الوصية بالنساء خيرا ومداراتهن - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب الوصية بالنساء خيرا ومداراتهن

عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: «من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر، فإذا شهد أمرًا فليتكلم بخير أو ليسكت، واستوصوا بالنساء، فإن المرأة خُلقت من ضلع. وإنّ أعوج شيء في الضلع أعلاه إن ذهبت تقيمه كَسَرته، وإن تركته لم يزل أعوج، استوصوا بالنساء خيرًا».

متفق عليه: رواه البخاري في النكاح (٥١٨٥ - ٥١٨٦)، ومسلم في الرضاع (٦٠: ١٤٦٨) كلاهما من طريق حسين بن علي الجُعفي، عن ميسرة، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، فذكره. واللفظ لمسلم.
ورواه مسلم من وجه آخر عن ابن شهاب، قال: حدثني ابن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن المرأة كالضِّلع إذا ذهبت تقيمها كسرتها، وإن تركتها استمتعت بها وفيها عوج».
عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن المرأة خُلقت من ضلع. لن تستقيم لك على طريقة. فإن استمتعت بها استمتعت بها، وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها
كَسَرتها، وكسرها طلاقها».

متفق عليه: رواه مسلم في الرضاع (١٤٦٨/ ٦١) من طرق عن سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره، واللفظ له.
ورواه البخاري في النكاح (٥١٨٤) من وجه آخر عن أبي الزناد بإسناده إلا أنه لم يذكر «وكسرها طلاقها».
ورُوي من وجهين آخرين عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه ﷺ: «المرأة كالضلع إن أقمتها كسرتها، وهي يُستمتع بها على عوج فيها».
أحدهما رواه الإمام أحمد (٢٦٣٨٤) عن عامر بن صالح، قال: حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة فذكرته.
وعامر بن صالح هو ابن عبد اللَّه بن عروة بن الزبير بن العوام المدني، سكن بغداد، قال أحمد: ثقة، لم يكن صاحب كذب، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، ما أرى بحديثه بأسًا.
ولكن قال ابن معين: كذاب خبيث عدو اللَّه. وقال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن عدي: عامة حديثه مسروق من الثقات وأفراد ينفرد بها.
وقال الدارقطني: لم يتبين أمره عند أحمد، وهو مدني، يترك عندي.
والثاني: رواه البزار -كشف الأستار (١٤٧٩) - من طريق عمرو بن أبي سلمة، عن زهير بن محمد، عن هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة.
وزهير بن محمد التميمي العنبري الخراساني، قدم الشام، وسكن الحجاز وثقه أحمد، ولكن قال أبو حاتم: «محله الصدق، وفي حفظه سوء، وكان حديثه بالشام أنكر من حديثه من العراق لسوء حفظه، فما حدث من حفظه فقيه أغاليط، وما حدّث من كتبه فهو صالح».
وهذا مما رواه عمرو بن أبي سلمة عنه وهو شامي.
ولحديث عائشة إسناد آخر وهو ما رواه صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
قال الدارقطني في «العلل» (٩/ ١٤٠): «والصحيح عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة».
عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لا يَفْرَك مؤمن مؤمنةً، إن كره منها خلُقًا رضي منها آخر أو قال: غيره».

صحيح: رواه مسلم في الرضاع (١٤٦٩) عن إبراهيم بن موسى الرّازي، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن عمران بن أبي أنس، عن عمر بن الحكم، عن أبي هريرة، فذكره.
قوله: «لا يفرك»: أي لا يبغض، يقال: فرِكهـ يفرَكه إذا أبغضه.
عن أبي هريرة، عن رسول اللَّه ﷺ قال: «ولولا بنو إسرائيل لم يخبث الطّعام، ولم يخْنز اللحم، ولولا حواء لم تَخُنْ أنثى زوجَها أبدَ الدهر».

متفق عليه: رواه البخاري في أحاديث الأنبياء (٣٣٣٠)، ومسلم في الرضاع (٦٣: ١٤٧٠) كلاهما من طريق معمر، عن همام بن منبّه قال: «هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول اللَّه ﷺ، فذكر أحاديث، منها هذا الحديث» واللفظ لمسلم.
وقوله: «ولم يخنز اللحم» أي لم ينتن ويتغيّر.
عن سمرة بن جندب قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «إن المرأة خُلقت من ضِلع، فإن أقمتها كسرتها، فدارها تعش بها».

صحيح: رواه البزار -كشف الأستار- (١٤٧٦) والطبراني (٦٩٩٢) وابن حبان (٤١٧٨) والحاكم (٤/ ١٧٤) كلهم من طريق عوف بن أبي جميلة، عن أبي رجاء العطاردي، عن سمرة بن جندب فذكره.
قال الحاكم: «صحيح الإسناد على شرط الشيخين».
ورواه أحمد (٢٠٠٩٣) من هذا الطريق أيضًا إلا أنه أبهم الرجل بين عوف وسمرة فقال: عن رجل، قال سمعت سمرة بن جندب يخطب على منبر البصرة وهو يقول فذكر الحديث. والرجل المبهم هو أبو رجاء العطاردي عمران بن ملْحان مخضرم ثقة.
عن جابر بن عبد اللَّه قال في حديث حجة الوداع: حتى إذا زاغت الشمسُ أمر بالقصواء، فرُحلتْ له، فأتي بطن الوادي، فخطب الناس وقال: «إن دماءكم وأموالكم حرامٌ عليكم كحرمة يومِكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا، ألا كُلُّ شيءٍ من أمرِ الجاهليةِ تحت قدميَّ موضوعٌ، ودماء الجاهلية موضوعةٌ، وإن أوَّلَ دمٍ أضعُ من دمائنا دمُ ابن ربيعة بن الحارث -كان مُسترضعا في بني سعد، فقتلتْه هذيل- وربا الجاهلية موضوع، وأول ربا أضعُ رِبانا رِبا عباس بن عبد المطلب فإنه موضوعٌ كله، فاتقوا اللَّه في النساء، فإنكم أخذتموهن بأمان اللَّه، واستحللتم فروجهن بكلمة اللَّه، ولكم عليهن أن لا يوطئن فُرُشَكم أحدا تكرهونه، فإنْ فعلنَ ذلك فاضربوهن ضربا غير مُبَرِّح، ولهن عليكم رزقُهن وكسوتُهن بالمعروف. . .».

صحيح: رواه مسلم في الحج (١٢١٨) من طريق حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر في الحديث الطويل في صفة حجة النبي ﷺ.
عن عائشة قالت: كنت أشرب وأنا حائض، ثم أناوله النبي ﷺ فيضع فاه موضع فيّ، فيشرب وأتعرق العَرْق وأنا حائض، ثم أناوله النبي ﷺ فيضع فاه موضع فيّ.

صحيح: رواه مسلم في الحيض (٣٠٠) من طرق عن وكيع، عن مسعر وسفيان، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن عائشة فذكرته.
والعرْق - بسكون الراء، إذا أخذ عنه معظم اللحم وجمعه عُراق.
وقيل: هو العظم الذي عليه بقية من لحم.
وفيه مداراة النبي ﷺ من مؤاكلة أهله وشربه.
عن عائشة قالت: سابقني النبي ﷺ فسبقته، فلبثنا حتى إذا أرهقني اللحم سابقني فسبقني. فقال النبي ﷺ: «هذه بتلك».

صحيح: رواه أبو داود (٢٥٧٨) وابن ماجه (١٩٧٩) وصحّحه ابن حبان (٤٦٩١) كلهم من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة فذكرته. وإسناده صحيح، واللفظ لابن حبان، واختصره ابن ماجه فلم يذكر المسابقة الثانية، وزاد أبو داود فقال: كان ذلك في سفر.
قال الأعظمي: وهو يشير إلى ما يلي: عن عائشة قالت: خرجت مع النبي ﷺ في بعض أسفاره وأنا جارية لم أحمل اللحم، ولم أبدُنْ، فقال للناس: «تقدموا» فتقدموا. ثم قال لي: «تعالى حتى أسابقك» فسابقته فسبقته، فسكت عني حتى إذا حملت اللحم، وبدنت، ونسيت خرجت معه في بعض أسفاره، فقال للناس: «تقدموا» فتقدموا ثم قال: «تعالي حتى أسابقك» فسابقته فسبقني، فجعل يضحك وهو يقول: «هذه بتلك».
حسن: رواه أحمد (٢٦٢٧٧) عن عمر أبي حفص المعيطي، قال: حدثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة، فذكرته.
وإسناده حسن من أجل عمر أبي حفص، فإنه حسن الحديث، وهو من رجال «التعجيل» (٧٦٧).
عن عائشة قالت: أتيت رسول اللَّه ﷺ بخزيرة قد طبختُها له، فقلت لسودة -والنبي ﷺ بيني وبينها- كلي. فأبت. فقلت: لتأكلنّ أو لألطخنّ وجهك. فأبت فوضعت يدي في الخزيرة فطليت وجهها. فضحك النبي ﷺ فوضع بيده لها. وقال لها: «الطخي وجهها» فضحك النبي ﷺ لها. فمر عمر فقال: يا عبد اللَّه! يا عبد اللَّه! فظن أنه سيدخل. فقال: «قوما فاغسلا وجوهكما».
قالت عائشة: فما زلتُ أهاب عمر لهيبة رسول اللَّه ﷺ.

حسن: رواه أبو يعلى (٤٤٧٦) وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات (١١٧) كلاهما من حديث حماد، عن محمد بن عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب (ابن أبي بلتعة) أن عائشة
قالت: فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عمرو وهو ابن علقمة الليثي فإنه حسن الحديث.
والخزيرة: طعام يطبخ من اللحم والدقيق نحو قرصان.
عن بن عمر أن رسول اللَّه قال: «إن أعظم الذنوب عند اللَّه رجل تزوج امرأة فلما قضى حاجته طَلَّقَها، فذهب بمهرها، ورجل استعمل رجلا فذهب بأجرته، وآخر يقتل دابة عبثا».

حسن: رواه الحاكم (٢/ ١٨٢) عن أبي عمرو بن إسماعيل، ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق الإمام، ثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث العنبري، حدثني أبي، عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن دينار، عن محمد بن سيرين، عن ابن عمر، فذكره.
وقال: صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه.
قال الأعظمي: عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث من رجال مسلم، وليس من رجال البخاري، قال فيه أبو حاتم: صدوق، وقال النسائي: لا بأس به.
وفيه أيضًا عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن دينار، فإنه وإن كان من رجال البخاري إلا أنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 45 من أصل 138 باباً

معلومات عن حديث: الوصية بالنساء خيرا ومداراتهن

  • 📜 حديث عن الوصية بالنساء خيرا ومداراتهن

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ الوصية بالنساء خيرا ومداراتهن من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث الوصية بالنساء خيرا ومداراتهن

    تحقق من درجة أحاديث الوصية بالنساء خيرا ومداراتهن (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث الوصية بالنساء خيرا ومداراتهن

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث الوصية بالنساء خيرا ومداراتهن ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن الوصية بالنساء خيرا ومداراتهن

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع الوصية بالنساء خيرا ومداراتهن.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب