فضائل العباس بن عبد المطلب عم رسول الله ﷺ - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب فضائل العباس بن عبد المطلب عم رسول الله ﷺ -

عن أبي هريرة قال: بعث رسول الله ﷺ عمر على الصدقة، فقيل: منع ابنُ جميل، وخالد بن الوليد، والعباس عم رسول الله ﷺ، فذكر الحديث وفيه: ثم قال:
«يا عمر، أما شعرت أن عم الرجل صنو أبيه».

متفق عليه: رواه البخاري في الزكاة (١٤٦٨)، ومسلم في الزكاة (٩٨٣ - ١١) كلاهما من طريق أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة فذكره، والسياق لمسلم، وليس عند البخاري: «يا عمر، أما شعرت أن عم الرجل صنو أبيه».
وبمعناه روي عن علي أن النبي ﷺ قال لعمر في العباس: «إن عم الرجل صنو أبيه» وكان عمر كلَّمَه في الصدقة.
رواه الترمذي (٣٧٦٠)، وأحمد (٧٢٥) كلاهما من حديث وهب بن جرير، حدثني أبي، قال: سمعت الأعمش، يحدث عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن علي فذكره. والسياق للترمذي.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن».
وقال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٣٨): «رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ... إلا أن أبا البختري لم يسمع من علي، ولا عمر، فهو مرسل صحيح».
ذكره الهيثمي في المجمع لأجل طول الحديث عند أحمد وإلا فهو ليس على شرطه، وأما أبو البختري فهو كما قال، فإنه لم يدرك عليا ولم يره. قاله شعبة. انظر: المراسيل (٢٧٨).
عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله ﷺ للعباس: «هذا العباس بن عبد المطلب أجود قريش كفًّا وأوصلها».

حسن: رواه أحمد (١٦١٠)، والنسائي في فضائل الصحابة (٧١)، وأبو يعلى (٨٢٠)، وصحّحه ابن حبان (٧٠٥٢)، والحاكم (٣/ ٣٢٨ - ٣٢٩) كلهم من طريق محمد بن طلحة التيمي، حدثني أبو سهيل نافع بن مالك، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن أبي وقاص فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن طلحة التيمي، فإنه حسن الحديث.
قال الهيثمي في المجمع (٩/ ٢٦٨): «رواه أحمد والبزار بنحوه، وأبو يعلى والطبراني في الأوسط، وفيه محمد بن طلحة التيمي وثّقه غير واحد، وبقية رجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح».
وروي عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «العباس مني وأنا منه».
رواه الترمذي (٣٧٥٩)، والنسائي (٤٧٧٥)، وأحمد (٢٧٣٤)، وصحّحه الحاكم (٣/ ٣٢٥) كلهم من طريق إسرائيل، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس فذكره.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث إسرائيل».
وعبد الأعلى هو ابن عامر الثعلبي ضعيف عند أكثر أهل العلم، وبه أعلَّه الذهبي في السير (٢/ ٩٩، ١٠٢).
والسياق للترمذي، وساق أحمد والنسائي بسياق أطول، وهو الآتي:
عن ابن عباس: أن رجلا من الأنصار وقع في أب للعباس كان في الجاهلية، فلطمه العباس، فجاء قومه، فقالوا: والله لنلطمنه كما لطمه. فلبسوا السلاح، فبلغ ذلك رسول الله ﷺ، فصعد المنبر، فقال: «أيها الناس، أي أهل الأرض أكرم على الله؟» قالوا: أنت. قال: «فإن العباس مني، وأنا منه، فلا تسبوا أمواتنا، فتؤذوا أحياءنا» فجاء القوم، فقالوا: يا رسول الله، نعوذ بالله من غضبك.
وروي أيضا عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أن العباس بن عبد المطلب دخل على رسول الله ﷺ مغضبا وأنا عنده، فقال: «ما أغضبك؟» قال: يا رسول الله! ما لنا ولقريش، إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة، وإذا لقونا لقونا بغير ذلك. قال: فغضب رسول الله ﷺ احمر وجهه، ثم قال: «والذي نفسي بيده، لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ورسوله» ثم قال: «يا أيها الناس، من آذى عمي فقد آذاني، فإنما عم الرجل صنو أبيه».
رواه الترمذي (٣٧٥٨)، وأحمد (١٧٥١٥)، والنسائي في فضائل الصحابة (٧٣)، وصحّحه الحاكم (٣/ ٣٣٣) كلهم من طريق يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، حدثني عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب فذكره.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح».
وليس كما قال، فإن يزيد بن أبي زياد هو الهاشمي مولاهم الكوفي ضعيف عند جمهور أهل العلم، وكان شيعيا.
وروي أيضا عن العباس بن عبد المطلب قال: كنا نلقى النفر من قريش، وهم يتحدثون، فيقطعون حديثهم، فذكرنا ذلك لرسول الله ﷺ، فقال: «ما بال أقوام يتحدثون، فإذا رأوا الرجل من أهل بيتي قطعوا حديثهم. والله، لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبهم لله ولقرابتهم مني».
رواه ابن ماجه (١٤٠) عن محمد بن طريف، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا الأعمش، عن أبي سبرة النخعي، عن محمد بن كعب القرظي، عن العباس بن المطلب فذكره.
ومن هذا الوجه صحّحه الحاكم (٤/ ٧٥).
وأبو سبرة النخعي يقال: اسمه عبد الله بن عابس، قال ابن معين: لا أعرفه، وذكره ابن حبان في الثقات، ولذا قال عنه الحافظ: «مقبول» يعني حيث يُتَابَع، ولم أجد له متابعا.
ومحمد بن كعب القرظي لم يدرك العباس.
وبه أعله البوصيري في مصباح الزجاجة.
وروي أيضا عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا. فمنزلي ومنزل إبراهيم في الجنة يوم القيامة تجاهين. والعباس بيننا مؤمن بين خليلين».
رواه ابن ماجه (١٤١) عن عبد الوهاب بن الضحاك، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن
عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن كثير بن مرة الحضرمي، عن عبد الله بن عمرو فذكره.
وعبد الوهاب بن الضحاك هو: ابن أبان أبو الحارث الحمصي متروك.
وبه أعلَّه البوصيري.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 183 من أصل 279 باباً

معلومات عن حديث: فضائل العباس بن عبد المطلب عم رسول الله ﷺ

  • 📜 حديث عن فضائل العباس بن عبد المطلب عم رسول الله ﷺ

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ فضائل العباس بن عبد المطلب عم رسول الله ﷺ من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث فضائل العباس بن عبد المطلب عم رسول الله ﷺ

    تحقق من درجة أحاديث فضائل العباس بن عبد المطلب عم رسول الله ﷺ (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث فضائل العباس بن عبد المطلب عم رسول الله ﷺ

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث فضائل العباس بن عبد المطلب عم رسول الله ﷺ ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن فضائل العباس بن عبد المطلب عم رسول الله ﷺ

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع فضائل العباس بن عبد المطلب عم رسول الله ﷺ .


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, August 24, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب