فضل خالد بن الوليد وأخباره - الأحاديث الصحيحة
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة
باب في فضل خالد بن الوليد وأخباره
صحيح: رواه البخاري في فضائل الصحابة (٣٧٥٧) وفي المغازي (٤٢٦٢) عن أحمد بن
واقد، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن حميد بن هلال، عن أنس فذكره.
وقوله: «حتى فتح الله عليهم» المراد بالفتح هنا هو انحياز خالد بن الوليد بعسكر المسلمين بحكمته السياسية عن موقع القتال بحيث لم يشعر الكفار بضعف المسلمين، ووصولهم سالمين المدينة النبوية، من أجل ذلك عبَّر بالفتح، والله أعلم.
حسن: رواه النسائي (٨١٥٩)، وأحمد (٢٢٥٥١)، وصحّحه ابن حبان (٧٠٤٨) كلهم من طرق عن الأسود بن شيبان، عن خالد بن سمير قال: قدم علينا عبد الله بن رباح، فوجدته قد اجتمع إليه ناس من الناس، قال: حدثنا أبو قتادة فذكره. وإسناده حسن من أجل خالد بن سمير، فإنه حسن الحديث.
صحيح: رواه أحمد (١٧٥٠)، والنسائي في الكبرى (٨٥٥٠) كلاهما من طريق وهب بن جرير، حدثنا أبي قال: سمعت محمد بن أبي يعقوب يحدث عن الحسن بن سعد، عن عبد الله بن جعفر فذكره. وإسناده صحيح.
وبقية الحديث مذكور في كتاب الجنائز في التعزية.
لخالد: «سيف من سيوف الله سلَّه الله على المشركين».
حسن: رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦٩٧) والشاشي في مسنده (٦١٧) - والسياق له - كلاهما من طريق ضمرة بن ربيعة، عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني، عن أبي العجفاء فذكره.
أبو العجفاء هو السلمي البصري، قيل: اسمه هرِم بن نسيب، وقيل: بالعكس. وهو مختلف فيه، فوثّقه ابن معين والدارقطني وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال البخاري: «في حديثه نظر»، وقال أبو أحمد الحاكم: «حديثه ليس بالقائم». وقال يعقوب الفسوي: «أبو العجفاء مجهول لا يُدرى من هو»وحكم على هذا الحديث بأنه باطل. المعرفة والتاريخ (٢/ ٤٣٧ - ٤٣٨).
كذا قال: ولم أعرف وجه بطلان هذا الحديث، وأما أبو العجفاء فقد عرفت أنه مختلف فيه، فلو ذهب ذاهب إلى تحسينه لم يجنب الصواب.
حسن: رواه الترمذي (٣٨٤٦) عن قتيبة، حدثنا الليث، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي هريرة فذكره.
وقال: «هذا حديث غريب، ولا نعرف لزيد بن أسلم سماعا من أبي هريرة، وهو عندي حديث مرسل».
وكذلك قال أيضا ابن معين: «لم يسمع زيد من أبي هريرة». انظر: جامع التحصيل (٢١١).
ورواه ابن أبي شيبة (٣٢٩٢٩) عن يزيد بن هارون قال: أخبرنا أبو معشر، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: هبطت مع رسول الله ﷺ من ثنية هرشى فانقطع شسعه فناولته نعلي فأبى أن يقبلها، وجلس في ظل شجرة ليصلح نعله، فقال لي: «انظر من ترى؟» قلت: هذا فلان بن فلان، قال: «بئس عبد الله فلان»، ثم قال لي: «انظر من ترى؟» قلت: هذا فلان، قال: «نعم عبد الله فلان» والذي قال له: «نعم عبد الله فلان». خالد بن الوليد.
وأبو معشر هو: نجيح بن عبد الرحمن السندي ضعيف الحديث.
والحديث بهذين الإسنادين يرتقي إلى درجة الحسن إن شاء الله.
وبمعناه رواه أحمد (٤٣) عن علي بن عياش، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثني وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب، عن أبيه، عن جده وحشي بن حرب أن أبا بكر رضي الله عنه عقد لخالد بن الوليد على
قتال أهل الردة، وقال: إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «نعم عبد الله وأخو العشيرة خالد بن الوليد، وسيف من سيوف الله، سلَّه الله عز وجل على الكفار والمنافقين». ورواه البزار في مسنده (٨٣) عن وحشي بن حرب بن وحشي بإسناده مختصرا.
وحرب بن وحشي لم يرو عنه إلا ابنه، ولم يوثّقه غير ابن حبان، فذكره في ثقاته على قاعدته.
وقال البزار: «عنده أحاديث مناكير لم يروها غيره، وهو مجهول في الرواية، وإن كان معروفا في النسب».
وأما وحشي بن حرب ابنه فهو مستور كما في التقريب، وذكره ابن حبان والعجلي في ثقاتهما على قاعدتهما في توثيق المجاهيل.
وبمعناه روي عن عبد الله بن أبي أوفى قال: شكى عبد الرحمن بن عوف خالد بن الوليد إلى رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: «يا خالد لِمَ تؤذي رجلا من أهل بدر؟ لو أنفقت مثل أحد ذهبا لم تدرك عمله» فقال: يا رسول الله، يقعون فيَّ فأرد عليهم، فقال رسول الله ﷺ: «لا تؤذوا خالدا؟ فإنه سيف من سيوف الله، صبَّه الله على الكفار». إلا أنه مرسل.
رواه عبد الله بن أحمد في زوائد الفضائل (١٣)، وصحّحه ابن حبان (٧٠٩١)، والحاكم (٣/ ٢٩٨) كلهم من طريق أبي إسماعيل المؤدب إبراهيم بن سليمان بن رزين، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن عبد الله بن أبي أوفى فذكره.
وخالفه عبد الله بن إدريس فرواه عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي مرسلا، وهو الذي رجحه أبو زرعة، كما في العلل (٢٥٨٥)، وتعقب الذهبي في تلخيص المستدرك على الحاكم فقال: «رواه ابن إدريس عن ابن أبي خالد، عن الشعبي مرسلا، وهو أشبه».
قال الأعظمي: وهو كما قال، فإن عبد الله بن إدريس ثقة فقيه، ولا يقبل مخالفة إبراهيم بن سليمان له، وإن كان وثّقه جماعة من أهل العلم، فقد رواه أيضا محمد بن عبيد، عن إسماعيل بن خالد مرسلا، كما في فضائل الصحابة (١٢، ١٤٨٤).
ومن أخبار خالد بن الوليد ما رواه ابن المبارك في كتاب الجهاد، عن حماد بن زيد، حدثنا عبد الله بن المختار، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل، ثم شك حماد في أبي وائل قال: لما حضرت خالدا الوفاة قال: لقد طلبت القتل مظانّه، فلم يقدّر لي إلا أن أموت على فراشي، وما من عملي شيء أرجى عندي بعد لا إله إلا الله من ليلة بتّها وأنا متتَرِّس، والسماء تَهُلُّنِي ننتظر الصبح حتى نُغير على الكفار، ثم قال: إذا أنا متّ فانظروا في سلاحي وفرسي فاجعلوه عدة في سبيل الله، فلما توفي خرج عمر على جنازته فقال: ما على نساء آل الوليد أن يسفحن على خالد دموعهن، ما لم يكن نقعا أو لقلقة.
وإسناده حسن من أجل عاصم بن أبي بهدلة فإنه حسن الحديث.
وفي الحديث دليل على أن موته كان بالمدينة، ولكن المشهور أنه مات بحمص ودفن بقرية على ميل من حمص، كما قال ابن عبد البر في الاستيعاب.
فإذا صحّ هذا فقوله: «خرج عمر على جنازته». وهم من الراوي، والصحيح: فلما توفي خالد، خرج عمر على الناس فقال. والله تعالى أعلم.
أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)
الباب الحالي في المركز 161 من أصل 279 باباً
- 136 باب فضل البراء بن مالك
- 137 باب ما جاء في فضل بلال بن رَباح
- 138 باب ما جاء في أخبار بلال بن رَباح
- 139 باب أن ثابت بن قيس من أهل الجنة
- 140 باب أخبار ثوبان مولى رسول الله ﷺ -
- 141 باب ما جاء في أخبار جابر بن سمرة
- 142 باب فضل جابر بن عبد الله
- 143 باب فضائل جرير بن عبد الله البجلي
- 144 باب ما جاء أن جعفر بن أبي طالب أشبه خَلْق النبي ﷺ وخُلُقَه
- 145 باب دعاء النبي ﷺ لجعفر بن أبي طالب
- 146 باب أن جعفر بن أبي طالب ذو الجناحين
- 147 باب أن جعفر بن أبي طالب من أرحم الناس على المساكين
- 148 باب ما جاء في فضائل جُليبيب
- 149 فضل الحارث بن ربعي أبي قتادة الأنصاري
- 150 باب أن حارثة بن سراقة بن الحارث الأنصاري في جنة الفردوس
- 151 باب فضل حارثة بن النعمان
- 152 باب ما جاء في أخبار حارثة بن النعمان
- 153 باب فضل حاطب بن أبي بلتعة
- 154 باب ما جاء في فضائل حذيفة بن اليمان
- 155 باب فضائل حرملة بن زيد
- 156 باب ما جاء في فضائل حسان بن ثابت
- 157 باب ما جاء في فضل الحسن بن علي، وأنه سيد يصلح الله به بين فئتين من المسلمين
- 158 باب ما جاء في محبة النبي ﷺ للحسن بن علي وأخباره
- 159 باب ما جاء في فضل الحسين بن علي
- 160 باب ما جاء في فضل حمزة بن عبد المطلب
- 161 باب في فضل خالد بن الوليد وأخباره
- 162 باب ما جاء في خريم بن فاتك الأسدي
- 163 باب في فضل خزيمة بن ثابت الأنصاري وأخباره
- 164 باب في فضل دحية بن خليفة الكلبي وأخباره
- 165 باب فضل رافع بن خديج
- 166 باب فضل زاهر بن حرام الأشجعي
- 167 باب فضل زيد بن أرقم وأخباره
- 168 باب ما جاء أن زيد بن حارثة من أحب الناس إلى النبي ﷺ -
- 169 باب فضل سالم مولى أبي حذيفة
- 170 باب فضل السائب بن يزيد بن سعيد الكندي
- 171 باب ما جاء في فضائل سعد بن عبادة
- 172 باب في فضائل سعد بن معاذ الأنصاري
- 173 باب ما جاء في موافقة قضاء سعد بن معاذ حكم الله في بني قريظة
- 174 باب في اهتزاز العرش لموت سعد بن معاذ
- 175 باب مما جماء في أخبار موت سعد بن معاذ
- 176 باب فضل سلمان الفارسي وقومه وأخباره
- 177 باب قصة إسلام سلمان الفارسي
- 178 باب فضل سلمة بن عمرو بن الأكوع الأسلمي
- 179 باب أخبار سنين أبي جميلة
- 180 باب إسلام ضماد بن ثعلبة الأزدي
- 181 فضل عامر بن سنان بن الأكوع الأسلمي
- 182 باب ما جاء في فضل عامر بن فهيرة
- 183 باب فضائل العباس بن عبد المطلب عم رسول الله ﷺ -
- 184 باب ما جاء في أخبار عبد الله بن أرقم
- 185 أخبار عبد الله بن ثعلبة بن صُعير
معلومات عن حديث: فضل خالد بن الوليد وأخباره
📜 حديث عن فضل خالد بن الوليد وأخباره
أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ فضل خالد بن الوليد وأخباره من مصادر موثوقة.
🔍 صحة حديث فضل خالد بن الوليد وأخباره
تحقق من درجة أحاديث فضل خالد بن الوليد وأخباره (صحيح، حسن، ضعيف).
📖 تخريج حديث فضل خالد بن الوليد وأخباره
تخريج علمي لأسانيد أحاديث فضل خالد بن الوليد وأخباره ومصادرها.
📚 أحاديث عن فضل خالد بن الوليد وأخباره
مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع فضل خالد بن الوليد وأخباره.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, August 22, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب