سورة الواقعة | للقراءة من المصحف بخط كبير واضح
استماع mp3 | الجلالين&الميسر | تفسير الشوكاني |
إعراب الصفحة | تفسير ابن كثير | تفسير القرطبي |
التفسير المختصر | تفسير الطبري | تفسير السعدي |
تفسير السعدي تفسير الصفحة 534 من المصحف
تفسير سورة الواقعة
[ وهي ] مكية
( خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ ) أي: خافضة لأناس في أسفل سافلين، رافعة لأناس في أعلى عليين، أو خفضت بصوتها فأسمعت القريب، ورفعت فأسمعت البعيد.
( إِذَا رُجَّتِ الأرْضُ رَجًّا ) أي: حركت واضطربت.
( وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا ) أي: فتتت.
( فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا ) فأصبحت الأرض ليس عليها جبل ولا معلم، قاعا صفصفا، لا ترى فيها عوجا ولا أمتا.
( وَكُنْتُمْ ) أيها الخلق ( أَزْوَاجًا ثَلاثَةً ) أي: انقسمتم ثلاث فرق بحسب أعمالكم الحسنة والسيئة.
ثم فصل أحوال الأزواج الثلاثة، فقال: ( فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ) تعظيم لشأنهم، وتفخيم لأحوالهم.
( وَأَصْحَابُ الْمَشأَمَةِ ) أي: الشمال، ( مَا أَصْحَابُ الْمَشأَمَة ) تهويل لحالهم.
( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) أي: السابقون في الدنيا إلى الخيرات، هم السابقون في الآخرة لدخول الجنات.
أولئك الذين هذا وصفهم، المقربون عند الله، في جنات النعيم، في أعلى عليين، في المنازل العاليات، التي لا منزلة فوقها.
وهؤلاء المذكورون ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ أي: جماعة كثيرون من المتقدمين من هذه الأمة وغيرهم.
والمقربون هم خواص الخلق، عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ أي: مرمولة بالذهب والفضة، واللؤلؤ، والجوهر، وغير ذلك من [ الحلي ] الزينة، التي لا يعلمها إلا الله تعالى.
مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا أي: على تلك السرر، جلوس تمكن وطمأنينة وراحة واستقرار مُتَقَابِلِينَ وجه كل منهم إلى وجه صاحبه، من صفاء قلوبهم، وحسن أدبهم، وتقابل قلوبهم.
[ وهي ] مكية
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ ( 1 ) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ ( 2 ) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ ( 3 ) إِذَا رُجَّتِ الأَرْضُ رَجًّا ( 4 ) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا ( 5 ) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا ( 6 ) وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً ( 7 ) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ( 8 ) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ ( 9 ) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ( 10 ) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ( 11 ) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ( 12 ) .
يخبر تعالى بحال الواقعة التي لا بد من وقوعها، وهي القيامة التي ( لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ ) أي: لا شك فيها، لأنها قد تظاهرت عليها الأدلة العقلية والسمعية، ودلت عليها حكمته تعالى. ( خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ ) أي: خافضة لأناس في أسفل سافلين، رافعة لأناس في أعلى عليين، أو خفضت بصوتها فأسمعت القريب، ورفعت فأسمعت البعيد.
( إِذَا رُجَّتِ الأرْضُ رَجًّا ) أي: حركت واضطربت.
( وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا ) أي: فتتت.
( فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا ) فأصبحت الأرض ليس عليها جبل ولا معلم، قاعا صفصفا، لا ترى فيها عوجا ولا أمتا.
( وَكُنْتُمْ ) أيها الخلق ( أَزْوَاجًا ثَلاثَةً ) أي: انقسمتم ثلاث فرق بحسب أعمالكم الحسنة والسيئة.
ثم فصل أحوال الأزواج الثلاثة، فقال: ( فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ) تعظيم لشأنهم، وتفخيم لأحوالهم.
( وَأَصْحَابُ الْمَشأَمَةِ ) أي: الشمال، ( مَا أَصْحَابُ الْمَشأَمَة ) تهويل لحالهم.
( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ) أي: السابقون في الدنيا إلى الخيرات، هم السابقون في الآخرة لدخول الجنات.
أولئك الذين هذا وصفهم، المقربون عند الله، في جنات النعيم، في أعلى عليين، في المنازل العاليات، التي لا منزلة فوقها.
وهؤلاء المذكورون ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ أي: جماعة كثيرون من المتقدمين من هذه الأمة وغيرهم.
وَقَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ ( 14 ) .
وهذا يدل على فضل صدر هذه الأمة في الجملة على متأخريها، لكون المقربين من الأولين أكثر من المتأخرين. والمقربون هم خواص الخلق، عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ أي: مرمولة بالذهب والفضة، واللؤلؤ، والجوهر، وغير ذلك من [ الحلي ] الزينة، التي لا يعلمها إلا الله تعالى.
مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا أي: على تلك السرر، جلوس تمكن وطمأنينة وراحة واستقرار مُتَقَابِلِينَ وجه كل منهم إلى وجه صاحبه، من صفاء قلوبهم، وحسن أدبهم، وتقابل قلوبهم.
الصفحة رقم 534 من المصحف تحميل و استماع mp3