فضائل أهل بدر - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما جاء في فضائل أهل بدر

عن عبيد الله بن أبي رافع، وهو كاتب علي قال: سمعت عليا ﷺ وهو يقول: بعثنا رسول الله ﷺ أنا والزبير والمقداد، فقال: «ائتوا روضة خاخ، فإن بها ظعينة معها كتاب، فخذوه منها». فانطلقنا تعادى بنا خيلنا، فإذا نحن بالمرأة، فقلنا: أخرجي الكتاب، فقالت: ما معي كتاب، فقلنا: لتخرجن الكتاب أو لتلقين الثياب، فأخرجته من عقاصها، فأتينا به رسول الله ﷺ فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين من أهل مكة، يخبرهم ببعض أمر رسول الله ﷺ، فقال رسول الله
ﷺ: «يا حاطب! ما هذا؟». قال: لا تعجل علي يا رسول الله! إني كنت امرأ ملصقا في قريش، - قال سفيان: كان حليفا لهم، ولم يكن من أنفسها -، وكان ممن كان معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم، فأحببت إذْ فاتني ذلك من النسب فيهم، أن أتخذ فيهم يدًا يحمون بها قرابتي، ولم أفعله كفرا ولا ارتدادا عن ديني، ولا رضا بالكفر بعد الإسلام، فقال النبي ﷺ: «صدق». فقال عمر: دعني يا رسول الله! أضرب عنق هذا المنافق، فقال: «إنه قد شهد بدرا، وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم». فأنزل الله عز وجل: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ﴾ [الممتحنة:] وليس في حديث أبي بكر وزهير ذكر الآية، وجعلها إسحاق في روايته من تلاوة سفيان.

متفق عليه: رواه البخاري في الجهاد (٣٠٠٧)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٩٤ - ١٦١) كلاهما من طريق سفيان بن عيينة، عن عمرو، من الحسن بن محمد، أخبرني عبيد الله بن أبي رافع - وهو كاتب علي - قال: سمعت عليًّا وهو يقول: فذكره.
وفي لفظ: وبعثني رسول الله ﷺ وأبا مرثد والزبير وكلنا فارس، فقال: «انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها امرأة من المشركين معها كتاب من حاطب إلى المشركين ...». وفي آخره: «أليس من أهل بدر؟». فقال: «لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال: أعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة، أو فقد غفرت لكم». فدمعت عينا عمر، وقال: الله ورسوله أعلم.
عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ: «اطلع الله على أهل بدر فقال: اعملوا ما شِئْتُمْ فقد غفرت لكم».

حسن: رواه أبو داود (٤٦٥٤)، وأحمد (٧٩٤٠)، والحاكم (٤/ ٧٧، ٧٨) كلهم من طريق يزيد بن هارون، أنا حماد بن سلمة، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: فذكره.
وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه بهذا اللفظ على اليقين: إن الله تعالى اطلع عليهم فغفر لهم، إنما أخرجاه على الظن: «وما يدريك لعل الله تعالى اطلع على أهل بدر».».
قال الأعظمي: هكذا رواه على اليقين: يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة.
ورواه موسى بن إسماعيل التبوذكي عند أبي داود (٤٦٥٤) وعمرو بن عاصم عند الدارمي في مسنده (٢٨٠٣) كلاهما عن حماد بن سلمة به بالظن: «فلعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم».
وإسناده حسن من أجل عاصم وهو ابن أبي النجود فإنه حسن الحديث.
عن معاذ بن رفاعة بن رافع الزرقي عن أبيه - وكان أبوه من أهل بدر - قال: جاء
جبريل إلى النبي ﷺ فقال: ما تعدون أهل بدر فيكم؟ قال: «من أفضل المسلمين». أو كلمة نحوها، قال: «وكذلك من شهد بدرا من الملائكة».

صحيح: رواه البخاري في المغازي (٣٩٩٢) عن إسحاق بن إبراهيم، أنا جرير، عن يحيى بن سعيد، عن معاذ بن رفاعة، عن أبيه قال: فذكره.
عن رافع بن خديج قال: إن جبريل أو ملكا جاء إلى النبي ﷺ فقال: «ما تعدون من شهد بدرًا فيكم؟». قالو: خيارنا، قال: «كذلك هم عندنا خيارنا من الملائكة».

صحيح: رواه ابن ماجه (١٠٦)، وأحمد (١٥٨٢٠)، وعبد بن حميد (٤٢٥)، وصحّحه ابن حبان (٧٢٢٤) كلهم من طريق سفيان (هو الثوري)، عن يحيى بن سعيد (هو التيمي أبو حيان)، عن عباية بن رفاعة، عن جده رافع بن خديج فذكره. وإسناده صحيح.
عن ابن عباس: أن النبي ﷺ قال وهو في قبّة له يوم بدر: «أنشدك عهدك ووعدك، اللَّهم! إن شئت لم تعبد بعد اليوم أبدا». فأخذ أبو بكر بيده وقال: حسبك يا رسول الله، فقد ألحَحْت على ربك، وهو في الدرع، فخرج وهو يقول: ﴿سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (٤٥) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ﴾ [القمر: ٤٥ - ٤٦].

صحيح: رواه البخاري في التفسير (٤٨٧٧) عن إسحاق، ثنا خالد، عن خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
عن عمر بن الخطاب قال: لما كان يوم بدر نظر رسول الله ﷺ إلى المشركين وهم ألف، وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر رجلا، فاستقبل نبي الله القبلة، ثم مد يديه فجعل يهتف بربه: «اللهم! أنجز لي ما وعدتني، اللهم! آت ما وعدتني، اللهم! إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض ... فأمده الله بالملائكة». الحديث.

صحيح: رواه مسلم في الجهاد (١٧٦٣) عن هنّاد بن السري، ثنا ابن المبارك، عن عكرمة بن عمار، ثني سماك الحنفي قال: سمعت ابن عباس يقول: حدثني عمر بن الخطاب قال: فذكره.
عن علي قال: بات رسول الله ﷺ يدعو ربه عز وجل ويقول: «اللهم! إن تهلك هذه الفئة لا تعبد».

صحيح: رواه أحمد (٩٤٨)، والبزار (٧١٩) كلاهما من حديث إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن علي قال: فذكره. وإسناده صحيح.
ورواه أبو داود (٢٦٦٥) من طريق إسرائيل به، ولكنه لم يذكر موضع الشاهد منه. ورواه البيهقي في الدلائل (٣/ ٤٩) من وجه آخر عن شعبة، عن أبي إسحاق مختصرا.
وأما ما روي عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله ﷺ خرج يوم بدر في ثلاثمائة وخمسة عشر،
فقال رسول الله ﷺ «اللهم! إنهم حفاة فاحملهم، اللهم! إنهم عراة فاكسهم، اللهم! إنهم جياع فأشبعهم، ففتح الله له يوم بدر، فانقلبوا حين انقلبوا وما منهم رجل وقد رجع إلا بجمل أو جملين، واكتسوا، وشبعوا». فضعيف.
رواه أبو داود (٢٧٤٧)، وابن سعد في الطبقات (٢/ ٢٠)، والحاكم في المستدرك (٢/ ١٢٣، ١٣٣)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ٣٠٦) كلهم من طرق، عن عبد الله بن وهب، عن حيي - وهو ابن عبد الله المعافري -، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو قال: فذكره.
وحييّ بن عبد الله المعافري مختلف فيه، والجمهور على تضعيفه.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 113 من أصل 279 باباً

معلومات عن حديث: فضائل أهل بدر

  • 📜 حديث عن فضائل أهل بدر

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ فضائل أهل بدر من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث فضائل أهل بدر

    تحقق من درجة أحاديث فضائل أهل بدر (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث فضائل أهل بدر

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث فضائل أهل بدر ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن فضائل أهل بدر

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع فضائل أهل بدر.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب