فضل أهل بيعة العقبة الثانية - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما جاء في فضل أهل بيعة العقبة الثانية

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ لبث عشر سنين يتبع الحاج في منازلهم، في الموسم وبِمِجَنَّة وبعُكاظ، وبمنازلهم بمنى يقول: «من يؤويني، من ينصرني، حتى أبلغ رسالات ربي، وله الجنة». فلا يجد أحدا ينصره ويؤويه، حتى إن الرجل يرحل من مضر، أو من اليمن إلى ذي رَحِمِه فيأتيه قومه، فيقولون: احذر غلام قريش لا يفتنك، ويمشي بين رحالهم يدعوهم إلى الله عز وجل يشيرون إليه بالأصابع، حتى بعثنا الله عز وجل له من يثرب، فيأتيه الرجل فيؤمن به فيقرئه القرآن، فينقلب إلى أهله فيسلمون بإسلامه، حتى لم يبق دار من دور يثرب إلا فيها رهط من المسلمين يظهرون الإسلام.
ثم بعثنا الله فأتمرنا واجتمعنا سبعون رجلا منا، فقلنا: حتى متى نذر رسول الله ﷺ يطرد في جبال مكة ويخاف؟ فرحلنا حتى قدمنا عليه في الموسم فواعدناه شعب
العقبة، فقال عمُّه العباس: يا ابن أخي! إني لا أدري ما هؤلاء القوم الذين جاؤوك، إني ذو معرفة بأهل يثرب، فاجتمعنا عنده من رجل ورجلين، فلما نظر العباس في وجوهنا.، قال: هؤلاء قوم لا أعرفهم، هؤلاء أحداث، فقلنا: يا رسول الله! علام نبايعك؟ قال: «تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل، وعلى النَّفقة في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعلى أن تقولوا في الله لا تأخذكم فيه لومة لائم، وعلى أن تنصروني إذا قدمت يثرب، فتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم، ولكم الجنة». فقمنا نبايعه، فأخذ بيده أسعد بن زرارة، وهو أصغر السبعين، فقال: رويدا يا أهل يثرب، إنا لم نضرب إليه أكباد المَطِيّ إلا ونحن نعلم أنه رسول الله، إن إخراجه اليوم مفارقة العرب كافة، وقتل خياركم، وأن تعضكم السيوف، فإما أنتم قوم تصبرون على السيوف إذا مسَّتكم، وعلى قتل خياركم، وعلى مفارقة العرب كافة، فخذوه وأجركم على الله، وإما أنتم قوم تخافون من أنفسكم خيفة، فذروه فهو أعذر عند الله، قالوا: يا أسعد بن زرارة: أمط عنا يدك، فوالله! لا نذر هذه البيعة ولا نستقيلها، فقمنا إليه رجلا رجلا يأخذ علينا بشرطة العباس ويعطينا على ذلك الجنة.

حسن: رواه أحمد (١٤٦٥٣)، وصحّحه ابن حبان (٧٠١٢)، والحاكم (٢/ ٦٢٤ - ٦٢٥) كلهم من حديث يحيى بن سليم، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الزبير أنه حدثه جابر بن عبد الله فذكره.
وإسناده حسن من أجل أبي الزبير فإنه حسن الحديث.
ورواه أيضا أحمد (١٤٤٥٦)، والبزار - كشف الأستار (١٧٥٦)، وابن حبان (٦٢٧٤) كلهم من طريق عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم به نحوه وله طرق أخرى عن ابن خثيم.
وفي الباب أحاديث كثيرة ينظر في السيرة النبوية.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 111 من أصل 279 باباً

معلومات عن حديث: فضل أهل بيعة العقبة الثانية

  • 📜 حديث عن فضل أهل بيعة العقبة الثانية

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ فضل أهل بيعة العقبة الثانية من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث فضل أهل بيعة العقبة الثانية

    تحقق من درجة أحاديث فضل أهل بيعة العقبة الثانية (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث فضل أهل بيعة العقبة الثانية

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث فضل أهل بيعة العقبة الثانية ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن فضل أهل بيعة العقبة الثانية

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع فضل أهل بيعة العقبة الثانية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب