فضائل أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما جاء في فضائل أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري

عن أنس بن مالك، قال: لما كان يوم أحد انهزم ناس من الناس عن النبي ﷺ، وأبو طلحة بين يدي النَّبِيّ ﷺ مجوَّب عليه بحجفة. قال: وكان أبو طلحة رجلًا راميا شديد النزع، وكسر يومئذ قوسين أو ثلاثًا، قال: فكان الرّجل يمر معه الجعبة من النبل، فيقول: «انثرها لأبي طلحة». قال: ويشرف نبي الله ﷺ ينظر إلى القوم فيقول أبو طلحة: يا نبي الله، بأبي أنت وأمي، لا تشرف، لا يصبك سهم من سهام القوم، نحري دون نحرك، قال: ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم وإنهما لمشمِّرَتان، أرى خدم سوقهما، تنقلان القرب على متونهما، ثمّ تفرغانه في أفواههم، ثمّ ترجعان فتملآنها، ثمّ تجيئان تفرغانه في أفواه القوم. ولقد وقع السيف من يدي أبي طلحة إما مرتين وإما ثلاثًا من النعاس.

متفق عليه: رواه البخاريّ في مناقب الأنصار (٣٨١١) وفي المغازي (٤٠٦٤)، ومسلم في الجهاد (١٣٦: ١٨١١) كلاهما من طريق أبي معمر عبد الله بن عمرو المنقري، ثنا عبد الوارث، ثنا عبد العزيز - هو ابن صُهَيب -، عن أنس بن مالك قال: فذكره. واللّفظ لمسلم، ولفظ البخاريّ نحوه.
عن أنس قال: مات ابن لأبي طلحة من أم سليم، فقالت لأهلها: لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتَّى أكون أنا أحدثه. قال: فجاء، فقربت إليه عشاء، فأكل وشرب، فقال: ثمّ تصنعت له أحسن ما كانت تصنع قبل ذلك، فوقع بها، فلمّا رأت أنه قد شبع وأصاب منها، قالت: يا أبا طلحة، أرأيت لو أن قومًا أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم ألهم أن يمنعوهم؟ قال: لا. قالت: فاحتسب ابنك. قال: فغضب، وقال: تركتني حتَّى تلطخت، ثمّ أخبرتني بابني، فانطلق حتَّى أتى رسول الله ﷺ، فأخبره بما كان، فقال رسول الله ﷺ: «بارك الله لكما في غابر ليلتكما» قال: فحملت. قال: فكان رسول الله ﷺ في سفر وهي معه، وكان رسول الله ﷺ إذا أتى
المدينة من سفر لا يطرقها طروقا. فدنوا من المدينة، فضربها المخاض، فاحتبس عليها أبو طلحة، وانطلق رسول الله ﷺ. قال: يقول أبو طلحة: إنك لتعلم يا ربّ! إنه يعجبني أن أخرج مع نبيك إذا خرج، وأدخل معه إذا دخل، وقد احتُبِسْتُ بما ترى. قال: تقول أم سليم: يا أبا طلحة! ما أجد الذي كنت أجد. انطلق. فانطلقنا. قال: وضربها المخاض حين قدما، فولدت غلامًا، فقالت لي أمي: يا أنس! لا يرضعه أحد حتَّى تغدو به على رسول الله ﷺ، فلمّا أصبح احتملته، فانطلقت به إلى رسول الله ﷺ. قال: فصادفته ومعه ميسم. فلمّا رآني قال: «لعل أم سليم ولدت؟» قلت: نعم. فوضع الميسم. قال: وجئت به، فوضعته في حجره، ودعا رسول الله ﷺ بعجوة من عجوة المدينة، فلاكها في فيه، حتَّى ذابت ثمّ قذفها في في الصبي، فجعل الصبي يتلمظها، قال: فقال رسول الله ﷺ: «انظروا إلى حب الأنصار للتمر» قال: فمسح وجهه، وسماه عبد الله.

متفق عليه: رواه البخاريّ في العقيقة (٥٤٧٠)، ومسلم في فضائل الصّحابة (٢١٤٤ - ١٠٧) كلاهما من حديث أنس، وهذا لفظ مسلم ولفظ البخاريّ نحوه، ولمسلم ألفاظ مثل سياق البخاري، وقد تقدمت في العقيقة.
عن أنس بن مالك يقول: كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالا من نخل، وكان أحب أمواله إليه بَيرُحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله ﷺ يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب، قال أنس: أنزلت هذه الآية: ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ [آل عمران: ٩٢] قام أبو طلحة إلى رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، إن الله تبارك وتعالى يقول: ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ [آل عمران: ٩٢] وإن أحب أموالي إلي بَيرُحاء، وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله، قال: فقال رسول الله ﷺ: «بخ، ذلك مال رابح، ذلك مال رابح، وقد سمعت ما قلت، وإني أرى أن تجعلها في الأقربين». فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول الله، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه.

متفق عليه: رواه مالك في الصّدقة (٢) عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك يقول فذكره.
ورواه البخاريّ في الزّكاة (١٤٦١)، ومسلم في الزّكاة (٢٤: ٩٩٨) كلاهما من طريق مالك به.
عن أبي هريرة قال: أتى رجل رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله، أصابني
الجهد، فأرسل إلى نسائه فلم يجد عندهن شيئًا، فقال رسول الله ﷺ: «ألا رجل يضيِّفه هذه الليلة، يرحمه الله؟» فقام رجل من الأنصار فقال: أنا يا رسول الله، فذهب إلى أهله، فقال لامرأته: ضيف رسول الله ﷺ، لا تدخريه شيئًا. قالت: والله! ما عندي إِلَّا قوت الصبية. قال: فإذا أراد الصبية العشاء فنوميهم وتعالي، فأطفئي السراج، ونطوي بطوننا الليلة، ففعلت، ثمّ غدا الرّجل على رسول الله ﷺ، فقال: «لقد عجب الله عز وجل أو ضحك من فلان وفلانة» فأنزل الله عز وجل: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ﴾ [الحشر: ٩].

متفق عليه: رواه البخاريّ في التفسير (٤٨٨٩)، ومسلم في الأشربة (٢٠٥٤) كلاهما من طريق فضيل بن غزوان، حَدَّثَنَا أبو حازم الأشجعي، عن أبي هريرة قال: فذكره. واللّفظ للبخاري، ولفظ مسلم نحوه.
وفي رواية عند مسلم: «فقام رجل من الأنصار، يقال له: أبو طلحة».
وأبو طلحة اسمه زيد بن سهل، مات سنة ٣٤ هـ.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 235 من أصل 279 باباً

معلومات عن حديث: فضائل أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري

  • 📜 حديث عن فضائل أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ فضائل أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث فضائل أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري

    تحقق من درجة أحاديث فضائل أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث فضائل أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث فضائل أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن فضائل أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع فضائل أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب