من أسلم وتحته أكثر من أربع نسوة - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب من أسلم وتحته أكثر من أربع نسوة
حسن: رواه النسائي كما ذكره الحافظ في التلخيص (٣/ ١٦٩) ولم أجده في «الكبرى» ولا في «المجتبى» كما لم يذكره أيضا ابن الملقن في «البدر المنير» ورواه الدارقطني (٣/ ٢٧١) والبيهقي (٧/ ١٨٣) كلهم من طريق سيف بن عبد الله الجرمي، حدثنا سرّار بن مُجشّر أبو عبيدة العنزي، عن أيوب، عن نافع وسالم، عن ابن عمر فذكره واللفظ للدارقطني.
قال الحافظ: «رجاله ثقات». وقال الدارقطني في «العلل» (١٣/ ١٢٤): تفرد به سيف بن عبد الله، عن سرّار».
قال الأعظمي: لا يضر تفرده، فإنه ثقة كما قال البزار في مسنده، وقال الذهبي: ثّقة صالح، ووثقه ابن حبان، وأما سرّار بن مجشّر أبو عبيدة فهو أيضا ثقة من أهل البصرة.
وأما ما رواه الترمذي (١١٢٨) وابن ماجه (١٩٥٣) والإمام أحمد (٤٦٣١) وصحّحه ابن حبان (٤١٥٦) والحاكم (٢/ ١٩٢ - ١٩٣) كلهم من طريق معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه أن غيلان بن سلمة الثقفي أسلم وتحته عشرُ نسوة فقال له النبي ﷺ: «خذ منهن أربعا» فذكر الحديث
فهو معلول. والصحيح أنه مرسل، وهم فيه معمر فجعله موصولًا لأنه حدّث في العراق من حفظه فأخطأ، وإذا روى في اليمن من كتبه لم يقع منه الوهم. وهذا مما رواه في العراق.
قال الترمذي: «هكذا رواه معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه».
وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: هذا حديث غير محفوظ. والصحيح ما روي شُعيب بن أبي حمزة، وغيرُه عن الزهري وحمزة قال: حُدثت عن محمد بن سويد الثقفي، أن غيلان بن سلمة أسلم وعنده عشر نسوة.
قال محمد (البخاري): «وإنما حديث الزهري، عن سالم، عن أبيه أن رجلًا من ثقيف طلّق نساءه. فقال له عمر: لتراجعنّ نساءك، أو لأرجمنَّ قبرك كما رُجم قبر أبي رغال». انتهى.
ورده ابن القطان في الوهم والإيهام (٣/ ٥٠٠) فبعد أن ذكر وجوه العلل على الزهري قال: «وهذا عندي غير مستبعد أن يحدث به على هذه الوجوه كلها، فيعلق كل واحد من الرواة عنه منها بما تيسر له حفظه، فربما اجتمع كل ذلك عند أحدهم، أو أكثر، أو أقله».
ثم قال: «والمتحصل من هذا، هو أن هذا حديث الزهري، عن سالم، عن أبيه، من رواية معمر في قصة غيلان صحيح، ولم يعتلَّ عليه من ضعّفه بأكثر من الاختلاف على الزهري فاعلمْ ذلك. انتهى.
قال الحافظ ابن حجر في التلخيص (٣/ ١٦٩) معلقا على كلام ابن القطان: «ومما يقوي نظر ابن القطان أن الإمام أحمد أخرجه في مسنده عن ابن علية ومحمد بن جعفر جميعا عن معمر بالحديثين معا. حديثه المرفوع، وحديثه الموقوف على عمر. ثم ذكر لفظ الحديث.
قال الأعظمي: وهو ما أخرجه الإمام أحمد (٤٦٣١) حدثنا إسماعيل ومحمد بن جعفر، قالا: حدثنا معمر، عن الزهري. قال ابن جعفر في حديثه: أخبرنا ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه، أن غيلان بن سلمة الثقفي أسلم، وتحته عشر نسوة. فقال له النبي ﷺ: «اختر منهن أربعا» فلما كان في عهد عمر طلّق ناءه، وقسم ماله بين بنيه. فبلغ ذلك عمر فقال: إني لأظن الشيطان فيما يسترق من السمع، سمع بموتك، فقفزه في نفسك، ولعلك أن لا تمكث إلا قليلا. وأيم الله لتراجعن نساءك، ولتراجعن في مالك، أو لأورثهن منك، ولأمرنّ بقبرك فيرجم كما رُجم قبر أبي رغال».
قال ابن حجر: الموقوف على عمر هو الذي حكم البخاري بصحته عن الزهري، عن سالم، عن أبيه بخلاف أول القصة. كان إنكار عمر على غيلان رجوعًا منه إلى عادات أهل الجاهلية بحرمان النساء من الميراث.
تنبيه: قوله: غيلان بن سلمة. وقد وقع في اسم هذا الرجل ثلاثة أقوال.
أحدها: أنه غيلان بن سلمة المذكور.
وثانيها: عروة بن مسعود (وحديثه في البيهقي (٧/ ١٨٤) وفي إسناده محمد بن عبد الله الثقفي
لم يدرك عروة.
وثالثها: مسعود بن عبد ياليل بن عمرو بن عمرو بن عبيد.
ذكره الخطيب في الأسماء المبهمة (٥/ ٣٦٣) وابن الملقن في «البدر المنير» (٧/ ٦١٠ - ٦١١).
ونقل عن الأثرم قال: ذكرت لأبي عبد الله هذا الحديث فقال: «ما هو صحيح، هذا حديث معمر بالبصرة، فأسنده لهم، وقد حدث بأشياء بالبصرة أخطأ فيها، والناس يهمون. وقال: سألت الإمام أحمد عن هذا الحديث فقال: «ليس بصحيح والعمل عليه». انتهى.
وقال الترمذي عقب تخريج الحديث: «والعمل على حديث غيلان بن سلمة عند أصحابنا منهم: الشافعي وأحمد وإسحاق.
وأبو رغال - بكسر الراء - كان من ثمود. وكان بالحرم حين أصاب قومه الصيحة، فلما خرج من الحرم أصابه من الهلاك ما أصاب قومه فدفن هناك. وهو بين مكة والطائف. وكان عشارا في الزمن الأول فرجم الناس قبره.
قال جرير: «إذا مات الفرزدق فارجموه كما ترجمون قبر أبي رغال».
وأما ما يروي عن عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول حين خرجنا معه إلى الطائف، فمررنا بقبر فقال رسول الله ﷺ: «هذا قبر أبي رغال، وكان بهذا الحرم يدفع عنه، فلما خرج أصابته النقمة التي أصابت قومه بهذا المكان فدفن فيه، وآية ذلك أنه دفن معه غُصن من ذهب، إن أنتم نبشتموه أصبتموه معه» فهو ضعيف.
رواه أبو داود (٣٠٨٨) عن يحيى بن معين، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي قال: سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن إسماعيل بن أمية، عن بجير بن أبي بجير، قال: سمعت عبد الله بن عمرو فذكره.
وفيه محمد بن إسحاق مدلس ولم يصرح ولكنه توبع. رواه الطحاوي في مشكله (٣٧٥٣) والبيهقي في الدلائل (٦/ ٢٩٦) وفي السنن (٤/ ١٥٦) كلاهما من طريق روح بن القاسم، عن إسماعيل بن أمية بإسناده فذكره.
وله متابع آخر وهو معمر، عن إسماعيل بن أمية قال: مر النبي ﷺ بقبره فذكره. رواه عبد الرزاق (٢٠٩٨٩) عنه إلا أن فيه إعضالا.
ومداره على بُجير بن أبي بجير، وهو لم يوثّقه أحد غير ابن حبان (٤/ ٨٢) وقد سبقه ابن معين فقال: لم أسمع أحدا يحدث عنه غير إسماعيل بن أمية. وقال مرة: لا أدري من هو؟ لا أعرفه. لذا قال ابن حجر فيه: «مجهول» وأما المزي فقال في ترجمته: «هو حديث حسن عزيز» لعله اعتمد على توثيق ابن حبان.
وسيأتي مزيد من الكلام في أخبار الأنبياء.
وقول النبي ﷺ: «اختر منهن أربعا» استدل به الجمهور على تحريم الزيادة على أربع، هو مستفاد من قوله تعالى: ﴿مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ﴾ [النساء: ٢٣].
والزيادة على أربع من اختصاص النبي ﷺ قال الشافعي رحمه الله تعالى: «دلّت سنة رسول الله ﷺ المبينة عن الله أن انتهاءه إلى أربع تحريما منه، لا يجمع أحد غير النبي ﷺ بين أكثر من أربع» ذكره البيهقي (٧/ ١٣٩) وفي الباب أحاديث أخرى إلا أنها كلها معلولة.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 99 من أصل 138 باباً
- 74 باب جواز حب الرجل بعض زوجاته أكثر من بعض
- 75 باب ما جاء في غيرة الضرائر ومنافستهن
- 76 باب استئذان الرجل نساءَه أن يمرض عند إحداهن
- 77 باب إقامة الزوج سبعا عند البكر على الثيب، وثلاثا عند الثيب على البكر، ثم بدْء القسم
- 78 باب النهي عن ضرب النساء
- 79 باب ما جاء في النشوز
- 80 باب لا يدخل بأهله قبل أن يُعطيها شيئا
- 81 باب ذبّ الرجل عن ابنته في الغيرة وطلب الإنصاف لها
- 82 باب ندب من رأى امرأة، فوقعت في نفسه أن يأتي امرأته أو جاريته فيقضي حاجته
- 83 باب تحريم الخلوة بالأجنبية
- 84 باب جواز الخلوة بالمرأة عند الحاجة
- 85 باب منع دخول المخنث على النساء
- 86 باب النهي عن التشبه بالنساء والعكس
- 87 باب سمر النبي ﷺ بنسائه
- 88 باب الترخيص في الكذب من أجل الإصلاح
- 89 باب إن المرأة راعية البيت
- 90 باب شفقة رسول الله ﷺ ودعائه للنساء
- 91 باب أنكحة أهل الجاهلية التي أقرّها الإسلام
- 92 باب النهي عن الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها
- 93 باب النهي عن الجمع بين الأختين
- 94 باب من أسلم وتحته أختان
- 95 باب النهي عن نكاح ما نكح الآباء ُ
- 96 باب تحريم نكاح الربيبات
- 97 باب بنت الأخ في الدين لا تحرم
- 98 باب فيمن يتزوج المرأة، ثم يطلقها قبل أن يدخل بها هل يتزوج ابنتها أم لا؟
- 99 باب من أسلم وتحته أكثر من أربع نسوة
- 100 باب ما جاء في نكاح المتعة وبيان نسخه
- 101 باب من قال: إن عمر بن الخطاب هو الذي نهى عن المتعة
- 102 باب النهي عن نكاح الشغار
- 103 باب النهي عن نكاح المُحْرِم وخِطْبته
- 104 باب تحريم نكاح المطلقة البتة حتى تتزوج زوجا غيره ويطأها
- 105 باب جواز نكاح المشركة إذا أسلمت بعد انقضاء العدة
- 106 باب النكاح من نساء أهل الكتاب
- 107 باب النهي عن وطء الحامل من السبايا والجارية
- 108 باب النهي عن نكاح الزانية
- 109 باب لا يصح نكاح العبد بغير إذن سيده
- 110 باب وجوب الصداق وأنه لا حد لأكثره ولا لأقله وجوازه بتعليم القرآن
- 111 باب ما يستحب من القصد في الصداق
- 112 باب جعل العتق صداقًا
- 113 باب فضل من أعتق ثم تزوجها
- 114 باب جعل الصداق أداء ما كوتبتْ عليه
- 115 باب خير النكاح أيسره نفقة
- 116 باب النهي عن الغلاء في المهور
- 117 باب ينعقد النكاح بغير مهر
- 118 باب فيمن تزوج ولم يسم صداقًا حتى مات
- 119 باب إنْ كان الولي هو الخاطب فعليه أن يعدل في الصداق
- 120 باب ما رويَ أن من كشف خمار امرأته، ونظر إليها فقد وجب عليه الصداق
- 121 باب ما جاء في الوليمة بالشاة
- 122 باب من أولم بأقل من شاة
- 123 باب ما جاء في الوليمة أكثر من يوم
معلومات عن حديث: من أسلم وتحته أكثر من أربع نسوة
📜 حديث عن من أسلم وتحته أكثر من أربع نسوة
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ من أسلم وتحته أكثر من أربع نسوة من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث من أسلم وتحته أكثر من أربع نسوة
تحقق من درجة أحاديث من أسلم وتحته أكثر من أربع نسوة (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث من أسلم وتحته أكثر من أربع نسوة
تخريج علمي لأسانيد أحاديث من أسلم وتحته أكثر من أربع نسوة ومصادرها.
📚 أحاديث عن من أسلم وتحته أكثر من أربع نسوة
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع من أسلم وتحته أكثر من أربع نسوة.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب