بعث علي بن أبي طالب إلى اليمن - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
بعث علي بن أبي طالب إلى اليمن
خيل دخلت إلى تلك البلاد، وهي بلاد مذحج، ففرق أصحابه فأتوا بنهب وغنائم ونساء وأطفال ونعم وشاء وغير ذلك، وجعل علي على الغنائم بريدة بن الحصيب الأسلمي، فجمع إليه ما أصابوا، ثم لقي جمعهم فدعاهم إلى الإسلام فأبوا ورموا بالنبل والحجارة، فصف أصحابه ودفع لواءه إلى مسعود بن سنان السلمي، ثم حمل عليهم علي بأصحابه، فقتل منهم عشرين رجلا فتفرقوا وانهزموا، فكف عن طلبهم، ثم دعاهم إلى الإسلام، فأسرعوا وأجابوا، وبايعه نفر من رؤسائهم على الإسلام، وقالوا: نحن على من وراءنا من قومنا، وهذه صدقاتنا فخذ منها حق الله. وجمع علي الغنائم فجزأها على خمسة أجزاء فكتب في سهم منها لله، وأقرع عليها فخرج أول السهام سهم الخمس، وقسم علي على أصحابه بقية المغنم، ثم قفل فوافى النبي ﷺ بمكة قد قدمها للحج سنة عشر. الطبقات الكبرى (٢/ ١٦٩ - ١٧٠).
صحيح: رواه أحمد (٦٦١) عن يحيى بن آدم، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن علي، فذكره. وإسناده صحيح.
ورواه ابن ماجه (٢٣٠٩) وأحمد (٦٣٦) وغيرهما من طريق الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن علي، قال: فذكر نحوه. وزاد فيه قول علي: فما شككت بعد في قضاء بين اثنين. إلا أن البختري وهو سعيد بن فيروز لم يسمع من علي، ويدل عليه ما رواه شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: سمعت أبا البختري الطائي، قال: أخبرني من سمع عليا يقول: فذكر نحوه.
رواه أحمد (١١٤٥) وللحديث أسانيد أخرى سبق ذكرها.
صحيح: رواه البخاري في المغازي (٤٣٥٠) عن محمد بن بشار، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا علي بن سويد بن منجوف، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: فذكره.
قوله: «ليقبض الخمس» أي خمس الغنيمة، وفي رواية: «ليقسم الخمس».
قوله: «كنت أبغض عليا» وإنما أبغضه لأنه رأى أن عليا أخذ جارية من المغنم، فظن أنه غَلَّ، فلما أعلمه النبي ﷺ أنه أخذ أقلَّ من حقه أَحَبَّه
حسن: رواه أحمد (٢٢٩٦٧) عن يحيى بن سعيد، حدثنا عبد الجليل، قال: انتهيت إلى حلقة فيها أبو مجلز وابنا بريدة، فقال عبد الله بن بريدة، حدثني أبي بريدة، قال: فذكره.
قال عبد الله (ابن بريدة): فوالذي لا إله غيره ما بيني وبين رسول الله ﷺ في هذا الحديث غير أبي - بريدة.
وإسناده حسن من أجل عبد الجليل وهو ابن عطية القيسي أبو صالح البصري، وثقه ابن معين وقال البخاري: «يهم بعض الشيء».
قال الأعظمي: إنه لم يهم في هذا الحديث لمتابعة سعد بن عبيدة، عن ابن بريدة، عن أبيه في أصل الحديث.
رواه الإمام أحمد (٢٣٠٢٨) عن وكيع، والحاكم (٢/ ١٢٩ - ١٣٠) من حديث أبي عوانة - كلاهما عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة. ولفظ الحاكم أتم.
قال عبد الله بن بريدة الأسلمي: إني لأمشي مع أبي إذ مر بقوم ينقصون عليا رضي الله عنه، يقولون فيه، فقام فقال: إني كنت أنال من علي وفي نفسي عليه شيء وكنت مع خالد بن الوليد في جيش فأصابوا غنائم، فعمد علي إلى جارية من الخمس، فأخذها لنفسه، وكان بين علي وبين خالد شيء، فقال خالد: هذه فرصتك وقد عرف خالد الذي في نفسي على علي قال: فانطلق إلى النبي ﷺ فاذكر ذلك له، فأتيت النبي ﷺ، فحدثته وكنت رجلا مكبابا، وكنت إذا حدثت الحديث أكببت، ثم رفعت رأسي، فذكرت للنبي ﷺ أمر الجيش، ثم ذكرت له أمر علي فرفعت رأسي، وأوداج رسول الله ﷺ قد احمرت قال: قال النبي ﷺ: «من كنت وليه فإن عليا وليه»، وذهب الذي
في نفسي عليه.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة، إنما أخرجه البخاري من حديث علي بن سويد بن منجوف، عن عبد الله بن بريدة عن أبيه مختصرا، وليس في هذا الباب أصح من حديث أبي عوانة هذا عن الأعمش عن سعد بن عبيدة» انتهى.
وفي معناه ما روي عن البراء أن النبي ﷺ بعث جيشين، وأمَّر على أحدهما علي بن أبي طالب، وعلى الآخر خالد بن الوليد، فقال: «إذا كان القتال فعلي» قال: فافتتح علي حصنا، فأخذ منه جارية، فكتب معي خالد بن الوليد إلى النبي ﷺ يشي به، فقدمت على النبي ﷺ، فقرأ الكتاب فتغير لونه، ثم قال: «ما ترى في رجل يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله؟» قال: قلت: أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله، وإنما أنا رسول. فسكت.
رواه الترمذي (١٧٠٤، ٣٧٢٥) وابن أبي شيبة في المصنف (٣٢٧٨٢) عن الأحوص بن جواب، عن يونس بن أبي إسحق، عن أبي إسحق، عن البراء، فذكره.
قال الترمذي: «هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث الأحوص بن جواب».
قال الأعظمي: إسناده ضعيف؛ فإن أبا إسحاق السبيعي اختلط، وقد سمع منه يونس بن أبي إسحاق بعد الاختلاط.
قوله: «يشي به» يعني النميمة.
وأما ما رواه أجلح، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، وجاء فيه: «لا تقع في علي؛ فإنه مني وأنا منه، وهو وليكم بعدي، وإنه مني وأنا منه، وهو وليكم بعدي» فهو منكر. رواه أحمد (٢٣٠١٢) والنسائي في خصائص علي (٩٠) والبزار - كشف الأستار (٢٥٦٣) كلهم من هذا الوجه، وأجلح هو ابن عبد الله بن حُجية مختلف فيه غير أنه أنكر عليه أحاديث منها هذا الحديث، ولذا قال النسائي: ضعيف ليس بذاك، وكان له رأي سوء (يعني في سب الشيخين).
وفيه أيضا حديث عمران بن حصين رواه أحمد (١٩٩٢٨) وابن حبان (٦٩٢٩) وفي متنه نكارة وهو مخرج في موضعه.
تأمنوني؟» قال: ثم أدبر الرجل، فاستأذن رجل من القوم في قتله، يرون أنه خالد بن الوليد، فقال رسول الله ﷺ: «إن من ضئضئ هذا قوما يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يقتلون أهل الإسلام، ويدعون أهل الأوثان، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد».
متفق عليه: رواه البخاري في التوحيد (٧٤٣٢)، ومسلم في الزكاة (١٠٦٤: ١٤٣) كلاهما من طريق سعيد بن مسروق، عن عبد الرحمن بن أبي أنعم، قال: سمعت أبا سعيد الخدري، يقول: فذكره.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 423 من أصل 659 باباً
- 398 باب عمرة النبي ﷺ من الجعرانة
- 399 سرية عيينة بن حصن الفزاري إلى بني تميم
- 400 سرية قطبة بن عامر بن حديدة إلى خثعم
- 401 سرية إلى رعية السحيمي
- 402 سرية الضحاك بن سفيان الكلابي إلى بني كلاب
- 403 سرية علي بن أبي طالب إلى الفُلْس صنم طيء ليهدمه
- 404 سرية عكاشة بن محصن الأسدي إلى الجناب أرض عذرة وبلي
- 405 باب تجهيز جيش العسرة
- 406 باب استخلاف علي على المدينة
- 407 باب الخروج إلى غزوة تبوك
- 408 باب ما جاء في قلة الطعام والشراب وظهور المعجزات في غزوة تبوك
- 409 باب اجتماع المنافقين في عقبة للغدر برسول الله ﷺ -
- 410 مقال المنافقين عندما ضلت ناقة النبي ﷺ -
- 411 مرور النبي ﷺ بالحجر منازل ثمود
- 412 مرور النبي ﷺ بوادي القرى على حديقة امرأة
- 413 خطبة النبي ﷺ يوم تبوك
- 414 قصة الذين تخلّفوا في غزوة تبوك، وكان عدد المسلمين يومئذ أكثر من عشرة آلاف
- 415 مدة إقامة النبي ﷺ بتبوك
- 416 رجوع النبي ﷺ إلى المدينة
- 417 باب خروج الناس من المدينة لاستقبال النبي ﷺ بعد غزوة تبوك
- 418 باب هدم مسجد الضرار
- 419 سرية خالد بن الوليد إلى أكيدر بدومة الجندل عند قفول النبي ﷺ من تبوك
- 420 بعث خالد بن الوليد إلى ثقيف لهدم اللات
- 421 باب أمر النبي ﷺ لأبي بكر بالخروج للحج
- 422 بعث خالد بن الوليد إلى بني الحارث بن كعب بنجران
- 423 بعث علي بن أبي طالب إلى اليمن
- 424 باب بعث خالد بن الوليد إلى اليمن
- 425 باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجة الوداع
- 426 باب بعث جرير بن عبد الله إلى ذي الخلصة
- 427 باب حجة النبي ﷺ التي سميت بحجة الوداع &
- 428 خطبة عظيمة في حجة الوداع
- 429 باب سكن النبي ﷺ بمكة
- 430 مدة إقامة النبي ﷺ بمكة في حجة الوداع
- 431 خطبة النبي ﷺ عند عودته من مكة إلى المدينة بماء خم
- 432 بعث أسامة بن زيد إلى الشام
- 433 باب ما جاء في مرض رسول الله ﷺ -
- 434 باب آخر صلاة صلاها رسول الله ﷺ بالناس
- 435 باب إمامة أبي بكر في مرضه ﷺ -
- 436 باب تبسم النبي ﷺ وهو في مرض موته
- 437 آخر وصية أوصى بها النبي ﷺ في مرض موته
- 438 باب وصية النبي ﷺ بالصلاة عند مرض موته
- 439 عدم وصية النبي ﷺ بوصية خاصة لأحد عند موته
- 440 باب تخيير النبي ﷺ بين الدنيا والآخرة
- 441 باب ما جاء في شدة موته ﷺ -
- 442 باب آخر كلمة تكلم بها النبي ﷺ قبل موته
- 443 باب ما جاء في وفاة رسول الله ﷺ -
- 444 باب أين توفي ﷺ -؟
- 445 باب كم كان سن النبي ﷺ يوم قُبِضَ؟
- 446 باب ما جاء في بكاء فاطمة ﵂ على موت رسول الله ﷺ -
- 447 تقبيل أبي بكر جبهة رسول الله ﷺ وهو ميّت
معلومات عن حديث: بعث علي بن أبي طالب إلى اليمن
📜 حديث عن بعث علي بن أبي طالب إلى اليمن
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ بعث علي بن أبي طالب إلى اليمن من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث بعث علي بن أبي طالب إلى اليمن
تحقق من درجة أحاديث بعث علي بن أبي طالب إلى اليمن (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث بعث علي بن أبي طالب إلى اليمن
تخريج علمي لأسانيد أحاديث بعث علي بن أبي طالب إلى اليمن ومصادرها.
📚 أحاديث عن بعث علي بن أبي طالب إلى اليمن
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع بعث علي بن أبي طالب إلى اليمن.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب