المعجزات التي ظهرت عند ولادة النبي ﷺ - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

المعجزات التي ظهرت عند ولادة النبي ﷺ -

عن خالد بن معدان عن أصحاب رسول الله ﷺ أنهم قالوا: يا رسول الله أخبرنا عن نفسك فقال: «دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى عليهما السلام، ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاءت له قصور بصرى من أرض الشام، واسترضعت في بني سعد بن بكر، فبينا أنا مع أخ لي في بهم لنا أتاني رجلان عليهما ثياب بيض معهما طست من ذهب مملوءة ثلجا فأضجعاني فشقا بطني ثم استخرجا قلبي فشقاه فأخرجا منه علقة سوداء فالقياها. ثم غسلا قلبي وبطني بذلك الثلج، حتى إذا أنقياه رداه كما كان، ثم قال أحدهما لصاحبه زنه بعشرة من أمته فوزنني بعشرة فوزنتهم، ثم قال: زنه بمائة من أمته فوزنني بمائة فوزنتهم، ثم قال: زنه بألف من أمته فوزنني بألف فوزنتهم، فقال: دعه عنك فلو وزنته بأمته لوزنهم».

حسن: رواه محمد بن إسحاق في السيرة (ص ٢٨) فقال: حدثني ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، فذكره.
وقد رواه كل من الطبري في تفسيره (٢/ ٥٧٣) والحاكم (١/ ٦٠٠) وعنه البيهقي في الدلائل (١/ ٨٣) من حديث ابن إسحاق مختصرًا.
ولكن قال ابن هشام في سيرته (١/ ١٦٦): قال ابن إسحاق: وحدثني ثور بن يزيد، عن بعض أهل العلم - ولا أحسبه إلا عن خالد بن معدان الكلاعي أن نفرًا من أصحاب رسول الله ﷺ قالوا: فذكر الحديث. والله تعالى أعلم هل كان في النسخة التي عند ابن هشام هكذا، أو حذف من رواه عن ابن إسحاق.
قال الحاكم: «خالد بن معدان من خيار التابعين، صحب معاذ بن جبل فمن بعده من الصحابة، فإذا أسند حديثا إلى الصحابة فإنه صحيح الإسناد، وإن لم يخرجا».
وقال ابن كثير: «هذا إسناد جيد قوي» البداية (٢/ ٢٧٥).
وقوله: عن أصحاب رسول الله ﷺ لا يعد إرسالا، وإنما هو متصل غير أن أصحاب رسول الله ﷺ الذين سمع منهم لم يسموا. وهم كثيرون.
عن عتبة بن عبد السلمي أنه حدثهم: أن رجلًا سأل رسول الله ﷺ فقال: كيف كان أول شأنك يا رسول الله؟ قال: «كانت حاضنتي من بني سعد بن بكر، فانطلقت أنا وابن لها في بهم لنا، ولم نأخذ معنا زادًا، فقلت: يا أخي، اذهب فأتنا بزاد من عند أمنا، فانطلق أخي ومكثت عند البَهم، فأقبل طيران أبيضان كأنهما نسْران، فقال أحدهما لصاحبه: أهو هو؟ قال: نعم. فأقبلا يبتدراني، فأخذاني فَبطَحاني إلى القفا، فشقا بطني، ثم استخرجا قلبي، فشقاه فأخرجا منه علقتين سوداوين، فقال أحدهما لصاحبه -قال يزيد في حديثه: ائتني بماء ثلج- فغسلا به جوفي، ثم قال: ائتني بماء برد، فغسلا به قلبي، ثم قال: ائتني بالسكينة، فذرّاها في قلبي، ثم قال أحدهما لصاحبه: حُصْه، فحاصه، وختم عليه بخاتم النبوة -وقال حيوة في حديثه: حُصْه فَحَصَّه واختم عليه بخاتم النبوة- فقال أحدهما لصاحبه: اجعله في كفة، واجعل ألفًا من أمته في كفة، فإذا أنا أنظر إلى الألف فوقي، أشفق أن يخرّ عليّ بعضهم، فقال: لو أن أمته وُزِنت به لمال بهم، ثم انطلقا وتركاني، وفرقت فرقًا شديدًا، ثم انطلقت إلى أمي فأخبرتها بالذي لقيته، فأشفقت عليّ أن يكون ألبس بي، قالت: أعيذك بالله، فرحلت بعيرًا لها فجعلتْني -وقال يزيد: فحملتْني- على الرحل، وركبتْ خلْفي حتى بلغْنا إلى أمي. فقالت: أوَ أَديت أمانتي وذمتي؟ وحدثتْها بالذي لقيتُ. فلم يرُعْها ذلك. فقالت: إني رأيت خرج مني نور أضاءتْ منه قُصور الشام.

حسن: رواه أحمد (١٧٦٤٨) عن حيوة ويزيد بن عبد ربه، قالا: حدثنا بقية، حدثني بحير بن سعد، عن خالد بن معدان عن ابن عمرو السلمي، عن عتبة بن عبد السلمي، فذكره. ورواه الطبراني في الكبير (١٧/ ١٣١) من هذا الوجه إلا أنه لم يسق لفظ الحديث.
وصحّحه الحاكم (٢/ ٦١٦ - ٦١٧) على شرط مسلم.
والصواب أنه حسن من أجل الكلام في بقية وهو ابن الوليد مدلس تدليس التسوية، وقد صرّح بالتحديث في رواية الإمام أحمد ومن أهل العلم من قبلوا تصريحه بتحديثه في أول طبقة وهو رأي الجمهور.
ولذا قال الهيثمي في المجمع (٨/ ٢٢٢) رواه أحمد وإسناده حسن. لأن الطبراني لم يصرح بالتحديث.
عن العرباض بن سارية مرفوعا: «إني عند الله لخاتم النبيين وإن آدم عليه السلام لمنجدل في طينته، وسأنبئكم بأول ذلك دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى بي، ورؤيا
أمي التي رأت، وكذلك أمهات النبيين ترين».

حسن: رواه الإمام أحمد (١٧١٥٠) عن عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا معاوية بن صالح، عن سعيد بن سويد الكلبي، عن عبد الله بن هلال السلمي، عن عرباض بن سارية، فذكر الحديث.
ومن هذا الوجه أخرجه ابن أبي عاصم (٤٠٩) والآجري في الشريعة (٩٤٨).
وإسناده حسن من أجل سعيد بن سويد الكلبي، والكلام مبسوط فيما مضى.
وفي الباب أيضا عن أبي أمامة قال: قلت: يا نبي الله ما كان أول بدء أمرك؟ قال: «دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى، ورأت أمي أنه يخرج منها نور، أضاءت منه قصور الشام»
رواه الإمام أحمد (٢٢٢٦١) والطبراني في الكبير (٧٧٢٩) والبيهقي في الدلائل (١/ ٨٣) كلهم من حديث الفرج بن فضالة، حدثنا لقمان بن عامر، قال: سمعت أبا أمامة، فذكر الحديث.
والفرج بن فضالة وهو التنوخي الشامي ضعيف جدًّا حتى قال ابن حبان: يقلب الأسانيد، ويلزم المتون الواهية، بالأسانيد الصحيحة، لا يحل الاحتجاج به.
وفي الباب عن عبادة ابن الصلت بلفظ: «أنا دعوة أبي إبراهيم، وكان آخر من بشر بي عيسى ابن مريم ﵊».
وفيه بشر بن عمارة والأحوص بن حكيم ضعيفان.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 569 من أصل 659 باباً

معلومات عن حديث: المعجزات التي ظهرت عند ولادة النبي ﷺ

  • 📜 حديث عن المعجزات التي ظهرت عند ولادة النبي ﷺ

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ المعجزات التي ظهرت عند ولادة النبي ﷺ من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث المعجزات التي ظهرت عند ولادة النبي ﷺ

    تحقق من درجة أحاديث المعجزات التي ظهرت عند ولادة النبي ﷺ (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث المعجزات التي ظهرت عند ولادة النبي ﷺ

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث المعجزات التي ظهرت عند ولادة النبي ﷺ ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن المعجزات التي ظهرت عند ولادة النبي ﷺ

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع المعجزات التي ظهرت عند ولادة النبي ﷺ .


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب