تفسير الشوكاني تفسير الصفحة 301 من المصحف



فتح القدير - صفحة القرآن رقم 301

300

ولهذا قال سبحانه: 62- "فلما جاوزا" أي مجمع البحرين الذي جعل موعداً للملاقاة "قال لفتاه آتنا غداءنا" وهو ما يؤكل بالغداة، وأراد موسى أن يأتيه بالحوت الذي حملاه معهما "لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً" أي تعباً وإعياءً، قال المفسرون: الإشارة بقوله "سفرنا هذا" إلى السفر الكائن منهما بعد مجاوزة المكان المذكور، فإنهما لم يجدا النصب إلا في ذلك دون ما قبله.
63- "قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة" أي قال فتى موسى لموسى، ومعنى الاستفهام تعجيبه لموسى مما وقع له من النسيان هناك مع كون ذلك الأمر مما لا ينسى، لأنه قد شاهد أمراً عظيماً من قدرة الله الباهرة، ومفعول "أرأيت" محذوف لدلالة ما ذكره من النسيان عليه، والتقدير: أرأيت ما دهاني، أو نابني في ذلك الوقت والمكان. وتلك الصخرة كانت عند مجمع البحرين الذي هو الموعد، وإنما ذكرها دون أن يذكر مجمع البحرين لكونها متضمنة لزيادة تعيين المكان، لاحتمال أن يكون المجمع مكاناً متسعاً يتناول مكان الصخرة وغيره، وأوقع النسيان على الحوت دون الغداء الذي تقدم ذكره لبيان أن ذلك الغداء المطلوب هو ذلك الحوت الذي جعلاه زاداً لهما، وأمارة لوجدان مطلوبهما. ثم ذكر ما يجري مجرى السبب في وقوع ذلك النسيان فقال: "وما أنسانيه إلا الشيطان" بما يقع منه من الوسوسة، و "أن أذكره" بدل اشتمال من الضمير في "أنسانيه"، وفي مصحف عبد الله: وما أنسانيه أن أذكره إلا الشيطان "واتخذ سبيله في البحر عجباً" انتصاب عجباً على أنه المفعول الثاني كما مر في سرباً، والظرف في محل نصب على الحال، يحتمل أن يكون هذا من كلام يوشع، أخبر موسى أن الحوت اتخذ سبيله عجباً للناس، وموضع التعجب أن يحيا حوت قد مات وأكل شقه، ثم يثب إلى البحر ويبقى أثر جريته في الماء لا يمحو أثرها جريان ماء البحر، ويحتمل أن يكون من كلام الله سبحانه لبيان طرف آخر من أمر الحوت، فيكون ما بين الكلامين اعتراضاً.
64- " قال ذلك ما كنا نبغ " أي قال موسى لفتاه ذلك الذي ذكرت من فقد الحوت في ذلك الموضع هو الذي كنا نطلبه، فإن الرجل الذي نريده هو هنالك "فارتدا على آثارهما قصصاً" أي رجعا على الطريق التي جاءا منها يقصان أثرهما لئلا يخطئا طريقهما، وانتصاب قصصاً على أنه مصدر لفعل محذوف، أو على الحال: أي قاصين أو مقتصين، والقصص في اللغة اتباع الأثر.
65- "فوجدا عبداً من عبادنا" هو الخضر في قول جمهور المفسرين، وعلى ذلك دلت الأحاديث الصحيحة، وخالف في ذلك من لا يعتد بقوله، فقال ليس هو الخضر بل عالم آخر، قيل سمي الخضر لأنه كان إذا صلى اخضر ما حوله، قيل واسمه بليا بن ملكان، ثم وصفه الله سبحانه فقال: "آتيناه رحمة من عندنا" قيل الرحمة هي النبوة، وقيل النعمة التي أنعم الله بها عليه "وعلمناه من لدنا علماً" وهو ما علمه الله سبحانه من علم الغيب الذي استأثر به، وفي قوله من لدنا تفخيم لشأن ذلك العلم، والرحلة في ذلك ما يدل على أنه لا ينبغي لأحد أن يترك طلب العلم وإن كان قد بلغ نهايته، وأن يتواضع لمن هو أعلم منه.
ثم قص الله سبحانه علينا ما دار بين موسى والخضر بعد اجتماعهما فقال: 66- " قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا " في هذا السؤال ملاطفة ومبالغة في حسن الأدب، لأنه استأذنه أن يكون تابعاً له على أن يعلمه مما علمه الله من العلم. والرشد الوقوف على الخير وإصابة الصواب، وانتصابه على أنه مفعول ثان لتعلمني: أي علماً ذا رشد أرشد به، وقرئ رشداً بفتحتين، وهما لغتان كالبخل والبخل. وفي الآية دليل على أن المتعلم تبع للعالم وإن تفاوت المراتب. وليس في ذلك ما يدل على أن الخضر أفضل من موسى، فقد يأخذ الفاضل عن الفاضل وقد يأخذ الفاضل عن المفضول إذا اختص أحدهما بعلم لا يعلمه الآخر. فقد كان علم موسى علم الأحكام الشرعية والقضاء بظاهرها، وكان علم الخضر علم بعض الغيب ومعرفة البواطن.
67- "قال إنك لن تستطيع معي صبراً" أي قال الخضر لموسى: إنك لا تطيق أن تصبر على ما تراه من علمي، لأن الظواهر التي هي علمك لا توافق ذلك.
ثم أكد ذلك مشيراً إلى علة عدم الاستطاعة، فقال: 68- "وكيف تصبر على ما لم تحط به خبراً" أي كيف تصبر على علم ظاهره منكر، وأنت لا تعلم، ومثلك مع كونك صاحب شرع لا يسوغ له السكوت على منكر والإقرار عليه، وخبراً منتصب على التمييز: أي لم تحط به خبرك: والخبر العلم بالشيء، والخبير بالأمور هو العالم بخفاياها، وبما يحتاج إلى الاختبار منها.
69- "قال ستجدني إن شاء الله صابراً" أي قال موسى للخضر: ستجدني صابراً معك، ملتزماً طاعتك "ولا أعصي لك أمراً" فجملة ولا أعصي معطوفة على صابراً، فيكون التقييد بقوله: إن شاء الله شاملاً للصبر ونفي المعصية، وقيل إن التقييد بالمشيئة مختص بالصبر، لأنه أمر مستقبل لا يدري كيف يكون حاله فيه، ونفي المعصية معزوم عليه في الحال، ويجاب عنه بأن الصبر، ونفي المعصية متفقان في كون كل واحد منهما معزوم عليه في الحال، ويجاب عنه بأن الصبر، ونفي المعصية متفقان في كون كل واحد منهما معزوم عليه في الحال، وفي كون كل واحد منهما لا يدري كيف حاله فيه في المستقبل.
قال: 70- "فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء" مما تشاهده من أفعالي المخالفة لما يقتضيه ظاهر الشرع الذي بعثك الله به "حتى أحدث لك منه ذكراً" أي حتى أكون أنا المبتدئ لك بذكره، وبيان وجهه وما يؤول إليه، وهذه الجمل المعنونة بقال وقال مستأنفة، لأنها جوابات عن سؤالات مقدرة كل واحدة ينشأ السؤال عنها مما قبلها. وقد أخرج الدارقطني في الإفراد وابن عساكر من طريق مقاتل بن سليمان عن الضحاك عن ابن عباس قال: الخضر ابن آدم لصلبه ونسئ له في أجله حتى يكذب الدجال. وأخرج البخاري وغيره عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنما سمي الخضر لأنه جلس على فروة بيضاء، فإذا هي تهتز من خلفه خضراء". وأخرجه ابن عساكر من حديث ابن عباس. وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عساكر عن مجاهد إنما سمي الخضر لأنه إذا صلى اخضر ما حوله. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله: "لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين" قال: حتى أنتهي. وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: "مجمع البحرين". قال: بحر فارس والروم، وهما نحو المشرق والمغرب. وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع بن أنس مثله. وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي بن كعب قال: "مجمع البحرين" إفريقية. وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب قال طنجة. وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: "أو أمضي حقباً" قال: سبعين خريفاً. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه قال: دهراً. وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله: "نسيا حوتهما" قال: كان مملوحاً مشقوق البطن. وأخرج ابن المنذر عنه في قوله: "فاتخذ سبيله في البحر سرباً" قال: أثره يابس في البحر كأنه في حجر. وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: "فارتدا على آثارهما قصصاً" قال: عودهما على بدئهما. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: "آتيناه رحمة من عندنا" قال: أعطيناه الهدى والنبوة. واعلم أنها قد رويت في قصة الخضر مع موسى المذكورة في الكتاب العزيز أحاديث كثيرة، وأتمها وأكملها ما روي عن ابن عباس ولكنها اختلفت في بعض الألفاظ، وكلها مروية من طريق سعيد بن جبير عنه، وبعضها في الصحيحين وغيرهما، وبعضها في أحدهما، وبعضها خارج عنهما. وقد رويت من طريق العوفي عنه كما أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم، ومن طريق هارون بن عنترة عن أبيه عنه عند ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والخطيب وابن عساكر، فلنقتصر على الرواية التي هي أتم الروايات الثابتة في الصحيحين، ففي ذلك ما يغني عن غيره، وهي: قال سعيد بن جبير: قلت لابن عباس: إن نوفاً البكالي يزعم أن موسى صاحب الخضر ليس موسى صاحب بني إسرائيل، قال ابن عباس: كذب عدو الله. حدثنا أبي بن كعب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن موسى قام خطيباً في بني إسرائيل، فسئل أي الناس أعلم؟ فقال أنا، فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه، فأوحى الله إليه إن لي عبداً بمجمع البحرين هو أعلم منك، قال موسى: يا رب فكيف لي به؟ قال: تأخذ معك حوتاً فتجعله في مكتل فحيثما فقدت الحوت فهو ثم، فأخذ حوتاً فجعله في مكتل. ثم انطلق وانطلق معه فتاه يوشع بن نون حتى أتيا الصخرة وضعا رؤوسهما فناما، واضطرب الحوت في المكتل فخرج منه فسقط في البحر فاتخذ سبيله في البحر سرباً، وأمسك الله عن الحوت جرية الماء، فصار عليه مثل الطاق، فلما استيقظ نسي صاحبه أن يخبره بالحوت، فانطلقا بقية يومهما وليلتهما، حتى إذا كانا من الغد قال موسى لفتاه "آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً" قال: ولم يجد موسى النصب حتى جاوز المكان الذي أمره الله به، فقال له فتاه "أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجباً" قال: فكان للحوت سرباً، ولموسى وفتاه عجباً، فقال موسى: " ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصا "" قال سفيان: يزعم ناس أن تلك الصخرة عندها عين الحياة لا يصيب ماؤها ميتاً إلا عاش، قال: وكان الحوت قد أكل منه، فلما قطر عليه الماء عاش، قال: "فرجعا يقصان أثرهما حتى انتهيا إلى الصخرة، فإذا رجل مسجى بثوب فسلم عليه موسى، فقال الخضر: وأنى بأرضك السلام؟ قال أنا موسى قال موسى بني إسرائيل؟ قال نعم، قال أتيتك لتعلمني مما علمت رشداً، قال إنك لن تستطيع معي صبراً، يا موسى إني على علم من الله علمنيه لا تعلمه أنت، وأنت على علم من الله علمك الله لا أعلمه، قال موسى: ستجدني إن شاء الله صابراً ولا أعصي لك أمراً، فقال له الخضر "فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكراً" فانطلقا يمشيان على ساحل البحر فمرت بهما سفينة فكلموهم أن يحملوهم، فعرفوا الخضر فحملوه بغير نول، فلما ركبا في السفينة لم يفجأ إلا والخضر قد قلع لوحاً من ألواح السفينة بالقدوم، فقال له موسى: قوم حملونا بغير نول عمدت إلى سفينتهم فخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئاً إمراً؟ قال: ألم أقل أنك لن تستطيع معي صبراً، قال: لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسراً. قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فكانت الأولى من موسى نسياناً. قال: وجاء عصفور فوقع على حرف السفينة فنقر في البحر نقرة، فقال له الخضر: ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا مثل ما نقص هذا العصفور الذي وقع على حرف السفينة من هذا البحر. ثم خرجا من السفينة فبينما هما يمشيان على الساحل إذ أبصر الخضر غلاماً يلعب مع الغلمان فأخذ الخضر رأسه بيده فاقتلعه بيده فقتله، فقال موسى " أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا * قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا " قال: وهذه أشد من الأولى " قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا * فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه " قال مائل، فقال الخضر بيده هكذا فأقامه، فـ "قال" موسى قوم آتيناهم فلم يطعمونا ولم يضيفونا " لو شئت لاتخذت عليه أجرا * قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وددنا أن موسى كان صبر حتى يقص الله علينا من خبرهما". قال سعيد بن جبير: وكان ابن عباس يقرأ وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة غصباً وكان يقرأ: وأما الغلام فكان كافراً وكان أبواه مؤمنين وبقية روايات سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أبي بن كعب هي موافقة لهذه الرواية في المعنى وإن تفاوتت الألفاظ في بعضها فلا فائدة في الإطالة بذكرها، وكذلك روايات غير سعيد عنه.
قوله: 71- "فانطلقا" أي موسى والخضر على ساحل البحر يطلبان السفينة، فمرت بهم سفينة فكلموهم أن يحملوهم فحملوهم "حتى إذا ركبا في السفينة خرقها" قيل قلع لوحاً من ألواحها، وقيل لوحين مما يلي الماء، وقيل خرق جدار السفينة ليعيبها ولا يتسارع الغرق إلى أهلها "قال" موسى: "أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئاً إمراً" أي لقد أتيت أمراً عظيماً، يقال أمر الأمر إذا كبر، والأمر الاسم منه. وقال أبو عبيدة: الأمر الداهية العظيمة وأنشد: قد لقي الأقران مني نكراً داهية دهيا وأمراً إمرا وقال القتيبي: الأمر العجب. وقال الأخفش: أمر أمره يأمر إذا اشتد، والاسم الأمر. قرأ حمزة والكسائي " لتغرق أهلها " بالياء التحتية المفتوحة، ورفع أهلها على أنه فاعل. وقرأ الباقون بالفوقية المضمومة ونصب أهلها على المفعولية.
72- "قال" أي الخضر "ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبراً" أذكره ما تقدم من قوله له سابقاً "إنك لن تستطيع معي صبراً".
فـ 73- "قال" له موسى "لا تؤاخذني بما نسيت" يحتمل أن تكون ما مصدرية، أي لا تؤاخذني بنسياني أو موصولة أي لا تؤاخذني بالذي نسيته، وهو قول الخضر "فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكراً" فالنسيان إما على حقيقته على تقدير أن موسى نسي ذلك، أو بمعنى الترك على تقدير أنه لم ينس ما قاله له، ولكنه ترك العمل به "ولا ترهقني من أمري عسراً" قال أبو زيد: أرهقته عسراً إذا كلفته ذلك: والمعنى عاملني باليسر لا بالعسر. وقرئ عسراً بضمتين.
74- "فانطلقا حتى إذا لقيا غلاماً فقتله" أي الخضر، ولفظ الغلام يتناول الشاب البالغ كما يتناول الصغير، قيل كان الغلام يلعب مع الصبيان فاقتلع الخضر رأسه "قال" موسى "أقتلت نفساً زكية بغير نفس" قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وأويس بألف بعد الزاي وتخفيف الياء اسم فاعل. وقرأ الباقون بتشديد الياء من دون ألف، الزاكية: البريئة من الذنوب. قال أبو عمرو: الزاكية التي لم تذنب، والزكية التي أذنبت ثم تابت. وقال الكسائي: الزاكية والزكية لغتان. وقال الفراء: الزاكية والزكية مثل القاسية والقسية، ومعنى "بغير نفس" بغير قتل نفس محرمة حتى يكون قتل هذه قصاصاً "لقد جئت شيئاً نكراً" أي فظيعاً منكراً لا يعرف في الشرع. قيل معناه أنكر من الأمر الأول لكون القتل لا يمكن تداركه، بخلاف نزع اللوح من السفينة فإنه يمكن تداركه بإرجاعه، وقيل النكر أقل من الأمر، لأن قتل نفس واحدة أهون من إغراق أهل السفينة. قيل استبعد موسى أن يقتل نفساً بغير نفس، ولم يتأول للخضر بأنه يحل القتل بأسباب أخر.