حديث: توضأ الناس من ماء نبع من تحت أصابع النبي ﷺ

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب نبع الماء بين أصابع النبي ﷺ -

عن أنس بن مالك أنه قال: رأيت رسول الله ﷺ وحانت صلاة العصر، فالتمس الناس وضوءًا فلم يجدوه، فأتي رسول الله ﷺ بوضوء في إناء، فوضع رسول الله ﷺ في ذلك الإناء يده، ثم أمر الناس يتوضئون منه.
قال أنس: فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه، فتوضأ الناس حتى توضئوا من عند آخرهم.

متفق عليه: رواه مالك في الطهارة (٣٢) والبخاري في الوضوء (١٦٩) ومسلم في الفضائل (٢٢٧٩)
كلاهما من حديث مالك به مثله.

عن أنس بن مالك أنه قال: رأيت رسول الله ﷺ وحانت صلاة العصر، فالتمس الناس وضوءًا فلم يجدوه، فأتي رسول الله ﷺ بوضوء في إناء، فوضع رسول الله ﷺ في ذلك الإناء يده، ثم أمر الناس يتوضئون منه.
قال أنس: فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه، فتوضأ الناس حتى توضئوا من عند آخرهم.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين وإمام المتقين.
أما بعد، فإن حديث أنس بن مالك رضي الله عنه الذي ذكرته هو من الأحاديث العظيمة التي تُظهر معجزة من معجزات النبي ﷺ، وقد رواه الإمام البخاري في صحيحه (رقم 3576) والإمام مسلم في صحيحه (رقم 2279)، وغيرهما من أئمة الحديث.

أولاً. شرح مفردات الحديث:


● حانت صلاة العصر: أي أقبل وقت صلاة العصر.
● التمس الناس وضوءًا: طلب الناس الماء للوضوء.
● في إناء: إناء أو وعاء يوضع فيه الماء.
● ينبع من تحت أصابعه: يخرج الماء من بين أصابعه الشريفة ﷺ بشكل غزير.
● من عند آخرهم: حتى آخر شخص في الجماعة.

ثانيًا. شرح الحديث:


يحدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه، خادم رسول الله ﷺ، عن موقف حصل مع النبي ﷺ وأصحابه حين حان وقت صلاة العصر، وكانوا في مكان لا يوجد فيه ماء يكفي للوضوء. فبحث الصحابة عن الماء فلم يجدوه، فأُتي النبي ﷺ بإناء فيه قليل من الماء، فوضع يده الشريفة فيه، وأمر الصحابة أن يتوضئوا من هذا الإناء. وهنا حصلت المعجزة: حيث فاض الماء من بين أصابع النبي ﷺ حتى أصبح غزيرًا، فتوضأ جميع الصحابة من هذا الماء القليل الذي أصبح كثيرًا ببركة يد النبي ﷺ.

ثالثًا. الدروس المستفادة والعبر:


1- معجزة عظيمة للنبي ﷺ: هذه الحادثة من معجزات النبي ﷺ التي أكرمه الله بها، والتي تدل على صدق نبوته، وأنه مؤيد من الله تعالى بالقدرات الخارقة للعادة.
2- بركة النبي ﷺ: الحديث يظهر البركة التي منحها الله لنبيه ﷺ، حتى الماء القليل أصبح كثيرًا بلمسة يده الشريفة.
3- التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب: النبي ﷺ لم يقل "لا ماء" واستسلم، بل أتى بالإناء القليل ووضعه تحت مشيئة الله، فأنعم الله عليه بالمعجزة.
4- قدرة الله تعالى: هذا الحدث يذكرنا بقدرة الله المطلقة، فهو الذي ينبع الماء من الأرض، وهو الذي جعله ينبع من بين أصابع نبيه.
5- اهتمام النبي ﷺ بأمته: حرص النبي ﷺ على تيسير الوضوء للصحابة حتى لا تفوتهم الصلاة في وقتها.

رابعًا. معلومات إضافية:


- هذا الحديث من الأحاديث المتواترة، أي رواه عدد كبير من الصحابة، مما يزيده قوة ويقينًا.
- وقعت هذه المعجزة أكثر من مرة، كما في غزوة الحديبية وغيرها.
- المعجزات الحسية مثل هذه كانت لتثبيت المؤمنين وتقوية إيمانهم، خاصة في الظروف الصعبة.
أسأل الله تعالى أن يرزقنا حب نبيه ﷺ واتباع سنته، وأن نستفيد من هذه المعجزات في تقوية إيماننا ويقيننا بالله تعالى وبرسوله.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مالك في الطهارة (٣٢) والبخاري في الوضوء (١٦٩) ومسلم في الفضائل (٢٢٧٩)
كلاهما من حديث مالك به مثله.
وفيه ذكر للمكان وهو الزوراء (والزوراء بالمدينة عند السوق والمسجد فيما ثمة)
وعدد الصحابة ما بين الستين إلى الثمانين، وفي رواية عنده «وكانوا زهاء الثلاثمائة» وفي رواية عند البخاري (١٩٥): «ثمانين وزيادة» وفي رواية عنده (٢٠٠) «بين السبعين إلى الثمانين» وفي رواية (٣٥٧٢): «ثلاثمائة أو زهاء ثلاثمائة».
وكذا وقع الخلاف في اسم المكان فمرة الزوراء كما مضى، وقيل في سفر، ومرة ذكر مكان آخر.
ونظرا لهذا الخلاف في عدد الصحابة والمكان الذي وقعت فيه هذه المعجزة حملوا على التعدد وهو الظاهر، لأنه وقع مثل هذا في الحديبية كما في حديث جابر وغيره.
ورواه البخاري في علامات النبوة (٣٥٧٤) من وجه آخر عن أنس أنه قال: خرج النبي ﷺ في بعض مخارجه ومعه ناس من أصحابه، فانطلقوا يسيرون، فحضرت الصلاة فلم يجدوا ماء يتوضؤون، فانطلق رجل من القوم، فجاء بقدح من ماء يسير، فأخذه النبي ﷺ فتوضأ، ثم مد أصابعه الأربع على القدح، ثم قال: «قوموا فتوضؤا» فتوضأ القوم حتى بلغوا فيما يريدون من الوضوء وكانوا سبعين أو نحوه.
ورواه أيضا (٣٥٧٥) من وجه آخر عن أنس قال: حضرت الصلاة فقام من كان قريب الدار من المسجد يتوضأ، وبقي قوم، فأتي النبي ﷺ بمخضب من حجارة فيه ماء، فوضع كفه فصغر المخضب أن يبسط فيه كفه، فضمّ أصابعه فوضعها في المخضب، فتوضأ القوم كلهم جميعا، قلت: (أي الراوي) كم كانوا؟ قال: ثمانون رجلا.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1154 من أصل 1279 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: توضأ الناس من ماء نبع من تحت أصابع النبي ﷺ

  • 📜 حديث: توضأ الناس من ماء نبع من تحت أصابع النبي ﷺ

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: توضأ الناس من ماء نبع من تحت أصابع النبي ﷺ

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: توضأ الناس من ماء نبع من تحت أصابع النبي ﷺ

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: توضأ الناس من ماء نبع من تحت أصابع النبي ﷺ

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب