﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ﴾
[ البقرة: 204]
سورة : البقرة - Al-Baqarah
- الجزء : ( 2 )
-
الصفحة: ( 32 )
And of mankind there is he whose speech may please you (O Muhammad SAW), in this worldly life, and he calls Allah to witness as to that which is in his heart, yet he is the most quarrelsome of the opponents.
ألدّ الخصام : شديد المخاصمة في الباطل
وبعض الناس من المنافقين يعجبك -أيها الرسول- كلامه الفصيح الذي يريد به حظًّا من حظوظ الدنيا لا الآخرة، ويحلف مستشهدًا بالله على ما في قلبه من محبة الإسلام، وفي هذا غاية الجرأة على الله، وهو شديد العداوة والخصومة للإسلام والمسلمين.
ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما - تفسير السعدي
لما أمر تعالى بالإكثار من ذكره, وخصوصا في الأوقات الفاضلة الذي هو خير ومصلحة وبر, أخبر تعالى بحال من يتكلم بلسانه ويخالف فعله قوله, فالكلام إما أن يرفع الإنسان أو يخفضه فقال: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا }- أي: إذا تكلم راق كلامه للسامع، وإذا نطق, ظننته يتكلم بكلام نافع, ويؤكد ما يقول بأنه { وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ } بأن يخبر أن الله يعلم, أن ما في قلبه موافق لما نطق به, وهو كاذب في ذلك, لأنه يخالف قوله فعله.
فلو كان صادقا, لتوافق القول والفعل, كحال المؤمن غير المنافق, فلهذا قال: { وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ }- أي: إذا خاصمته, وجدت فيه من اللدد والصعوبة والتعصب, وما يترتب على ذلك, ما هو من مقابح الصفات, ليس كأخلاق المؤمنين, الذين جعلوا السهولة مركبهم, والانقياد للحق وظيفتهم, والسماحة سجيتهم.
تفسير الآية 204 - سورة البقرة
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة : الآية رقم 204 من سورة البقرة

ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما - مكتوبة
الآية 204 من سورة البقرة بالرسم العثماني
﴿ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُعۡجِبُكَ قَوۡلُهُۥ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَيُشۡهِدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلۡبِهِۦ وَهُوَ أَلَدُّ ٱلۡخِصَامِ ﴾ [ البقرة: 204]
﴿ ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام ﴾ [ البقرة: 204]
تحميل الآية 204 من البقرة صوت mp3
تدبر الآية: ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما
لا تغترَّ بكلِّ منطِق منمَّق، فما أيسرَ التصنُّعَ في حال الأُلفة والوئام، وإنما تنكشف المعادنُ وتظهر الحقائق عند النزاع والخصام.
شرح المفردات و معاني الكلمات : الناس , يعجبك , قوله , الحياة , الدنيا , ويشهد , الله , قلبه , ألد , الخصام , الحياة+الدنيا , يشهد+الله , ألد+الخصام ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ويستعجلونك بالعذاب ولن يخلف الله وعده وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون
- أو ينفعونكم أو يضرون
- إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا
- ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم
- قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من
- وجعلنا الليل لباسا
- ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه
- ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا
- ولو نـزلناه على بعض الأعجمين
- الذين هم في غمرة ساهون
تحميل سورة البقرة mp3 :
سورة البقرة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البقرة
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
عمار الملا علي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 15, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب