قال ابنُ مسعود: إن من أكبر الذنب عند الله أن يقولَ الرجل لأخيه: اتَّقِ الله، فيقول: عليك بنفسِك، أنت تأمرني؟! قد يحرق قلبَك عدوانُ المعتدين، وتنتظر نَكالَ الله بهم وعقابَه فيهم.
لا تستعجل جزاءهم، إنَّ لهم في الآخرة ما ينتظرهم، عذاب جهنَّم يكفيهم!
سورة: البقرة - آية: 206  - جزء: 2 - صفحة: 32
﴿فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِٱلۡمُفۡسِدِينَ ﴾ [آل عمران: 63]
حسبُ الداعية أن يبلِّغَ شرعَ ربِّه كما أمره، ولا تذهب نفسُه حسراتٍ على المُعرضين؛ فإنه لا يُعرض عن الحقِّ إلا فاسدٌ مفسد، والله عليمٌ بالمفسدين.
التولِّي عن الحقِّ والإعراضُ عن التوحيد فسادٌ عظيم، وسيجزي الله المفسدين شرَّ الجزاء.
سورة: آل عمران - آية: 63  - جزء: 3 - صفحة: 58
﴿فَمَن تَوَلَّىٰ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ ﴾ [آل عمران: 82]
مَن تديَّن بما لم يَشرَعه الله تعالى لنبيِّه ﷺ فهو في ركاب الفاسقين.
الفسق والضلال درَكاتٌ بحسب التولِّي عن أمر الله، فمَن تولَّى عن بعض دينه كان فسقُه على قدر تولِّيه، وإنَّ من الفاسقين مَن خرج عن الملَّة والدين، أعاذنا الله من كلِّ ضلال مبين.
سورة: آل عمران - آية: 82  - جزء: 3 - صفحة: 60
﴿كُنتُمۡ خَيۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِۗ وَلَوۡ ءَامَنَ أَهۡلُ ٱلۡكِتَٰبِ لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۚ مِّنۡهُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَأَكۡثَرُهُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ ﴾ [آل عمران: 110]
فلتُدرك الأمَّة المسلمة هذه الحقيقةَ الناصعة، لتعرفَ قيمتها، وتعلمَ أنها أُخرجت لتكونَ طليعةً للناس، تقودهم للخير، وتنأى بهم عن الشرِّ.
لا بدَّ من الإيمان بالله وحدَه؛ ليوضعَ الميزان الصحيح للقيم، ويظهرَ التعريف الصريح للمعروف والمنكر.
شرط خيريَّة الأمَّة أن تقومَ بهذا الواجب العظيم، فاجتهد في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واحذر أن تُؤتى الأمَّة من قِبَلك.
حريٌّ بمَن تفضَّل الله عليه بنعمةٍ أن يرعاها، ويقومَ بواجب شُكرها، حتى لا يسلبَها منه، ويستبدلَ به غيرَه.
سورة: آل عمران - آية: 110  - جزء: 4 - صفحة: 64
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡ أَنَّ لَهُم مَّا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا وَمِثۡلَهُۥ مَعَهُۥ لِيَفۡتَدُواْ بِهِۦ مِنۡ عَذَابِ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنۡهُمۡۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ ﴾ [المائدة: 36]
كم إنسانٍ يعصي اللهَ من أجل الظفَر بحظٍّ دنيويٍّ قليل، أفلا يعلم أنه لو حاز الدنيا كلَّها فلن تحولَ بينه وبين العذاب؟ أفمن العقل أن ينشغلَ العاقلُ بها بعد هذا؟! ما أسهلَ الافتداءَ في الدنيا، وما أصعبَه يوم القيامة! ولو أن الإنسانَ افتدى نفسَه من عذاب الله حالَ حياته، وتقرَّب إلى مولاه بالجود مما أعطاه، لأفادَه ذلك في أُخراه.
سورة: المائدة - آية: 36  - جزء: 6 - صفحة: 113
﴿أَفَحُكۡمَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ يَبۡغُونَۚ وَمَنۡ أَحۡسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكۡمٗا لِّقَوۡمٖ يُوقِنُونَ ﴾ [المائدة: 50]
في هذا الكون لا حُكمَ صالحٌ ولا تشريعَ معصومٌ إلا حُكم الله وشرعه، وكلُّ حُكم يُقَرُّ سواه فهو الجاهليَّة الجهلاء، والضلالةُ العمياء.
إنه لا أعدلَ من الله في حُكمه، ولا أرحمَ ولا أحسن، ولا أحكمَ منه في شرعه، ومَن شكَّ في ذلك فلِنُقصان علمه، أو مرض قلبه.
سورة: المائدة - آية: 50  - جزء: 6 - صفحة: 116
﴿فَتَرَى ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ يُسَٰرِعُونَ فِيهِمۡ يَقُولُونَ نَخۡشَىٰٓ أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٞۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن يَأۡتِيَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرٖ مِّنۡ عِندِهِۦ فَيُصۡبِحُواْ عَلَىٰ مَآ أَسَرُّواْ فِيٓ أَنفُسِهِمۡ نَٰدِمِينَ ﴾ [المائدة: 52]
مرضى القلوب يسارعون في موالاة الكفار، ولا يزالون في سباقٍ وتنافُس لكسب رضاهم عنهم، وفي نوازلِ البلايا تطفو تلك الخبايا.
أصحاب القلوب المريضة واثقون بنصرِ أعداء الله، شاكُّون في نصر الله وصدقِ وعده، فلذلك أسرعوا إلى الأعداء، وأعرضوا عن ربِّ الأرض والسماء.
إننا على وعدٍ من الله بالفتح ما استمسَكنا بعُروة الله، وأخلصنا له الولاء، ووعَينا منهجَه، وأقمنا عليه تصوُّراتِنا وأوضاعَنا وأعمالنا.
سرور مرضى النفوس بولاء أعداء الله سرورٌ يعقُبه الحزن والندم، وتخلُفه الحسرة والألم، فمهما طال زمنُ البلاء فخيرُ الله آتٍ لا محالة.
سورة: المائدة - آية: 52  - جزء: 6 - صفحة: 117
﴿۞ يَٰٓأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغۡ مَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَۖ وَإِن لَّمۡ تَفۡعَلۡ فَمَا بَلَّغۡتَ رِسَالَتَهُۥۚ وَٱللَّهُ يَعۡصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡكَٰفِرِينَ ﴾ [المائدة: 67]
العلم بدين الله نورٌ يضيء للناس الطريقَ المستقيم، وحاملُ هذا النور مأمورٌ بتبليغه، فإن كتمَه فإنه لم يبلِّغ رسالةَ ربِّه، وكفى بهذا ذمًّا.
لله في ثنايا التكاليف ألطافٌ تعين عليها، فانظر كيف أمر الله رسولَه بالصَّدع والبلاغ، والقومُ مبغِضون له معاندون، ثم كفَلَ له العصمةَ من الناس إن قام بالتكليف، وقد فعل.
فما أحرانا أن نتأسَّى بنبيِّنا في تبليغ رسالة ربِّنا، متَّكلين عليه وحدَه! يا داعيَ الحقِّ، ثِق بحُسن العاقبة إن كانت دعوتُك إليه خالصة، وعلى سبيله مستقيمة، فأنت في أمانه وكلاءته، وحفظه ورعايته، فاحفظ الله يحفَظك.
حسبُك أيها الداعية البلاغُ المبين، فمَن اهتدى فلنفسه، أمَّا الكافرون الذين لا قصدَ لهم إلا اتِّباعُ أهوائهم فإن الله لا يَهديهم ولا يوفِّقهم للخير؛ لإصرارهم على الكفر وعنادهم.
سورة: المائدة - آية: 67  - جزء: 6 - صفحة: 119
﴿وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآ أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَحِيمِ ﴾ [المائدة: 86]
الكفر والتكذيبُ بالحقِّ الذي جاء به الرسُل طريقٌ يسلك بأصحابه نارَ الجحيم.
سورة: المائدة - آية: 86  - جزء: 7 - صفحة: 122
﴿وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يَمَسُّهُمُ ٱلۡعَذَابُ بِمَا كَانُواْ يَفۡسُقُونَ ﴾ [الأنعام: 49]
لا يُنزل الله عذابًا على أحدٍ إلا بذنب؛ عدلًا منه تعالى، وتكذيبُ آياتِ الله ذنبٌ عظيم، يستحقُّ أهلُه العذابَ الأليم.
سورة: الأنعام - آية: 49  - جزء: 7 - صفحة: 133
﴿وَقَالَتۡ أُولَىٰهُمۡ لِأُخۡرَىٰهُمۡ فَمَا كَانَ لَكُمۡ عَلَيۡنَا مِن فَضۡلٖ فَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡسِبُونَ ﴾ [الأعراف: 39]
أرأيتَ إلى جدالِ الضالِّين العقيم كيف لا ينتهي، ولا إلى حقٍّ يُؤدِّي، حتى وردوا النار؟! ما كان الله تعالى ليُعاقِبَ أحدًا بغير ما جَناه، فمَن عذَّبه وضاعف عذابَه فبما كسبَت يداه.
سورة: الأعراف - آية: 39  - جزء: 8 - صفحة: 155
﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَٱسۡتَكۡبَرُواْ عَنۡهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمۡ أَبۡوَٰبُ ٱلسَّمَآءِ وَلَا يَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ ٱلۡجَمَلُ فِي سَمِّ ٱلۡخِيَاطِۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُجۡرِمِينَ ﴾ [الأعراف: 40]
مَن يستكبرُ على الإيمان لا يرتفعُ له عملٌ ولا شأن، بل تُنكَّس روحُه تنكيسًا.
من السماءِ تنزلُ الخيرات، وإليها تصعدُ الأعمالُ الصالحات، فهنالك موضعُ البهجة ومعدِنُ السعادات.
الموقوف على المُحال محال؛ فلا دخولَ لكافرٍ الجنَّةَ يومَ المآل، إلا إذا نفَذَ الجملُ من ثَقْب إبرة، فما أعظمَ هذا المثَل للعِبرة! ما أشأمَ الإجرامَ على فاعليه، وأسوأَ أثرَه على مرتكبيه! إنه ليُودي بهم في المهالِك، وهذه سنَّةُ الله فيهم عبرَ الأمم والممالك.
سورة: الأعراف - آية: 40  - جزء: 8 - صفحة: 155
﴿وَلَا تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ بَعۡدَ إِصۡلَٰحِهَا وَٱدۡعُوهُ خَوۡفٗا وَطَمَعًاۚ إِنَّ رَحۡمَتَ ٱللَّهِ قَرِيبٞ مِّنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 56]
صلاح الأرض مرتهَن بتوحيد الله وطاعة رسوله، وكلُّ شرٍّ بمخالفته، أو مخالفةِ رسوله.
ما أسوأَ الإفسادَ بعد الإصلاح، وما أقبحَ أن يصيرَ الإنسانُ من المفسدين الذين يطمِسون عملَ المصلحين! العقاب يقتضي الخوف، والثواب يقتضي الطمع، وتلك مقاماتُ المحسنين، وما أقربَهم من رحمةِ أرحم الراحمين! المحسن بعمله يحسن اللهُ إليه برحمته؛ يقرِّبُ منه مطلوبَه، ويُنيله مرغوبَه، ويدفع مرهوبَه.
يا مَن ترجو رحمةَ الله الرحيم الرحمن، اصعَد إليها على سُلَّم الإحسان، فكلَّما زدتَّ في إحسانك أفضلَ عليك من رحمته التي تُغنيك.
سورة: الأعراف - آية: 56  - جزء: 8 - صفحة: 157
﴿وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهِم مَّطَرٗاۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُجۡرِمِينَ ﴾ [الأعراف: 84]
ما أعظمَ جُرمَهم الذي استحقُّوا به الإمطارَ بالحجارة! وما أهونَ الإنسانَ حين يشاقُّ ربَّه، فيُنزل عليه غضبَه، ويقطع عنه رحمتَه! نصر الله لأوليائه حاصلٌ لا محالة، فلا تنشغل بكيفيَّة حصوله، وما عليك إلا أن تثقَ بنزوله.
مآلات الأقوام المعاندةِ للحقِّ إلى زوال، وعاقبةُ أمرهم إلى نَكال، فما أحسنَ حالَ مَن يعتبرُ بهم، ويا سوءَ حالِ مَن لم يتَّعظ ويزدجر!
سورة: الأعراف - آية: 84  - جزء: 8 - صفحة: 161
﴿قُلۡ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمۡ وَأَبۡنَآؤُكُمۡ وَإِخۡوَٰنُكُمۡ وَأَزۡوَٰجُكُمۡ وَعَشِيرَتُكُمۡ وَأَمۡوَٰلٌ ٱقۡتَرَفۡتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٞ تَخۡشَوۡنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرۡضَوۡنَهَآ أَحَبَّ إِلَيۡكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٖ فِي سَبِيلِهِۦ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأۡتِيَ ٱللَّهُ بِأَمۡرِهِۦۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ ﴾ [التوبة: 24]
مصلحة الدين لا تُقدَّم عليها أيُّ مصلحة دُنيويَّة عند التعارُض، وبذلك يُعرَف طالبُ الدنيا من طالب الآخرة.
إذا تجذَّر حبُّ الله ورسوله في القلب لم يُقدِّم صاحبُه على ذلك حبَّ شيءٍ في الوجود.
في شعور الحبِّ يحصُل الابتلاء، فيتبيَّن به قَدرُ المحبوب في قلب المُحبِّ؛ بذِكره له، وانشغاله به، وتوجُّهِه إليه، وانصرافِ انقياده لما يريد.
ليس مطلوبًا من المسلم أن ينقطعَ عن محبوبات الدنيا الحسِّيَّة والمعنويَّة المُباحة، وإنما المطلوبُ ألا يقدِّمَها على الحبِّ الأعلى؛ حبِّ الله ورسوله.
برهِن على إيمانك بتقديم ما يحبُّه الشرع، على ما يستحبُّه الطبع.
كم يَجني الفسقُ على أهله! وكم يحرِمُهم من خيرٍ يُرتجى! فمَنعُ الهداية من أعظم الحِرمان.
سورة: التوبة - آية: 24  - جزء: 10 - صفحة: 190
﴿كَذَٰلِكَ حَقَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى ٱلَّذِينَ فَسَقُوٓاْ أَنَّهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ ﴾ [يونس: 33]
لا تنفعُ الحُججُ البيِّناتُ مَن أغلق دونَها عقلَه وقلبَه، وسبق في علم الله الأزلي شقاؤه وضلالُه.
سورة: يونس - آية: 33  - جزء: 11 - صفحة: 212
﴿وَٱبۡتَغِ فِيمَآ ءَاتَىٰكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنۡيَاۖ وَأَحۡسِن كَمَآ أَحۡسَنَ ٱللَّهُ إِلَيۡكَۖ وَلَا تَبۡغِ ٱلۡفَسَادَ فِي ٱلۡأَرۡضِۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِينَ ﴾ [القصص: 77]
رابحٌ مَن آتاه الله نعمةً مثل المال فسخَّرها في مرضاة ربِّه، والوصولِ إلى ثوابه وجنَّته.
لا لومَ على مَن أخذ من متاع الدنيا المباح ما يُصلِح به حياته من غير سرَف، ولم يكن بذلك المتاع مشغولًا، وعن آخرته به منصرِفا.
لم يمنع الإسلام أتباعَه من أن يأخذوا بقِسط من متاع الدنيا، بل حضَّهم على السعي في الرزق، حتى لا يكونوا عالةً على غيرهم.
الشاكر لنعمة ربه يحسن لبني جنسه من نعمته، كما أحسن الله إليه برزقه إياها، فمن شكرِ الإحسانِ الإحسانُ منه.
إن الله تعالى يحسن ويحبُّ الإحسان، ويعطي ويحبُّ الإعطاء، فمَن أفضل على عباد الله بإحسانه وعطائه، زاده الله من فضله وآلائه.
إذا لم تستطع أن تُهديَ إلى هذا الكون صلاحًا وفلاحًا، فلا تصنع فيه ضلالاً وإفسادًا.
كيف يحبُّ الله عبدًا يهدِم بُنيانَ الصلاح بين العباد، ويقيم على أنقاضه أبنيةَ الإضرار والإفساد؟
سورة: القصص - آية: 77  - جزء: 20 - صفحة: 394
﴿تِلۡكَ ٱلدَّارُ ٱلۡأٓخِرَةُ نَجۡعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّٗا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فَسَادٗاۚ وَٱلۡعَٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِينَ ﴾ [القصص: 83]
من أراد الآخرة لم يَدَع العلوَّ والفساد فحسب، وإنما يدَعُ كذلك إرادتهما، ويحفظ قلبه من الميل إليهما.
حينما يبغي المرء العلوَّ في الأرض ليحقِّقَ لنفسه حظوظها، فإنه لا بدَّ أن ينجرَّ إلى فعل الفساد، حتى يحقِّقَ ذلك المراد.
سورة: القصص - آية: 83  - جزء: 20 - صفحة: 395
﴿وَيَوۡمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يُبۡلِسُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ ﴾ [الروم: 12]
سيأتي على المجرمين المتشدقين بالباطل، المتبجِّحين بحسن العاقبة يومٌ ييئسون فيه من النجاة، وتنقطع حجتهم فلا ينبِسون ببنت شفة.
سورة: الروم - آية: 12  - جزء: 21 - صفحة: 405
﴿وَلَمۡ يَكُن لَّهُم مِّن شُرَكَآئِهِمۡ شُفَعَٰٓؤُاْ وَكَانُواْ بِشُرَكَآئِهِمۡ كَٰفِرِينَ ﴾ [الروم: 13]
ما أخسرَ صفقةَ المشركين يوم عبدوا آلهتهم الباطلة راجين نفعَها وقت الحاجة! فخذلتهم، ولم تشفع لهم في دفع عذاب الله عنهم.
ما من عبد يعتمد على غير الله، أو يركَن إلى مَن سواه فينفعَه يوم القيامة، وإنما يتبرَّأ منه وهو أحوجُ ما يكون إلى مَن ينصره.
سورة: الروم - آية: 13  - جزء: 21 - صفحة: 405
﴿وَيَوۡمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يُقۡسِمُ ٱلۡمُجۡرِمُونَ مَا لَبِثُواْ غَيۡرَ سَاعَةٖۚ كَذَٰلِكَ كَانُواْ يُؤۡفَكُونَ ﴾ [الروم: 55]
قال قَتادةُ رحمه الله: (استقَلَّ القوم أجَلَ الدنيا لمَّا عاينوا الآخرة).
يقصر الزمان عند الموت لدى مَن أسرف على نفسه، حتى يصير كأنه يوم واحد، فحينئذٍ يَستعتب فلا يُعتب، ويطلب الرجعى فلا يُجاب، فيا لحسرته وخسارته! سيُحشر المكذِّبون على الخُلق الذميم الذي تخلَّقوا به في الدنيا، فليتحامَ المسلم الرذائلَ والكبائر؛ خشية أن يُحشرَ عليها.
سورة: الروم - آية: 55  - جزء: 21 - صفحة: 410
﴿وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فَسَقُواْ فَمَأۡوَىٰهُمُ ٱلنَّارُۖ كُلَّمَآ أَرَادُوٓاْ أَن يَخۡرُجُواْ مِنۡهَآ أُعِيدُواْ فِيهَا وَقِيلَ لَهُمۡ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلنَّارِ ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ ﴾ [السجدة: 20]
تنتظر النار أهلها لتكونَ لهم مأوى، ولكنَّه مأوًى لا نعيمَ فيه ولا هناء، فمَن حاول الفرار من مأواه أُعيد إليه؛ إذ ليس له مأوًى سواه.
كم يقاسي أهل النار من ألوان العذاب، فليس عذابهم ما تلقاه أبدانهم وحواسهم فحسب، بل لنفوسهم حظها كذلك من التعذيب بما تناله من التقريع والتوبيخ.
سورة: السجدة - آية: 20  - جزء: 21 - صفحة: 416
﴿وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡأَدۡنَىٰ دُونَ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡأَكۡبَرِ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ ﴾ [السجدة: 21]
يذيق الله الكافر في الدنيا من ألوان العذاب النفسيِّ والجسديِّ ما يدعوه إلى الاعتبار، والرجوع إلى ربِّه الغفَّار، وهذا من رحمة الله تعالى به.
سورة: السجدة - آية: 21  - جزء: 21 - صفحة: 417
﴿وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ نَسُواْ ٱللَّهَ فَأَنسَىٰهُمۡ أَنفُسَهُمۡۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ ﴾ [الحشر: 19]
أقبحُ النسيان أن ينسى العبدُ ربَّه، وشرُّ الغفلة غفلتُه عن مولاه، ولمَّا كان الجزاء من جنس العمل عُوقبَ العبدُ بنسيان نفسه، والغفلة عمَّا فيه صلاحُها وفلاحُها.
أيُّ ظفَر يبلغُه من نسيَهُ ربُّه وتخلَّى عنه؟! فاحذَر أن تنسى مولاك وتغفُلَ عن عبادته وذكره، فلا صلاحَ لحالك ونفسك إلا بإصلاح الصِّلة بربِّك.
كلُّ خير نضيِّعه وكلُّ معصية نقترفها إنما هو إلقاء لأنفسنا في غمَرات الضَّياع والنسيان.
سورة: الحشر - آية: 19  - جزء: 28 - صفحة: 548


مواضيع أخرى في القرآن الكريم


الأخلاق الذميمة المقاطعة الوعيد تابوت السكينة الاعتصام فضل الله التوكل والاعتصام انتصار الروم على الفرس جنات الفردوس لغة الحيوان


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, December 27, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب