فضائل أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر وأخباره - الأحاديث الصحيحة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الكتب الستة

باب ما جاء في فضائل أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر وأخباره

عن أبي كثير يزيد بن عبد الرحمن، حَدَّثَنِي أبو هريرة قال: كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يومًا فأسمعتني في رسول الله ﷺ ما أكره، فأتيت
رسول الله ﷺ وأنا أبكي، قلت: يا رسول الله، إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي، فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة، فقال رسول الله ﷺ: «اللهم! اهد أمّ أبي هريرة». فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله ﷺ، فلمّا جئت فصرت إلى الباب، فإذا هو مجاف، فسمعت أمي خشف قدمي، فقالت: مكانك يا أبا هريرة وسمعت خضخضة الماء، قال: فاغتسلت ولبست درعها وعجلت عن خمارها، ففتحت الباب، ثمّ قالت: يا أبا هريرة، أشهد أن لا إله إِلَّا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، قال: فرجعت إلى رسول الله ﷺ فأتيته وأنا أبكي من الفرح، قال: قلت: يا رسول الله، أبشر قد استجاب الله دعوتك وهَدَى أمّ أبي هريرة، فحمد الله وأثنى عليه وقال خيرًا.
قال: قلت: يا رسول الله، ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين، ويحببهم إلينا، قال: قال رسول الله ﷺ: «اللهم! حبب عبيدك هذا - يعني أبا هريرة - وأمه إلى عبادك المؤمنين، وحبب إليهم المؤمنين». فما خلق مؤمن يسمع بي، ولا يراني إِلَّا أحبني.

صحيح: رواه مسلم في فضائل الصّحابة (٢٤٩١) عن عمرو الناقد، ثنا عمر بن يونس اليمامي، ثنا عكرمة بن عمار، عن أبي كثير، حَدَّثَنِي أبو هريرة فذكره.
وقول أبي هريرة: «فما خلق مؤمن يسمع بي ولا يراني إِلَّا أحبني» يعني ما يبغضني من أجل دعاء النَّبِيّ ﷺ، وأمّا المسائل العلمية التي وقعت بين أبي هريرة وبين غيره من كبار الصّحابة فهو لا ينفي وجود الحب بينه وبين الصّحابة والتابعين إلى يومنا هذا إِلَّا من شذّ فافترى عليه فلا عبرة بهم.
عن أبي هريرة قال: قلت: يا رسول الله! من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ فقال: «لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك، لما رأيت من حرصك على الحديث، أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إِلَّا الله خالصًا من قبل نفسه».

صحيح: رواه البخاريّ في الرقاق (٦٥٧٠) عن قُتَيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا إسماعيل بن جعفر، عن عمرو، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة أنه قال فذكره.
عن أبي هريرة قال: إنكم تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث على رسول الله ﷺ، والله الموعد، إني كنت امرءًا مسكينًا ألزم رسول الله ﷺ على ملء بطني، وكان المهاجرون يشغلهم الصفق بالأسواق، وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم،
فشهدت من رسول الله ﷺ ذات يوم، وقال: «من يبسط رداءه حتَّى أقضي مقالتي، ثمّ يقبضه، فلن ينسى شيئًا سمعه مني، فبسطت بردة كانت علي، فوالذي بعثه بالحق، ما نسيت شيئًا سمعته منه».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الاعتصام بالكتاب والسنة (٧٣٥٤)، ومسلم في فضائل الصّحابة (١٥٩ - ٢٤٩٢) كلاهما من طريق سفيان بن عيينة، حَدَّثَنِي الزّهري، أنه سمعه من الأعرج يقول: أخبرني أبو هريرة قال: فذكره.
وهذا لفظ البخاري، ولفظ مسلم نحوه، وفيه: «من يبسط ثوبه فلن ينسى شيئًا سمعه مني، فبسطت ثوبي حتَّى قضى حديثه، ثمّ ضممته إلي، فما نسيت شيئًا سمعته منه».
عن أبي هريرة قال: قلت يا رسول الله إني أسمع منك حديثًا كثيرًا أنساه، قال: «ابسط رداءك». فبسطته، قال: فغرف بيديه، ثمّ قال: ضمّه، فضممته، فما نسيت شيئًا بعده.

صحيح: رواه البخاريّ في العلم (١١٩) عن أحمد بن أبي بكر أبي مصعب، قال: ثنا محمد بن إبراهيم بن دينار، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال، فذكره.
عن محمد بن سيرين قال: كنا عند أبي هريرة، وعليه ثوبان ممشّقان من كتّان، فتمخّط فقال: بخ بخ أبو هريرة يتمخط في الكتان، لقد رأيتني وإني لأخرّ فيما بين منبر رسول الله ﷺ إلى حجرة عائشة مغشيّا عليّ، فيجيء الجائي فيضع رجله على عنقي، ويرى أني مجنون، وما بي من جنون، ما بي إِلَّا الجوع.

صحيح: رواه البخاريّ في الاعتصام بالكتاب والسنة (٧٣٢٤) عن سليمان بن حرب، حَدَّثَنَا حمّاد، عن أيوب عن محمد (هو ابن سيرين) قال: فذكره.
ورواه الترمذيّ في الشمائل (١٣٠) في عيش رسول الله ﷺ لبيان ضيق عيشه ﷺ لأنه لو كان لديه ما ترك أصحابه هكذا.
عن أبي هريرة قال: لما قدمت على النَّبِيّ ﷺ قلت في الطريق: يا ليلة من طولها وعنائها على أنها من دارة الكفر نجّت وأبق غلام لي في الطريق، فلمّا قدمت النَّبِيّ ﷺ فبايعته، فبينا أنا عنده إذ طلع الغلام، فقال لي النَّبِيّ ﷺ: «يا أبا هريرة، هذا غلامك». فقلت: هو لوجه الله، فأعتقته.

صحيح: رواه البخاريّ في المغازي (٤٣٩٣) عن محمد بن العلاء، حَدَّثَنَا أبو أسامة، حَدَّثَنَا إسماعيل (هو ابن أبي خالد) عن قيس (هو ابن أبي حازم) عن أبي هريرة قال: فذكره.
عن أبي هريرة قال: قال النَّبِيّ ﷺ: «ممن أنت؟» قال: قلت: من دوس قال:
»ما كنت أرى أن في دوس أحدا فيه خير».

حسن: رواه الترمذي (٣٨٣٨)، والبزار (٩٥٢١) كلاهما عن بشر بن آدم ابن بنت أزهر السمان، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا أبو خلدة (وهو خالد بن دينار)، حدثنا أبو العالية (اسمه: رفيع بن مهران)، عن أبي هريرة قال: فذكره.
قال الترمذي: حسن صحيح.
وإسناده حسن من أجل بشر بن آدم، وعبد الصمد بن عبد الوارث فإنهما حسنا الحديث.
وقد اختلف على أبي خلدة خالد بن دينار في وصله وإرساله فرجح أبو حاتم الإرسال (٢٥٩٢) والوصل فيه زيادة.
ومعنى الحديث: ليس في الدوس أحد فيه خير إلا من آمن واتبع رسول الله ﷺ مثل أبي هريرة وأبي الطفيل وغيرهما.

أبواب الكتاب (عرض 50 باباً حول الباب الحالي)

الباب الحالي في المركز 239 من أصل 279 باباً

معلومات عن حديث: فضائل أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر وأخباره

  • 📜 حديث عن فضائل أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر وأخباره

    أحاديث نبوية شريفة تتعلق بـ فضائل أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر وأخباره من مصادر موثوقة.

  • 🔍 صحة حديث فضائل أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر وأخباره

    تحقق من درجة أحاديث فضائل أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر وأخباره (صحيح، حسن، ضعيف).

  • 📖 تخريج حديث فضائل أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر وأخباره

    تخريج علمي لأسانيد أحاديث فضائل أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر وأخباره ومصادرها.

  • 📚 أحاديث عن فضائل أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر وأخباره

    مجموعة شاملة من الأحاديث النبوية في موضوع فضائل أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر وأخباره.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب