كراهية العزل - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب ما جاء في كراهية العزل
صحيح: رواه مسلم في النكاح (١٤١: ١٤٤٢) من طريق عن عبد اللَّه بن يزيد المقرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثني أبو الأسود، عن عروة، عن عائشة، عن جدامة بنت وهب فذكرته.
وزاد عبيد اللَّه في حديثه عن المقرئ: ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ﴾ [التكوير: ٨].
وجدامة: بالجيم، ومن قال بالذال المعجمة فقد صحف كما قال الدارقطني وأبو الأسود هو محمد بن عبد الرحمن بن نوفل.
وكان عمر وابنه عبد اللَّه ينهيان عن العزل.
وقد روي عن ابن عمر أنه كان يضرب بنيه على العزل.
وروي عن علي بن أبي طالب وعبد اللَّه بن مسعود أنهما كرها العزل، وروي عنهما الإباحة أيضًا. ذكره البيهقي (٧/ ٢٣١).
وقال بعد أن أخرج حديث جدامة: «وقد روينا عن النبي ﷺ في العزل خلاف هذا. ورواةُ الإباحة أكثر، وأحفظ. وأباحه من سمينا من الصحابة، فهي أولى، وتحتمل كراهية من كره منهم التنزيه دون التحريم».
وذهب الطحاوي إلى نسخ حديث جدامة، لأن حكمه كان على شريعة من قبله، لأنه ﷺ أمر بإتباع أنبياء من تقدم بقوله: ﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾ [الأنعام: ٩١] ثم أعلمه اللَّه تعالى بكذبهم، وأن الأمر في الحقيقة بخلاف ذلك، وأنزل عليه في كتابه ما يكون الوأد فيه وهو قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (١٢) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (١٣) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾ [المؤمنون: ١٢ - ١٤] فأعلمه عز وجل بذلك الوقت الذي يكون المخلوق من النطفة فيه الحياة. فيجوز أن يوأد حينئذ فيكون ميتًا. وأما قبل ذلك فليس بحي، وإنما هي كسائر الأشياء التي لا حياة فيها.
ثم ذكر أثر علي بن أبي طالب فقال:
حدثنا صالح بن عبد الرحمن، قال: حدثنا عبد اللَّه بن يزيد المقرئ قال: حدثت ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن معمر بن أبي حيَية قال: سمعت عبيد اللَّه بن رِفاعة الأنصاري قال: تذاكر أصحابُ النبي ﷺ عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه العزل، فاختلفوا فيه، فقال عمر رضي الله عنه: قد اختلفتم وأنتم أهل بدر الخيار، فكيفَ بالناسِ بعدَكم إذ تناجي رجلان؟ فقال عمر: ما هذه المناجاةُ؟ قال: إنّ اليهودَ تزعم أنها الموءودةُ الصغرى، فقال علي رضي الله عنه: «إنها لا تكون موءودةً حتى تمر بالتارات السَّبع ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ﴾ [المؤمنون: ١٢] إلى آخر الآية، فعجب عمر من قوله وقال: جزاك اللَّه خيرا.
ولخّص ابن حجر كلام الطحاوي في الفتح (٩/ ٣٠٩) ثم قال: وتعقبه ابن رشد، ثم ابن العربي بأنه لا يجزم بشيء تبعا لليهود، ثم يصرح بتكذيهم فيه. . .
ثم قال: «وقد جمعوا بين تكذيب اليهود في قولهم»الموءودة الصغرى«وبين إثبات كونه»وأدا خفيا«في حديث جدامة بأن قولهم»الموءودة الصغرى«يقتضي أنه وأد ظاهر، لكنه صغير بالنسبة إلى دفن المولود بعد وضعه حيًا. فلا يعارض قوله إن العزل وأد خفي، فإنه يدل على أنه ليس في حكم الظاهر أصلًا. فلا يترتب عليه حكم، وإنما جعله وأدًا من جهة اشتراكها في قطع الولادة».
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 68 من أصل 138 باباً
- 43 باب حب النبي ﷺ للنساء
- 44 باب انبساط الرجل إلى زوجته
- 45 باب الوصية بالنساء خيرا ومداراتهن
- 46 باب إن اللَّه ﷿ جعل مواقعة أهله صدقة
- 47 باب حق الزوجة على الزوج
- 48 باب ما جاء في قوله: خياركم خياركم لأهله
- 49 باب حق الزوج على الزوجة
- 50 باب استحباب شكر المرأة لزوجها
- 51 باب رعاية المرأة لزوجها وولدها
- 52 باب غضب المرأة على زوجها وهجرها له
- 53 باب ملاعبة الزوجة ومضاحكتها والانبساط إليها
- 54 باب النهي عن وصل شعر المرأة، وإن أمرَ به زوجها
- 55 باب النهي أن يطرق الرجل أهله ليلًا
- 56 باب نهي النساء عن كفر العشير
- 57 باب النهي عن إيذاءِ المرأةِ زوجَها
- 58 باب الإذن للنساء في الخروج إلى المسجد وقضاء حوائجهن
- 59 باب لا تباشر المرأة المرأة
- 60 باب تحريم إفشاء أسرار الجماع بين الزوجين
- 61 باب ما يقول الرجل إذا دخل على عروسه
- 62 باب استحباب التسمية عند الجماع
- 63 باب استحباب التستر عند الجماع
- 64 باب إتيان المرأة في قبلها كيف ما شاء، إذا تجنب الإتيان في الدُبر
- 65 باب ما جاء في مباشرة الحائض دون الجماع
- 66 باب كفارة من أتى حائضا
- 67 باب ما جاء في العزْل
- 68 باب ما جاء في كراهية العزل
- 69 باب ما جاء في الغيلة
- 70 باب العدل بين الزوجات في القسم إلا من وهبت نوبتها لضرتها
- 71 باب ما جاء في من لم يعدل بين نسائه
- 72 باب ما رُوي في ميل القلب
- 73 باب ما جاء في تصالح الزوجين على عدم النفقة والقسمة
- 74 باب جواز حب الرجل بعض زوجاته أكثر من بعض
- 75 باب ما جاء في غيرة الضرائر ومنافستهن
- 76 باب استئذان الرجل نساءَه أن يمرض عند إحداهن
- 77 باب إقامة الزوج سبعا عند البكر على الثيب، وثلاثا عند الثيب على البكر، ثم بدْء القسم
- 78 باب النهي عن ضرب النساء
- 79 باب ما جاء في النشوز
- 80 باب لا يدخل بأهله قبل أن يُعطيها شيئا
- 81 باب ذبّ الرجل عن ابنته في الغيرة وطلب الإنصاف لها
- 82 باب ندب من رأى امرأة، فوقعت في نفسه أن يأتي امرأته أو جاريته فيقضي حاجته
- 83 باب تحريم الخلوة بالأجنبية
- 84 باب جواز الخلوة بالمرأة عند الحاجة
- 85 باب منع دخول المخنث على النساء
- 86 باب النهي عن التشبه بالنساء والعكس
- 87 باب سمر النبي ﷺ بنسائه
- 88 باب الترخيص في الكذب من أجل الإصلاح
- 89 باب إن المرأة راعية البيت
- 90 باب شفقة رسول الله ﷺ ودعائه للنساء
- 91 باب أنكحة أهل الجاهلية التي أقرّها الإسلام
- 92 باب النهي عن الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها
معلومات عن حديث: كراهية العزل
📜 حديث عن كراهية العزل
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ كراهية العزل من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث كراهية العزل
تحقق من درجة أحاديث كراهية العزل (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث كراهية العزل
تخريج علمي لأسانيد أحاديث كراهية العزل ومصادرها.
📚 أحاديث عن كراهية العزل
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع كراهية العزل.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب