إسلام أبي قحافة - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

إسلام أبي قحافة

عن أسماء بنت أبي بكر قالت: لما وقف رسول الله ﷺ بذي طوى، قال أبو قحافة لابنة له من أصغر ولده: أي بنية أظهري بي على أبي قبيس. قال: وقد كف بصره. قالت: فأشرفت به عليه، فقال: يا بنية ماذا ترين؟ قالت: أرى سوادًا مجتمعًا قال: تلك الخيل قالت: وأرى رجلًا يسعى بين ذلك السواد مقبلًا ومدبرًا، قال: يا بنية! ذلك الوازع - يعني الذي يأمر الخيل ويتقدم إليها - قالت: قد والله انتشر السواد، قال: قد والله! إذًا دفعت الخيل، فأسرعي بي إلى بيتي. فانحطت به، وتلقاه الخيل قبل أن يصل إلى بيته، وفي عنق الجارية طوق من ورق فتلقاها رجل فاقتلعه من
عنقها قالت: فلمّا دخل رسول الله ﷺ مكة، ودخل المسجد أتاه أبو بكر بأبيه، فلمّا رآه رسول الله ﷺ قال: «هلا تركت الشّيخ في بيته حتَّى أكون أنا آتيه فيه؟» فقال أبو بكر: يا رسول الله! هو أحق أن يمشي إليك من أن تمشي إليه، قال: فأجلسه بين يديه، ثمّ مسح صدره ثمّ قال له: «أسلم» فأسلم، ودخل به أبو بكر على رسول الله ﷺ ورأسه كأنّها ثغامة، فقال رسول الله ﷺ: «غيروا هذا من شعره» ثمّ قام أبو بكر فأخذ بيد أخته، فقال: أنشد بالله والإسلام طوق أختي، فلم يجبه أحد، فقال: يا أخية، احتسبي طوقك.

حسن: رواه أحمد (٢٦٩٥٦) والطَّبرانيّ في الكبير (٢٤/ ٨٨ - ٨٩) وصحّحه ابن حبَّان (٧٢٠٨) والحاكم (٣/ ٤٦ - ٤٧) كلّهم من طرق عن ابن إسحاق وهو في سيرة ابن هشام - (٢/ ٤٠٥) قال: حَدَّثَنِي يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزُّبير، عن أبيه، عن جدته أسماء بنت أبي بكر فذكرته.
وإسناده حسن من أجل محمد بن إسحاق.
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم.
سئل أنس بن مالك عن خضاب رسول الله ﷺ فقال: إن رسول الله ﷺ لم يكن شاب إِلَّا يسيرًا، ولكن أبا بكر وعمر بعده خضبا بالحناء والكتم، قال: وجاء أبو بكر بأبيه أبي قحافة إلى رسول الله ﷺ يوم فتح مكة يحمله حتَّى وضعه بين يدي رسول الله ﷺ فقال رسول الله ﷺ لأبي بكر: «لو أقررت الشّيخ في بيته لأتيناه» تكرمه لأبي بكر، فأسلم ولحيته ورأسه كالثغامة بياضًا، فقال رسول الله ﷺ: «غيروهما وجنبوه السواد».

صحيح: رواه أحمد (١٢٦٣٥) والبزّار - كشف الأستار (٢٩٨١) وأبو يعلى (٢٨٣١) وصحّحه ابن حبَّان (٥٤٧٢) والحاكم (٣/ ٢٤٤) كلّهم من حديث بن سلمة، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، قال: سئل أنس فذكره. واللّفظ لأحمد. وإسناده صحيح.
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشّيخين.
قال الأعظمي: محمد بن سلمة هو الحراني شيخ أحمد الباهلي، لم يرو عنه سوى مسلم.
وقال الحاكم: قال ابن وهب (وهو معطوف على الإسناد السابق) وأخبرني عمر بن محمد، عن زيد بن أسلم أن رسول الله ﷺ هنّأ أبا بكر بإسلام أبيه.
رجاله ثقات، عمر بن محمد هو ابن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطّاب من رجال الصَّحيح.
وهي سنة عزيزة لولا فيه إرسال، فإن زيد بن أسلم مولى عمر بن الخطّاب تابعي ثقة وكان يرسل.
وأمّا مسألة الاجتناب من السواد فستأتي في موضعها.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 355 من أصل 659 باباً

معلومات عن حديث: إسلام أبي قحافة

  • 📜 حديث عن إسلام أبي قحافة

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ إسلام أبي قحافة من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث إسلام أبي قحافة

    تحقق من درجة أحاديث إسلام أبي قحافة (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث إسلام أبي قحافة

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث إسلام أبي قحافة ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن إسلام أبي قحافة

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع إسلام أبي قحافة.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, September 12, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب