المختصر في تفسير القرآن الكريم الصفحة 588 من المصحف

عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5) يَاأَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ (15) وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ (16) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (17) ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ (18) يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ (19) وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (2) وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ (3) أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيَوْمٍ عَظِيمٍ (5) يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (6) كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)

5 - للحساب والجزاء في يوم عظيم لما فيه من المحن والأهوال.
6 - يوم يقوم الناس لرب الخلائق كلها؛ للحساب.
7 - ليس الأمر كما تصوّرتم من أنَّه لا بَعْث بعد الموت، إن كتاب أهل الفجور من الكفار والمنافقين لفي خسار في الأرض السفلى.
8 - وما أعلمك -أيها الرسول- ما سِجِّين؟!
9 - إن كتابهم مكتوب لا يزول، ولا يُزَاد فيه ولا يُنْقص.
10 - هلاك وخسار في ذلك اليوم للمكذبين.
11 - الذين يكذبون بيوم الجزاء الَّذي يجازي فيه الله عباده على أعمالهم في الدنيا.
12 - وما يكذب بذلك اليوم إلا كل متجاوز لحدود الله، كثير الآثام.
13 - إذا تُقْرأ عليه آياتنا المنزلة على رسولنا قال: هي أقاصيص الأمم الأولى، وليست من عند الله.
14 - ليس الأمر كما تصور هؤلاء المكذبون، بل غلب على عقولهم وغطاها ما كانوا يكسبون من المعاصي، فلم يبصروا الحق بقلوبهم.
15 - حقا إنهم عن رؤية ربهم يوم القيامة لممنوعون.
16 - ثم إنهم لداخلو النار، يعانون حرّها.
17 - ثم يقال لهم يوم القيامة تقريعًا لهم: هذا العذاب الَّذي لقيتموه هو ما كنتم تكذبون به في الدنيا عندما يخبركم به رسولكم.
18 - ليس الأمر كما تصورتم من أنَّه لا حساب ولا جزاء، إن كتاب أصحاب الطاعة لفي عِلِّيين.
19 - وما أعلمك -أيها الرسول- ما عِلِّيُّون؟!
20 - إن كتابهم مكتوب لا يزول، ولا يُزَاد فيه ولا يُنْقص.
21 - يحضر هذا الكتاب مقربو كل سماء من الملائكة.
22 - إن المكثرين من الطاعات لفي نعيم دائم يوم القيامة.
23 - على الأسرّة المزينة ينظرون إلى ربهم، وإلى كل ما يبهج نفوسهم ويسرهم.
24 - إذا رأيتهم رأيت في وجوههم أثر التنعّم حُسْنًا وبهاء.
25 - يسقيهم خدمهم من خمر مختوم على إنائها.
26 - تفوح رائحة المسك منه إلى نهايته، وفي هذا الجزاء الكريم يجب أن يتسابق المتسابقون، بالعمل بما يرضي الله، وترك ما يسخطه.
27 - يُخْلط هذا الشراب المختوم من عين تَسْنيم.
28 - وهي عين في أعلى الجنّة يشرب منها المقربون صافية خالصة، ويشرب سائر المؤمنين منها، مخلوطة بغيرها.
29 - إن الذين أجرموا بما كانوا عليه من الكفر كانوا من الذين آمنوا يضحكون استهزاءً بهم.
30 - وإذا مرّوا بالمؤمنين غمز بعضهم لبعض سخرية وتَنَدُّرًا.
31 - وإذا رجعوا إلى أهليهم رجعوا فرحين بما هم عليه من الكفر والاستهزاء بالمؤمنين.
32 - وإذا شاهدوا المسلمين قالوا: إن هؤلاء لضالون عن طريق الحق، حيث تركوا دين آبائهم.
33 - وما وكلهم الله على حفظ أعمالهم حتَّى يقولوا قولهم هذا.

[مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
• خطر الذنوب على القلوب.
• حرمان الكفار من رؤية ربهم يوم القيامة.
• السخرية من أهل الدين صفة من صفات الكفار.

(1/588)