هابيل وقابيل في القرآن الكريم

آيات قرآنية عن هابيل وقابيل في القرآن الكريم

مواضيع القرآن الكريم

﴿۞ وَٱتۡلُ عَلَيۡهِمۡ نَبَأَ ٱبۡنَيۡ ءَادَمَ بِٱلۡحَقِّ إِذۡ قَرَّبَا قُرۡبَانٗا فَتُقُبِّلَ مِنۡ أَحَدِهِمَا وَلَمۡ يُتَقَبَّلۡ مِنَ ٱلۡأٓخَرِ قَالَ لَأَقۡتُلَنَّكَۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلۡمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 27]

القِصص القرآنيَّة موردٌ ثَرٌّ مملوء بالعِظات والعِبَر، فالاستقاء من مَعينها لبثِّ الموعظة الحسنة بين الناس من وسائل الدعوة إلى الحقِّ.
الحاسدُ إذا لم يُطفئ نارَ حسده بخوف الله والرضا بقَسمه، فلربَّما استعرَت به نارُه، حتى يعدوَ على المحسود ليُهلكَه.
ليس معيارُ قَبول الأعمال القيامَ بها، وإنما إتقانُها وخلوص النية فيها، ورجاءُ الله عليها، فقد تتَّفق الأعمال فيُقبَل بعضٌ ويُردُّ آخر.
رُوِي عن عليٍّ رضي الله عنه قولُه: (كونوا لقَبول العمل أشدَّ اهتمامًا منكم بالعمل، ألم تسمعوا الله عزَّ وجلَّ يقول: ﴿إنما يتقبَّلُ الله من المُتَّقِين﴾ ؟).
قال ابنُ عمر رضي الله عنهما: (لو علمتُ أن الله تقبَّل منِّي سجدةً واحدة، أو صدقةَ درهمٍ، لم يكن غائبٌ أحبَّ إليَّ من الموت: ﴿إنما يتقبَّلُ اللهُ من المتَّقِين﴾ ).

سورة: المائدة - آية: 27 - جزء: 6 - صفحة: 112

﴿مِنۡ أَجۡلِ ذَٰلِكَ كَتَبۡنَا عَلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ أَنَّهُۥ مَن قَتَلَ نَفۡسَۢا بِغَيۡرِ نَفۡسٍ أَوۡ فَسَادٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعٗا وَمَنۡ أَحۡيَاهَا فَكَأَنَّمَآ أَحۡيَا ٱلنَّاسَ جَمِيعٗاۚ وَلَقَدۡ جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُنَا بِٱلۡبَيِّنَٰتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرٗا مِّنۡهُم بَعۡدَ ذَٰلِكَ فِي ٱلۡأَرۡضِ لَمُسۡرِفُونَ ﴾ [المائدة: 32]

المتورِّع عن سفك الدم الحرام حافظٌ لحرُمات الأنفُس كلِّها، فهو أهلٌ للتبجيل من الأحياء، والسلامة من الاعتداء.
يحبُّ الله تعالى الإعذارَ إلى خَلقه، وإقامةَ الحجَّة على عباده؛ ولذا جعل مع كلِّ رسول آيةً يؤمن على مثلها البشر؛ لئلا يقولوا: أين بيِّنةُ صدقه، وبرهانُ دعوته؟ الأرض لا تصلُح بالإسراف؛ لأنه طريقُ الإتلاف، وهادم سُورِ الألفة بين الناس، سواءٌ أكان ذلك بمجاوزة المباح إلى الفُضول، أم بعبور الحلال إلى الحرام في الأموال أو النفوس.

سورة: المائدة - آية: 32 - جزء: 6 - صفحة: 113