نبع الماء بين أصابع النبي ﷺ - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب نبع الماء بين أصابع النبي ﷺ -

عن أنس بن مالك أنه قال: رأيت رسول الله ﷺ وحانت صلاة العصر، فالتمس الناس وضوءًا فلم يجدوه، فأتي رسول الله ﷺ بوضوء في إناء، فوضع رسول الله ﷺ في ذلك الإناء يده، ثم أمر الناس يتوضئون منه.
قال أنس: فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه، فتوضأ الناس حتى توضئوا من عند آخرهم.

متفق عليه: رواه مالك في الطهارة (٣٢) والبخاري في الوضوء (١٦٩) ومسلم في الفضائل (٢٢٧٩)
كلاهما من حديث مالك به مثله.
وفيه ذكر للمكان وهو الزوراء (والزوراء بالمدينة عند السوق والمسجد فيما ثمة)
وعدد الصحابة ما بين الستين إلى الثمانين، وفي رواية عنده «وكانوا زهاء الثلاثمائة» وفي رواية عند البخاري (١٩٥): «ثمانين وزيادة» وفي رواية عنده (٢٠٠) «بين السبعين إلى الثمانين» وفي رواية (٣٥٧٢): «ثلاثمائة أو زهاء ثلاثمائة».
وكذا وقع الخلاف في اسم المكان فمرة الزوراء كما مضى، وقيل في سفر، ومرة ذكر مكان آخر.
ونظرا لهذا الخلاف في عدد الصحابة والمكان الذي وقعت فيه هذه المعجزة حملوا على التعدد وهو الظاهر، لأنه وقع مثل هذا في الحديبية كما في حديث جابر وغيره.
ورواه البخاري في علامات النبوة (٣٥٧٤) من وجه آخر عن أنس أنه قال: خرج النبي ﷺ في بعض مخارجه ومعه ناس من أصحابه، فانطلقوا يسيرون، فحضرت الصلاة فلم يجدوا ماء يتوضؤون، فانطلق رجل من القوم، فجاء بقدح من ماء يسير، فأخذه النبي ﷺ فتوضأ، ثم مد أصابعه الأربع على القدح، ثم قال: «قوموا فتوضؤا» فتوضأ القوم حتى بلغوا فيما يريدون من الوضوء وكانوا سبعين أو نحوه.
ورواه أيضا (٣٥٧٥) من وجه آخر عن أنس قال: حضرت الصلاة فقام من كان قريب الدار من المسجد يتوضأ، وبقي قوم، فأتي النبي ﷺ بمخضب من حجارة فيه ماء، فوضع كفه فصغر المخضب أن يبسط فيه كفه، فضمّ أصابعه فوضعها في المخضب، فتوضأ القوم كلهم جميعا، قلت: (أي الراوي) كم كانوا؟ قال: ثمانون رجلا.
عن عبد الله قال: كنا نعد الآيات بركة، وأنتم تعدونها تخويفا، كنا مع رسول الله ﷺ في سفر، فقل الماء فقال: «اطلبوا فضلة من ماء» فجاءوا بإناء فيه ماء قليل، فأدخل يده في الإناء ثم قال: «حيّ على الطهور المبارك، والبركة من الله» فلقد رأيت الماء ينبع بين أصابع رسول الله ﷺ، ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل.

صحيح: رواه البخاري في علامات النبوة (٣٥٧٩) عن محمد بن المثنى، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا إسرائيل، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود، فذكره.
قوله: «في سفر»: ظاهره الحديبية، وقد وقع مثل هذا أيضا في غزوة خيبر كما رواه أبو نعيم في «الدلائل» من طريق يحيى بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن إبراهيم بإسناده.
قال الحافظ في الفتح (٦/ ٥٩١): هذا أولى، ودل على تكرار وقوع ذلك حضرًا أو سفرًا.
عن جابر بن عبد الله -في حديثه الطويل- قال: فأتينا العسكر، فقال رسول الله ﷺ: «يا جابر، ناد بوضوء» فقلت: ألا وضوء؟ ألا وضوء؟ ألا وضوء؟ قال: قلت:
يا رسول الله، ما وجدت في الركب من قطرة، وكان رجل من الأنصار يبرد لرسول الله ﷺ الماء، في أشجاب له، على حماره من جريد، قال: فقال لي: «انطلق إلى فلان بن فلان الأنصاري، فانظر هل في أشجابه من شئ» قال: فانطلقت إليه فنظرت فيها فلم أجد فيها إلا قطرة في عزلاء شجب منها، لو أني أفرغه لشربه يابسه، فأتيت رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله! إني لم أجد فيها إلا قطرة في عزلاء شجب منها، لو أني أفرغه لشربه يابسه، قال: «اذهب فأتني به» فأتيته به، فأخذه بيده فجعل يتكلم بشيء لا أدري ما هو، ويغمزه بيديه، ثم أعطانيه فقال: «يا جابر، ناد بجفنة» فقلت: يا جفنة الركب! فأتيت بها تحمل، فوضعتها بين يديه، فقال رسول الله ﷺ بيده في الجفنة هكذا، فبسطها وفرق بين أصابعه، ثم وضعها في قعر الجفنة، وقال: «خذ، يا جابر!» فصب علي، وقل: «باسم الله» فصببت عليه وقلت: باسم الله، فرأيت الماء يفور من بين أصابع رسول الله ﷺ، ثم فارت الجفنة ودارت حتى امتلأت، فقال: «يا جابر! ناد من كان له حاجة بماء» قال: فأتى الناس فاستقوا حتى رووا، قال: فقلت: هل بقي أحد له حاجة؟ فرفع رسول الله ﷺ يده من الجفنة وهي ملأى ... الحديث.

صحيح: رواه مسلم في الزهد (٧٤: ٣٠٣١) من طريق عن حاتم بن إسماعيل، عن يعقوب بن مجاهد أبي حزرة، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، قال: خرجت أنا وأبي نطلب العلم حتى أتينا جابر بن عبد الله، فذكره.
شرح الغريب:
في أشجاب له: الأشجاب جمع شجب وهو: السقاء الذي قد أخلق وبلي وصار شنا يقال: شاجب؛ أي: يابس وهو من الشجب الذي هو الهلاك.
حمارة: هي: أعواد تعلق عليها أسقية الماء.
لشربه يابسه: معناه: أنه قليل جدًّا فلقلته مع شدة يبس باقي الشجب وهو السقاء لو أفرغته لاشتفه اليابس منه ولم ينزل منه شيء.
ويغمز بيديه: أي يعصره.
يا جفنة الركب: أي: يا صاحب جفنة الركب فحذف المضاف للعلم بأنه المراد وأن الجنفة لا تُنادى ومعناه يا صاحب جفنة الركب التي تشبعهم أحضرها أي من كان عنده جفنة بهذا الصفة فليحضرها.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 575 من أصل 659 باباً

معلومات عن حديث: نبع الماء بين أصابع النبي ﷺ

  • 📜 حديث عن نبع الماء بين أصابع النبي ﷺ

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ نبع الماء بين أصابع النبي ﷺ من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث نبع الماء بين أصابع النبي ﷺ

    تحقق من درجة أحاديث نبع الماء بين أصابع النبي ﷺ (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث نبع الماء بين أصابع النبي ﷺ

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث نبع الماء بين أصابع النبي ﷺ ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن نبع الماء بين أصابع النبي ﷺ

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع نبع الماء بين أصابع النبي ﷺ .


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب