سرية أبي قتادة بن ربعي الأنصاري إلى بطن إضم - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
سرية أبي قتادة بن ربعي الأنصاري إلى بطن إضم
قالوا: لما هم رسول الله ﷺ بغزو أهل مكة بعث أبا قتادة بن ربعي في ثمانية نفر سرية إلى بطن
إضم، وهي فيما بين ذي خشب وذي المروة. وبينها وبين المدينة ثلاثة برد، ليظن ظان أن رسول الله ﷺ توجه إلى تلك الناحية، ولأن تذهب بذلك الأخبار، وكان في السرية محلم بن جثامة الليثي، فمر عامر بن الأضبط الأشجعي، فسلم بتحية الإسلام، فأمسك عنه القوم وحمل عليه محلم بن جثامة فقتله وسلبه بعيره ومتاعه ووطْبَ لبن كان معه؛ فلما لحقوا بالنبي ﷺ، نزل فيهم القرآن: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ ...﴾ [النساء: ٩٤]، إلى آخر الآية، فمضوا ولم يلحقوا جمعًا، فانصرفوا حتى انتهوا إلى ذي خشب، فبلغهم أن رسول الله ﷺ، قد توجه إلى مكة فأخذوا على بيبن حتى لحقوا النبي ﷺ بالسقيا. طبقات ابن سعد (٢/ ١٣٣).
وقوله: «إضم» اسم موضع شمال المدينة، من أرض جهينة، يقع خلف جبل أحد، وهو مجتمع أودية المدينة. الأماكن للحازمي (١/ ٧٧).
حسن: رواه الإمام أحمد (٢٣٨٨١) وابن أبي شيبة (٣٨١٦٨) وابن الجارود (٧٧٧) كلهم من طريق محمد بن إسحاق، حدثني يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد، عن أبيه عبد الله بن أبي حدرد، فذكره.
وإسناده حسن من أجل القعقاع بن عبد الله، فقد روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري، ويزيد بن عبد الله بن قسيط، وذكره ابن حبان في ثقاته، واختلف في صحبته، والصواب أنه لا صحبة له، وهو حسن الحديث.
ومحمد بن إسحاق قد صرح بالتحديث كما عند أحمد.
وروي عَنِ ابْنِ أَبِي حَدْرَدٍ الْأَسْلَمِيِّ أَنَّهُ ذَكَرَ: أَنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَسْتَعِينُهُ فِي صدَاقِهَا، فَقَالَ: «كَمْ أَصدَقْتَ؟» قَالَ: قُلْتُ: مِائَتَيْ دِرْهَمٍ. قَالَ: «لَوْ كُنْتُمْ تَغْرِفُونَ الدَّرَاهِمَ مِنْ
وَادِيكُمْ هَذَا مَا زِدْتُمْ، مَا عِنْدِي مَا أُعْطِيكُمْ» قَالَ: فَمَكَثْتُ ثُمَّ دَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَبَعَثَنِي فِي سَرِيَّةٍ بَعَثَهَا نحْوَ نَجْدٍ، فَقَالَ: «اخْرُجْ فِي هَذِهِ السَّرِيَّةِ، لَعَلَّكَ أَنْ تُصِيبَ شَيْئًا، فَأُنَفِّلَكَهُ» قَالَ: فَخَرَجْنَا حَتَّى جِئْنَا الْحَاضِرَ مُمْسِينَ، قَالَ: فَلَمَّا ذَهَبَتْ فَحْمَةُ الْعِشَاءِ بَعَثَنَا أَمِيرُنَا رَجُلَيْنِ رَجُلَيْنِ. قَالَ: فَأَحَطْنَا بِالْعَسْكَرِ، وَقَالَ: إِذَا كَبَّرْتُ وَحَمَلْتُ، فَكَبِّرُوا وَاحْمِلُوا. وَقَالَ: حِينَ بَعَثَنَا رَجُلَيْنِ رجلين: لَا تَفْتَرِقَا، وَلأَسْأَلَنَّ وَاحِدًا مِنْكُمَا عَنْ خَبَرِ صَاحِبِهِ فَلَا أَجِدُهُ عِنْدَهُ، وَلَا تُمْعِنُوا فِي الطَّلَبِ. قَالَ: فَلَمَّا أَرَدْنَا أَنْ نَحْمِلَ سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ الْحَاضِرِ صَرَخَ: يَا خَضْرَةُ، فَتَفَاءَلْتُ بِأَنَّا سَنُصِيبُ مِنْهُمْ خَضْرَةً. قَالَ: فَلَمَّا أَعْتَمْنَا كَبَّرَ أَمِيرُنَا وَحَمَلَ، وَكَبَّرْنَا وَحَمَلْنَا. قَالَ: فَمَرَّ بِي رَجُلٌ فِي يَدِهِ السَّيْفُ، فَاتَّبَعْتُهُ، فَقَالَ لِي صَاحِبِي: إِنَّ أَمِيرَنَا قَدْ عَهِدَ إِلَيْنَا أَنْ لَا نُمْعِنَ فِي الطَّلَبِ فَارْجِعْ، فَلَمَّا رَأَيْتُ إِلَّا أَنْ أَتَّبِعَهُ قَالَ: وَاللَّهِ لَتَرْجِعَنَّ أَوْ لأَرْجِعَنَّ إِلَيْهِ وَلأُخْبِرَنَّهُ أَنَّكَ أَبَيْتَ. قَالَ: فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لأَتَّبِعَنَّهُ. قَالَ: فَاتَّبَعْتُهُ حَتَّى إِذَا دَنَوْتُ مِنْهُ رَمَيْتُهُ بِسَهْمٍ عَلَى جُرَيْدَاءِ مَتْنِهِ فَوَقَعَ فَقَالَ: ادْنُ يَا مُسْلِمُ إِلَى الْجَنَّةِ، فَلَمَّا رَآنِي لَا أَدْنُو إِلَيْهِ وَرَمَيْتُهُ بِسَهْمٍ آخَرَ فَأَثْخَنْتُهُ رَمَانِي بِالسَّيْفِ فَأَخْطَأَنِي، وَأَخَذْتُ السَّيْفَ فَقَتَلْتُهُ به، وَاحْتَزَزْتُ بِهِ رَأْسَهُ، وَشَدَدْنَا نَعَمًا كَثِيرَةً وَغَنَمًا. قَالَ: ثُمَّ انْصَرَفْنَا. قَالَ: فَأَصْبَحْتُ فَإِذَا بَعِيرِي مَقْطُورٌ بِهِ بَعِيرٌ عَلَيْهِ امْرَأَةٌ جَمِيلَةٌ شَابَّةٌ، قَالَ: فَجَعَلَتْ تَلْتَفِتُ خَلْفَهَا فَتُكَبِّرُ، فَقُلْتُ لَهَا: إِلَى أَيْنَ تَلْتَفِتِينَ؟ قَالَتْ: إِلَى رَجُلٍ وَاللَّهِ إِنْ كَانَ حَيًّا خَالَطَكُمْ. قَالَ: قُلْتُ - وَظَنَنْتُ أَنَّهُ صَاحِبِي الَّذِي قَتَلْتُ -: قَدْ وَاللَّهِ قَتَلْتُهُ، وَهَذَا سَيْفُهُ، وَهُوَ مُعَلَّقٌ بِقَتَبِ الْبَعِيرِ الَّذِي أَنَا عَلَيْهِ. قَالَ: وَغِمْدُ السَّيْفِ لَيْسَ فِيهِ شَئٌ مُعَلَّقٌ بِقَتَبِ بَعِيرِهَا، فَلَمَّا قُلْتُ ذَلِكَ لَهَا قَالَتْ: فَدُونَكَ هَذَا الْغِمْدَ فَشِمْهُ فِيهِ إِنْ كُنْتَ صَادِقًا. قَالَ: فَأَخَذْتُهُ فَشِمْتُهُ فِيهِ فَطَبَقَهُ، قَالَ: فَلَمَّا رَأَتْ ذَلِكَ بَكَتْ. قَالَ: فَقَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَأَعْطَانِي مِنْ ذَلِكَ النَّعَمِ الَّذِي قَدِمْنَا بِهِ.
رواه أحمد (٢٣٨٨٢) عن يَعْقُوبَ (هو ابن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري)، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبِي عَوْنٍ، عَنْ جَدَّتِهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي حَدْرَدٍ الْأَسْلَمِي، فذكره.
وإسناده ضعيف لإبهام جدة عبد الواحد بن أبي عون.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 331 من أصل 659 باباً
- 306 سرية عبد الله بن رواحة إلى يسير بن رزام اليهودي وما ظهر في شجة عبد الله بن أنيس من الصحة ببركة بصاق النبي ﷺ فيها
- 307 سرية بشير بن سعد إلى بني مرة بفدك في شعبان سنة سبع
- 308 سرية بشير بن سعد الأنصاري إلى يمن وجبار
- 309 باب سبب تسمية غزوة ذات الرقاع
- 310 باب قصة الأعرابي في غزوة ذات الرقاع
- 311 باب صلاة الخوف في غزوة ذات الرقاع
- 312 باب ما جاء في عمرة القضاء
- 313 باب تزوج النبي ﷺ ميمونة بنت الحارث في عمرة القضاء
- 314 باب ذكر خروج النبي ﷺ من مكة بعد قضاء عمرته
- 315 باب ذكر سرية ابن أبي العوجاء السلمي إلى بني سليم سنة ثمان
- 316 سرية غالب بن عبد الله الكلبي إلى بني الملوح بالكديد في صفر سنة ثمان
- 317 سرية شجاع بن وهب الأسدي إلى نفر من هوازن في ربيع الأول سنة ثمان
- 318 سرية كعب بن عمير إلى بني قضاعة من أرض الشام في ربيع الأول سنة ثمان
- 319 سرية زيد بن حارثة إلى مدينة مقنا
- 320 باب غزوة مؤتة في جمادى الأولى سنة ثمان
- 321 باب تعيين أمير الجيش في غزوة مؤتة
- 322 قصة عوف بن مالك الأشجعي مع خالد بن الوليد
- 323 شجاعة جعفر بن أبي طالب
- 324 باب ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة
- 325 باب ثم أخذ الراية خالد بن الوليد حتى فتح الله عليهم
- 326 باب شجاعة خالد بن الوليد
- 327 باب ما جاء في حزن النبي ﷺ على قتل الصحابة في غزوة مؤتة
- 328 أسماء من استشهد يوم مؤتة
- 329 باب سرية ذات السلاسل
- 330 سرية أبي قتادة بن ربعي الأنصاري إلى خضرة
- 331 سرية أبي قتادة بن ربعي الأنصاري إلى بطن إضم
- 332 باب ذكر الأسباب الموجبة للمسير إلى مكة
- 333 باب أُمر المشاة إلى مكة بالإسراع في المشي
- 334 باب إرسال قريش أبا سفيان بن حرب إلى المدينة لتجديد العهد الذي كان بينهم وبين النبي ﷺ
- 335 باب كتمان رسول الله ﷺ أمر خروجه من أصحابه
- 336 إخبار حاطب بن أبي بلتعة أهل مكة بأمر رسول الله ﷺ -
- 337 باب وقت خروج النبي ﷺ إلى مكة بجيش عدده عشرة آلاف
- 338 باب ترتيب وتحديد مواقع القواد وإسلام أبي سفيان بن حرب
- 339 إسلام أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ابن عم النبي ﷺ وغيره من زعماء قريش
- 340 باب نزول النَّبِيّ ﷺ في خيف بني كنانة يوم الفتح
- 341 دخول النَّبِيّ ﷺ مكة من كداء
- 342 باب صفة دخول رسول الله ﷺ مكة
- 343 باب ما جاء في لوائه ﷺ يوم فتح مكة
- 344 دخول النَّبِيّ ﷺ مكة وهو يقرأ سورة الفتح
- 345 يوم الفتح يوم تعظيم الكعبة
- 346 باب صرف النَّبِيّ ﷺ قيس بن سعد من الموضع الذي هو فيه
- 347 باب طواف النَّبِيّ ﷺ يوم الفتح
- 348 مفتاح باب الكعبة
- 349 باب إزالة الأصنام من حول الكعبة
- 350 باب قول النَّبِيّ ﷺ لأهل مكة: «أنتم الطلقاء»
- 351 باب لا يقتل قرشي بعد اليوم صبرًا، ولا تغزى مكة بعد اليوم أبدًا
- 352 باب خُطَب النَّبِيّ ﷺ يوم الفتح
- 353 باب مبادرة الناس بالإسلام بعد فتح مكة
- 354 باب بيعة رجالٍ ونساءٍ رسولَ الله ﷺ يوم الفتح
- 355 إسلام أبي قحافة
معلومات عن حديث: سرية أبي قتادة بن ربعي الأنصاري إلى بطن إضم
📜 حديث عن سرية أبي قتادة بن ربعي الأنصاري إلى بطن إضم
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ سرية أبي قتادة بن ربعي الأنصاري إلى بطن إضم من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث سرية أبي قتادة بن ربعي الأنصاري إلى بطن إضم
تحقق من درجة أحاديث سرية أبي قتادة بن ربعي الأنصاري إلى بطن إضم (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث سرية أبي قتادة بن ربعي الأنصاري إلى بطن إضم
تخريج علمي لأسانيد أحاديث سرية أبي قتادة بن ربعي الأنصاري إلى بطن إضم ومصادرها.
📚 أحاديث عن سرية أبي قتادة بن ربعي الأنصاري إلى بطن إضم
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع سرية أبي قتادة بن ربعي الأنصاري إلى بطن إضم.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, August 21, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب