النهي عن الغلاء في المهور - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب النهي عن الغلاء في المهور
حسن: رواه أبو داود (٢١٠٦) والنسائي (٣٣٤٩) والترمذي (١١١٤) وابن ماجه (١٨٨٧) وأحمد (٣٤٠) وصححه ابن حبان (٤٦٢٠) والحاكم (٢/ ١٧٥ - ١٧٦) والبيهقي (٧/ ٢٣٤) كلهم من حديث محمد بن سيرين، عن أبي العجفاء السلمي فذكره.
ووقع في بعض طرق الحديث قال ابن سيرين: نُبئت، ولكن جاء التصريح بالسماع في طرق أخرى فزال الانقطاع.
وزاد بعضهم: وإن الرجل ليثقّل صدقة امرأته حتى يكون لها عداوة في نفسه ويقول: قد كلفتْ إليك على القرية، أو عرَق القربة.
وكنت رجلًا عربيا مولدًا ما أدري ما علَقُ القربة؟
قال الترمذي: «حسن صحيح. وأبو العجفاء اسمه: هرِم».
قال الأعظمي: إسناده حسن من أجل أبي العَجْفاء السلمي، فإنه مختلف فيه. فوثّقه ابن معين والدارقطني ولكن قال البخاري: «في حديثه نظر»، وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم. وجرحُهم هذا مجمل، فيقدم توثيق من وثّقه، فمثله يحسن حديثه إذا لم يُخالف، ولم يأت في حديثه ما يُنكر عليه.
وأما قول الحافظ ابن حجر: «مقبول» فالحق أنه «صدوق» وهو لا يحتاج إلى المتابعة.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد - وأبو العُجْفاء السلمي اسمه: هَرِم بن حيّان، وهو من الثقات، ونقل عن عبد الرحمن بن مهدي: «أن اسمه هرم».
وتعقبه الذهبي فقال: «بل هرم بن نسيب».
وأما ما روي عن الشعبي قال: خطب عمر بن الخطاب رضي الله عنه الناس فحمد الله تعالى وأثنى عليه، وقال: ألا لا تغالوا في صداق النساء، فإنه يبلغني عن أحد ساق أكثر من شيء ساقه رسولُ الله ﷺ، أو سبق إليه إلا جعلتُ فضل ذلك في بيت المال، ثم نزل، فعرضت له امرأة من قريش، فقالت: يا أمير المؤمنين، أكتاب الله تعالى أحقُّ أن يُتّبع أو قولك؟ قال: بل كتاب الله تعالى فما ذاك؟ قالت: نهيتَ الناس آنفا أن يغالوا في صداق النساء والله تعالى يقول في كتابه: ﴿وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا﴾ [النساء: ٢٠] فقال عمر رضي الله عنه: «كل أحد أفقه من عمر مرتين أو ثلاثا، ثم رجع إلى المنبر، فقال للناس: إني كنت نَهيتُكم أن تغالوا في صداق النساء، ألا فليفعلْ رجل في ماله ما بدا له. فهو ضعيف.
رواه البيهقي (٧/ ٢٣٣) من حديث سعيد بن منصور - وهو في سننه (١/ ١٦٦) قال: ثنا هُشيم، ثنا مجالد، عن الشعبي فذكره.
قال البيهقي: «هذا منقطع». يعني أن الشعبي لم يدركْ عمر بن الخطاب.
وروي من وجه آخر عن قيس بن الربيع، عن أبي حصين، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: قال عمر بن الخطاب: «لا تغالوا في مهور النساء». فقالت امرأة: ليس ذلك لك يا عمر، إن الله يقول: ﴿وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا﴾ [النساء: ١٠] قال: وكذلك هي في قراءة عبد الله (فلا يحل لكم أن تأخذوا منه شيئا)، فقال عمر: إن امرأة خاصمت عمر، فخصمته.
رواه عبد الرزاق (١٠٤٢٠) عن قيس بن الربيع.
وقيس بن الربيع ضعيف باتفاق أهل العلم.
وأبو عبد الرحمن السلمي هو عبد الله بن حبيب بن ربيعة السلمي الكوفي المقرئ ثقة ثبت، ولأبيه صحبة، إلا أنه لم يدرك عمر بن الخطاب.
ورُوي عن عمر بن الخطاب أيضا أنه قال: لقد خرجت أنا أريد أن أنهى عن كثرة مهور النساء حتى قرأت هذه الآية ﴿وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا﴾ [النساء: ٢٠] رواه سعيد بن منصور في سننه (١/ ١٦٧) والبيهقي وقال: «هذا مرسل جيد».
وفي الباب أحاديث لا تصح:
منها: ما رُوي عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «خيرهن أيسرهن صداقًا» رواه ابن حبان في صحيحه (٤٠٣٤) والعقيلي في الضعفاء (٤٩٩) والطبراني في الكبير (١١/ ٧٨) كلهم من حديث رجاء بن الحارث، عن مجاهد، عن ابن عباس فذكره.
قال الهيثمي في «المجمع» (٤/ ٢٨١): وفيه رجاء بن الحارث ضعفه ابن معين وغيره، وبقية رجاله ثقات.
قال الأعظمي: وهو كما قال. فقد نقل العقيلي عن البخاري قال: رجاء بن الحارث حديثه ليس بالقائم. وقال العقيلي: «وهو لا يتابع عليه».
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 116 من أصل 138 باباً
- 89 باب إن المرأة راعية البيت
- 90 باب شفقة رسول الله ﷺ ودعائه للنساء
- 91 باب أنكحة أهل الجاهلية التي أقرّها الإسلام
- 92 باب النهي عن الجمع بين المرأة وعمتها أو خالتها
- 93 باب النهي عن الجمع بين الأختين
- 94 باب من أسلم وتحته أختان
- 95 باب النهي عن نكاح ما نكح الآباء ُ
- 96 باب تحريم نكاح الربيبات
- 97 باب بنت الأخ في الدين لا تحرم
- 98 باب فيمن يتزوج المرأة، ثم يطلقها قبل أن يدخل بها هل يتزوج ابنتها أم لا؟
- 99 باب من أسلم وتحته أكثر من أربع نسوة
- 100 باب ما جاء في نكاح المتعة وبيان نسخه
- 101 باب من قال: إن عمر بن الخطاب هو الذي نهى عن المتعة
- 102 باب النهي عن نكاح الشغار
- 103 باب النهي عن نكاح المُحْرِم وخِطْبته
- 104 باب تحريم نكاح المطلقة البتة حتى تتزوج زوجا غيره ويطأها
- 105 باب جواز نكاح المشركة إذا أسلمت بعد انقضاء العدة
- 106 باب النكاح من نساء أهل الكتاب
- 107 باب النهي عن وطء الحامل من السبايا والجارية
- 108 باب النهي عن نكاح الزانية
- 109 باب لا يصح نكاح العبد بغير إذن سيده
- 110 باب وجوب الصداق وأنه لا حد لأكثره ولا لأقله وجوازه بتعليم القرآن
- 111 باب ما يستحب من القصد في الصداق
- 112 باب جعل العتق صداقًا
- 113 باب فضل من أعتق ثم تزوجها
- 114 باب جعل الصداق أداء ما كوتبتْ عليه
- 115 باب خير النكاح أيسره نفقة
- 116 باب النهي عن الغلاء في المهور
- 117 باب ينعقد النكاح بغير مهر
- 118 باب فيمن تزوج ولم يسم صداقًا حتى مات
- 119 باب إنْ كان الولي هو الخاطب فعليه أن يعدل في الصداق
- 120 باب ما رويَ أن من كشف خمار امرأته، ونظر إليها فقد وجب عليه الصداق
- 121 باب ما جاء في الوليمة بالشاة
- 122 باب من أولم بأقل من شاة
- 123 باب ما جاء في الوليمة أكثر من يوم
- 124 باب التعاون في إقامة الوليمة
- 125 باب وقت الوليمة
- 126 باب إجابة الدعوة إلى وليمة العُرس
- 127 باب إجابة دعوة الوليمة لمن كان صائما
- 128 باب شرّ الطعام الذي يُدعى إليه الأغنياء دون الفقراء
- 129 باب دعوة النساء والصبيان إلى وليمة العُرس
- 130 باب فيمن جاء إلى الوليمة من غير دعوة
- 131 باب ما جاء من قيام العَروس على خدمة المدعوين عند الضرورة
- 132 باب ترك حضور الوليمة التي فيها معصية
- 133 باب الإعلان بالنكاح
- 134 باب يُستحب اللَّهْو، وضرب الدف في الزفاف
- 135 باب ما جاء في كراهية الدخول على المغيبات
- 136 باب أن أحقَّ ما أُكرم عليه الرجلُ ابنتُه أو أختُه
- 137 باب جهاز الرجل ابنته
- 138 باب اتخاذ الأنماط ونحوها للعَروس عند البناء
معلومات عن حديث: النهي عن الغلاء في المهور
📜 حديث عن النهي عن الغلاء في المهور
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ النهي عن الغلاء في المهور من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث النهي عن الغلاء في المهور
تحقق من درجة أحاديث النهي عن الغلاء في المهور (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث النهي عن الغلاء في المهور
تخريج علمي لأسانيد أحاديث النهي عن الغلاء في المهور ومصادرها.
📚 أحاديث عن النهي عن الغلاء في المهور
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع النهي عن الغلاء في المهور.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب